الأحد، 20 مارس 2011

أين أسكن ..يمكن تفرحك لو كنت حزين


عجيبٌ أن الإنسان يستسلم إلى شهوة نفسه , ويظن بذلك أنه يُسعد نفسه , ولكنه يهلكها ! هكذا من يحب نفسه يهلكها , كما قال الرب ( مت 16 : 25 ) 


 منذ شهور جاءتني سيدة صغيرة السن في حالة ثورة عنيفة. فإن زوجها الذي يعمل في أمريكا قد أرسل إليها تذكرة سفر لتذهب إليه، أما هي فقد صممت ألا تذهب. سألتها عن سبب تصميمها فأجابت: "لن أذهب حتى يؤجر لي مسكناً!" قلت لها: "إن تأجير المسكن في الولاية التي يعمل فيها زوجك يمكن أن يتم في نصف ساعة... فالأمر مختلف عما يحدث في البلاد الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية". صممت الزوجة أنها لن تتحرك حتى يتمم لها رغبتها. وبالجهد مع أبينا المحبوب "القس متى باسيلي" وافقت. وإذ ذهبت اتصلت بأهلها متهللة بأن كل الأمور تسير أفضل مما تتصوّر. تكرر الأمر مع خطيبة، فقد جاءني الخاطب وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية يشتكيها أنها تطلب أن يؤجر لها مسكناً ويشتري كل الأثاثات قبل أن تنال تأشيرة دخول إلى أمريكا. وأنها تصمم على ذلك
، فيفقد عشرات الألوف من الدولارات بلا فائدة

 هكذا كل خطيبة أو زوجة تهتم أن يعد لها زوجها أو خطيبها بيت الزوجية، في بعض البلاد يحتاج الأمر إلى بضع شهور أو ربما سنة وفي بعض البلاد لا يزيد الأمر عن أيام قليلة. 

وأنا إذ ترتفع نفسي إلى عريسها أراه يعد لي بيت العروس، قائلاً منذ قرابة ألفين عاماً: "أنا ماضي لأعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يو2:14-3). إنه يؤكد لنا أنه يعد لنا المجد منذ تأسيس العالم. أي بيت عرس هذا الذي يهيئه كلمة اللَّه القدير منذ تأسيس العالم حتى الآن؟! وعدتني ببيت الزوجية ، لأحيا معك في عرس أبدي. لقد بدأت تهيئه لي منذ تأسيس العالم. تُرى ماذا تعد لي يا شهوة قلبي. لتحملني إلى حضن أبيك، هناك أستقر إلى الأبد .... 

هيا ياصديقي ارفع قلبك الى السماء ...الى أحضان يسوع المفتوحة فليس لنا هنا مدينة باقية ..كل حقوقنا و فرحنا هناك في السماويات ...و أما بشأن الأرض فلا تقلق منها أو عليها فأبوك السماوي يعلم ...صدقني ...انه يعلم كل شئ 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق