الخميس، 25 أكتوبر 2012

ثمار الكريز


كان راعي الكنيسة يتكلم مع ربة بيت لم تكن أبدا تعني بالله أو بخلاصها، وتزامن أن كان الحديث في مطبخ المنزل بينما كانت المرأة تضع فوطة المطبخ فوق فستانها، والدقيق في يدها وهي تمسك علبة من ثمار الكريز.

هنا قال لها القس:
"هل يمكنني أن أسألك ماذا في يدك؟"

فأجابته المرأة:
"وعاء به ثمر الكريز"

فسألها:
"ومن أين حصلت عليه؟"

فأجابته:
"من السوبر ماركت"

فقال لها:
"وماذا ستعملين به؟"

فأجابته:
"سأضعه وسط الحلوي التي سأصنعها".

أخذ القس من الحديث مدخلا ليعظ المرأة فقال لها:
"إن ثمار الكريز هي في وضع و حالة وشكل أفضل منك. إننا نعلم أن هذه الثمار هي كريز، كما نعلم من أين أتت، كما نعلم إلي ماذا ستصير، ولكن من خلال حديثي معك استنتجت أنه لا توجد لديك أية فكرة عمن تكونين، ولا من أين أنت، وكيف أصبحت هنا، ولا لماذا أنت، ولا إلي أين ستذهبين، ولا لأي سبب ستذهبين إلي هناك؟".

كانت هذه المرأة تعيش في مشكلة حقيقية، وهذه المشكلة يعيشها كثيرون في زماننا هذا، وهي: لا نعلم من نحن؟ وما هي هويتنا؟

في المسيح فقط يوجد حل لمشكلة الهوية، لأن فيه فقط كل شيء يتماسك، وفيه فقط تجد الحياة لها معني وهوية حقيقية، وبمعني جازم: المسيح هو الذات الحقيقية لكل إنسان، لأنه هو صورة الله غير المخلوقة، والذي بحسبه وعلي شكله صُنعت كل صورة مخلوقة.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 18 أكتوبر 2012

قصة يد الفنان الأعظم (واقعية: الله قادر أن يغير - الحكم حسب الظاهر)


أعلن الفنان الإيطالي الشهير كيلينى عن وصول قطعة رخام ضخمة بها عيب، وضعها في ميدان فلورانس. سمع عنها كثير من الفنانين، فجاءوا إليها، وكانوا ينظرون إليها ويتركونها فإنها لا تصلح لشئ..

كان المارة من الإيطاليين ينظرون إلى قطعة الرخام باشمئزاز، وطالب البعض بسحبها من الميدان، لأنها تشوه جمال الميدان.

فجأة جاء رجل وصنع سورا حول هذه القطعة، كما أقام مظلة، وبقى هذا المنظر لمدة عامين، والكل لا يعرف ما وراء السور..!
بعد عامين نزع السور ومعه المظلة، وكانت المفاجأة هى ظهور تمثال داود النبى للفنان العظيم مايكل أنجلو Michelangelo! إنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يُخرج من قطعة الرخام هذه تمثالا يُعتبر قطعة فنية عالمية نادرة! 
**********************
كثيرا ما تنظر إلى نفسك ككتلة من الطين،

فتقول مع الرسول بولس: "ليس فىّ أي في جسدي شئ صالح"

إن كنت كتلة طين، فإن الله يحيطك بسور الجسد، ويظلل عليك بمظلة مؤقتة، لكنه حتما تمتد يد الخالق لتُخرج من هذه الكتلة لا تمثالا لداود النبى، بل أيقونة حية لابن داود السيد المسيح،

يشتهى الملائكة أن يتطلعوا إليك إنهم يرون مجد ابنه الملك في داخلك.

لتمتد يدك أيها الفنان الأعظم،

تحول كتلة الطين إلى قطعة فنية سماوية،

تُخرج من التراب سماء،

وتُقيم من قبرى ملكوتك المُفرح!


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

اكتئاب سجين



عندما كان هذا السجين في سجن سوفييتي، يوما ما بلغ من الاكتئاب مبلغا جعله يعزم علي الانتحار. فجأة، ومن مكان مجهول، أقبل سجين وجلس بجواره.

وحيث إنه لم يكن مسموحا لهما أن يتكلما، فإن الزائر أخذ عصا ورسم علامة الصليب علي الأرض القذرة، ثم مسحها بسرعة حتي لا يبصرها الحارس.

كان هذا بالضبط ما يحتاج إليه سجيننا .. لقد ذكره الصليب بمحبة الله ونصرته .. الأمر الذي منحه الشجاعة ليمضي قدما.


"يارب، في وقت اكتئابنا، قدنا إلي الذين يمكنهم أن يساعدونا، وأنت هو شافينا." ف. دافيس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 11 أكتوبر 2012

قصة كل شيء مستطاع



فقال له يسوع: إن كنت تستطيع أن تؤمن. كل شيء مستطاع للمؤمن (مر 9: 23).

عندما ذهب المرسل هدسون تايلور Hudson Taylor إلى الصين لأول مرة، كان على ظهر مركب، وبينما كانت السفينة تعبر مضايق "مالاكا" جاء القبطان إلى تايلور، إذ كان يعلم إيمانه وأنه يعرف كيف يصلي، وقال له: إنه لا توجد ريح، وفوق هذا يوجد تيار مائي قوي يحمل السفينة صوب جزيرة يسكنها آكلو لحوم البشر، وأضاف القبطان: أرجو أن تصلي لتهب الريح.
فأجاب تايلور: سأصلي لو رفعت القلوع للريح. فضجر القبطان قائلًا: لو فعلت ذلك قبل أن تأتي الرياح فسيسخر مني البحارة. فأصرَّ تايلور على رفع القلوع قبل أن يصلي. ولما أذعن القبطان لرغبة تايلور، بدأ هدسون تايلور يصلي بإيمان، وبعد 45 دقيقة هبت الريح الشديدة ونجوا.

قال وليم ماكدونالد: "الإيمان لا يتمم عمله في دائرة الممكن، فلا مجد لله في إتمام ما يمكن إتمامه بشريًا، إنما الإيمان يبدأ حيث تنتهي قوة الإنسان.

الشك يرى الصعوبات، أما الإيمان فيرى الطريق.

الشك يحدق إلى الليل، أما الإيمان فيرى النهار.

الشك يخاف أن يخطو خطوة، أما الإيمان فيحلق في الأعالي.

الشك يتساءل مَنْ يصدق هذا؟ فيُجيب الإيمان أنا".

وقال تشارلس ماكنتوش: "الإيمان يُنزل الله إلى دائرة العمل ولذلك لايصعب عليه شيء، لا بل هو يهزأ بالمستحيلات. يرى الإيمان أن الله يحل كل مشكلة وكل صعوبة. إنه يضع كل أمر أمام الله. فلا يهم الإيمان في كثير أو قليل إن كان المطلوب ستمائة ألف جنيه أو ستمائة مليون، فإنه يعرف أن الله قادر على كل شيء وهو يسد العوز، أما عدم الإيمان، فيسأل: كيف يمكن هذا؟ وكيف يمكن ذاك؟ فهو مملوء تساؤلات، أماالإيمان فله الجواب الأعظم الأوحد لألف كيف وكيف، وذلك الجواب هو الله"

وقال أحد الأفاضل: "جاء الإيمان متهللًا إلى غرفتي، فإذ كل الضيوف قد اختفت: الخوف والقلق والحزن والهم، ذَهَبتْ في حلكة الظلام، فتعجبت كيف كان ذاالسلام؟! فإذا الإيمان يُجيبني: ألا ترى إنهم لا يطيقون الحياة معي؟!

عزيزي، ألا تشاركني مع الرسل الصلاة للرب يسوع قائلين: "زِد إيماننا! فقال الرب لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذه الجميزة: انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم" (لو 17: 5 ، 6).



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

الله يبني كاتدرائية



شعرت إحدي الراهبات باكتئاب، فذهبت إلي طبيب نفسي شهير، وكان يؤمن بأن الناس يقدرون أن يواحهوا أي شيء في الحياة إن هم وجدوا من يساعدهم علي اكتشاف معني فيه. 

ساعد الدكتور تلك الراهبة في أن تعبر حالة الاكتئاب التي تشعر بها، بأن شرح لها أنه قبل بناء أية كاتدرائية، يلزم أن يقضي وقت طويل في حفر الأساس، لدرجة أنه من طول هذا الوقت يستغرب المرء ما إذا كان البناء سيرتفع فعلا؛ ثم قال لها:

"إن الله يريد أن يبني كاتدرائية في حياة كل شخص. ولكي يفعل هذا، فإن عليه أولا أن يحفر في الأرض من خلال الاكتئاب". 

وبعد أن وجدت الراهبة معني للاكتئاب الذي ينتابها، عادت تقول:

"لابد أن أسمح لله أن يفعل هذا في حياتي، إن له معني، الله يسعي لبناء كاتدرائية، إنه يعمل في حياتي". 

وهكذا شفيت. 

"ينتابني الاكتئاب كلما كان الله يعد لخدمتي بركة أعظم. قبل أن تنقشع السحابة تكون سوداء، وتحجب النور قبل أن تسكب طوفان نعمتها. لقد صار الاكتئاب الآن بالنسبة لي مثل يوحنا المعمدان، النبي الذي في ثياب خشنة ينادي بقرب مجيء بركات الرب الأوفر والأكثر غزارة. "
ش.هـ. سبرجن



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

المحبة لا تسقط ابدا



في الطريق السريع على مسافات بعيدة من المدينة، هبت عاصفة ثلجية، فساد الطريق شيء من الظلام،وتساقط الثلج. فجأة كادت سيارة كارولين المرسيدس أن تنحرف، فقد فقدت توازنها، لأن إحدى العجلات قد فقدت كل ما بها من هواء.



صارت كارولين العجوز في صراع بين بقائها في العربة، وقد لا تعبر بها سيارة شرطة النجدة أو تنزل من السيارة وتعاني من البرد القارص والثلج المتساقط مع بدء الشتاء.

عبر جوي بسيارته المستهلكة،فتوقف ليسأل السيدة العجوز أن كانت تحتاج إلى معونة. رأته السيدة فخافت منه جدًا،إذ يبدو أنه عامل فقير غير مهندم في ثيابه. وهي سيدة غنية عجوز تركب سيارة مرسيدس.
أدرك جوي مشاعر السيدة، فابتسم وهو يقول: "لا تخافي يا سيدتي، فإني أودأن أساعدك!"

قالت له: "إني محتاجة إلى تغيير العجلة!"
- ولماذا نزلتِ في البرد القارص؟ أرجوك أدخلي في السيارة.
في وسط الثلج المتساقط قام جوي بتغييرالعجلة، وسأل السيدة أن تتحرك حتى يطمئن عليها.

مدت يدها لتقدم له مالاً،فقال لها:
"شكرًا، فإني لم أفعل شيئًا. كثيرون خدموني بمحبة مجانًا، وأنا لاأعرف حتى أسماءهم.

فإني أرد لهم ما فعلوه معي.
لتصحبكِ السلامة، الرب معك".

قالت السيدة: "ربنا أعطاني الكثير، فكيف أظلمك؟ أرجوك أخبرني ماذا أقدم لك، مهما طلبت أعطيك".
قال لها: "لا يا سيدتي. ردي لي هذا الدين بأن تسندي إنسانًا محتاجًا، تذكري أن أسمى جوي!"

انطلقت السيدة بسرعة وهي متهللة فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب لنفسه شيئًا. وانطلق جوي بسيارته القديمة متهللاً،فقد شعر بدفء عمل المحبة وسط العاصفة الثلجية. يود لو قضى كل عمره يعمل!

إذ بلغت كارولين قرية صغيرة بها مطعم بسيط أمامه نور خافت بالكاد يمكن رؤيته بسبب العاصفة الثلجية، نزلت ودخلت المطعم. قدمت لها عاملة المطعم الطعام وكانت حاملاً.

سألتها كارولين: "متى تترقبين المولود السعيد"،
- ربماغدًا!
- وكيف تعملين؟
- الاحتياج!

قدمت لها ورقة بمائة دولار، وإذذهبت العاملة لتحضر لها بقية الحساب، استقلت كارولين سيارتها وانطلقت.
خرجت العاملة تبحث عنها فوجدتها قد انطلقت بالسيارة. عادت إلى المائدة فوجدتها قد كتبت لها على ورقة:
"الابنة المباركة،

أرجو أن تقبلي المبلغ الذي بيدك للمولود السعيد. فإني أرد لك ما قدمه لي غيرك.
تذكري أن جوي صنع بي خيرًا.

أرجو أن تردى لي هذا العمل في إنسانٍ محتاج.
اذكري أن من صنع معي خيرًا اسمه جوي".

فرحت السيدة جدًا، وفى اليوم التالي أنجبت طفلها السعيد.
بعد يومين إذ كانت العاملة مع زوجها سألها: أراكِ لم تطلبي مني مالاً للإنفاق على الطفل!

قبلته زوجته وهى تقول: "لقد أرسلت لي المال يا جوي مع كارولين صاحبة السيارة المرسيدس!

دُهش جوي فقد ردت السيدة المحبة بالمحبة لزوجته وهي لاتعرف.

تذكر دائما أن المحبة تصنع المعجزات

والمحبة لا تسقط ابدا



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 7 أكتوبر 2012

شركة مع الله

رغم أن إحدي الأرامل مرت بظروف صعبة جدا، إذ تركها زوجها مع أولادها


الاثني عشر؛ إلا أنها وفقت في تدبير أمورها بنجاح باهر.



...سألها شخص ما:

"كيف تمكنت من أن تسلكي بهذا القدر من النجاح؟"



أجابته:

"منذ سنوات مضت، دخلت في شركة مع الله، واتفقت معه قائلة: سأتمكن أنا من أي عمل، إن تعاملت أنت مع الأمور المزعجة ومنذئذ وكل شيء علي ما يرام."




"تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جدا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان"(مت6: 28-30)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 4 أكتوبر 2012

قصة كن الأكبر!

(الطاعة - الاعتراف - الصلاة للآخرين - المحبة)


جاءني فتى في الإعدادي يعترف، لكنه عوض أن يعترف عن خطاياه أعترف عن خطايا والده، قائلًا:



"إنني إنسان غضوب بسبب والدي، والدي إنسان عصبي وغضوب، بسببه صار بيتنا جحيمًا لا يُطاق. هذا ل...يس رأيي أنا وحدي بل رأي والدتي أنا أيضًا، فـأنه لا يعرف التفاهم معها، إنما يتصرف بغضبٍ شديدٍ وعنفٍ. والدتي تذوق المرّ بسببه، وأختي أيضًا تعاني الكثير بسبب والدي، حتى أصدقائي يعرفون عن والدي عصيبته الشديدة... لم يعد لنا من يزورنا بسببه... فماذا أفعل؟!

أحسست في داخلي بأن الفتى مسكين، بل والعائلة كلها تحتاج إلى رعاية. بابتسامة قلت للفتى: تُرى من المخطئ والدك أم أنت؟



- والدي طبعًا، فالكل يشهد بذلك!



- هل قمت بمسئوليتك نحو والدك؟



- وما هي مسوليتي؟



- أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك؟



- أؤمن!



- هل تصلي من أجل والدك؟ هل تصنع كل يوم مطانيات لكي يغير الله طبيعة والدك؟



- لا!



- إذن أنت مقصر في حق والدك!



بمحبة تطلعت إلى الفتى وقلت له: "كن الأكبر... صلِ من أجل والدك، واصنع مطانيات كل صباح من أجله... وعندما تراه في غضبٍ قابل غضبه ببشاشة، واخدمه بمحبة!"



هز الفتى رأسه وبأبتسامة قال: "سأكون أنا الكبير وأنقذ هذه الأمور!"



بعد عدة أسابيع جاءني الفتى وهو متهلل، فسألته عن حياته، أجابني أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة كلها! قال لي: "كل شئ قد تغير، والدي صار لطيفًا للغاية، ليس فقط معي، وإنما أيضًا مع والدتي وأختى وأصدقائنا! لقد عرفت كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشة!"

****************************

لأسمع يا مخلصي صوتك:

لا تقل إني ولد!



* كثيرًا ما استهنت بنفسي،



وحسبت نفسي ولدًا صغيرًا، لا أحمل مسئولية قط!



* كثيرون أطفال بالجسد لكنهم رجال بالروح!



وكثيرون شيوخ حسب العمر وبلا خبرة في الروح!



* لتسكن يا مخلصي في قلبي،



ولتهبه بروحك القدوس الناري الحب.



لن يستريح حتى يرى العالم كله في راحة حقة، مستقرًا فيك!



* هب لي قوة فأسجد أمامك كل يوم،



طالبًا تقديس نفسي الضعيفة،



وتقديس نفوس كل أفراد عائلتي،



بل تقديس كل البشرية أسرتي الحقة!



لأمت وليحيا الكل! لأتألم وتستريح كل نفس!




لأحمل العار ويتمجد الجميع!
 
 
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

طفلان فى مذود واحد

كان الوقت قرب عيد الميلاد عام 1994، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد. أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذ
ود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر. أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الإنبهار. البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة.


بعد الإنتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود. وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي. فلم يكن هناك ورق ملون متاحًا في المدينة. في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن. كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل.

انشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد. وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا. بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد انتهى من عمله. أجفلت أنا حينما نظرت إلى مذوده حينما رأيت ليس طفلا واحدا فيه بل اثنين!!!!


وعلى الفور ناديت على المترجم ليسأل الطفل لماذا هناك طفلين في المذود؟ شبك الطفل يديه أمامه وبينما راح ينظر إلى المذود الذي صنعه، راح يسرد القصة وهو في غاية الجدية، لمثل هذا الطفل الصغير الذي سمع قصة الميلاد لأول مرة، ذكر الأحداث بدقة. وصل للجزء الذي يحكي أن مريم العذراء وضعت طفلها في المذود. بدأ ميشا هنا يضيف قصته هو وأنهى القصة التي رواها من عنده فقال: "عندما وضعت العذراء مريم الطفل في المذود، نظر يسوع إليّ وسألني هل عندي مكان أقيم فيه؟" فقلت له: " أنا ليس لدي ماما وليس لدي بابا، ولذلك ليس لدي أي مكان لأقيم به. وبعد ذلك قال لى يسوع أنه يمكنني البقاء معه، ولكنني قلت له أنني لا أستطيع لأنه ليس لدي هدية أقدمها له مثلما فعل كل واحد من الآخرين. ولكنني كنت أريد بشدة البقاء مع يسوع، ففكرت في ما الذي لدي ويمكنني أن أستخدمه كهدية؟ فكرت أنه ربما أنني إذا أدفأته، فقد تكون هذه هدية جيدة.... وهكذا سألت يسوع، "لو أدفأتك يا يسوع، فهل ستكون هذه هدية جيدة كافية؟" ويسوع قال لي "أنه إذا أدفأتني، ستكون هذه أحسن هدية قدمها أي شخص لي". وهكذا، دخلت أنا إلى المذود، ونظر يسوع إلي وقال لي أنه يمكنني أن أبقى معه دائمًا!!!! وعندما أنهى ميشا الصغير قصته، فاضت عيناه بالدموع التي أخذت تتساقط على وجنتيه. ووضع يديه على وجهه، ثم أسند رأسه إلى المنضدة وأخذت كتفاه تهتزان وهو ينشج وينتحب. لقد وجد الصغير اليتيم شخصًا لن يرفضه أو يسئ معاملته، شخصًا سيبقى معه دائمًا. ولقد تعلمت أنا أنه ليس ما هو لديك في حياتك هو المهم. بل من هو الذي في حياتك هو الأهم!

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

الصلاة بالمزمور الثالث والعشرين


تواجهت امرأة مع عملية جراحية خطيرة، فكانت مرتعبة جدا، مع أنه كان يعالجها أفضل الأطباء، وكانت تعرف ذلك جيدا. كما كان لها أصدقاء كثيرون يصلون لأجلها، وكانت تعرف ذلك جيدا. ومع ذلك فقد ظلت خائفة.

استدعوا لها ا
لكاهن وصلي لأجلها. ومع ذلك فقد ظلت في رعب شديد. اقترح الكاهن عليها أن تقرأ المزمور الثالث والعشرين، ففعلت ذلك .. وأخذت تصليه المرة تلو الأخري، وفجأة بدأت مخاوفها تنقشع.

بعد العملية قالت المرأة للكاهن:
"لا أعلم كم مرة تلوت مزمور الراعي، من المؤكد أكثر من مئة مرة، لقد أشعرني المزمور أن الله حقا معي، لقد جعلني أشعر أنني مثل أحد حملانه الصغيرة المريضة، وأنه كان يحملني علي ذراعيه. لقد اختفت مخاوفي".

"إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلي مدي الأيام " (مز 23)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

سماعة القلب


عندما عملت كممرضة في قسم الأطفال، وقبلما كنت أصغي لصدور الصغار، كنت أضع السماعة في آذانهم وأدعوهم كي يسمعوا نبضات قلوبهم. فكانت عيونهم دائما ما تبرق بالرهبة.

لكنني لم أتلق أية استجابة من ديفيد البالغ من العمر أربع سنوات. فوضعت السماعة في أذنه برفق، ووضعت القرص فوق قلبه. وقلت له:
"اصغ، ماذا تعتقد أن يكون هذا الصوت؟"

فقطب حاجبيه معا في ارتباك ونظر لأعلي كما لو تائها في غموض عمق النبض الغريب المتزايد في صدره. ثم تحول وجهه إلي ابتسامة عريضة وقال لي:
"هل يسوع هذا الذي يقرع؟"
فابتسمت.

في مكان ما، ربما في مدارس الأحد، قيل لديفيد بوضوح عن تلك الصورة القديمة الجميلة عن يسوع وهو واقف علي باب قلوبنا و يقرع.

صغيري الحبيب ديفيد، لقد كنت محقا تماما، ففي داخل قلبك وداخل كل قلب، هناك صوت يسوع الخافت المتواصل يقرع، لأن يسوع يأتي لكل منا في كل يوم جديد، ساعيا أن يتشارك معنا لحظاته. وربما يكون من هم في مستوي إيمان وروعة ديفيد هم فقط الذين يسمعون صوته وسط صخب عالم مشغول ويفتحون الباب.

"لأنك تقول: إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلي شيء، ولست تعلم أنك أنت الشقي البائس وفقير وأعمي وعريان ... هأنذا واقف علي الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشي معه وهو معي". (رؤ3: 17، 20)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق