الأحد، 6 مايو 2012

ذراعا الله تطوقك بحبه



كتب شخص ما يقول: "كل صباح لمدة سبعة أسابيع، كنت أذهب مع "جيري" ليأخذ علاجه الكيماوي. وبينما كنت أنا صامتا، كان جيري يتكلم مع كل شخص في حجرة الانتظار ليشجعهم ويشاركهم، بل وأحيانا كان يضحك بملء قلبه.
لاحظت يوما ما إمرأة علي كرسي متحرك، ولا أدري من أين جاءتني الرغبة في التحدث معها؛ ولكنها نادرا ما اعترفت بحضوري!
ومع أن هذا ضايقني لحد ما، إلا أن عدم استجابتها لي فجّر داخلي سؤالا سألته لها: "هل تعلمين كم يحبك الله؟" هزّت رأسها. فركعت بجوارها وبدأت أخبرها عن حبه. دمدمت وحولت وجهها بعيدا وهي تقول: "لا أومن".
ظللت طيلة تلك الليلة أصلي لأجل "ويلما"، وسألت الله أن يريني الطريقة التي بها أصل إليها. وبهدوء جاءتني الإجابة: "لا تأخذ إليها أي شيء له طابع ديني، بل خذ الشال المشغول باليد الذي في أعلي خزانتك، ولفه حولها وقل لها: في الحقيقة هذا ليس شالا علي الإطلاق، ولكنه ذراعا الله تطوقك بحبه"
وفي اليوم التالي طوقت بالشال ذراعي "ويلما" وأخبرتها من أين أتي ولماذا؟ لمسته "ويلما" بتعجب وصمتت لحظة .. ثم رفعت عينيها نحو عيني، ومن خلال دموعها همست: "أومن، وليباركك الله".

"يُشفي اليأس بالصلاة والرجاء في الله والتأمل في الكتاب المقدس، وبالحياة مع أناس صالحين". ق. يوحنا كاسيان


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق