الأحد، 12 أغسطس 2012

يارب أعنى، إننى أغرق!



دخل بسمارك حجرة صديق له، فوجد صورته معلقة علي الحائط، وقد كان في صُوره عادة ما يبدو قويا واكبر من الحجم الطبيعى. فلما واجه بسمارك الأصلى صورته "المزيفة"، هز رأسه قائلا: "هل من المفترض
أن أبدو هكذا؟ إن الذى فى الصورة
لست أنا.

ثم استدار تجاه الحائط المقابل، وأشار الى صورة لبطرس الرسول يغرق تحت الأمواج وقال: "ها انا". هذه هى صورتنا كلنا، مغمورين في القلق، وغارقين فى أمواج اليأس، ونصرخ: "يارب أعنى، إننى أغرق!".

إن نفس المخلص الذى رفع بطرس من الأعماق التى كان يغرق فيها، يقدر أيضا أن يجذبنا من هاوية اليأس.

وكما أنه فى المعمودية أقامنا من ظلمة قبر الموت الى جدة الحياة محولا مياه القبر المميتة الى مياه الرحم المعطية حياة. هكذا يمكنه أن يمجد مقبرة الاكتئاب محولا إياها الى رحم الرجاء الجديد والحياة الجديدة. لأنه مدام المسيح قد قام، فهذا يعنى أنه قد هزم قوات الهاوية الشريرة، وأعطانا فعلا ذات "طعام القيامة"، ألا وهو الإفخارستيا المقدسة.
 

 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق