الأربعاء، 27 فبراير 2013

المعلم العظيم



قيل إن معلماً عظيماً نشأ منذ طفولته في حياة التقوى، كرس كل مواهبه وطاقاته ووقته للعبادة ودراسة الكتاب المقدس والتعليم، وقد تتلمذ على يديه ثمانون قائداً استناروا بتعليمه. رفع هذا المعلم عينية نحو السماء مشتهياً أن يرى ما أعده الله له، فسمع في حلم صوت يناديه: "تهلل يا بيترسون ، فإنك أنت و (جافير) تجلسان معاً في الفردوس وتنالان مكافأة متساوية".

أستيقظ بيترسون من نومه منزعجاً ، وكان يصرخ في داخله قائلاً : "ويحي ! لقد كرست حياتي للرب منذ طفولتي، وقدمت كل إمكانيتي لخدمته، فاستنار بي ثمانون قائداً روحياً، وأخيراً صار لي ذات المكافأة التي لهذا الجزار الذي كرس طاقاته لعمل زمني ولخدمة أسرته! ألعلي لم أبلغ وسط كل هذا الجهاد الشاق إلا ما بلغه هذا "العلماني" ؟!

جمع بيترسون تلاميذه الثمانين ، و قال لهم : "حي هو اسم الرب، أنني لن ادخل بعد بيت الدراسة معكم، ولا أناقش معكم أو مع غيركم أمرا في الدين حتى التقي الجزار جافير !

جال بيترسون مع تلاميذه في كل البلاد يسألون عن هذا الجزار ، وبعد مشقة عرفوا أنه يوجد جزار فقير جداً بهذا الأسم في قرية بعيدة. أسرع بيترسون إلى أقرب مدينة لها، حيث خرج الكثيرون يحيونه ، منتظرين أن يسمعوا منه كلمه منفعة ... أما هو فطلب أن تقوم إرسالية تستدعي الجزار. قال له الشعب الملتف حوله: "لماذا تطلب هذا الرجل، وهو إنسان جاهل ونكرة ؟!"

ذهبت الإرسالية إلى الجزار تخبره : "بيترسون أعظم خدام مدينتنا الذي أضاء عقولنا بتعاليمه يطلب أن تلتقي به ". في دهشة مع نوع من السخرية قال لهم: " لقد أخطأتم الشخص. من انا حتى يطلب هذا المعلم العظيم اللقاء بي ؟! " ورفض الرجل أن يذهب معهم.

عاد الرسل إلى بيترسون يقولون له : أيها المعلم العظيم انت هو النور الذي يضئ عقولنا، والتاج الذي يكلل رؤوسنا ... ألم نقل لك انه رجل ساذج ؟! لقد رفض أن يأتي معنا".

فقال بيترسون : "حي هو أسم الرب لن أفارق هذه المنطقة حتى ألتقي به، ساذهب بنفسي إليه " ، ثم قام بسرعة يتحرك نحو القرية الفقيرة. وإذ أقترب من بيت الجزار رآه الرجل فخاف جداً، واسرع إليه يقول: "لماذا تريد أن تراني يا أكليل مدينتنا ؟! ".

اخذه بيترسون إلى جواره وقال له : "جئت أسألك أمراً واحداً اخبرني أي صلاح فعلته في حياتك ؟ " أجابه الرجل : " انا إنسان فقير لا أفعل شيئاً غير عادي " . وإذ أصر بيترسون أن يعرف بعض التفاصيل عن حياته ، قال له : إني أمارس حياتي اليومية ككل البشر ، والدي ووالدتي عجوزان ومريضان ، أقوم بغسل أرجلهما وأيديهما ، وألبسهما ثيابهما ، و أجد لذتي في خدمتهما وتقديم كل ما يحتاجان إليه ". إذ سمع بيترسون ذلك أنحنى أمامه و قبّل جبهته ، وهو يقول له : "مبارك انت يا ابني ، ومباركة هي أعمالك وحياتك . كم انا سعيد ان أكون في رفقتك في الفردوس ! ".

قصة بسيطة تصور لنا موازين السماء التي تختلف تماماً عن الحسابات البشرية ... فالله يريد فينا الحب العملي الذي نقتنية باتحادنا معه .. حب حقيقي كالذي قدمه الكلمة المتجسد للبشرية. 
ليس رتبة الإنسان أو مركزه الديني وراء إكليله الأبدي وانما أمانته وحبه !
رصيدنا في السماء هو حبنا العملي وطاعتنا خاصة للوالدين والمرشدين الروحيين ، واتساع قلبنا لكل إنسان بروح التمييز !



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 26 فبراير 2013

قصة: هل يُمكن أن تنتظرني؟ (راهب يرى السيد المسيح)



اعتاد أحد الرهبان أن يدخل إلى كنيسة الدير قبل البدء في أي عمل؛ يسير في هدوءٍ وبخشوعٍ نحو الهيكل، ويسجد ثلاث مرات ممجدًا اللَّه.

إذ كانت مسئوليته إعداد المائدة لأخوته الرهبان، دخل إلى الكنيسة كعادته وسجد ثلاث مرات، وإذ تطلَّع نحو الهيكل وجد السيد المسيح يتراءى له بمجد عظيم.

تطلع لمدة ثوانٍ، ثم قال للسيد المسيح:

"إني لست مُستحقًا أن أراك!
حقًا كم اشتاق ألا أفارقك.

الآن، أنا مُلتزم أن أعد المائدة لأخوتي.

هم أولادك... إذ أخدمهم من أجلك.

هل تسمح لي أن أذهب لخدمتهم؟

هل يمكن أن تنتظرني؟

إني مشتاق أن أراك يا مُحب البشر".

ترك الراهب الكنيسة وذهب يخدم أخوته في محبة وهو يسبح اللَّه. وإذ أنهى عمله عاد إلى الكنيسة فرأى السيد المسيح يظهر له فرحًا!
-------------------------------------------
ليتني أراك في أخوتي.

أخدمهم، فأخدمك يا من تخدم الجميع!

أفرح بخدمتهم، فأتهلل برؤيتك!

لأُحبك فيهم بالعمل لا بالكلام!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

رحمة الله



قال الملك العظيم للكاهن الشيخ: "أنت تقول أنَّ الإنسان لو عمل خطايا كبيرة وتاب في آخر عمره عنها وطلب الغفران من الله فإنه يدخل السماء... وأن الذي يرتكب ولو ذنباً صغيراً لا يتوب عنه ينزل إلى النار. فهل هذا عدل؟ أليس الذنب الواحد أخف من الذنوب الكثيرة؟".

فقال الكاهن الشيخ للملك "لو مسكت حجراً صغيراً ووضعته فوق سطح الماء فهل يبقى على السطح أم يغرق؟" أجاب الملك: "يغرق" واستمر الكاهن: "ولو جئت بسفينة ووضعت فيها مئات الصخور الكبيرة فهل تغرق الحجارة؟" قال الملك "لا تغرق".
فقال الكاهن" " إذن جميع هذه الصخور أخف من الحجر الصغير؟" فلم يعرف الملك بماذا يُجيب...
فشرح له الكاهن: "هكذا يكون مع البشر أيها الملك العظيم. فحتى لو كان الإنسان مُثقلاً بالخطايا فإنه لا يذهب إلى جهنم إذا اتكل على الله وسأل الصفح. أما الإنسان الذي يفعل الشر ولو مرة واحدة ولكنه لا يطلب الغفران والرحمة من الله فإنه يهلك". وهذا هو التجديف على الروح القدس..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 17 فبراير 2013

أين كان عندما كنت أنا محتاجًا إليه؟!



قفزت سالي من مكانها، عندما رات الطبيب يخرج من غرفة العمليات. قالت:" كيف طفلي؟؟ هل سيتحسن؟ متى سأراه؟"

قال الطبيب الجراح: "انا اسف، لقد عملنا كل ما بوسعنا، لكن الطفل لم يستطع ان يحتمل..."

قالت سالي:" لماذا يمرض الاطفال بالسرطان؟ الا يهتم بهم الرب بعد؟ اين كنت يا رب عندما كان طفلي محتاج اليك؟"

سالها الجراح:"هل تودين توديع طفلك بضع دقائق قبل ان يتم ارسال جثته للجامعة؟ ساطلب من الممرضة الخروج من الغرفة"

طلبت الام من الممرضة ان تبقى معها في الغرفة بينما كانت تودع طفلها للمرة الاخيرة...

"هل تريدين خصلة من شعر ابنك كذكرى؟" سالت الممرضة، اجابت سالي بالايجاب، فقصت الممرضة خصلة من شعر الطفل ووضعتها في كيس صغير واعطتها للام...

قالت الام: انها كانت فكرة جيمي بالتبرع بجسده الى الجامعة من اجل الدراسات، قال: انه يمكن ان يساعد شخصا اخر. انا رفضت بالاول لكن جيمي قال:"امي انا لن استعمله بعد ان اموت، لكن يمكنه ان يساعد طفل صغير اخر في عيش يوم واحد اخر مع امه"...

اكملت الام حديثها قائلة: لقد كان يحمل قلبا من ذهب... دائما يفكر في الاخرين، دائما اراد مساعدة غيره اذا استطاع.

خرجت سالي من قسم الاطفال في المستشفى بعدما قضت به اخر 6 اشهر، وضعت حقيبة طفلها جيمي على الكرسي الامامي بجانبها في السيارة، وقد ساقت السيارة نحو البيت بصعوبة بالغة.

انه كان من الصعب جدا الدخول الى البيت الخالي من جيمي، حملت الحقيبة والكيس الذي بداخله خصلة الشعر، ودخلت غرفة جيمي... وبدات بترتيب العابه بالشكل الذي كان طفلها متعود ان يرتبها به...

ثم نامت على سريره، تقبل وسادته بحزن ودموع حتى نامت... وما هي الا منتصف الليل حتى استيقظت ووجدت بجانبها على الوسادة رسالة...

كانت تقول الرسالة:

عزيزتي ماما، انا اعلم انك ستفتقديني، لكن لا تعتقدي انني سانساكِ ابدا، او ساتوقف عن حبكِ لاني غير موجود لاقول لك: انا احبكِ...انا دائما احبك يا امي وسابقى احبك الى الابد.

يوما ما سنلتقي، حتى ذلك اليوم اذا كنت ترغبين بتبني طفلا حتى لا تكوني وحيدة، انا موافق على ذلك. انه يستطيع ان يستعمل غرفتي والعابي، لكن اذا اخترتِ طفلة فانها كما تعلمين لن ترضى ان تستعمل العابي لذلك ستضطرين لان تشتري لها العابا جديدة...

لا تكوني حزينة عندما تفكرين بي...

انه مكان منظم، جدي وجدتي استقبلاني عندما اتيت ورافقاني بزيارة للمكان، لكن سياخذ وقت طويل لزيارة جميع الاماكن هنا...

الملائكة لطفاء جدا، احب ان اراهم يطيرون، هل تعلمين ايضا، يسوع لا يشبه ايا من صوره التي عندنا، لقد رايته، علمت انه هو...

هل تعلمين يا امي؟ لقد جلست في حضن الله الاب، وتحدثت معه، كانني شخص مهم. هذا عندما اخبرته انني اريد ان ارسل لك رسالة اودعك بها واخبرك كل شيء، لكني علمت ان هذا كان ممنوع.

حسنا، هل تعلمين يا امي ان الله اعطاني بعض الاوراق والقلم حتى اكتب لك هذه الرسالة؟ اعتقد ان الملاك الذي سوف ينقل هذه الرسالة لك اسمه جبرائيل...

الرب طلب مني ان اجيبك على احد الاسئلة التي سالتيه اياها:

اين كان عندما كنت انا محتاج اليه؟

قال الرب انه كان في نفس المكان معي، مثلما كان مع الرب يسوع وهو على الصليب، انه كان هناك مثلما يكون مع ابنائه دائما.

على فكرة يا امي، لا احد يستطيع قراءة هذه الرسالة غيرك، لاي شخص سواك انها مجرد ورقة بيضاء. اليس ذلك لطيفا؟

يجب ان اعيد القلم للرب لانه يريد ان يضيف بعض الاسماء في سفر الحياة، الليلة انا ساتعشى مع يسوع.

انا متاكد ان الطعام سيكون لذيذا...

اه...لقد نسيت ان اخبرك انني لا اتالم ابدا، شفيت من السرطان، انا سعيد، لاني لم استطع ان احتمل الالم اكثر من ذلك والرب ايضا لم يحتمل ان يراني متالما اكثر. لذلك ارسل ملاك الرحمة لياخذني. قال الملاك 
انني كنت بريدا مستعجلا.. ما رايك في هذا؟؟




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 14 فبراير 2013

هل تصلي من قلبك لترى الله ؟



دخلت إحداهن إلى الكنيسة للصلاة كعادتها و جلست على احد مقاعد الكنيسة و ابتدأت بالصلاة: أبانا الذي في السموات..
... و هنا سمعت صوتا يقول لها نعم أنا هو ماذا تريدين؟
... قالت بذعر أنا هنا لأتلو الصلاة الربانية
فقال لها ..اعرف فانا أراك تأتين كل يوم على أية حال أكملي الصلاة..
تابعت السيدة صلاتها: ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.
و هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: " أحقا تريدين مشيئتي أن تتم على الأرض؟
فكيف إذا لا تهتمي لها في حياتك و تفعلين مشيئتك أنت طوال الوقت بلا مبالاة؟..
أكملي الصلاة لنرى…
رفعت السيدة عينيها و قالت بنبرة حزن: الحياة مليئة بالمغريات و من الصعب الوقوف أمامها !
-" مليئة بالمغريات نعم و لكن لم تطلبي معونتي قط.."
أكملي..
و أخذت تكمل الصلاة: "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم"
و هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: " ولماذا كنت تتذمرين بسبب معيشتك و تعترضين على ما عندك كل يوم دون رفع شكر بسيط لأجل خبزك اليومي الذي لم ينفذ قط؟
أكملي الصلاة..
أكملت السيدة الصلاة و هي متفكرة بكل هذه الأمور : "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا"
و هنا أيضا قاطعها مجددا: " متى أخر مرة غفرت لأخيك أو جارتك أو زميلتك في العمل ؟
لماذا تطلبين الغفران و أنت لم تغفري؟ أنا أرسلت ابني الوحيد ليمت بدلا عنك على الصليب غفرانا لخطاياكي
أما أنت فلم تغفري...
أكملي الصلاة..
أكملت السيدة و الدموع ابتدأت تترقرق في عينيها " و لا تدخلنا في تجربة"
"أنا لم أدخلك في تجربة قط! أنت من كان يركض إليها لأنك كنت تقومين بما تمليه عليه إرادتك.
لم تفكري يوما قط باستشارتي أو حتى طلب إرادتي في حياتك.
أكملي الصلاة..
- " بل نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد من الآن و إلى الأبد آمين
"لقد نجيتك من شرور كثيرة و لكنك كنت مشغولة بأمور الحياة فلم تعيريني اهتمامك و لم تلاحظي محبتي لك.
يا ابنتي الصلاة هي اتصالك الشخصي بي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعندما تأتي إلي لتصلي تكون إذني صاغية لصلاتك عندما تكون نابعة من القلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصلاة هي شركة معي و ليس فرض. فلا ترددي كلمات لا تفهمي معناها أو تعنيها من كل قلبك."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هنا ابتدأت السيدة بالبكاء و رفعت عينيها نحو الصليب المعلق على حائط الكنيسة
و قالت أشكرك أبي السماوي لأنك فتشت عني مرتين:
مرة بموت ابنك على الصليب و مرة أخرى بجذبي إليك. اغفر لي أبتي و اقبلني ابنة لك.
خرجت السيدة من الكنيسة و هي واثقة بان أبوها السماوي راض عن صلاتها البسيطة هذه لأنها كانت نابعة من القلب!
.
.
.
" وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم. فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. " ( متى 6 : 7 و 8 )†




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 13 فبراير 2013

ابى لم يريدنى


لماذا لم تتزوجي مع انك تتمتعين بالجمال ؟
فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها
زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها وفعلا
ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد
بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها لم تؤخذ
فاحضرها إلى المنزل وكل يوم يضعها عند المسجد
وبعد الفجر يجدها !
سبعة أيام مضت على هذا الحال
المهم ملّ الرجل فاحضرها وفرحت بها الأم حملت الأم
مره أخرى وعاد الخوف من جديد
فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت ثم
حملت بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى !
وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات
الخمس !
وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص
منها !
وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد. قالت المعلمة
أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص
منها ؟
إنها أنا تقول لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له
احد يرعاه وهو كبير في السن
وأنا أحضرت له خادمه وسائق أما إخوتي الخمسة
الأولاد فيحضرون لزيارته منهم من يزوره كل شهر مره
ومنهم يزوره كل شهرين !
أما أبي فهو دائم البكاء ندماًا على ما فعل




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 11 فبراير 2013

الله محبة



وضع فلاح علي القاعدة السُفلي لمروحته الهوائية الكلمات:
"الله محبة"

فلحق به جاره الساخر وقال له: 
"هل إلهك علي هذه الدرجة من التردد والتقلب حتي إنه يتغير مع الريح؟"

فأجابه الفلاح: 
"لا، إني أضع عبارة (الله محبة) علي قاعدة المروحة الهوائية لأن الرياح لا يمكنها أن تجرفها معها في أي اتجاه تهب فيه، فإن (الله محبة). إنه لا يتغير".

أيا كانت نوعية الرياح التي تعصف بحياتك، فإنه يظل شيئا واحدا ثابتا، إنه : "الله محبة" إنه يحبك عندما تكون جيدا، ويحبك عندما تكون رديئا، وإن كان طبعا لا يريدك أن تستمر في أن تكون رديئا. إنه قد أرسل ابنه ليخلصك من رداءتك، إنه يحبك حتي ولو بدا أنه بعيدا منك، إنه يحبك عندما تكون الأمور علي ما يرام، كما يحبك عندما تجري الأمور في الطريق الخاطئ. إن محبته لا تتغير أبدا مهما تغير اتجاه هبوب الريح.



Photo: ‎الله محبة


وضع فلاح علي القاعدة السُفلي لمروحته الهوائية الكلمات:
"الله محبة"

فلحق به جاره الساخر وقال له: 
"هل إلهك علي هذه الدرجة من التردد والتقلب حتي إنه يتغير مع الريح؟"

فأجابه الفلاح: 
"لا، إني أضع عبارة (الله محبة) علي قاعدة المروحة الهوائية لأن الرياح لا يمكنها أن تجرفها معها في أي اتجاه تهب فيه، فإن (الله محبة). إنه لا يتغير".

 أيا كانت نوعية الرياح التي تعصف بحياتك، فإنه يظل شيئا واحدا ثابتا، إنه : "الله محبة" إنه يحبك عندما تكون جيدا، ويحبك عندما تكون رديئا، وإن كان طبعا لا يريدك أن تستمر في أن تكون رديئا. إنه قد أرسل ابنه ليخلصك من رداءتك، إنه يحبك حتي ولو بدا أنه بعيدا منك، إنه يحبك عندما تكون الأمور علي ما يرام، كما يحبك عندما تجري الأمور في الطريق الخاطئ. إن محبته لا تتغير أبدا مهما تغير اتجاه هبوب الريح.‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 9 فبراير 2013

سلاح الله



سمع الراهب الغيور عن شجرة يسكنها شيطان .. ويعبدها الناس ، فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له : ما دخلك بي دعنى وشأنى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة ؟ 
فقال الراهب : كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي ؟؟
قال الشيطان : و ماذا يهمك أنت مادمت لا تعبد هذه الشجرة ؟؟
قال الراهب : من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك .
وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان .. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة ............
فصرخ الشيطان اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح ..!!!!!!!!
تراجع الراهب وفد أعجبته الفكرة .. ووافق ومضت الأيام ..
حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة .. فاعترضه الشيطان وتصارعا .. ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرة ؟؟؟؟!!!!
فقال الشيطان ساخرا : المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب لأجل نفسك وشتان ما بين الحربين .

"البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس . فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات . من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير، وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا . فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر . وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام . حاملين فوق الكل ترس الإيمان، الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة "
( أفسس 6 )


Photo: ‎سمع الراهب الغيور عن شجرة يسكنها شيطان .. ويعبدها الناس ، فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذي قال له : ما دخلك بي دعنى وشأنى لماذا تريد أن تقطع هذه الشجرة ؟ 
فقال الراهب : كيف أتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الإله الحقيقي ؟؟
قال الشيطان : و ماذا يهمك أنت مادمت لا تعبد هذه الشجرة ؟؟
قال الراهب : من واجبي أن أنقذ الناس منك ومن أمثالك .
وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان .. حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة ............
فصرخ الشيطان اتركني وانا أضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح ..!!!!!!!!
تراجع الراهب وفد أعجبته الفكرة .. ووافق ومضت الأيام ..
حتى كان ذلك اليوم رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فأسه وذهب ليقطع الشجرة .. فاعترضه الشيطان وتصارعا .. ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب وامسكه من عنقه وتساءل الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرة ؟؟؟؟!!!!
فقال الشيطان ساخرا : المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الآن فأنت تحارب لأجل نفسك وشتان ما بين الحربين .
 
"البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس . فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات . من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير، وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا . فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر . وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام . حاملين فوق الكل ترس الإيمان، الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة "
( أفسس 6 )‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 6 فبراير 2013

الصبي والعشرة قروش



بالرغم من الطقس البارد والثلج المتساقط، كان يجلس هذا الصبي، خارج منزله الحقير، ولم يرتدي في رجليه، سوى حذاء رقيقا، لا يصلح حتى لأيام الصيف.
لقد كان يحاول بأقصى جهده، ليفتكر، عما يقدر أن يقدمه لأمه بمناسبة عيد الميلاد… لكن من غير نتيجة… فقد حاول كثيرا، حتى لو إستطاع أن يفتكر في شيء ما، فليس بحوزته أي من المال…
بل ومنذ، توفي والده، وهم يعيشون في حالة فقر مدقع دائم، فكانت والدته تعمل بأقصى جهدها، لكن هيهات تسد جوعها وجوع أولادها الخمسة.
فلم يكن لها إلا دخلا ضئيلا… لكن تلك الأم بالرغم من فقرها، كانت تحب أولادها محبة، بلا نهاية…
كان هذا الصبي حزينا للغاية… فلقد إستطاع أخواته الثلاثة، إعداد هدية لأمه… أما هو وأخيه الصغير، فلم يستطيعا شراء أي شيء، واليوم هو آخر يوم قبل الميلاد…
مسح هذا الصبي دموعه، ثم أخذ يسير بإتجاه المدينة، ليلقي نظرة أخيرة على الأماكن المزينة والحوانيتالمليئة بالهدايا والألعاب…
لم يكن الأمر سهلا، على صبي صغير، يبلغ سبعة سنين، بعد أن فقد ابوه وهو في الرابعة من عمره، فلم يكن له أب ليحتضنه ويلعب معه كباقي الأولاد…
كان ينظر من خلال الواجهات، الى كل ما في الداخل، وعيناه تبرقان… كان كل شيء جميل للغاية… لكن لم يكن بمتناوله عمل أي شيء…
بدت الشمس تعلن مغيبها، فهمّ هذا الصبي بالعودة الى المنزل، وهو يسير حزينا منكس الرأس… وفجأة، إذ به يرى شيء يلمع على الأرض، إندفع هذا الصبي مسرعا، وإذ به يلتقط 10 قروش من على الأرض… ملأ الفرح قلبه، وإذ به يشعر وكأنه يملك كنزا عظيما، ولم يعد يبالي بالبرد، إذ كان في حوزته عشرة قروش…
دخل إحدى الحوانيت، علّه يستطيع شراء شيء ما… لكن يا لخيبة الأمل، عندما أعلمه صاحب الحانوت، بأنه لن يستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش ..
دخل هذا الصبي حانوت آخرا لبيع الورود، كان هناك العديد من الزبائن، فانتظر دوره…
بعد بضعة دقائق، سأله صاحب الدكان عما يريد… قدم هذا الصبي الى صاحب الدكان ال 10 قروش التي في حوزته، ثم سأل إن كان بإمكانه شراء وردة واحدة لأمه بمناسبة عيد الميلاد… نظر صاحب الدكان الى هذا الولد الصغير مليا، ثم أجابه… إنتظرني قليلا… سأرى عما بإستطاعتي عمله…
دخل صاحب الدكان الى الغرفة الداخلية، ثم بعد قليل عاد وهو يحمل في يديه إثنتا عشر وردة حمراء، لم يرى هذا الصبي نظيرهما في الجمال من قبل، ثم أخذ صاحب الدكان، يضع بجانبهما الزينة وغيرها، ثم وضعهما بكل عناية في علبة بيضاء… وقدمهما الى ذلك الصبي، وقال: 10 قروش من فضلك أيها الشاب…
هل يعقل ما يسمع… لقد قال له صاحب الحانوت الآخر… لن تستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش… فهل يعقل ما يسمعه…
شعر صاحب المحل بتردد الولد فقال له… أنت تريد أن تشتري ورود ب 10 قروش، أليس كذلك؟ فإليك هذه الورود ب 10 قروش فهل تريدها… بكل سرور أجاب الولد، معطيا كل ما لديه لصاحب الدكان…
فتح صاحب الدكان الباب للصبي، ثم ودّعه قائلا… ميلاد سعيد يا إبني…
عاد صاحب الدكان الى منزله، وأخبر زوجته بالأمر العجيب الذي حصل معه في ذلك اليوم… فقال لها… في هذا اليوم وبينما أحضر الورود… جائني صوت يقول، إنتخب 12 وردة حمراء من أفضل الورود التي لديك، وضعهما جانباً… لهدية خاصة… لم أدري معنى هذا الصوت… لكنني شعرت بقرارة نفسي بأنه ينبغي عليَّ ان أطيعه… وقبل أن أقفل الدكان، جائني صبي صغير تبدو عليه علامات الفقر والعوز، راغبا أن يشتري لأمه وردة واحدة، ومقدما لي كل ما يملك، 10 قروش…
وأنا إذ نظرت إليه، تذكرت نفسي، كيف عندما كنت في سنه، كيف لم أملك أي شيء لأقدم لأمي على عيد الميلاد… وذات مرة عمل معي إنسانا لم أعرفه من قبل معروفا… لم أنسه الى هذا اليوم…
إمتلأت عينا الرجل وزوجته بالدموع… ونظرا الى بعض… ثم إحتضنا بعض وشكرا الله … يقول الكتاب المقدس… ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسرّ الله … مغبوط هوالعطاء اكثر من الأخذ… ♥



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 4 فبراير 2013

يمكننا أن نستعيده



تروي قصة عن إمرأة عجوز كانت تعيش في لندن أثناء الحرب العالمية الثانية بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل من النازي. لقد كانت هذه المرأة قوية، متدينة جدا، ومثابرة إلي أقصي حد، وكانت تعيش بمفردها.

لاحظ صديق لها أنها تحتفظ ب "لوحة" مكتوب عليها الشعار: 
"لا تقلق، قد لا يحدث أبدا". 

لقد كان هذا الصديق متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة، وكان يُحدّث المرأة العجوز بخصوصها، ولكن حدث في ليلة ما لم يكن في الحسبان، لقد سقطت قنبلة علي الجانب الأيمن لمنزلها وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من علي الأرفف وسط صوت التحطيم المدوي، وعصفت ونسفت جميع البياض وفتكت من علي الجدران والسقف، وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة، أسرع الصديق إليها ليري حالها، فوجدها تكنس المكان بهدوء شديد، بينما الشعار لا زال معلقا علي الحائط: "لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".

سألها الصديق: "وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا؟"

ففسرت له الأمر وهي تصيح وتقول: "يا للسماء! لقد نسيت أن أدير اليافطة إلي الجهة الأخري"، ولما أدارتها كان مكتوبا علي الجهة الأخري: "يمكننا أن نستعيده".

"لا تقلق، فقد لا يحدث أبدا"، ولكن إن حدث: "يمكننا أن نستعيده"، لأننا مثل بولس الرسول: 
"نعلم أن الله يعمل في كل الأشياء للخير لأولئك الذين يحبونه".

ربنا العزيز، يمكننا ان نستعيدها فقط لأنك فيها معنا، تأخذ خطوط حياتنا الملتوية وتستعيدها وتستخدمها لترسم خطوطا مستقيمة. ساعدنا دائما أن نحبك وأن نُخضع حياتنا لمشيئتك، لأنه عندئذ فقط يمكنك أن تعمل معنا لخيرنا في كل الأشياء. آمين.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 3 فبراير 2013

سلم نفسك في ايده


كل يوم، وكانت الأم دائما ممسكة بالدرابزين مما يجعلها في الواقع أثقل وزنا، وعندما سألها ابنها لماذا تفعل ذلك؟ قالت: "أنا خائفة يا ابني أن أسقط منك".

أجاب الابن: "ولكن الحمل يا أمي سيكون أسهل بكثير إذا لم تتمسكي بالدرابزين وتدعيني أحملك، سيكون هذا أسهل جدا".

حياة التسليم ليست سهلة، كما أنها تحتاج إلي جهاد. لاحظ أن يسوع طلب مرارا أن تعبر عنه كأس العذاب، لم يكن سهلا علي ابراهيم أن يسلم ابنه اسحق، فالصراع ينشأ بسبب أننا نتمسك بالشيء الجيد الذي نعرفه، وبالتالي لا نستطيع أن نحصل علي الأحسن الذي لا نعرفه.

الله قادر أن يساعدنا علي أن نترك نظرتنا الضيقة، ليعطينا الخير الأعظم الذي يدخره لنا.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق