الأحد، 18 نوفمبر 2012

مسؤليتنا كأعضاء



تحكي أسطورة قديمة كيف أن يسوع عاد إلي السماء بعد أن أكمل عمله علي الأرض، وكان في السماء لا يزال يحمل علامات الآلام الشديدة التي كابدها علي الصليب. 

سأل الملاك جبرائيل الرب وقال له: "سيدي، لابد أنك قاسيت آلاما مروعة من أجل الإنسان علي الأرض". فأجابه يسوع: "نعم".

سأله جبرائيل ثانية: "هل يعلم جميع البشر كم أحببتهم وكم عملت لخلاصهم؟".

فأجابه يسوع: "لا! ليس بعد، إلي الآن قليلون جدا في فلسطين هم الذين يدركون ذلك".

قال له جبرائيل: "وكيف يعرف العالم كله ما فعلته لكم؟"

فأجابه يسوع: "طلبت من بطرس ويعقوب ويوحنا وقليلين آخرين أن يكون جلّ عملهم في حياتهم أن يُخبروا الآخرين عني، وهؤلاء بدورهم يُبلغون آخرين، وهكذا إلي أن يعرف كل واحد في العالم ما عملته".

أما الملاك جبرائيل إذ كان يعرف ضعف القوام البشري، فإنه نظر بشك شديد وقال: 
"نعم ولكن ماذا يكون الحال إن كلّ بطرس ويوحنا؟ وإن نسي الناس الآتون من بعدهم الرسالة؟ وإن لم يوجد في القرن الحادي والعشرين قوم يُخبرون آخرين عنك؟ ماذا تكون مخططاتك الآخري لتعريف الناس بك؟"

أجاب يسوع: "لا توجد لدي أيّة مخططات أخري. أنا معتمد عليهم تماما".

أن نقول عن أنفسنا إننا نحن المؤمنين جسد المسيح، فهذا يعني أن الله يعتمد علينا، وعلينا فقط، أن نكمل عمله اليوم في العالم. وهكذا يصير المسيح قادرا علي توصيل التعزية و الشفاء من خلال أعضاء جسده. 
إنهم أذرع المسيح التي يمكن للشخص المحتاج إليها أن يتكئ عليها. 
إنهم أقدام المسيح التي تزور الذين في حاجة إلي راحة وعزاء. 
إنهم صوت المسيح الذي يعزي بكلمات الحياة الأبدية. 
إنهم أيدي المسيح التي تصل إلي من هو في ساعة احتياج. 

إن كان هؤلاء الأعضاء كثيرين، إلا إنهم واحد، جسد المسيح، الكنيسة الخادمة.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق