السبت، 4 يونيو 2011

فيما كان يصلي



يُحكىَ عن السيناتور الأمريكي السابق "هوج" أنه أدمنَ الخمر فتدهور حاله بالتدريج، ومِن بعد أن تركَته عائلته وفقَدَ الكثير من أمواله ضاقت الحياة في وجهه، وفي لحظة يأس مُظلِمة قرّر الانتحار..
شرب "هوج" آخِر كأس خمر كان لديه، وأحضر مُسدسًا ليتمِّم ما قد نواه، وبسبب حرصه على ألاّ يترك أشلاء جسمه مُبعثَرةً قرّر أن ينتحر في الحمام داخل البانيو، وقبل أن يُطلِق الرصاص على نفسه تذكّر أن يُصلّي إلى الله ليُسامحه على أعماله وعلى ما سبّبه مِن عار لأسرته.
يقول السيناتور "هوج" في مذكراته أنه لم يكن قد صلّى منذ سنوات، إلا إنه بمُجرد أن بدأ في الصلاة حدث شيء ما أعاده إلى صوابه، فقد دخل في اختبار حوار مع الله (وهو مازال في الحمام)، وتكلّم الله في قلبه فشعر بسلام عميق يسري في داخله لم يشعُر به منذ سنوات، ونتيجة لذلك تغيّر اتجاه حياته وبدأ في خدمة المسيح، واستخدمه الله لفيادة الكثيرين إلى حياة التوبة والتجديد لاختبار الفرح والسلام الحقيقي.
بدأت المعجزة مع "هوج" عندما فتح الباب قليلاً من خلال الصلاة ليدخُل الله حياته، فلم يمنحه الله الغفران فقط بل جدّد حياته بالكامل.



ليكن الله ملجأ لنا في كل ما يواجهنا في هذه الحياة من أتعاب، وتكون الصلاة هي الميناء الذي تستريح فيه نفوسنا وتتجدِّد فيه حياتنا باستمرار. فهي سميت صلاة لأنها توصل بينك و بين حبيبك يسوع فلا تفكر كثيرا في ألفاظها بل فقط اقتح قلبك عن أخره لتستقبل محبة الله

قول أباء
من لا يصلي لا يوجد في حيانه شئ صالح بالمرة

القديس يوحنا ذهبي الفم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق