الجمعة، 13 يوليو 2012

خبطة عكاز


كان يعمل احد الشباب في احدي مكاتب الطباعه والتصوير بمرتب قليل ولكنه كان راضي به
وبعد الاحداث المتتالية التي تحدث الأن وايضا بسبب فترة الاجازة الدراسية
قرر صاحب العمل ان يستغنى عن ثلاث افراد وكان هو واحد منهم

فبدأ يبحث عن عمل جديد وخاصة انه خاطب ويريد مصاريف كثيرة لتجهيز الشقة وكل مستلزمات
فذهب الي مجموعة شركات كثيرة وترك بها سيرته الذاتية وانتظر اكثر من خمس اشهر ولم يتصل به احد سوى والد خطيبته
اتصل وقال له اريد ان اتحدث معك فأرجوا الحضور للمنزل
وعندما ذهب وجده يعطيه الشبكة قائلا له لا تغضب ياولدي فكل شئ نصيب والله سوف يرزقك بالافضل
ولكن سامحني فالمدة طالت وانت امامك العمر .. فدع ابنتي وشأنها كي تجد فرصتها مع من هو مستعد

اخذ شبكته وذهب الي منزله حزين بعدما فقد عمله وخطيبته
وبدأ يقول ...
يارب شكرا يارب شكرا اوي اوي اوي
يعني الشغل وخدته مني والخطوبة اتفركشت ايه تاني يارب مستنيني
ايه تاني ياااااااااااااااااااااااااااارب

ظل يكرر هذه الكلمات بشكل متتالي وهو يسير في الشارع
فوجد شخص خلفه يضربه بعكازه في ظهره كي يتوقف وينظر اليه
فقال له
ايه يابويا انت كمان مالك ماشي بتشاكل في خلق الله كده
عاوز مني ايه

فقال له
قد سمعتك تعاتب الله ولكن بشكل اثارني وجعلني اتضايق من اسلوبك في الحديث معه
فقال له : وماذا يعنيك في كل هذا ... واتبعها بكلمة

خليك في حالك

كان يريد ان يفتح معه مجال للحديث كي يحدثه عن الله ومراحمه الواسعه ولكنه كان يرفض سماع اي كلمة منه
فقال له العجوز

ما رأيك في من يعطيك مائتين جنيه مقابل نقل خمس صناديق من مكان الي مكان اخر يبعد عنه خمسون متر
فقال له اوافق وبشده

اخذ الرجل العجوز ذلك الشاب اليائس واعطاه اول صندوق كي يحمله
فقال له الشاب اليائس انه خفيف جدا جدا وقام بنقله
فعاد ليحمل الثاني فوجده اثقل نوعا ما ولكنه نقله بنجاح
حتي وصل الي الصندوق الخامس فحاول ان يحمله فلم يعرف بسبب ثقله الشديد
فقال له انا لا استطيع حمله بمفردي
فقال له العجوز حاول مرة اخري فلم يتبقي سواه
فقولت له لن استطيع انه ثقيل للغاية
فأحضر العجوز رجل من الخارج ذو بنيان صحي ورياضي وحمل الصندوق بكل بساطه وقام بنقله
فقال الشاب للعجوز .. لماذا جعلتني احمل تلك الصناديق وانت عندك في الخارج من يستطيع ان يحملهم

فاجابني قائلا
حتي استطيع التحدث معك كي اقول لك
انا لا اعرفك ولا انت تعرفني ومع ذلك لم يهون علي ان اجعلك تحمل اكثر من حملك
وجعلتك تحمل فقط ما استطعت حمله
فماذا عن الله الذي يحبك ؟؟؟

بعدما تعلم الشاب اليائس هذا الدرس وبعدما علم ان الله اختار له حموله تناسب امكانياته
فعلم جيدا ان هناك اخرون حمولتهم اثقل بكثير ولن يستطع هو ان يتحملها ولكن هؤلاء يستطعون

وبدا يفكر في كيفية بدء حياته من جديد
فذهب وباع شبكته وفتح بثمنها محل ملابس بسيط
ظل المحل يكبر ويكبر وحتي اصبح يملك مول تجاري كبير
فبدلا من انه يبحث عن عمل اصبح يبحث عن اشخاص للعمل لديه

عزيزي القارئ
في كل ضيقه تمر بها اعلم انها ستكون مفتاح لك لأبواب اخري لن تتوقعها
ان الله لا يعطي شخص حمل اكثر من استطاعته
حمولتك وهمومك اذا لم يكن في امكانك تحملها فلم يعطها الرب لك من الاساس
ومع كل ضيقة وتجربة تمر بها الان ستعلم غدا انه يتكون سبب سعد ورزق لك في المستقبل
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق