الجمعة، 14 يونيو 2013

أنجيلي المفرح


كان ” ريمون ” يعيش في روسيا مع والديه الأتقياء ، فتعلم منهم أصول الدين و أحب الله و لما دخل كلية الآداب قسم الفلسفة ، اضطرإلي أن يترك والديه و يعيش في المدينة الجامعية بقرب الكلية .
ذهب فرحا في أول يوم دراسي و في المحاضرة الأولى قال الأستاذ : إن الكون أوجد نفسه و إن هناك بعض المتخلفين يزعمون إن هناك خالق للكون ، و إني أنصحكم أن تتركوا هذه الخرافات لكي تنجحوا ، هل منكم من يعتقد في هذه الخرافات ؟ ” . خاف الجميع ولكن ” ريمون ” وجد في نفسه الشجاعة و رفع يده . فقال له الأستاذ : ” تعال هنا ، ماذا تعتقد ؟ ” . فقال له ” ريمون ” :
” الله هو خالق الكون كما هو مكتوب في الكتاب المقدس و سواء أثبت العلم ذلك أو لم يثبت فهذه حقيقة لا جدال فيها ” ، غضب الأستاذ وأعتبر ذلك نوع من التحدي و حذره بعنف إن لم يترك هذه الخرافات الموجودة في هذا الكتاب ، فلن ينجح .
رجع ” ريمون ” حزينا و لم يستطع استشارة والده ، فقرر أن يذهب للكنيسة و صلى صلاة عميقة ” يارب ثبتني في إيمانك مهما كانت النتيجة و أفتح بصيرة هذا الأستاذ الذي يؤثر على الكثيرين .
و توالت الأيام و ” ريمون ” مجتهد في دراسته ، واثق بربنا ، و الأستاذ في كل محاضرة يهزأبه و يسأله إذ هو مصمم إن كلام الكتاب ، الذي يدعوه الكتاب المقدس ، صحيح ؟ فيجيبه بكل ثقة :
” نعم يا أستاذ ”
و قرب نهاية العام تغيب الأستاذ عدة مرات و لما سأل ” ريمون ” عن السبب ، عرف إن ابنه مريض جدا ولم يستطيع أحد من الأطباء معرفة هذا المرض أو علاجه . ذهب ” ريمون ” للكنيسة و صلى صلاة عميقة ، ثم أخذ عنوان الأستاذ و ذهب ليزوره في بيته . فلما رأى الأستاذ ” ريمون ” ، اندهش و لكن كان الحزن يملأ قلبه ، و تغيرت لهجته و قال له : ” اتفضل يا ابني ”
سأله ” ريمون ” عن صحة الأبن ، فقال له الأستاذ : ” لا يوجد فائدة ”
قال له ” ريمون ” : ” إني أعرف علاجه ، فهل أنت مستعد أن تعمل أي شئ لأجل علاجه ؟ ” أجابه الأستاذ : ” و لو كان بآلاف الدولارات ، و لكن ماهو هذا العلاج ؟ ” ، قال له : ” أرجو أن تقف معي للصلاة ” . و بدون تردد ، وقف الأستاذ مع تلميذه للصلاة . صلى ” ريمون ” بحرارة أثرت كثيرا في الأستاذ . شعر الأستاذ بشعور غريب ، سلام ابتدأ يتسرب لقلبه و شكر ” ريمون” كثيرا . و بعد ما نزل ” ريمون ” ، فتح الأستاذ الانجيل لا لينقضه أو يتعالى عليه بل بإنكسار طلب من الله أن يكشف له ذاته . و مضى أسبوع و الولد في شبه غيبوبة و لكن الأب بدأ يجد راحته في كلام الانجيل ، و لأول مرة ركع و صلى قائلا : ” يا الله إني أؤمن بك ، أنا كنت أعرف إنك موجود و لكني لم أكن أريدك ، أما الآن فإني أطلبك ”
و بعد 10 أيام ، إذ بالولد يفتح عينيه ويبرأ و الأب غير مصدق يردد قائلا : ” أشكرك يا الله ” فقال له ابنه : ” ماذا تقول يا أبي ” . فقال له : ” أتعرف من الذي شفاك ؟ إنه خالق الكون العظيم الذي خلقني و خلقك و هو الذي حافظ عليك .
و انتهت السنة الدراسية و نجح ” ريمون ” و لكن الذي أبهج قلبه أكثر من النتيجة ، هو رجوع الأستاذ لحضن يسوع .

