ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا
لتهنأتها على المولود الجديد و كانت تقطن فى الدور الخامس
اصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ
فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها
لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده و خبأها فى كم الثوب المتسع و كان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا و نزل بسرعة عجيبة على درجات السلم
و إذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى و سارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس و هناك على السطوح وجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون ؟ اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل و هى تطلب منا أن نصلى ، كيف نصلى و نحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما.
ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال و اروي لهم قصصا و أنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"
ثم امسك ابونا بيشوى السكين و ذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين .
"طوبى للذي ينظر إلى المسكين في يوم الشر ينجيه الرب. الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه. الرب يعضده وهو على فراش الضعف. مهدت مضجعه كله في مرضه."
(مز41: 1-3)
إرسال تعليق