يقال عن الام تريزا, التى كرست حياتها لخدمه الرب فى الهند , وخاصه فى الاحياء الفقيره جدا, حتى سميت بحق "قديسة الهند".
بانها تعرفت على فتاه من فقراء الهنود التي اصيبت بمرض الجزام (البرص) والتي كانت بلا امل فى الشفاء ,وكانت على وشك الموت, فحملها اهلها بعيدا عنهم, ووضعوها بجوار اكوام القمامه لتموت هناك. فكانت تزحف الى القمامه لتبحث فيها عن شئ تأكله, و كانت الفئران تنهش لحمها.
سمعت الام تريزا عنها ,فأتت اليها مع شريكاتها فى الخدمه, وحملتها الى احد الملأجئ التابعه لخدمتها. وهناك قاموا بتنظيفها, والبسوها ثيابا نظيفه بيضاء, وحاولوا علاجها بقدر المستطاع. وبينما الفتاه تقترب من الموت, اخذت هذه الفتاه تسأل الام تريزا: لماذا تفعلين كل هذا من اجلى , بينما اهلى نبذونى والقونى بعيدا عنهم لكى يتخلصوا منى؟!
اشارت الام تريزا الى الصليب الكبير المعلق على صدرها والى المسيح المصلوب عليه, وقالت للفتاه :
من اجل هذا المصلوب الذى علمنا الحب .من اجله نحن نحبك.
فقالت الفتاه حدثينى عنه، فقصت عليها الام تريزا حكايه الرب يسوع الذى احبنا وقبل طواعيه ان يتحمل صليب العار لكى يخلصنا ويأخذنا اليه فى السماء.
فقالت الفتاه : هل يحبنى انا ايضا كما يحبك؟
اجابت : نعم انه يحبك.
فسألت الفتاه: وهل تعنين اننى عندما اموت سأذهب عنده وانه سوف يقبلنى؟
اجابتها بالايجاب.
وقبل ان تلفظ الفتاه انفاسها الاخيره قالت فى هدوء وسلام : انى احبك يا ماما تريزا لانك عرفتينى بيسوع الحبيب .
يا أحبائي , ما فائدة كل خدمتنا و تعبنا إن لم نقدم بهم المسيح للمخدومين في سيرتنا ؟
ما فائدة أن يمدحك الناس حسنا فتظن حينها أنك نجحت بينما أنت بعيد كل البعد عن تقديم الإنجيل لهم في سيرتك الشخصية ؟
ما فائدتنا يا أحبائي إن لم نعمل أعمال المسيح ؟ ما فائدتنا إن ملأنا الجو كلاماً و أنشطة و عظات بينما تركنا أثقل الناموس في حياتنا ؛ الحق و الرحمة و الإيمان .
يا أحبائي , لقد طفح العالم بالتعليم و البلاغة و الكلام المنمق , ذاك الذي ينطق به الناس ليزيدوا انتفاخا و فخرا في داخلهم , لقد أصبحنا " معلمين كثيرين يا إخوتي " !! و في وسط كل ذلك لازالت أرواح الناس في منتهى الحساسية في عمقها .. لا زالت لا يشبعها في داخلها الكلام الذي بلا عمق و لاحياة .. لا زالت تتوق لصورة ربنا يسوع المسيح في البشر .. لازالت تتوق إلى قوة الوصية في حياة معلميها و في أفعالهم لا في تعاليمهم !!
إنه من المؤلم يا أحبائي و من المخزي أيضا أن نقضي حياتنا كلها نتحدث عن إيمان لم نؤمن به و عن حياة لم نحياها و عن جهاد لم نجاهده !! إننا فقط لا نخسر أنفسنا بذلك و لكننا نطمس صورة المسيح المتوقعة منا في أعين الناس .. و ندفنها في التراب !!
عندما سأل تلاميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة أبيهم عن أفضل المناظر و الرؤى الإلهية قال لهم لماذا تسألون عن الرؤى ؟؟ فقط إذا رأيتم إنسانا متضعا يخاف الله بحق فهذا أفضل من جميع المناظر لأن هذا هو صورة الله نفسه !!
" وأنت، يا من تُسمّي نفسَك يهوديّا، وتتـكلُ على الشريعةِ، وتفتخرُ باللهِ 18 وتعرِفُ مشيئتَهُ، وتُمَيِّزُ ما هوَ الأفضَلُ بِما تَعَلَّمتَهُ مِنَ الشريعةِ، 19 وتَعتَقِدُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُميانِ ونُورٌ لِمَنْ هُمْ في الظلامِ 20 ومُؤدِّبّ لِلأغبِـياءِ ومُعَلِّمٌ لِلبُسطاءِ، لأنَّ لكَ في الشريعةِ كمالَ المعرِفَةِ والحقيقَةِ. 21 أنتَ، يا مَنْ يُعَلِّمُ غَيرَهُ، أما تُعَلِّمُ نَفسَكَ تُنادي لا تَسرِقْ، وتَسرِقُ أنتَ 22 تَقولُ لا تَزْنِ، وتَــزني تَستَنكِرُ الأصنامَ وتنهَبُ هياكِلَها 23 تَفتَخِرُ بالشريعةِ وتُهينُ اللهَ بِعُصيانِ شريعَتِهِ 24 فالكِتابُ يَقولُ بِسببِكُم يَستَهينُ النـاسُ باسمِ اللهِ بَينَ الأُممِ. 25 إنْ عَمِلتَ بالشريعةِ كانَ لِخِتانِكَ فائدةٌ، ولكِنْ إذا خالَفْتَ الشريعةَ صِرتَ في عِدادِ غَيرِ المَخْتونينَ. 26 وإذا كانَ غَيرُ المَختونينَ يُراعُونَ أحكامَ الشريعةِ، أفَما يَعتَبرُهُمُ اللهُ في عِدادِ المَختونينَ 27 ومَنْ عَمِلَ بالشريعةِ، وهوَ غَيرُ مَختونِ الجسَدِ، أفَلا يَحكُمُ علَيكَ أنتَ اليَهوديّ الذي يُخالِفُ الشريعةَ ولَه كِتابُها والخِتانُ 28 فما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الظـاهِرِ، ولا الخِتانُ هوَ ما ظهَرَ في الجسَدِ، 29 وإنَّما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الباطِنِ، والخِتانُ هوَ خِتانُ القَلبِ بالرُّوحِ لا بِحُروفِ الشريعةِ. هذا هوَ الإنسانُ الذي يَنالُ المَديحَ مِنَ اللهِ لا مِنَ البشَرِ."(
بانها تعرفت على فتاه من فقراء الهنود التي اصيبت بمرض الجزام (البرص) والتي كانت بلا امل فى الشفاء ,وكانت على وشك الموت, فحملها اهلها بعيدا عنهم, ووضعوها بجوار اكوام القمامه لتموت هناك. فكانت تزحف الى القمامه لتبحث فيها عن شئ تأكله, و كانت الفئران تنهش لحمها.
سمعت الام تريزا عنها ,فأتت اليها مع شريكاتها فى الخدمه, وحملتها الى احد الملأجئ التابعه لخدمتها. وهناك قاموا بتنظيفها, والبسوها ثيابا نظيفه بيضاء, وحاولوا علاجها بقدر المستطاع. وبينما الفتاه تقترب من الموت, اخذت هذه الفتاه تسأل الام تريزا: لماذا تفعلين كل هذا من اجلى , بينما اهلى نبذونى والقونى بعيدا عنهم لكى يتخلصوا منى؟!
اشارت الام تريزا الى الصليب الكبير المعلق على صدرها والى المسيح المصلوب عليه, وقالت للفتاه :
من اجل هذا المصلوب الذى علمنا الحب .من اجله نحن نحبك.
فقالت الفتاه حدثينى عنه، فقصت عليها الام تريزا حكايه الرب يسوع الذى احبنا وقبل طواعيه ان يتحمل صليب العار لكى يخلصنا ويأخذنا اليه فى السماء.
فقالت الفتاه : هل يحبنى انا ايضا كما يحبك؟
اجابت : نعم انه يحبك.
فسألت الفتاه: وهل تعنين اننى عندما اموت سأذهب عنده وانه سوف يقبلنى؟
اجابتها بالايجاب.
وقبل ان تلفظ الفتاه انفاسها الاخيره قالت فى هدوء وسلام : انى احبك يا ماما تريزا لانك عرفتينى بيسوع الحبيب .
يا أحبائي , ما فائدة كل خدمتنا و تعبنا إن لم نقدم بهم المسيح للمخدومين في سيرتنا ؟
ما فائدة أن يمدحك الناس حسنا فتظن حينها أنك نجحت بينما أنت بعيد كل البعد عن تقديم الإنجيل لهم في سيرتك الشخصية ؟
ما فائدتنا يا أحبائي إن لم نعمل أعمال المسيح ؟ ما فائدتنا إن ملأنا الجو كلاماً و أنشطة و عظات بينما تركنا أثقل الناموس في حياتنا ؛ الحق و الرحمة و الإيمان .
يا أحبائي , لقد طفح العالم بالتعليم و البلاغة و الكلام المنمق , ذاك الذي ينطق به الناس ليزيدوا انتفاخا و فخرا في داخلهم , لقد أصبحنا " معلمين كثيرين يا إخوتي " !! و في وسط كل ذلك لازالت أرواح الناس في منتهى الحساسية في عمقها .. لا زالت لا يشبعها في داخلها الكلام الذي بلا عمق و لاحياة .. لا زالت تتوق لصورة ربنا يسوع المسيح في البشر .. لازالت تتوق إلى قوة الوصية في حياة معلميها و في أفعالهم لا في تعاليمهم !!
إنه من المؤلم يا أحبائي و من المخزي أيضا أن نقضي حياتنا كلها نتحدث عن إيمان لم نؤمن به و عن حياة لم نحياها و عن جهاد لم نجاهده !! إننا فقط لا نخسر أنفسنا بذلك و لكننا نطمس صورة المسيح المتوقعة منا في أعين الناس .. و ندفنها في التراب !!
عندما سأل تلاميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة أبيهم عن أفضل المناظر و الرؤى الإلهية قال لهم لماذا تسألون عن الرؤى ؟؟ فقط إذا رأيتم إنسانا متضعا يخاف الله بحق فهذا أفضل من جميع المناظر لأن هذا هو صورة الله نفسه !!
" وأنت، يا من تُسمّي نفسَك يهوديّا، وتتـكلُ على الشريعةِ، وتفتخرُ باللهِ 18 وتعرِفُ مشيئتَهُ، وتُمَيِّزُ ما هوَ الأفضَلُ بِما تَعَلَّمتَهُ مِنَ الشريعةِ، 19 وتَعتَقِدُ أنَّكَ قائِدٌ لِلعُميانِ ونُورٌ لِمَنْ هُمْ في الظلامِ 20 ومُؤدِّبّ لِلأغبِـياءِ ومُعَلِّمٌ لِلبُسطاءِ، لأنَّ لكَ في الشريعةِ كمالَ المعرِفَةِ والحقيقَةِ. 21 أنتَ، يا مَنْ يُعَلِّمُ غَيرَهُ، أما تُعَلِّمُ نَفسَكَ تُنادي لا تَسرِقْ، وتَسرِقُ أنتَ 22 تَقولُ لا تَزْنِ، وتَــزني تَستَنكِرُ الأصنامَ وتنهَبُ هياكِلَها 23 تَفتَخِرُ بالشريعةِ وتُهينُ اللهَ بِعُصيانِ شريعَتِهِ 24 فالكِتابُ يَقولُ بِسببِكُم يَستَهينُ النـاسُ باسمِ اللهِ بَينَ الأُممِ. 25 إنْ عَمِلتَ بالشريعةِ كانَ لِخِتانِكَ فائدةٌ، ولكِنْ إذا خالَفْتَ الشريعةَ صِرتَ في عِدادِ غَيرِ المَخْتونينَ. 26 وإذا كانَ غَيرُ المَختونينَ يُراعُونَ أحكامَ الشريعةِ، أفَما يَعتَبرُهُمُ اللهُ في عِدادِ المَختونينَ 27 ومَنْ عَمِلَ بالشريعةِ، وهوَ غَيرُ مَختونِ الجسَدِ، أفَلا يَحكُمُ علَيكَ أنتَ اليَهوديّ الذي يُخالِفُ الشريعةَ ولَه كِتابُها والخِتانُ 28 فما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الظـاهِرِ، ولا الخِتانُ هوَ ما ظهَرَ في الجسَدِ، 29 وإنَّما اليَهوديُّ هوَ اليَهوديُّ في الباطِنِ، والخِتانُ هوَ خِتانُ القَلبِ بالرُّوحِ لا بِحُروفِ الشريعةِ. هذا هوَ الإنسانُ الذي يَنالُ المَديحَ مِنَ اللهِ لا مِنَ البشَرِ."(
رومية 2
إرسال تعليق