كن أمينا للموت فسأعطيك إكليل الحياة



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 12 يونيو 2013

محتاج وقت وحب


طفل صغير بيسأل أبوه عن دخله ف دار بينهم الحوار ده:

الإبن: بابا ممكن أعرف انت بتاخد كام في الساعة؟

الأب: ده مش شغلك، ليه بتسأل الأسئلة دي؟!

الإبن: أنا بس عايز اعرف، عشان ربنا قوللي بتاخد كام في الساعة؟

الأب: لو لازم تعرف.. باخد 100 جنيه في الساعة..

الإبن: (وهو باصص في الأرض بحزن) بابا ممكن تسلفني 50 جنيه؟

الأب: (بعصبية) إنت لو بتسأل السؤال ده عشان في الآخر تطلب مني فلوس بالطريقة دي عشان تروح تشتري لعبة ساذجة ملهاش معنى ف اتفضل ادخل اوضتك.

دخل الإبن الأوضة وقعد الأب متعصب شوية ولما بدأ يفكر ان ابنه ممكن يكون فعلا محتاج الفلوس في حاجة تانية.. راح له الأوضة.

الأب: صاحي؟

الإبن: اه يا بابا..

الأب: امسك الخمسين جنيه اهي..

الإبن بفرحة طلع فلوس من تحت المخدة و زود عليهم الخمسين جنيه..

الأب: (بعصبية) طب طلبت فلوس ليه وانت معاك؟

الإبن: الفلوس اللي معايا ماكنتش كفاية.. دلوقتي أنا معايا 100 جنيه وعايز أشتري ساعة منك تيجي بكرة بدري تلعب معايا..

أكيد هتتخيلوا موقف ومشاعر الأب ساعتها..

مغزى القصة: لكل الناس اللي بتكرس كل وقتها للشغل.. حاولوا توفروا بعض الوقت للأهل والأصدقاء والأقارب عشان الفلوس وتوفير الاحتياجات المادية مش كل حاجة


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 6 يونيو 2013

و قد كان


قرر شاب أمريكى أن يذهب الى أوروبا فى بعض الدراسات ليتهيأ للخدمة

و اذ كان والدة يخشى أن يفقد ابنه ايمانة خلال دراسته على أيدى أساتذة ملحدين 

نصحة قائلا :

( احذر يا ابنى لئلا يأخذوا يونان منك )

و نصيحتة هذة تعنى أنة يجب أن يعيش فى حياة التوبة التى نادى بها يونان

و أن لا يتشكك فيما جاء فى الكتاب المقدس لأن الملحدين يهاجمون قصة يونان

حاسبين اياها قصة خيالية 

عاد الابن بعد عامين من دراستة فسأله الأب هل لازال يونان فى كتابك المقدس 

ابتسم الابن و قال له :

( هذه القصة ليست فى كتابك المقدس يا أبى ... أرنى كتابك و أظهر لى القصة )

أحضر الأب كتابة المقدس و أخذ يقلب صفحاتة و بالفعل لم يجد سفر يونان

راجع قائمة المحتويات ليعرف رقم الصفحة الموجود بها السفر و اذ بلغ الصفحة

وجد أن السفر منزوعا من الكتاب المقدس فقال :

( من نزع هذا السفر من كتابى )

أجاب الابن : أنا يا أبى 

لقد نزعته من كتابك منذ عامين حين قررت السفر الى أوربا لأقرأه باستمرار

لكننى أسألك : ما الفرق بين أن ينزع هذا السفر من كتابى المقدس بسبب دراستى

على أيدى أساتذة ملحدين

و بين حرمانك منه خلال اهمالك . اذ لم تفكر فى قراءته منذ عامين و لا بحثت عنه 

أخى الحبيب

ان كل من هاجموا الكتاب المقدس ماتوا و تبددت أفكارهم بينما بقى

الكتاب المقدس فى حياة المؤمنين

ان مايشوه الكتاب المقدس هو العثرة فى حياة بعض المسيحيين الذين يتمسكون 

بالكتاب و يحتفظون به و يزينونه و قد يكرزون به و يفسرونه لكنهم ينكرونه بحياتهم

و فى سلوكهم

ذلك لأن المسيحى الفاسد فى حياته أخطر من الملحد المقاوم للكلمة 

قال نيرون : ( هذا التعليم المسيحى لا يدخل بلادى )

و قال يسوع : لابد أن يكرز بالانجيل فى كل المسكونة ... و قد كان

قال دينثيوس : ( فلتمت المسيحية . فليبطل التبشير بها )

و قال يسوع : السماء و الأرض تزولان و لكن كلامى لا يزول ... و قد كان 

قال ديغلا الطاغية : ( يجب أن تهدم جميع الكنائس )

و قال يسوع : على هذه الصخرة أبنى كنيستى و أبواب الجحيم لن تقوى عليها ...
و قد كان

لقد اتحد كل هؤلاء الأباطرة لكى يمحو المسيحية و كتابها المقدس لكنهم ماتوا

و انتهى تاريخهم و بقيت المسيحية أقوى مما كانت و بقى كتابها المقدس أكثر انتشارا

قال الفيلسوف الملحد دافيد هيوم : اننى أرى غروب شمس المسيحية 

و لكن يبدو أنه لم يفرق بين الغروب و الشروق فما ظنه غروبا كان شروقا 

و مات هيوم الملحد و تحول بيته الذى مات فية الى ( مقر اجتماع لجنة الكتاب المقدس )

و هذا ما حدث أيضا مع لينين القائد الشيوعى الملحد الذى قال :

اننى أتوقع أن أحضر جنازة الديانة المسيحية

و فولتير قال متحديا : لقد بدأت المسيحية باثنى عشر رجلا و أنا وحدى سوف أفنيها

و لكن فولتير هذا قد مات و صار بيته مخزنا للكتاب المقدس 

تملأ نسخه حجراته من الأرض الى السقف

جوليان الامبراطور الوثنى صك عملة رسم صورته على أحد وجهيها و على

الوجه الاخر كتب ( سأمحوا المسيحية )

و لكنه انخلع عن عرشه و مات و انتهى و محى من على الأرض و انتهى تاريخه

و بقيت المسيحية

قام الألمان النازيين بجمع الكتاب المقدس و الكتب الدينية و حرقوها

و قال جوبلز : اننا نضع الان حرية جديدة و روح جديدة و بها سنغلب 

قال هذا و لم يكن يعلم أن صحيفة ألمانية ستكتب بعد سقوط النازية :

( ان الكتاب المحترق ما يزال يعيش )

و لا تزال راية الصليب عالية خفاقة رغم زئير الشياطين و هياج المعاندين 

لقد اضطهدوا الكنيسة و لم يمكنهم ملاشاتها و عذبوا شهداءها و لم يمكنهم

اخفاء نور انجيلها

و يبقى وعد الله لكنيستة و تعاليمها :

كل الة صورت ضدك لا تنجح و كل لسان يقوم عليك فى القضاء تحكمين علية
اش 54 : 17

قامت تيارات كثيرة من الفكر البشرى على مر العصور و الأجيال بعضها

يؤيد الكتاب المقدس و بعضا يعارض بعضها يبنى و بعضها يهدم

و الكتاب المقدس صامدا الى أن تحترق الأرض و المصنوعات التى فيها 

فالسماء و الأرض تزولان و لكن كلام الحياة لن يزول

لقد صمد هذا الكتاب الحى أمام قوات الظلمة فلم تقو على زعزعته ولا أسقطت 

نقطة أو حرفا منه و لا نالت منه الانتقادات و المهاجمات أى منال 

بل كانت قوات كل من تصدى له تتدافع متكسرة عليه كما تتكسر أمواج البحر الهائجة

على الصخور الصلبة 

انة كتاب ذو قوة جبارة قادرة على تغيير وجه الحياة الى الأفضل دائما 

و قوتة هذه اجتازت الموانع و العوائق فقد عبر المحيطات و وصل الى كل شعوب الأرض

و أسفاره هى أسمى فلسفة انها تحمل بين طياتها البراهين على صدقها

لقد صمد كتابنا المقدس أمام كل المحاولات التى قامت ضده و قاومته عبر الاف السنين

فمن ذا الذى يستطيع أن يمحو كلمة الله الحية و المحيية التى قال عنها الرب

انا ساهر على كلمتى ار 1 : 12

يحتوى الكتاب المقدس أسفارا مختلفة بأسلوب مختلف كتبت خلال ثقافات متباينة

امتدت الاف السنين و مع ذلك بقى و يبقى الكتاب حيا يحمل الينا الكلمة 

الالهية التى لا تشيخ 

قال العلامة سلدن و هو على حافة الموت :

ليس هناك كتاب فى الوجود ترتاح اليه نفوسنا عند الموت الا الكتاب المقدس 

الكتاب المقدس هو السند القوى لنا فى مسيرة الحياة



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 3 يونيو 2013

المسيح قارع الباب


رسم الفنان الألماني هولمان هانت لوحة إشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.

عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!

أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت...

إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة.

أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك.

حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك.

عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي.

عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جائب ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين...

عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه...

عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة.

عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.

عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم.

فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل.

يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا...

يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 1 يونيو 2013

حضن يسوع


عاشت ” نجاة ” في استهتار و مع إنها كانت تسكن في إحدى مدن الصعيد و لم تكن أماكن الترفيه متاحة في ذلك الوقت , لا سينما و لا نادي و لا …. و لكنها كانت تستغل كل فرصة للنزول للقاهرة والإسكندرية لتعمل ما تريده و تعيش حياتها كما تقول ….. و عندما يزورها أبونا أو تاسوني , كانت تقول لهم ” أنا جايه أتفسح و أنبسط مش جايه أروح كنايس , و أنا لسه في شبابي أريد أن أستمتع به و لا أريد هذا النكد……….. لما أعجز هأصلي ”
و لكن الحياة لم تستمر كما تريد , فقد اكتشفت يوما إصابتها بالمرض الخبيث . أظلمت الدنيا في عينيها , انهارت و بكت و مر عليها شريط حياتها المظلم . فكرت ماذا لو وقفت قريبا أمام المسيح لتعطي حسابا عن الأيام التي أمضتها دون أن تستجيب لنداء يسوع لها .
وإذا بنور يشرق في قلبها و ترن في أذنيها آية سمعتها منذ فترة ” قومي يا حبيبتي , يا جميلتي و تعالي ” في هذه اللحظة بالذات قررت أن تقوم قبل أن يفوت الأوان . قامت و قدمت توبة بدموع حارة لم تذرفها من قبل و شعرت لأول مرة بفرح و سلام لم تذقه من قبل و هي في قمة مسراتها العالمية , و لم يستطع المرض أن ينزع فرحها منها .
فكرت ” نجاة ” كيف تستطيع أن تعوض لحبيبها السنين التي قضتها بعيدا عنه …..ماذا يمكنها أن تقدم له ؟؟؟ فهي ربة منزل و لكنها ماهرة في الأشغال اليدوية . ذهبت للتاسوني القائمة على معرض الكنيسة المقام لحساب الفقراء و طلبت منها أن تساهم في هذا العمل , و كانت تسهر الليالي لتعمل المفارش و الملابس للفقراء , رغم ألمها و لما أشفقت عليها التاسوني و قالت لها : لا داعي أن تجهدي نفسك لهذه الدرجة و أنت مريضة متألمة .
أجابتها بفرح : ” كيف أعبر للرب عن شكري , فقد أرجعني لحضنه بهذا المرض و قد كنت هالكة لا محالة , و قد لا أعيش طويلا , فأريد أن أعمل بكل جهدي و إمكانياتي لأقدم ليسوع شيئا
شكرا له على ما فعله ”
و كلما تزايد الألم , ازدادت شكر و تسبيح و تحملت بفرح من أجل حبيبها . و غرست هذا الحب في ابنتها الصغيرة في الفترة الصغيرة التي عاشتها بعد ذلك
ففي يوم قالت ابنتها الطفلة للتاسوني : إني أحب يسوع , و أنا لا أريد أن أجلس على كرسي في السماء وسط الملائكة و القديسين بعيدا عن يسوع , أنا أريد أن أجلس في حضنه في أجمل حضن , حضن يسوع . 
هيا يا عزيزي ،تمتع بحضن يسوع قبلما تضيع الفرصة…كل لحظة في حياتك لها قيمة ،و يمكن أن تربح بها ملكوت السماوات.
لا تنتظر حتى تضيع عمرك في مباهج الدنيا …..بل ابدأ من الآن …..ابدأ الآن لتتمتع بحضن يسوع طول أيام حياتك و في ملكوت السماوات.
لا تنتظر…ربما تأتيك الفرصة في اللحظة الأخيرة مثل اللص اليمين …فربما في ذلك الوقت يكون قلبك غير مستعد لقبول الرب يسوع كما كان قلب اللص اليسار ….و لكن مادام أتتك الفرصة فكن أمينا فيها ولا تضيعها ، فستمتع ببركات و مذاقة الملكوت في حياتك على الأرض و في السماء.

اذكر خالقك في أيام شبابك


Photo: ‎قصة حضن يسوع
عاشت ” نجاة ” في استهتار و مع إنها كانت تسكن في إحدى مدن الصعيد و لم تكن أماكن الترفيه متاحة في ذلك الوقت , لا سينما و لا نادي و لا …. و لكنها كانت تستغل كل فرصة للنزول للقاهرة والإسكندرية لتعمل ما تريده و تعيش حياتها كما تقول ….. و عندما يزورها أبونا أو تاسوني , كانت تقول لهم ” أنا جايه أتفسح و أنبسط مش جايه أروح كنايس , و أنا لسه في شبابي أريد أن أستمتع به و لا أريد هذا النكد……….. لما أعجز هأصلي ”
و لكن الحياة لم تستمر كما تريد , فقد اكتشفت يوما إصابتها بالمرض الخبيث . أظلمت الدنيا في عينيها , انهارت و بكت و مر عليها شريط حياتها المظلم . فكرت ماذا لو وقفت قريبا أمام المسيح لتعطي حسابا عن الأيام التي أمضتها دون أن تستجيب لنداء يسوع لها .
وإذا بنور يشرق في قلبها و ترن في أذنيها آية سمعتها منذ فترة ” قومي يا حبيبتي , يا جميلتي و تعالي ” في هذه اللحظة بالذات قررت أن تقوم قبل أن يفوت الأوان . قامت و قدمت توبة بدموع حارة لم تذرفها من قبل و شعرت لأول مرة بفرح و سلام لم تذقه من قبل و هي في قمة مسراتها العالمية , و لم يستطع المرض أن ينزع فرحها منها .
فكرت ” نجاة ” كيف تستطيع أن تعوض لحبيبها السنين التي قضتها بعيدا عنه …..ماذا يمكنها أن تقدم له ؟؟؟ فهي ربة منزل و لكنها ماهرة في الأشغال اليدوية . ذهبت للتاسوني القائمة على معرض الكنيسة المقام لحساب الفقراء و طلبت منها أن تساهم في هذا العمل , و كانت تسهر الليالي لتعمل المفارش و الملابس للفقراء , رغم ألمها و لما أشفقت عليها التاسوني و قالت لها : لا داعي أن تجهدي نفسك لهذه الدرجة و أنت مريضة متألمة .
أجابتها بفرح : ” كيف أعبر للرب عن شكري , فقد أرجعني لحضنه بهذا المرض و قد كنت هالكة لا محالة , و قد لا أعيش طويلا , فأريد أن أعمل بكل جهدي و إمكانياتي لأقدم ليسوع شيئا
شكرا له على ما فعله ”
و كلما تزايد الألم , ازدادت شكر و تسبيح و تحملت بفرح من أجل حبيبها . و غرست هذا الحب في ابنتها الصغيرة في الفترة الصغيرة التي عاشتها بعد ذلك
ففي يوم قالت ابنتها الطفلة للتاسوني : إني أحب يسوع , و أنا لا أريد أن أجلس على كرسي في السماء وسط الملائكة و القديسين بعيدا عن يسوع , أنا أريد أن أجلس في حضنه في أجمل حضن , حضن يسوع . 
 هيا يا عزيزي ،تمتع بحضن يسوع قبلما تضيع الفرصة…كل لحظة في حياتك لها قيمة ،و يمكن أن تربح بها ملكوت السماوات.
 لا تنتظر حتى تضيع عمرك في مباهج الدنيا …..بل ابدأ من الآن …..ابدأ الآن لتتمتع بحضن يسوع طول أيام حياتك و في ملكوت السماوات.
لا تنتظر…ربما تأتيك الفرصة في اللحظة الأخيرة مثل اللص اليمين …فربما في ذلك الوقت يكون قلبك غير مستعد لقبول الرب يسوع كما كان قلب اللص اليسار ….و لكن مادام أتتك الفرصة فكن أمينا فيها ولا تضيعها ، فستمتع ببركات و مذاقة الملكوت في حياتك على الأرض و في السماء.



اذكر خالقك في أيام شبابك‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق