الاثنين، 1 أكتوبر 2012

سماعة القلب


عندما عملت كممرضة في قسم الأطفال، وقبلما كنت أصغي لصدور الصغار، كنت أضع السماعة في آذانهم وأدعوهم كي يسمعوا نبضات قلوبهم. فكانت عيونهم دائما ما تبرق بالرهبة.

لكنني لم أتلق أية استجابة من ديفيد البالغ من العمر أربع سنوات. فوضعت السماعة في أذنه برفق، ووضعت القرص فوق قلبه. وقلت له:
"اصغ، ماذا تعتقد أن يكون هذا الصوت؟"

فقطب حاجبيه معا في ارتباك ونظر لأعلي كما لو تائها في غموض عمق النبض الغريب المتزايد في صدره. ثم تحول وجهه إلي ابتسامة عريضة وقال لي:
"هل يسوع هذا الذي يقرع؟"
فابتسمت.

في مكان ما، ربما في مدارس الأحد، قيل لديفيد بوضوح عن تلك الصورة القديمة الجميلة عن يسوع وهو واقف علي باب قلوبنا و يقرع.

صغيري الحبيب ديفيد، لقد كنت محقا تماما، ففي داخل قلبك وداخل كل قلب، هناك صوت يسوع الخافت المتواصل يقرع، لأن يسوع يأتي لكل منا في كل يوم جديد، ساعيا أن يتشارك معنا لحظاته. وربما يكون من هم في مستوي إيمان وروعة ديفيد هم فقط الذين يسمعون صوته وسط صخب عالم مشغول ويفتحون الباب.

"لأنك تقول: إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلي شيء، ولست تعلم أنك أنت الشقي البائس وفقير وأعمي وعريان ... هأنذا واقف علي الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشي معه وهو معي". (رؤ3: 17، 20)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

بجددىقصةحلوة جدا


إرسال تعليق