السبت، 9 يناير 2010

عزوا بعضكم بعضاً

حدث في يوم من الأيام لشاب أصيب في طفولته بشلل أطفال مع ضمور شديد في جسده ولذلك فهو يستخدم يديه في السير و عمل كل شيء...أنه سمع هذاالشاب من أحد الخدام بالكنيسة قصة شابة فقدت رجليها تحت القطار في طفولتها فأصبحت نصف جسد و تستخدم يديها في المشي و عمل كل شيء ... و لكنها عندما وصلت سن الشباب إنطوت على نفسها و دخلها يأس قاتل و رفضت مقابلة أي إنسان ... و إكتسى وجهها أغلب الأوقات بالدموع ... و فشل كثيرون حتى الآباء الكهنة و الخدام في إخراجها من هذه الحرب النفسية القاتلة ..
بعد أن سمع الشاب المريض قصتها قال للخادم : أنا عايز أروح لها ... و كانت الشابة تسكن في منطقة شعبية في شقة أرضيه تفتح على الشارع مباشرة ... و ذهب الشاب المريض مع بعض الخدام لزيارتها ...و عندما وصلوا حاول أحد الخدام أن يحمل الشاب إلى داخل المنزل و إذا بالشاب ينتهر الخادم بشدة قائلً : سيبني لوحدي . أنا هادخل ... و إذا بالفتاة تنظر من الداخل فترى شابً يلقي بجسده من على مقعد السيارة إلى الشارع و يزحف حتى وصل إليها و حياها ... و هنا خرجت من الفتاة إبتسامة من القلب إلى الوجه لأول مرة منذ طفولتها ... ثم دخل باقي الخدام ... وساد الصمت فترة ثم إقترح أحد الخدام أن يصلوا فظهر المنظر عجيبًا ... الشاب و الفتاة في حالة سجود طبيعي لأنهما نصف أجساد تقريبًا ... و باقي الخدام وقوف ... حاول الخدام أن يرتقوا لمستوى الشاب و الفتاة فنزلوا جميعًا و سجدوا وصلوا صلاة قالوا عنها : أنها من أجمل و أحلى إجتماعات الصلاة لهم كخدام في حياتهم و كذلك للشاب و الفتاة ... و تغيرت نفسية الشابة تمامًا فتساءلت : ماذا يمكنني أن أعمل ... و كان الحل ماكينة تريكو ... و بدأت الشابة حياة جديدة مملؤة بالفرح بفضل الشاب المريض . و هو الأمرالذي لم تقدر عليه عشرات العظات التي سمعتها ... مبارك هو المرض الذي يجعلنا نحس بأحاسيس المرضى .. لذلك ما أجمل قول الكتاب عن السيد المسيح "في ما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين"عب18:2

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق