اشتم ثعلب جائع رائحه جبن فاشتهى ان يذوقها . تطلع حوله فرأى غرابا يمسك بمنقارة قطعه من الجبن اختطفها من سله فلاح
كانت على رأسه وهو فى طريقه الى السوق ليبيعها ..
جرى الثعلب نحو الغراب الواقف على الشجرة ولم يكن بعد قد بدأ يأكلها .
تساءل الثعلب الماكر فى نفسه كيف يقدر ان يأخذ نصيبا من هذا الجبن الشهى والغراب يقف على شجرة عاليه !
قال الثعلب للغراب : كم انا سعيد برؤيتك ايها الاخ العزيز الغراب
لونك الاسود اللامع جميل للغايه من يقدر ان يأتى بصبغه سوداء براقه مثل لونك ؟
منقارك اصفر كالذهب النقى
مخالبك تبرق كالفضه المصفاه
كلك جميل يا اخى الغراب
من يشبهك ايها الاخ العزيز ؟!!
سمعت امرا واحدا يحزننى وهو ان صوتك المزعج تعجز عن ان تتغنى وتنشد
هل يمكن لكل هذا الجمال الا يقدم اغنيه جميله ؟!
انى غير مصدق ما سمعته عنك .
اذ سمع الغراب ذلك فتح فاه وسقطت قطعه الجبن من منقارة فالتقطها الثعلب
قال الغراب : ايها الاخ العزيز الثعلب اننى سأقدم لك اغنيه لتعرف اننى ان اردت استطيع ان اغنى لتصغ ولتتمتع بأغنيتى !
لم ينتظر الثعلب كثيرا بل قال للغراب :
يا لك من غراب غبى
فأنك تصدق كلمات المديح
ان صوتك مزعج وشكلك قبيح
ان اجمل ما لديك هو قطعه الجبن التى سقطت من منقارك
لم تعد من نصيبك بل هى من نصيبى !!
تعلم الغراب المسكين درسا لن ينساه الا يصدق كلمه مديح من مخلوق ما .
†††
مجدا من العالم لست تطلب يا خالق كل المسكونه
يا ايها الممجد من السمائيين والارضيين
هب لى الا اطلب كلمه مديح من انسان
ولا اشحذ لطفا من خليقه ما
انت وحدك تهبنى شركه الامجاد السمائيه
انت وحدك تشبع اعماقى بلطفك الصادق
انت هو مجدى وكرامتى
انت اكليلى الابدى
إرسال تعليق