السبت، 29 ديسمبر 2012

حياتك في يد الرب يسوع



يحكى أحد الجراحين .. كنت أعمل كجرّاح في إحدى المستشفيات للجيش الأميركي خلال الحرب الأهلية، حيث كان مئات من الجنود الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص والمتفجرات. كان بين هؤلاء الجرحى شاب إسمه تشارلي كولسون، كان قد التحق بالخدمة منذ 3 شهور فقط، لم يكن جندي لإنه كان لم يزل قاصر السن، لكنه كان يلعب على الطبل في الجيش، تشجيعا للجنود.إقترب مساعد الجراح، من هذا الشاب، لكي يعطيه المخدر قبل أن يبتروا رجليه، لكنه كان يرفض بإستمرار أخذ المخدر، حاول الجميع إقناعه، لكن من غير جدوى. أخيرا جاء الجراح وأخبره قائلا، بإنه لن يستطيع إحتمال الآلام إن لم يأخذ المخدر… نظر ذلك الشاب للجراح وقال له: يا سيدي الجراح، عندما كنت في التاسعة من عمري، وفي إحدى مدارس الأحد، سلمت حياتي للرب يسوع، وتعلمت أن أثق به في كل أمر من حياتي، وأنا متأكد بانني أستطيع أن أثق به اليوم أيضا. سأله الجراح، إذا، هل لك أن تأخذ قليلا من ال Brandy لتخفيف آلامك…أجاب Charlie : عندما كنت في الخامسة من عمري، كانت أمي تركع بجانب سريري، وتصلي معي ، وغالبا ما كانت تصلي طالبة: يا رب أحفظ شارلي من السكر… لقد كان والدي سكيرا، ومات وهو تحت تأثير المسكر، فعاهدت الله بأن لا أذوق المسكر… وها أنا اليوم في السابعة عشر من عمري، ولم أذق الى الآن طعم له… ربما تكون هذه أيامي الأخيرة… فهل لي أن أنتقل الى حضرة الله، و شفتيَّ تفوح براحة هذا المسكر ؟… وهكذا رفض Charlie ما قدمه له الجراح…لم يكن الجراح ممن يؤمن بالله، لكن ما قاله هذا الشاب ترك أثرا كبيرا في قلبه… إذ لم يرى في حياته كلها جرأة وايمانا مثل هذا… قبل إجراء عملية البتر، علم Charlie بإنه ربما تكون هذه فرصته الأخيرة للحياة، تناول كتابه المقدس من تحت وسادته، وطلب من أحد الموجودين أن يخط له هذه الكلمات، الى أمه:… قال فيها… أمي الحنونة…، لقد كنت أمينا في كل يوم من حياتي، كما علمتني يا ماما … وانا سانتظرك في السماء… انا أحبك جدا… ثم أودع كتابه المقدس ووضع الرسالة داخله، طالبا إن كان بالإمكان إرسالهما الى والدته…ثم التفت للجراح، وقال أنا مستعد الآن… وسأعدك بإنك لن تسمع صراخي… ربط الممرضات يدي ورجلي شارلي بالسرير، وهم الجراح في عملية البتر لساقيه … كانت الدموع تنهمر من عيني ذلك الشاب من شدة الآلام… حتى أنه وضع طرف الوسادة في فمه، ولم يسمع صوت صراخه كما وعد، لكنه وسط الدموع والآلام كان يتمتم هذه الكلمات… يا رب يسوع … يا رب يسوع … أمسك يميني .. امسك يميني…في تلك الليلة، لم يستطع الجراح النوم، إذ كان أمام مخيلته صورة هذا الشاب وهو يقول يا رب يسوع أمسك يميني … نهض الجراح من سريره، وذهب ليتفقد المرضى، شيء لم يفعله بتاتا في حياته… أخبره المسؤل عن المرضى، بإن 16 جريحا من الجنود لاقوا حتفهم… سأل الجراح، وماذا عن الشاب Charlie ، أجابه المسؤل، كلا يا سيدي… بل إنه نائم…ساءت حال Charlie وعلم بإنه لا بد له أن يفارق الحياة… فطلب أن يرى الجراح إن أمكن، بعد أن حضر الجراح، نظر Charlie الى الجراح مبتسما وقال: أشكرك يا سيدي على ما صنعته معي… لكنني أشعر بأنني سأذهب بعد قليل، لكنني مطمئن، إذ أنا عالما بمن ينتظرني على الشاطئ الآخر… ثم أردف قائلا: عندما كنت تجري لي عملية البتر كنت أصلي من أجلك كيما تختبر أنت أيضا هذا الصديق الوفي الذي أنا أختبرته أيضا منذ صباي…

صديقي… إن كل من وضع حياته في شخص الرب يسوع، وآمن به، وطلب منه أن يغفر خطاياه، فله حياة أبدية… وهناك من ينتظره على الشاطئ الآخر… وإن لم تكن قد فعلت هذا الى الآن… نشجعك من كل قلوبنا… كما فعل هذا الجراح فيما بعد…


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 27 ديسمبر 2012

هدية الكريسماس



إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".



Photo: ‎هدية الكريسماس
-------------------
إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس أنجلوس 
إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.

وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف. لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.

بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:

ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات، فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول: "أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت: "لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"

قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.

تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك".‎

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

حديث في البرية


حدث بينما كان الأنبا مكاريوس، وهو ومجموعة من أبنائه الرهبان، يبيعون السلال التي عملوها بأيديهم في السوق القريبة من البرية، سمعوا صبيا يقول لأمه:

"يا أمي، يوجد صديق لي يحبني جدا ويهتم بي كثيرا ويعتني بي ويتمني لي الخير، ويشتاق أن أبادله محبته. ولكني بالرغم من ذلك لا أشعر أني أحبه، وأغرب من ذلك زميلي الشرير الذي أعلم جيدا أنه يكرهني جدا ويتمني لي كل الشر أشتاق إليه وأشعر أني أحبه جدا"

إستغرب الأخوة الرهبان من هذا الحديث، وجعلوا يقولون للقديس مكاريوس: 

"من المؤكد أن هذا الولد مجنون. كيف أنه يحب زميله الشرير ولا يحب الصديق المخلص إليه!"

وكانوا يتكلمون بهذا الكلام طول طريقهم حتي وصلوا إلي الدير. فجمعهم القديس مكاريوس وقال لهم:

"لا تتعجبوا يا أخوتي، فإننا أكثر جنونا من هذا الصبي! كلنا نعلم أن جيدا أن يسوع صديق مخلص ونعلم جيدا أنه يحبنا جدا حتي الدم، وبالرغم من ذلك لا نبادله محبته. وأعمال الشيطان الشريرة التي نعلم جيدا أنها تضرنا نجري وراءها".

(صورة المتنيح القمص كيرلس المقاري)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 22 ديسمبر 2012

الفلاح والفار



نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة ، وراح يمنى نفسه " ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة ؟ " . ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران .
فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح ، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي " قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح ! " راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها ، ثم رفعت رأسها وقالت " يا سيد فأر ، أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت ، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شئ .وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق " .
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، مرددا بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال " يا سيد فأر ، أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك ، ولكننى سأذكرك فى صلواتى . "
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً " هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح ، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح " . فقالت البقرة " واو يا سيد فأر ، أننى آسفة من أجلك ، و لكن هذا لن يحرك ساكنا فوق أنفى " .
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل ، وجلس مكتئباً ، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً . فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل ، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها . فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد ، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها . لدغت الحية السامة زوجة الفلاح . فأسرع بها زوجها الى المستشفى ، وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء , لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها . ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة ، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام . ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف .
و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء ، وفى النهاية توفت . وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها ، واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين . كل هذا و الفأريراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره . 
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل ، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ !! كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني و الإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا و حياتنا في شئ !!
ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة و أن كل من صادفني في حياتي و طلب مني العون هو الحياة بعينها .. بل هو المسيح شخصياً !! حتى و إن كان مختلفاً عني ..

" مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحداً غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين"
(رومية 12 : 16 )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

قصة الجبل الراسخ (ما هو هدفك من الحياة؟ - الثبات في المسيح)


فى بعض المناطق الصحراوية يوجد نبات غريب إسمه تامبل وييد Tumbleweed، وهذا النبات ينمو حيث توجد منطقة رطبة يستطيع ان يغرس فيها جذوره فتنمو اوراقه وتمتد ساقه، فاذا جفت الرمال وانعدمت الرطوبة خلع النبات جذوره من الارض والتفت حول ساقه وتكور على ذاته. فيصير كورة جوفاء من الجذور والاوراق الجافة، تحملها الرياح وتنقلها الى عشرات الكيلومترات على امتداد الصحراء الواسعة. فاذا حدث ان الريح القته في منطقة رطبة عاد النبات يرسل جذوره مرة اخرى في الرمال فتنتعش اوراقه وتمتد ساقه. ويظل كذلك الى حين تجف التربة فيتكور مرة اخرى ويترك نفسه للريح وهكذا تتكرر دورة حياة هذا النبات المسكين الذي ينتعش بعض الوقت ويذبل ويجف اغلب الوقت وهو في النهاية مجرد كرة من الاوراق والجذور الجافة التي لا تثمر شيئا فشيئا ولا تنفع شيئا.
وكثير من الناس يعيشون حياة تشبه حياة هذا النبات فهم يتركون انفسهم للريح ولتيارات هذا العالم وليس لهم جذور ثابتة في الرب الذي يمتصوا منه عصارة الحياة.

لذلك فليس لهم حياة مزهرة ولا يحملون ثمار روح الله في داخلهم فهم في اغلب ايام حياتهم لا شىء سوى جذور واوراق جافة تقذف بها رياح العالم اينما تشاء لقدابتعدوا عن الرب ولم يثبتوا فيه فانفصلوا عن ينابيع الارتواء والشبع واصبح كل منهم كائنا صحراويا جافا يطلق جذوره في ارض اطماعه المادية لعله يرتوى فاذا به يزداد عطشا. ويظل طوال حياته يجرى مثل هذا النبات مندفعا بتيارات العالم.فلا يحقق راحة النفس وتمضى به الحياة الى جفاف روحى لقد اصبحت حياته رمالا وصخورا وجبالا. ولن يستطيع ان يصبح بستانا نضرا مثمرا الا اذا عاد الى حياة الارتواء والشبع بالرب ليمتص منه عصارة الحياة.

******************
عزيزى.....

ان العواصف تهب ولكنها لا تعصف بكل شىء، قد تهدم الكوخ الضعيف ولكنها لا تزحزح الجبل الراسخ

تهز شجيرة صغيرة ولكنها لا تؤثر في البلوطة القوية........ فمن انت اذن؟؟؟؟؟؟؟

كن جبلا راسخا لا تهزه العواصف

لا تجعل التجارب تهزك ولا الاحداث تزعجك ان العواصف اذا هبت تاخذ في طريقها الرمال الناعمة ولكنها لا تستطيع ان تجرف الصخور القوية الثابتة.

اذا ثبت رغم عواصف التجارب ستسمع صوت الرب :

انتم الذين ثبتوا معى في تجاربى، وانا اجعل لكم كما جعل لى ابى ملكوتا (لو 22 : 28 –29 )

كن جبلا راسخا لا تهزه العواصف وكن جندلا ثابتا لا تجرفه المياه.




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

كفي يارب .. !!


ظهر في القرن الثاني عشر في إيطاليا راهب قديس أُطلق عليه اسم "الأخ لورنس"، وكان يعمل طاهيا في الدير التابع له. ودرب هذا الراهب نفسه علي شعور الوجود المستمر في حضرة الله فامتلأ قلبه سلاما. وكان وجهه الملائكي يشع بالفرح والطمأنينة وكان يحيا حياة قداسة

أتدري سر قداسته؟؟ ذلك أنه كان يسير طول يومه في صلة دائمة مع الله لا تنقطع. وبالرغم من أنه كان مشغول دائما في الصلاة، لم يكن هذا يؤخره أبدا عن عمله في الدير وذلك لأنه كان يقوم بعمله علي الوجه الأكمل. فكان في أشدّ الأوقات إزدحاما بالعمل يرفع قلبه إلي لله مرة بكلمة شكر ومرة بتسبيح ملائكي وأحيانا أخري بعبارات قصيرة يتكلم بها مع الله

وإليك شيء من مذاكراته
"بينما أكون في المطبخ وسط ضوضائه وأصوات الصحون أشعور بحضور الله كما لو كنت راكعا علي ركبتي أتناول من الأسرار المقدسة"

وزاد به الفرح بطريقة عجيبة حتي قال: 
"كفي يارب إن قلبي لا يسع فرحا أكثر"

صديقي .. هذا اختبار حقيقي ننقله لك بدون تعليق ولكن أنظر بساطة وسهولة هذا الطريق المؤدي إلي قلب الله مباشرة، وتأكد أنه لا توجد مشغوليات تقدر أن تعطلك عن الله



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

المحبة لا تسقط أبدا


نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟



Photo: ‎نشأ الصبيان بيار وطوني، في عائلة متواضعة، يعمها السلام. ولفرحة والديهما لم يكن بيار وطوني أخوان فقط، بل كانا أفضل صديقين لبعضهما البعض. لكن للأسف ، لم يدم السلام والراحة طويلا في تلك العائلة، إذ بدت علامات الضعف والمرض تبدو على جسد طوني الصغير.

بعد إستشارات طبية عديدة، تبين أن الصبي الصغير طوني، مصاب بمرض عضال، والذي سيؤدي الى موته، إن لم يخضع لعلاج قوي، يعقبه عملية نقل دم.

سلم والدا طوني، الأمر الى الرب بالصلاة، بينما إنهمك الأطباء، بالتحضير للعلاج، والبحث عن شخص مناسب، ليتبرع بدمه لهذا الصبي الصغير.

بعد أسابيع قليلة، تبين للأطباء، أن الشخص الوحيد الذي تتناسب خصائص دمه مع طوني، هو أخيه بيار. كان الوقت يمضي بسرعة، وطوني يضعف يوما فيوما، ولا بد من إجراء العلاج، ونقل الدم.

أخذ ذلك الأب، إبنه بيار على حضنه، ونظر اليه والدموع تملئ عينيه، ثم سأله قائلا: يا بيار، هل تريد أن يشفى أخوك؟ "أجاب ذلك الولد: نعم يا بابا، أنا أريد، ودموع المحبة تترقرق في عينيه... تابع الأب حديثه قائلا: ولو طلب امر شفاء أخيك، إعطاءه دمك، فهل تقبل؟

غص الولد وسأل أبوه: أليس هناك من طريقة أخرى يا أبي؟

أجاب الأب، كلا يا ابني... فدمك هو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أخيكّ.

أجاب بيار، إذا أنا أقبل يا بابا، أنا مستعد...

أدخل الولدان الى المستشفى، وابتداء الأطباء بإجراء العلاج، ثم تلاه نقل الدم. كان الأخوان نائمان على سريرين متجاورين، بينما الواحد يعطي دمه للآخر. كان بيار ينظر إلى أخيه وكأنها للمرة الأخيرة.

بعد هنيهة، أغلق بيار عينيه، ثم سأل الطبيب: "هل شارفنا على الإنتهاء"؟ أجابه الطبيب "تقريبا" . تابع بيار كلامه قائلا "متى سأموت؟ وهل سيكون ذلك مؤلما جدا؟" ذهل الطبيب وأجاب "لماذا تقول أنك ستموت يا بيار؟!

أليس هذا هو هدف العملية؟ أن أعطي دمي لكي يحيا أخي؟

يا لمحبة هذا الصبي الصغير ! كان بيار مستعدا أن يدفع حياته من أجل أن يحيا أخيه. إنها أسمى أنواع المحبة، حياة لإجل حياة .
-----------------------------------------------------------------------------
أخي وأختي، في يوم خميس، قبل ألفي عام، بعد وليمة العشاء، قال الرب يسوع لإحبائه: "ليس لإحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لإجل أحبائه" تلك كانت ليلة يسوع الأخيرة، قبل موت الصليب. في تلك الليلة، أسلم يسوع نفسه للموت. البار من أجل الأثمة.

قد تظن أن موت المسيح كان نتيجة مؤامرة بشعة.. ليس كذلك. قد تظن أن هدف مجيء المسيح الى العالم هو العظة على الجبل، وأقوال الحكمة، والدعوة إلى المحبة والتسامح. ليس كذلك. قد تظن أن الرب يسوع أجبر أن يموت. ليس كذلك.

يقول الكتاب المقدس: اذ الجميع اخطأوا واعوزهم مجد الله. إننا نقف جميعا أمام الله، خطاة. إذ أخطأنا إليه بالفكر، والقول والفعل.

نقف أمامه، عاجزين أن نبرر أنفسنا. إذ كيف يتبرر الإنسان الخاطئ أمام الله القدوس، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه. لأن أجرة الخطية موت.

لقد مات المسيح عني وعنك، محبة بي وبك... إنها حياة لأجل حياة. فالرب يسوع، مات على الصليب، دافعا ثمن خطاياي وخطاياك، ليكون لنا، إذا آمنا بموته، مغفرة الخطايا، والحياة الأبدية.

لانههكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية

إنها أعظم وأحلى صور المحبة، أن يبذل الرب يسوع البار، حياته على الصليب، لأجل حياتك أنت. البار لأجل الأثمة. القدوس لأجل الخطاة. وهو يدعوك اليوم، أن تؤمن به، لتنال غفران لخطاياك، والحياة الأبدية.

هل آمنت بمحبة الرب لك على الصليب؟ هل لك حياة أبدية؟‎
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

أهداف قريبة وأهداف بعيدة



فلاح يعمل في حقل، أُعطي له مصباح زجاجي في ليلة مظلمة ليجد طريقه إلي محطة السكة الحديد.

وإذ أدرك الفلاح أهمية المصباح، فإنه قال: 

"عليّ أن أنظر علي بصيص النور الذي يومض من علي بُعد، فهناك محطة القطار التي عليّ أن أتجه نحوها"

هذان الشيئان هما ما نحتاج إليهما: المصباح الزجاجي الذي ينير لنا كل خطوة نخطوها في الطريق، والنور الذي من علي بُعد، الذي يطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

أي أننا نحتاج إلي نور الأعمال الصالحة، ونور المواعيد الإلهية التي ترشدنا إلي الحياة الأبدية. 

هدف الإنسان العظيم بحسب قول الأب ديمتري من روستوف هو:
"أن يجاهد كل يوم وبكل طريقة، وباستمرار ليتحد بالله خالقنا والمحب لخلاصنا وصانع الخير لنا وخيرنا الفائق. الذي به ولأجله خُلقنا؛ وهذا بسبب أن المركز والهدف النهائي للنفس التي خلقها الله، يجب أن يكون هو الله، والله وحده، وليس سواه. الله الذي منه استمدت النفس حياتها وطبيعتها، والذي له يجب أن تعيش إلي الأبد".






www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 8 ديسمبر 2012

استثمارات خالدة



حقق "مارك توين" الكوميدي الأمريكي الشعبي شهرة واسعة، ونجاحا ماليا ضخما من خلال إبداعاته، لكن كانت شهوته الداخلية السرية هي أن يصير أعظم مُستثمر لأمواله، حيث تُدر عليه الاستثمارات عندما تدار جيدا أموالا طائلة بدون مجهود.
استثمر توين أمواله في كل مجال يمكن أن يتخيله إنسان، ولكنه فقد فرصا أخري متعاقبة.

ومما يدعو إلي السخرية، أنه فقد أعظم فرصة للاستثمار وأضمنها، فقد رفض بعناد أن يمد "الكسندر جراهام بِل" بشيء من استثماراته للصرف علي احتياجات مشروع جديد، كان هذا المشروع إلي ذلك الوقت غير معروف وخامل للذكر، الذي كان يفترض أن يوصل صوت الإنسان من خلال أسلاك كهربائية.

كان "بل" في احتياج إلي معونات لاستكمال أبحاثه واكتشافاته، وطلب من "توين" أن يشترك بجزء ضئيل من استثماراته ولكنه رفض. لم يغفر "توين" لنفسه فيما بعد أعظم استثمار في حياته عُرف في ذلك الزمان، ألا وهو التليفون!

يتكلم الرب يسوع عن الاستثمارات عندما يقول: "لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون. بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا"
(مت6: 19-21)

يقول الرب يسوع إنه من المحتمل أن يعيش الناس كل أيام حياتهم لكنوز لا تصبح في النهاية إلا نفاية.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

العفو المرفوض



حدث ان شابًا كان يعيش في احدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعًا بنظرة رضى واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض اصحابه حيث احتد وفقد اعصابه وما كان منه الا ان سحب مسدسه واطلق النار على خصمه في اللعب فقتله. فألقي القبض عليه وسيق الى المحكمة وحكم عليه بالاعدام شنقًا.

لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريبًا وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى.

بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحيًا مؤمنًا وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن.

حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكًا بقضبانها الحديدية قائلًا بصوت غاضب : " اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت."

قال الحاكم "ولكن"، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب، واستمع الى ما سأقوله لك "

صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالًا والا فسأدعو الحارس."

قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن ايها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جدًا، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"

رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فورًا والا فسأطلب السجان".

أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:

"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."

صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"

أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تسمع وتصغي الى ما سيقوله لك."

صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبرًا، هات لي ورقًا ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جدًا لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. الخ."

استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه: "لم تعد تهمني هذه القضية."

بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":

"قولوا للشباب حيث كانوا انني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم انني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو."
..........................................................................................................................
والآن يا صديقي، ان هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك ان رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الاوحد للخلاص؟

"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18. ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. إن قبولك للمسيح يعني الرجاء.. يعني التوبة.. يعني التخلص من الخطايا..

لا تخدع نفسك بأنك يجب أن تصير شخصًا يستحق المسيح أولًا ثم تقبله، يجب أن تدخل في عشرة وعلاقة مع المسيح حتى تصبح إنسانًا آخرًا..

قم الآن، وانزع عنك رباطات الماضي.. وإبدأ في حياة جديدة مع الله.. وتذكر أن التوبة ليست حياة.. بل هي مرحلة في الطريق إلى الله..



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 1 ديسمبر 2012

قصة بساطة طفل رأيته (البساطة - الإيمان - الصلاة - الخدمة)


وقفت في احدى فصول خدمتى بفصل الملائكه واذ انا كنت اقود حلقه الصلاه في هذا اليوم....
واخذت اسأل الأطفال من يريد ان يصلى لبابا يسوع، فكان معظم الأطفال يرفعون ايديهم للصلاه..

واذ بي أجد طفلا كان واقفًا في اخر الفصل، وكان شارد الذهن جدا، وتكاد الدموع تنهمر من عينيه..!

ولم يطلب منى أن يصلى، لكنى شعرت انه يريد ان يتحدث لبابا يسوع من نظراته الشارده.. فطلبت منه ليصلى واذ بالمفاجأه..

فقد اغمض عينيه بشدة، ولم استطيع ان احتمل منظره لأنى لم افعل هذا طوال ايام حياتى في الصلاه... لقد كان يصلى بعمق شديد ومن أعماق قلبه..

فنظرت إليه وتأملته وهو يتحدث لبابا يسوع لأعرف سره العجيب وسبب الدموع..

فقال: "يا بابا يسوع، حافظ على بابا وماما.. وماتخليش جدو يشرب سجاير ابدا تانى".

ونزلت الكلمات على اذنى كالصاعقه، وكنت متعجبه جدا من كلماته القليله، لكن بأيمان كبير كان يطلب..

وتابعت موقف جده خلال ايام الخدمه يوم الجمعه، وفي أحد المرات جائنى الطفل يوم جمعه وهو سعيد جدا، لقد ترك جده هذه العادة السيئه بالفعل!

وكان فرحان جدا ان جده مش بيشرب سجاير وان بابا يسوع سمع كلماته...
*******************
يا رب

لست اطلب شيئا من هذا العالم

لكن كل ما أطلبه

هو ان تجعل قلبى مثل قلب هذا الطفل البسيط

أمين.





www.tips-fb.com

إرسال تعليق