السبت، 1 يونيو 2013

حضن يسوع


عاشت ” نجاة ” في استهتار و مع إنها كانت تسكن في إحدى مدن الصعيد و لم تكن أماكن الترفيه متاحة في ذلك الوقت , لا سينما و لا نادي و لا …. و لكنها كانت تستغل كل فرصة للنزول للقاهرة والإسكندرية لتعمل ما تريده و تعيش حياتها كما تقول ….. و عندما يزورها أبونا أو تاسوني , كانت تقول لهم ” أنا جايه أتفسح و أنبسط مش جايه أروح كنايس , و أنا لسه في شبابي أريد أن أستمتع به و لا أريد هذا النكد……….. لما أعجز هأصلي ”
و لكن الحياة لم تستمر كما تريد , فقد اكتشفت يوما إصابتها بالمرض الخبيث . أظلمت الدنيا في عينيها , انهارت و بكت و مر عليها شريط حياتها المظلم . فكرت ماذا لو وقفت قريبا أمام المسيح لتعطي حسابا عن الأيام التي أمضتها دون أن تستجيب لنداء يسوع لها .
وإذا بنور يشرق في قلبها و ترن في أذنيها آية سمعتها منذ فترة ” قومي يا حبيبتي , يا جميلتي و تعالي ” في هذه اللحظة بالذات قررت أن تقوم قبل أن يفوت الأوان . قامت و قدمت توبة بدموع حارة لم تذرفها من قبل و شعرت لأول مرة بفرح و سلام لم تذقه من قبل و هي في قمة مسراتها العالمية , و لم يستطع المرض أن ينزع فرحها منها .
فكرت ” نجاة ” كيف تستطيع أن تعوض لحبيبها السنين التي قضتها بعيدا عنه …..ماذا يمكنها أن تقدم له ؟؟؟ فهي ربة منزل و لكنها ماهرة في الأشغال اليدوية . ذهبت للتاسوني القائمة على معرض الكنيسة المقام لحساب الفقراء و طلبت منها أن تساهم في هذا العمل , و كانت تسهر الليالي لتعمل المفارش و الملابس للفقراء , رغم ألمها و لما أشفقت عليها التاسوني و قالت لها : لا داعي أن تجهدي نفسك لهذه الدرجة و أنت مريضة متألمة .
أجابتها بفرح : ” كيف أعبر للرب عن شكري , فقد أرجعني لحضنه بهذا المرض و قد كنت هالكة لا محالة , و قد لا أعيش طويلا , فأريد أن أعمل بكل جهدي و إمكانياتي لأقدم ليسوع شيئا
شكرا له على ما فعله ”
و كلما تزايد الألم , ازدادت شكر و تسبيح و تحملت بفرح من أجل حبيبها . و غرست هذا الحب في ابنتها الصغيرة في الفترة الصغيرة التي عاشتها بعد ذلك
ففي يوم قالت ابنتها الطفلة للتاسوني : إني أحب يسوع , و أنا لا أريد أن أجلس على كرسي في السماء وسط الملائكة و القديسين بعيدا عن يسوع , أنا أريد أن أجلس في حضنه في أجمل حضن , حضن يسوع . 
هيا يا عزيزي ،تمتع بحضن يسوع قبلما تضيع الفرصة…كل لحظة في حياتك لها قيمة ،و يمكن أن تربح بها ملكوت السماوات.
لا تنتظر حتى تضيع عمرك في مباهج الدنيا …..بل ابدأ من الآن …..ابدأ الآن لتتمتع بحضن يسوع طول أيام حياتك و في ملكوت السماوات.
لا تنتظر…ربما تأتيك الفرصة في اللحظة الأخيرة مثل اللص اليمين …فربما في ذلك الوقت يكون قلبك غير مستعد لقبول الرب يسوع كما كان قلب اللص اليسار ….و لكن مادام أتتك الفرصة فكن أمينا فيها ولا تضيعها ، فستمتع ببركات و مذاقة الملكوت في حياتك على الأرض و في السماء.

اذكر خالقك في أيام شبابك


Photo: ‎قصة حضن يسوع
عاشت ” نجاة ” في استهتار و مع إنها كانت تسكن في إحدى مدن الصعيد و لم تكن أماكن الترفيه متاحة في ذلك الوقت , لا سينما و لا نادي و لا …. و لكنها كانت تستغل كل فرصة للنزول للقاهرة والإسكندرية لتعمل ما تريده و تعيش حياتها كما تقول ….. و عندما يزورها أبونا أو تاسوني , كانت تقول لهم ” أنا جايه أتفسح و أنبسط مش جايه أروح كنايس , و أنا لسه في شبابي أريد أن أستمتع به و لا أريد هذا النكد……….. لما أعجز هأصلي ”
و لكن الحياة لم تستمر كما تريد , فقد اكتشفت يوما إصابتها بالمرض الخبيث . أظلمت الدنيا في عينيها , انهارت و بكت و مر عليها شريط حياتها المظلم . فكرت ماذا لو وقفت قريبا أمام المسيح لتعطي حسابا عن الأيام التي أمضتها دون أن تستجيب لنداء يسوع لها .
وإذا بنور يشرق في قلبها و ترن في أذنيها آية سمعتها منذ فترة ” قومي يا حبيبتي , يا جميلتي و تعالي ” في هذه اللحظة بالذات قررت أن تقوم قبل أن يفوت الأوان . قامت و قدمت توبة بدموع حارة لم تذرفها من قبل و شعرت لأول مرة بفرح و سلام لم تذقه من قبل و هي في قمة مسراتها العالمية , و لم يستطع المرض أن ينزع فرحها منها .
فكرت ” نجاة ” كيف تستطيع أن تعوض لحبيبها السنين التي قضتها بعيدا عنه …..ماذا يمكنها أن تقدم له ؟؟؟ فهي ربة منزل و لكنها ماهرة في الأشغال اليدوية . ذهبت للتاسوني القائمة على معرض الكنيسة المقام لحساب الفقراء و طلبت منها أن تساهم في هذا العمل , و كانت تسهر الليالي لتعمل المفارش و الملابس للفقراء , رغم ألمها و لما أشفقت عليها التاسوني و قالت لها : لا داعي أن تجهدي نفسك لهذه الدرجة و أنت مريضة متألمة .
أجابتها بفرح : ” كيف أعبر للرب عن شكري , فقد أرجعني لحضنه بهذا المرض و قد كنت هالكة لا محالة , و قد لا أعيش طويلا , فأريد أن أعمل بكل جهدي و إمكانياتي لأقدم ليسوع شيئا
شكرا له على ما فعله ”
و كلما تزايد الألم , ازدادت شكر و تسبيح و تحملت بفرح من أجل حبيبها . و غرست هذا الحب في ابنتها الصغيرة في الفترة الصغيرة التي عاشتها بعد ذلك
ففي يوم قالت ابنتها الطفلة للتاسوني : إني أحب يسوع , و أنا لا أريد أن أجلس على كرسي في السماء وسط الملائكة و القديسين بعيدا عن يسوع , أنا أريد أن أجلس في حضنه في أجمل حضن , حضن يسوع . 
 هيا يا عزيزي ،تمتع بحضن يسوع قبلما تضيع الفرصة…كل لحظة في حياتك لها قيمة ،و يمكن أن تربح بها ملكوت السماوات.
 لا تنتظر حتى تضيع عمرك في مباهج الدنيا …..بل ابدأ من الآن …..ابدأ الآن لتتمتع بحضن يسوع طول أيام حياتك و في ملكوت السماوات.
لا تنتظر…ربما تأتيك الفرصة في اللحظة الأخيرة مثل اللص اليمين …فربما في ذلك الوقت يكون قلبك غير مستعد لقبول الرب يسوع كما كان قلب اللص اليسار ….و لكن مادام أتتك الفرصة فكن أمينا فيها ولا تضيعها ، فستمتع ببركات و مذاقة الملكوت في حياتك على الأرض و في السماء.



اذكر خالقك في أيام شبابك‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق