الخميس، 30 أغسطس 2012

خائف على نفسى



بعد حوالي عشرين عامًا التقت مع أحد الأحباء في كاليفورنيا، طلب مني أن أزوره في بيته الفخم جدًا. وإذ جلسنا معًا قال لي: " لعلك تذكر منذ حاولي 20 سنه حين بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني الله أكثر مما أسأل وفوق ما أطلب."

قلت له:" إنها عطية الله نشكره عليها، هو يهتم بنا!"

قال: " أتعرف كيف أفاض علىًّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي، ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهدًا ألا أمد يدي إلى العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوه الرب! قلت له: سأقدم أيضًا للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئًا! إنها عطيتك لي يا إلهي!


بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تتفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت أركع واصرخ: كفى! كفى! لئلا تأسر كثرة الخيرات نفسي وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا كان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني... "

هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات الله معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولًا ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما نتصور.



حينما تحدث عن قطيعه الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة" لو 33، 12: 32. يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجئ السيد المسيح نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب الله مفتوح لنا لنصير قطيعًا مقدسًا للرب.

إني أهمس في أذنك: اتريد أن تكون عضوًا في هذا القطيع الصغير المقدس، غالبًا شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِ حبًا للصغار، افتح قلبك للجميع أيضًا خاصة والديك... سترى كيف تهبك نعمة الله روح القداسة كسمة لك بأنضمامك العملي لقطيع المسيح المحبوب لدى الآب.



احسبني من قطيعك الصغير

إني أئن من خطاياي وشهوات جسدي،

لماذا لا أعيش في قداسة قطيعك الصغير ؟!

هب لي بروحك القدوس أن ينفتح قلبي بالحب للصغار،

للفقراء والمحتاجين والعاجزين، والمتضايقين.

لينفتح قلبي أيضًا لوالديًّ بالطاعة المملوءة فرحًا.

فتنفتح أبواب سمواتك أمامي.

تضمني إلى قطيعك الصغير،

فأتقدس لك وأحيا في أحضان أبيك السماوي.


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

قصة لن ادعه يموت!


يحكي أبونا الحبيب القمص تادرس يعقوب هذه القصة ويقول:
في عام 1947 أصيب المشرف على مدارس الأحد في كنيستي بحادث رهيب أثناء عمله... كان هذا الرجل المؤمن يعمل على مضخة للبترول، وبينما هو يتسلق إحدى الأبراج المركبة في غرفة الآليات، زلت رجله، فسقط هاويا على الأرض دون حراك...

جائني الخبر بأنه قد مات، فأسرعت حالا الى مكان الحادث فكان لم يزل راقدا على الأرض بلا حراك... وبجواره نقالة معدة لنقله. كان العمال ملتفين حوله، وزوجته تجهش بالبكاء... ظننت في بادئ الأمر بأنه قد مات، لكنني أُخبِرت بأنه لم يزل على قيد الحياة وكان يبدو وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة...

طُلِب مني، إن أمكن أخذ زوجته جانبا، وأهيئها لقبول الخبر المحتوم، إذ لم يبدو هناك لدى الطبيب الموجود أي أمل في نجاته... أخذت زوجة الأخ جانبا لكن ليس لكي أهيئها للخبر بل لكي أصلي معها... إذ كان لدينا إيمان بأن الله سيقيمه...

بقي وقت طويل مرميا على الأرض، وغائبا عن الوعي، ولكنه لم يمت كما توقع الطبيب... وأخيرا قرر الطبيب أن يخاطر وينقله الى المستشفى وهو يقول لي: ربما لن يصل الى المستشفى على قيد الحياة، لكن هذا هو الخيار الوحيد أمامنا، إذ لا يمكن إبقائه ههنا...

وصلنا الى المستشفى... فقررت أن أبقى بجواره أثناء الليل، بينما كانت زوجته تلازمه نهارا...

في الليلة الثالثة، وفي حوالي الثامنة مساء، قال لي احد الأطباء... بأن حالته تتدهور شيئا فشيئا، وبأنه ما زال في غيبوبة تامة.

في تلك الليلة كان ينبغي أن أصارع في الصلاة من أجله... لكنها كانت ثالث ليلة أقضيها مستيقيظا بجواره، لذلك حالما جلست على مقعدي بجوار فراشه انتابني نوم عميق...

إستيقظت مفزوعا على صوت الممرضة وهي تفحص حالته وهو تحت خيمة الأوكسجين، وعندما رأيت وجهه الأصفر صحت قائلا: لقد مات! لقد نمت وتركته يموت أمامي" لكن الممرضة قالت: كلا إنه ما زال حيا وإن كان قد إقترب جدا من الموت... وأعتقد بأنه قبل أن تنتهي نوبتي في السابعة صباحا سيكون قد مات... وكانت الساعة عندئذ قد جاوزت الثانية صباحا...

عندها، بدأت أصلي ببساطة الإيمان: قلت: يا رب، أنا لن أدعه يموت!!! وهاك أسبابي، أولا: إنه المشرف على مدارس الأحد في الكنيسة، وأنا لا أستغني عنه، ثم انه أفضل العاملين معي، إن الجميع في الكنيسة يحبونه ويحترمونه، إن موته سيؤلم زوجته وأولاده جدا... وأخيرا، يعلمنا الكتاب المقدس أن الموت هو عدو، لذلك أنا أقاومه وآمره بأن يترك هذا الأخ، لأني لن أدعه يموت...

في الثامنة صباحا دخل الطبيب الى الغرفة ليتفحص حالته، فنظر الي بتعجب وهو يقول، لا أدري ما الذي حصل في هذه الليلة، لأن فرصة شفاءه زادت كثيرا ووصلت الى50%...

نظرت الى الطبيب بدهشة، وقلت له، عم ما تتحدث يا صديقي... إن فرصة شفائه هي 100% بكل تأكيد...

مضت الأيام وتعافى هذا الأخ، ولدى عودته أول مرة الى الكنيسة وقف في الوسط قائلا... أنا أشكركم جميعا لإجل صلواتكم، ولكني لا أريدكم أن تحزنوا لأجل المؤمنين الذي يموتون... فأنا لم أشعر بأي ألم... بمجرد سقوطي وجدت نفسي في السماء وسمعت موسيقى لم أسمع مثلها في كل الأرض، ورأيت الرب يسوع يتقدم نحوي... وكنت أستعد لأجثو أمامه وأخبره كم احبه... إلا أنه بادرني قائلا... ينبغي أن تعود فورا... فقلت بدهشة: لكنني يا رب أنا مسرور جدا هنا... قال لي ... إن هناك من يتوسل بلجاجة من أجل بقائك في الكنيسة... ومد الرب ذراعه وكأنه يرسلني عائدا... فاستيقظت وأنا أسمع صلوات الراعي وهو يقول... يا رب أنا لن أدعه يموت...


‏Photo: قصة لن ادعه يموت!
 
يحكي أبونا الحبيب القمص تادرس يعقوب هذه القصة ويقول:
في عام 1947 أصيب المشرف على مدارس الأحد في كنيستي بحادث رهيب أثناء عمله... كان هذا الرجل المؤمن يعمل على مضخة للبترول، وبينما هو يتسلق إحدى الأبراج المركبة في غرفة الآليات، زلت رجله، فسقط هاويا على الأرض دون حراك...

جائني الخبر بأنه قد مات، فأسرعت حالا الى مكان الحادث فكان لم يزل راقدا على الأرض بلا حراك... وبجواره نقالة معدة لنقله. كان العمال ملتفين حوله، وزوجته تجهش بالبكاء... ظننت في بادئ الأمر بأنه قد مات، لكنني أُخبِرت بأنه لم يزل على قيد الحياة وكان يبدو وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة...

طُلِب مني، إن أمكن أخذ زوجته جانبا، وأهيئها لقبول الخبر المحتوم، إذ لم يبدو هناك لدى الطبيب الموجود أي أمل في نجاته... أخذت زوجة الأخ جانبا لكن ليس لكي أهيئها للخبر بل لكي أصلي معها... إذ كان لدينا إيمان بأن الله سيقيمه...

بقي وقت طويل مرميا على الأرض، وغائبا عن الوعي، ولكنه لم يمت كما توقع الطبيب... وأخيرا قرر الطبيب أن يخاطر وينقله الى المستشفى وهو يقول لي: ربما لن يصل الى المستشفى على قيد الحياة، لكن هذا هو الخيار الوحيد أمامنا، إذ لا يمكن إبقائه ههنا...

وصلنا الى المستشفى... فقررت أن أبقى بجواره أثناء الليل، بينما كانت زوجته تلازمه نهارا...

في الليلة الثالثة، وفي حوالي الثامنة مساء، قال لي احد الأطباء... بأن حالته تتدهور شيئا فشيئا، وبأنه ما زال في غيبوبة تامة.

في تلك الليلة كان ينبغي أن أصارع في الصلاة من أجله... لكنها كانت ثالث ليلة أقضيها مستيقيظا بجواره، لذلك حالما جلست على مقعدي بجوار فراشه انتابني نوم عميق...

إستيقظت مفزوعا على صوت الممرضة وهي تفحص حالته وهو تحت خيمة الأوكسجين، وعندما رأيت وجهه الأصفر صحت قائلا: لقد مات! لقد نمت وتركته يموت أمامي" لكن الممرضة قالت: كلا إنه ما زال حيا وإن كان قد إقترب جدا من الموت... وأعتقد بأنه قبل أن تنتهي نوبتي في السابعة صباحا سيكون قد مات... وكانت الساعة عندئذ قد جاوزت الثانية صباحا...

عندها، بدأت أصلي ببساطة الإيمان: قلت: يا رب، أنا لن أدعه يموت!!! وهاك أسبابي، أولا: إنه المشرف على مدارس الأحد في الكنيسة، وأنا لا أستغني عنه، ثم انه أفضل العاملين معي، إن الجميع في الكنيسة يحبونه ويحترمونه، إن موته سيؤلم زوجته وأولاده جدا... وأخيرا، يعلمنا الكتاب المقدس أن الموت هو عدو، لذلك أنا أقاومه وآمره بأن يترك هذا الأخ، لأني لن أدعه يموت...

في الثامنة صباحا دخل الطبيب الى الغرفة ليتفحص حالته، فنظر الي بتعجب وهو يقول، لا أدري ما الذي حصل في هذه الليلة، لأن فرصة شفاءه زادت كثيرا ووصلت الى50%...

نظرت الى الطبيب بدهشة، وقلت له، عم ما تتحدث يا صديقي... إن فرصة شفائه هي 100% بكل تأكيد...

مضت الأيام وتعافى هذا الأخ، ولدى عودته أول مرة الى الكنيسة وقف في الوسط قائلا... أنا أشكركم جميعا لإجل صلواتكم، ولكني لا أريدكم أن تحزنوا لأجل المؤمنين الذي يموتون... فأنا لم أشعر بأي ألم... بمجرد سقوطي وجدت نفسي في السماء وسمعت موسيقى لم أسمع مثلها في كل الأرض، ورأيت الرب يسوع يتقدم نحوي... وكنت أستعد لأجثو أمامه وأخبره كم احبه... إلا أنه بادرني قائلا... ينبغي أن تعود فورا... فقلت بدهشة: لكنني يا رب أنا مسرور جدا هنا... قال لي ... إن هناك من يتوسل بلجاجة من أجل بقائك في الكنيسة... ومد الرب ذراعه وكأنه يرسلني عائدا... فاستيقظت وأنا أسمع صلوات الراعي وهو يقول... يا رب أنا لن أدعه يموت...‏
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 26 أغسطس 2012

لست أعرف كيف أشكرك!


اغتاظ الوالي الوثني إذ رأى شماسًا شابًا يسند ويقوي كثير من المسيحيين على احتمال الآلام من أجل إيمانهم بالسيد المسيح. أراد الوالي أن ينكل به، وإذ عرف أن الشماس محب للقراءة في الكتاب المقدس والكتب الكنسية أصدر أمره بفقء عينيه. وقام الجند بذلك في قسوة وبتشفٍ، ظانين أنه حتمًا ستتحطم نفسية الشماس.

بعد قليل التقى الوالي بالشماس فوجده متهللًا بالروح، فتعجب جدًا. وإذ دخ
ل معه في حوار قال له الشماس: إنني لست أعرف كيف أشكرك!
كنت أقرأ بعينيّ لعلّي أتعرَّف بالأكثر عن أسرار إلهي، وها أنت فقأت عينيّ، فوهبني إلهي بصيرة داخلية.
الآن أقرأ الكثير بعينيّ قلبي! عوض العينان الجسديتان أتمتع الآن بعينين روحيَّتين! لقد عرفت الكثير وتمتعت بأمورٍ سماوية لم يكن ممكنًا للكتب أن تكشفها لي!"

دُهش الوالي، وصار يتساءل: ماذا أفعل بهذا الشماس؟
فقأت عينيه فرأى بقلبه الأمور التي لا تُرى!
أرسلته إلي الحبس فحوَّله إلى سماء مملوءة فرحًا وبهجة وتسبيحًا.
إن عذبته يفرح لأنه يشارك مسيحه آلامه.
إن قتلته يُسر بالأكثر لأنه مشتاق أن يرى إلهه... تُرى ماذا أفعل؟"

إن إلهنا هو بحق أبٌ محب يعرف احتياجنا ويشتاق إلى أحاديثنا وخلواتنا معه ويتلذذ ببني آدم ... وهو لا يترك قلباً إشتاق أن يعرفه أكثر ويعاشره ويعيش معه بل يعضد تلك النفس العطشى ويغمرها بنعمته ويعطيها حواساً روحية تفوق الجسدية إدراكاً والتهاباً .. حتى تصل إلى المعرفة اللانهائية لله التي هي الحياة الأبدية ...
" وهذه هى الحياة الأبدية ، أن يعرفوك " ( يو 3:17 )
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 25 أغسطس 2012

قصة هو الرب

منذ نحو قرن مضي، اعتاد شحاذ فقير جدًا أن يقف فوق أحد الكباري بمدينة لندن.. كان وحيدًا، تظهر عليه علامات الحزن والأسي.. يقضي وقته عازفًا على "كمان" قديم تبدو عليه أيضًا مظاهر الفقر.. كان يعزف محاولًا أن يجذب بموسيقاه انتباه العا
برين، آملًا أن يأتوا إليه ويعطوه القليل من المال، لكن أحدًا لم يعبأ به..

فجأة، توقف بجواره رجل غريب.. اندهش الشحاذ وبدأ يتفرس فيه بنظرات توسل.. يريد أن يأخذ صدقة.. لكن الغريب لم يعطه النقود التي يحلم بها بل صنع معه أمرًا آخرًا غير متوقع.. طلب منه الكمان لكي يعزف عليه.. أخذه بالفعل وبدأ يعزف.

على غير العادة، جذبت الأنغام أول المارة.. فأتي واستمع، ثم ألقي نقودًا في قبعة الشحاذ الموضوعة على الأرض.. ولم يذهب بل بقي يتمتع بالعزف الرائع..

وواصل الغريب عزفه للألحان العذبة، وازداد عدد المتجمهرين، وامتلأت القبعة بالنقود.. تزاحم الناس جدًا.. الكل يريد أن يستمع، وأتي رجل الشرطة، لكنه بدلًا من أن يصرف الواقفين، جذبته أيضًا الموسيقي فوقف معهم يتمتع بهذه الأنغمام الحلوة..

وسري همسُ بينهم.. هو الفنان "باجانيني".. هو "باجانيني" الشهير...!


عزيزي.. هذه قصة تشبه قصص كثيرين.. كانوا لفترة من الزمن مثل هذا الشحاذ.. يتسولون على كوبري الحياة المليئة بالهموم.. مرارًا حاولوا أن يعزفوا على قلوبهم الكئيبة أنغامًا مفرحة بلا جدوي..

فجأة مرّ عليهم شخص عجيب، غريب ليس من عالمهم.. وقف يستمع لموسيقي حياتهم الشقية.. اقترب إليهم أكثر.. نظر وأمعن النظر في حالتهم التعيسة.. نظر إليهم بعينيه المملؤتين بالحب.. ظنوه سيَمنُّ عليهم بحل لمشكلة أو تسديد لاحتياج، ففعل ما هو أعظم..

ما أحن قلبه.. وما أقوي نظرات حبه!! كشفت لهم احتياجاتهم الحقيقية.. أظهرت خراب قلوبهم.. ثم أعطتهم الأمل.. عرفوا أنه هو الوحيد الذي يعطي الراحة.

سلَّموا له قلوبهم.. أخذها، وبدأ يعزف عليها بيديه المثقوبتين ألحانًا تُشع بالمجد.. وتغيرت حياتهم.. ووضعوا أقدامهم على طريق الفرح والراحة.. صاروا أغنياء وشهدوا لما حدث لهم.. وسُمع صوت شهادتهم عاليًا.. "هو الرب يسوع الذي يشفي ويحرر ويغفر".

هل تعاني من دوام الحزن والقلق؟ هل أنت متعب؟ تعالَ.. تعالَ إلى الرب يسوع.. ثق فيه، أترك قلبك له، وهو بيده الماهرة سيعزف عليه أجمل الألحان وأشجاها.. انفرد به.. قصّ عليه كل شيء.. وسيبدأ معك عمله الحلو العجيب، وسيصنع المعجزات.. ستتحرر من الهموم.. وستمتلئ بالسعادة.. وستنطلق في طريق المجد...
 
 

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 24 أغسطس 2012

قصة فلاح وقطة صغيرة


فجأه دوت صرخه عاليه، و سمع صوت تحرك مياه.. لقد سقطت قطه صغيره في عمق البئر..
سمع فلاح الصوت، و اطل براسه الى داخل البئر، شاهد المنظر، و كم كان مؤثرا للغايه..
القطه تحاول الهرب من الماء الى حافة الجدار، ومنزعجه جدا.. ع
لى وشك الغرق.




تأثر الفلاح بما راى و سمع، وسارع بأنزال دلوه الى اسفل سطح ماء البئر مجتهدا ان يصطاد به القطه..


و لكن القطه لم تفهم ما صنعه الفلاح لأجل انقاذها واستمرت في محاولتها في تسلق الجدار و لكن دون جدوى..


و ظلت تصرخ و تصرخ و فجأه توقفت عن الصراخ.. لقد وجدت نفسها ترتفع الى أعلى وهى بداخل دلو الفلاح..




صديقى...




هل تعلم ان الرب يسوع يملك احن قلب في الوجود.. و يستحيل عليه ان يتجاهل صراعاتك.. ان احشاءه تعتصر بالألم حينما يراك عاجزًا..




تحاول ان تتحرر من امور تسيطر عليك وتقلق حياتك وكثيرا ما تود ان تصرخ من شده التعب، وتعاود المحاوله بكل ما تمتلك، لكن بلا جدوى..




يسوع يشعر بك وبحبه الفريد ينحنى بدلوه نحوك.. يريدك فقط ان تترك نفسك في يديه.. ان تتوقف عن الأعتماد على قوه ارادتك وتلقى رجاءك بالتمام على نعمته الغنيه، ان تثق في حبه وتستند بالكامل على عمله فيك..




هو يقول "تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال و انا اريحكم" (مت 11 : 28).

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 23 أغسطس 2012

من اجل زهرة


كان احتفال مهيب يوم فرح ابن أحد الأمراء الفرنسيين على "ماريان" ابنة الكونت فيليب . وفضل العروسان بعد خروجهما من الكنيسة أن يسير الموكب على الأقدام حيث أنه وقت الربيع والزهورالجميلة تملأ الشوارع .

وفي غمرةسعادة العروسين، لمحت "ماريان" آخر يسير في الاتجاه المضاد .. شاب يبدو عليه إمارات الفقر والبؤس والحزن .. يبكي بحرقة وهو يسير وراء نعش لايوجد عليه زهرة واحدة حسب عادات
 أهل البلدة .. وأراد منظمي موكب العروسين أن يرجع موكب الجنازة ويفسح الطريق للعروسين .. فإذا "ماريان" تلمح عيني الرجل الحزين والدموع تنهمر بحرقة منهما .. فما كان منها إلا أن خلعت زهرة جميلة من إكليلها الباهظ الثمن ووضعته بلطف على النعش .. وأمرت الموكب أن يفسح الطريق للموكب الحزين حتى يصل إلى الكنيسة .. فتأثرالرجل وانخرط في البكاء ..


وبعد مرورعشرين عاما، اندلعت الثورة الفرنسية .. وبدأ الحاكم الجديد ينتقم من الأمراء والنبلاء ..


وأصدر أمرا بإبادة ذوى المكانة من النبلاء .. وأراد أن يتشفى بمنظرهم .. لذلك جلس على منصة كبيرة


وكان يقف أمامه كل من كان تهمته إنه ينتمي لهذه الطبقة الغنية .. وقف أمامه شاب وأخته وأمهما ..


وكان الشاب ثائرا وحاول أن يدافع عن أهله لأنه لايوجد عليهم أي تهمة .. ولكن الحاكم أمر بإعدام الثلاثة في الساعة التاسعة مساءا .. فاقتادهم الحارس للسجن .. وفي الثامنة مساءا ،ذهب ليقتادهم للإعدام .. ولكنه سلم السيدة خطابا .. وطلب منها ألا تفتحه إلا بعد الساعة التاسعة .. فاندهشت السيدة جدا .. فهذا هو موعد تنفيذ الحكم .. ولكنه سار بهم إلى طريق يصل إلى مركب تبحر إلى إنجلترا .. وأركبهم المركب دون أن ينطق بكلمة .. وأمرالنجار أن يبحر وسط ذهولهم .. وكانت الساعة قد وصلت التاسعة .. ففتحت السيدة الخطاب وهي لاتفهم شيئا .. فوجدت مكتوب فيه ..


"منذ عشرين سنة , في يوم زواجك .. وضعت زهرة جميلة من إكليلك علىنعش شقيقتي الوحيدة .. ولايمكنني أن أنسى هذه الزهرة ماحييت .. لذلك أنقذتك من الموت، أنت وابنك وابنتك .. فهذا دين علي .. "


زهرة أنقذت ثلاث أنفس من الموت .. حقا يا عزيزي إن كان هذا الرجل لم ينس عمل محبة صغير تم منذ عشرين سنة و قدم لمن عملت معه هذا العمل مكافأة أعظم بكثير .

فهل ينسى الله ما تقدمه لأجله .. من تضحية وخدمة وصوم وحمل الصليب ..


فلا يكافئك عنها !


إن كلمة مشجعة تقولها لإنسان بائس .. ابتسامة لإنسان حزين .. عطية صغيرة لإنسان محتاج .. تترك أعظم الأثر في هذه النفوس
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

قصــــــــــة وعبرة :


وقفت معلمة الصف الخامس في ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا
وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي فملابسه دائماً شديدة الاتساخ مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ، وهذا الحكم ال
جائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تص...حيح أوراقه بقلم أحمر لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.



ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس

هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة

ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة

بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !

عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة :'

منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .

فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟؟؟؟؟

تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان



"وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 10)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

معاملات الله


وقع دب في فخ، وكان هناك صياد -من واقع شفقته- أراد أن يحرره. حاول الصياد أن يكسب ثقة الدب، لكنه لم يستطع، ولهذا أضطر أن يصطاده بمادة مخدرة.
ومع ذلك فإن الدب يحسب أن هذا هجوما عليه، وأن الصياد يحاول قتله. ولم يدرك أن هذا كله بدافع الشفقة. ولذلك لكي يخرج الصياد الدب من الفخ، كان عليه أن يدفعه أكثر داخل الفخ حتي يخفف من توتر الدب المتحفز.
لو كان الدب واعيا وعيا متوسطا في تلك المرحلة، فسوف يكون أكثر
اقتناعا أن الصياد هو عدوه الذي انطلق ليسبب له المعاناة والألم. ولكن الدب سيكون علي خطأ. فهو يصل لذلك الاستنتاج الخاطئ لأنه ليس إنسانا.

الله يفعل نفس الشيء لنا أحيانا، ونحن لا نفهم لماذا يفعل ذلك. كيف يمكن لمجرد إنسان محدود أن يتأكد أن الحكمة اللامحدودة لا تسمح بشرور معينة قصيرة المدي في سبيل خيرات طويلة المدي لم نستطع أن نتنبأ بها !!

كالدب الذي لا يفهم دوافع الصياد. فكما كان للدب يمكنه أن يثق بالصياد، هكذا يمكننا نحن أن نثق بالله.
 
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 20 أغسطس 2012

لماذا خاب ؟


صاحب هذه القصة الحقيقية رجل تقى يدعى "عم عبد الملك" وكان يعمل وقتها بالسودان.. تصادف وجوده فى منزل صديق له بالسودان, و كان بمنزل الصديق فى تلك الليلة بعض الرفاق جالسين يتسامرون . و كان من بين الجالسين رجل يستعمل السحر و قد باع نفسه للشيطان , و كان يبهر الحاضرين بأعمال خارقة.. حتى انه قال للجالسين:" انا مستعد الان ان احضر لكم اى شىء من منزل اى احد"!! ابتداء الحاضرون يطلبون واحد فواحد,
كل ذلك و عم عبد الملك محتفظ بهدوئه الى ان جاء الدور على عم عبد الملك.
و ساله الرجل: ماذا تريد من منزلك؟ و انا احضره لك فى لحظة على هذه المنضدة….فرد علية فى ادب و اتضاع : اشكرك لا اريد شيئاَ, فالح الرجل و قد شجعه الشيطان و هو يريد احراج عم عبد الملك, و قد ازداد الرجل تشبثا بطلبه بكل غرور و ثقة, و اخيرا قال عم عبد الملك فى هدوء شديد" يوجد كتاب صغير تحت المخدة فى حجرتى , يمكن ان تحضرة ان استطعت"
( و كان الكتاب هو الاجبية)….غاب الرجل اكثر من المعتاد…و طالت فترة الانتظار والعيون شاخصة ترى لماذا خاب هذه المرة؟!! ثم افاق الرجل ليقول: لا استطيع ان احضر لك هذا و لكن يمكن ان تطلب شيئا اخر.و لكن عم عبد الملك اصر على طلبه
امتلا الجميع بالدهشة و الخوف ..ترى ما هذا الشىء الذى عجز الشيطان عن الاقتراب منه؟؟ انها الحجرة التى يصلى فيها و هذا هو كتاب الصلوات!!!
يا لعظمة مسيحيتنا.. و يا لقوة ايماننا.!!
+++
أحبائى .. من يحتمى بالصلاة فلن يخذل ابدا . فقد نصحنا سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح أن ننتصر على الشيطان ومحارباته الشريرة لنا بالصلاة والصوم
+فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة و الصوم. (مرقس 9 : 29 )
 

 
 
 

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 19 أغسطس 2012

قيمة المَلك


أقام ملك وليمة كبيرة لأصدقائه وخدّامه لمدة أيام كثيرة ليظهر لهم غنى مملكته وعظمته الشخصية. وعندما خضع قلب الملك لتأثير الخمر قال لأمرائه: أرغب في أن تقدّروا عظمتي وأن تقولوا لي ما هي قيمتي أنا وكل ما لديّ! فساد هدوء تام لأن كل
واحد تحيّر من هذا الأمر مفكّرا أن حتى الملائكة لا يستطيعون تقدير قيمة الملك. ولكن شيخا حكيما قال بصوت منخفض: إن قيمتك لا تبلغ حتى ثلاثين قطقة من الفضة. فاغتاظ الملك وصرخ بصوت مرعب: هل جننت؟ إن كل خيط ذهبي في ملابسي ثمنه أغلى! ولكن الشيخ أجاب: الله الذي خلق الكون قد بيع بثلاثين من الفضة، فهل تريد أنت أن يكون ثمنك أكبر؟ فخجل الملك من كبريائه وأدرك أن كل ذهب العالم ومجد العالم مجرد تراب ولا يستطيع أن يعرف قيمة الإنسان إلا الله الفاحص القلوب.
 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 18 أغسطس 2012

قصة: لم تترقبي مجيئي!


خرجت رحلة صيد لمدة خمسة أيام، وفي طريق العودة إذ كادت أن تقترب السفينة نحو الشاطئ وقف الطاقم يتطلعون بشغف نحو الميناء حيث توقعوا أن ينتظرهم أحباؤهم. أمسك الربان بنظارته وتطلع قائلًا:

"إني أرى مجموعة سيدات واقفات يتطل
عن نحو السفينة...

مريم نبيل (ناسبًا كل سيدة إلى رجلها)،

ونانسي بطرس،
ومرجريت أندرو،
ولوسي شنوده.

لم يذكر اسم زوجة الخامس، الذي اضطرب جدًا لعدم وجود زوجته بين النساء المترقبات السفينة. وإذ بلغوا الشاطئ قفز سريعًا وانطلق نحو كوخه فرأى نورًا يشع من النافذة. اطمأن قلبه من نحوها، وإذ فتح الباب وجد زوجته تجرى نحوه وهي تقول: "إننى انتظرك!"


في عتاب لطيف قال لها: "إنك تنتظري مجيئي لكنك لا تترقبينه، أما زوجات زملائي فإنهن يترقبن مجيئهم!"


مسيحنا قادم لا على سفينة صيد مع أصدقائه، بل على السحاب مع ملائكته إنه مشتاق إليك، بذل حياته ليلتقي بك ويدخل بك إلى شركة أمجاده، إنه يود أن يرى فيك الاشتياق إلى مجيئه، تسهر مترقبًا بتهليل قلب حضوره فتلتقي به وجهًا لوجه.


كثيرون ينتظرون wait مجيء السيد المسيح بالفكر فقط دون التحرك من داخلهم نحوه، أما الروحيون فيترقبون watch مجيئه منطلقين نحوه ليلتقوا به.


كما خرج هو من عند الآب ليلتقي بنا، هكذا في سهرٍ نخرج نحن لنلتقي به على السحاب. لذا يقول السيد المسيح: "طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين" لو 37:12.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 17 أغسطس 2012

صباح الخير يا بابا يسوع


جون ،، طفل في السابعة من عمره ،،
ذات يوم سأل جون جدته قائلاً ‘أني لاأعرف كيف أصلي يا جدتي ،، هل تعلمينني ’
فردت الجدة عليه ‘إن الصلاة ليست تعليماً ولا حفظاً يا ولدي ،،

أنها مثل الحديث بينك وبين شخص تحبه ويحبك ،إن يسوع يحبك جداً ،،

فهل تحبه أنت أيضاً ’

رد جون في براءة الأطفال ‘نعم أحبه جداً ،،

أنني أرى صور له وهو جميل جداً وعيناه حلوة جداً جداً ‘

قالت له جدته :- ‘

حسناً جداً ،


كلما أردت أن تصلي فقط قف أمام صورته الجميلة وقل له ماتشاء وكأنك تحدث صديق لك ‘

قال جون :- مازلت لا أعرف ماذا أقول له ،،

وهل سيسمعني وهل سيرد علي’


في النهاية قالت له :-


حسناً ،،ماذا لو تلقي عليه تحية الصباح على الأقل كل يوم ’

فكر جون قليلاً ثم قال بفضول :-

وهل سيرد علي يا جدتي

فردت الجدة بسرعة لتنهي حيرته :-

نعم ولكنه قد يتأخر قليلاً في الرد لأن هناك عدد كبير جداً من الناس يطلبونه وهو لابد أن يجيب عليهم أيضاً ‘

فرح جون بهذا الكلام واقتنع به ،،وطفق منذ اليوم التالي مباشرة كل صباح ،

أول شيء يفعله عندما يستيقظ أن ينظر إلى صورة المسيح التي في حجرته ويقول ‘


صباح الخير يابابا يسوع

ومرت السنين ،،وصار جون شاباً يافعاً قوياً وهو مازال على عادته ولم يمل أبداً ..

في كل صباح ينظر إلى الصورة ويقول ‘


صباح الخير يابابا يسوع

لم يمل برغم أن الصورة لم ترد عليه أبداً …
وذات يوم سافر والد جون ووالدته وأخوته فجراً لزيارة بعض الأقارب ،،

ولم يكن جون معهم لأنه كان نائماً وبانتظاره يوم دراسي شاق ..


وللأسف شائت الأقدار أن تحدث لهم حادثة مروعة وأن يتوفوا جميعاً ….

ولم يصدق جون أذنيه عندما اتصلوا به يوقظونه من النوم على هذا الخبر المفجع ،،،

ظل ساكنا لبرهة وانسالت دموعه في صمت عاجز وهو جالس على فراشه لايزال غير قادر على الحراك …


وبنفس الشعور المذهول نهض ليذهب ويدفن أبويه وأخوته ،،


وفي طريقه إلى باب الحجرة مر على صورة المسيح المعلقة على الجدار


ونظر إليها جون بحزن شديد وقال والدموع تسيل من عينيه بصوت مبحوح ‘


صباح الخير يابابا يسوع


سامحني لأني لا أقابلك بابتسامتي اليوم ،،فأنا حزين جداً ،،لقد راح أبي وأمي ،


وراح أخوتي وصرت وحيداً ،،إني لا أتخيل كيف سأعيش وحدي في هذا المنزل ،


لازلت غضاً وأحتاج إلى من يرعاني ،كما أنني كنت أحبهم جداً ،،يالحزني ،،


ويالابتسامتك المشجعة التي طالما سحرتني ومنحتني البهجة ……..’


واستمر جون يحدث الصورة ووجد نفسه يصلي دون أن يقصد أو يعي أن هذه هي الصلاة التي كان يحاول أن يتعلمها ….

ولم يفق جون من صلاته التي يحكي فيها للمسيح عن حزنه ومتاعبه ،

إلا على صوت الهاتف من جديد يرن …

وبيد مرتجفة رفع سماعة الهاتف يسأل من الطالب …
وأجابه المتصل :-

أنا طبيب مستشفى ‘…………’ ،


لقد ذهبنا إلى موقع الحادث لرفع الأجساد ،،


وفي طريق عودتنا إلى المستشفى أوقفنا رجل يرتدي زياً أبيض ،


وجهه جميل المحيا جداً وعيناه حلوة جداً جداً ،،


سألناه من هو وماهي هويته فأجاب أنه صديقك وأنه طبيب ،،


وقد صعد صديقك إلى سيارات الإسعاف التي كانت تحمل الجثث


ولم أدر ماذا فعل لأنني كنت خارجاً أراقب الطريق غير عابيء بما يفعل


لثقتي من وفاة الأشخاص الذين كانوا في السيارات ،،


ولكن أحد السائقين يكاد يقسم أنه رأاه في مرآة السيارة الداخلية


وهو ينفخ في وجه الفقيد الذي يقله معه في سيارته ،،


وكانت المفاجأة ،،


عادت الحياة لهم جميعاً وأعلنت أجهزة الفحص عن أنهم جميعاً على قيد الحياة ….


مبروووووووووووووووك ‘

ظل جون عاجزاً عن الرد ،

مشدوهاً مما يسمع ،،


تختلط على ملامحه الفرحة بالذهول بالدموع …


وفي النهاية سأل الطبيب الذي يحدثه ‘


وهذا الغريب ،، لم يقل لك مااسمه ’

رد الطبيب :- لا ،،

ولكنه قال لي أن أبلغك رسالة واحدة عجيبة جداً في مثل هذه الظروف

فسأله جون متحيراً :- وماهي
الطبيب :- يقول لك ………

صبـــــــــاح النـــــور ياجــــــون

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

يعني هتفرق !!؟

ذهب شخص لاستلام بدلته من المكوجى ... ففوجئ بان المكوجى قال له : معلش البدله اتسرقت ! أنا اسف جدا أنا نسيت اقفل الدكان بالليل وهدوم كتير اتسرقت حضرتك ممكن توافق زي بقية الزباين إني اكوي الهدوم لمدة أسبوع أو أكتر بدون
أجر ..
فسأله هذا الشخص : امتى اتسرقت !؟
فاجاب المكوجى : أول امبارح بالليل وده أول مرة تحصل أنا عارف إن البدلة بتاعت حضرتك غالية .. أنا اسف جدا ..
فرد قائلا : لأ أنا قصدي امتى اتسرقت قبل ماتكويها ولا بعد ماكوتها ؟؟
فاجاب المكوجى : يعني هتفرق !!؟
فقال له هذا الشخص : ايوه هتفرق طبعا !!
فقال المكوجى : بعد ما كوتها .. اتسرقت !
وعلى الفور قام هذا الشخص بدفع ثمن كوى البدله (التى تمت سرقتها) من هذا المكوجى البسيط !!! تعجب المكوجي فهذا الشخص لم يغضب كما فعل بقية الزبائن ولم يشتمه أو يضربه أو يطلب منه عوضا عن البدلة الغالية ...

هذا الشخص هو ابونا ميخائيل ابراهيم ! فهو لم يفتح الكتاب المقدس ويقرأ منه على مسامع هذا المكوجي ليكرز بمسيحه لم يعظ في وسط الميادين ليعرف الناس بيسوع المخلص ,, ولكنه عاش انجيله وطبقه مع من حوله فكانت حياته أقوى من أي عظة بل كانت حياته هي العظة ..

"إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا" (2كو 5: 20 )

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 12 أغسطس 2012

يارب أعنى، إننى أغرق!



دخل بسمارك حجرة صديق له، فوجد صورته معلقة علي الحائط، وقد كان في صُوره عادة ما يبدو قويا واكبر من الحجم الطبيعى. فلما واجه بسمارك الأصلى صورته "المزيفة"، هز رأسه قائلا: "هل من المفترض
أن أبدو هكذا؟ إن الذى فى الصورة
لست أنا.

ثم استدار تجاه الحائط المقابل، وأشار الى صورة لبطرس الرسول يغرق تحت الأمواج وقال: "ها انا". هذه هى صورتنا كلنا، مغمورين في القلق، وغارقين فى أمواج اليأس، ونصرخ: "يارب أعنى، إننى أغرق!".

إن نفس المخلص الذى رفع بطرس من الأعماق التى كان يغرق فيها، يقدر أيضا أن يجذبنا من هاوية اليأس.

وكما أنه فى المعمودية أقامنا من ظلمة قبر الموت الى جدة الحياة محولا مياه القبر المميتة الى مياه الرحم المعطية حياة. هكذا يمكنه أن يمجد مقبرة الاكتئاب محولا إياها الى رحم الرجاء الجديد والحياة الجديدة. لأنه مدام المسيح قد قام، فهذا يعنى أنه قد هزم قوات الهاوية الشريرة، وأعطانا فعلا ذات "طعام القيامة"، ألا وهو الإفخارستيا المقدسة.
 

 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 11 أغسطس 2012

المسيح مُفرِّح الأسرة


في مرارة كانت سارة تسير بخطوات هستيرية، تخرج من حجرة إلى أخرى وهي تقول: "لا يمكن أن تكون جهنم أقسى مما أنا فيه. لأمُت، فالموت مهما كانت عواقبه فيه راحة لي! لقد كرهت حياتي، وكرهت زوجي، حتى أولادي. لا أريد أن أكون زوجة، ولا أُمًّا. لست خادمة، أقضي أغلب النهار في تجهيز الطعام وغسل الأطباق ونظافة البيت. لستُ عبدة! لا مفرّ لي إلا الانتحار!"

أمسكَت سارة بموسى لكي تضرب به بكل عُن
ف مِعْصم يدها اليسرى لتقطع الشرايين، ولا يوجد من يُنقذها!


رنّ جرس التليفون، فتطلّعت إليه وهي تقول: "لن أُجيب، فإنه لا يوجد من يُحبني. ليس من يشاركني مشاعري، ويُدرك ما في أعماقي. ليس من يُجيب أسئلتي".


لم يتوقف التليفون، فتسمَّرت عيناها على التليفون وهي تُفكر:


"تُرى من يكون هذا؟!


أبي أو أمي اللذان فرحا بميلادي، فأتيا بي إلى حياة التعب والمرارة؟! زوجي الذي أفقدني كل حيويّة، فلا حفلات ولا رحلات، كما كنّا في بدء زواجنا؟! إني لا أعود أطيق لمسة يده، ولا أريد أن أسمع صوته! أصدقائي؟! لم يعُد لي صديق ولا صديقة!"


جالت أفكارها هنا وهناك، كلها تدفع بها إلى اليأس. وأخيرًا أمسكت بالتليفون وهي تقول: "لأسمع آخر مكالمة قبل موتي!"


- ألو... سارة.


- نعم... من أنتِ؟


- أنا إنسانة تُحبك!


- لا يوجد من يُحبني... من أنتِ؟


- أنا أُحبك، ويوجد شخص يُحبك جدًا!


- من أنتِ؟


- لا تعرفيني بالاسم، لكنني جارتك، رأيتكِ في الصباح وأنتِ في "الشرفة" في حالة اكتئابٍ شديدٍ. أحسست بالمرارة التي في أعماقك، فسألت عن تليفونكِ. لا أستطيع أن أستريح وأنت مُرّة النفس هكذا. فأردت أن أتحدث معكِ.


- ماذا تطلبين؟


- أريد أن أؤكد أن لكِ عريسًا حقيقيًا يُحبك.


- من هو هذا العريس؟


- إنه رب المجد يسوع المسيح الذي مات لأجلك وقام وصعد... وها هو يُعدّ لكِ مكانًا!


- لستُ أظن أنه يُحبني، لقد قرّرت الانتحار، فجهنم أرحم لي من حياتي.


- تذكري حب السيد المسيح لكِ، ووعوده الصادقة لكِ.


بدأت الصديقة تحدثها عن الوعود الإلهية الممتعة، وعمل السيد المسيح الذي يملأ القلب كما الأسرة بالفرح. أما سارة فرفعت قلبها نحو مسيحها ليحتلّ مكانه في قلبها كما في وسط بيتها. سقط الموسى من يدها بعد أن أغلقت التليفون، ووعدت الصديقة أنها ستتصل بها، وركعت لتصلي لأول مرة بعد سنوات:


"لتُعلن ذاتك في قلبي وفي بيتي، يا ربي يسوع!


لو اشتدت التجارب أضعافًا مضاعفة لن أتركك. لتسكن فيّ ولتستلم قيادة أسرتنا، فنفرح بك وسط آلامنا."


شعرت سارة أن كل شيء قد تغيّر في حياتها. تغيّرت نظرتها إلى اللَّه الذي يُعدّ لها موضعًا في الأحضان الإلهية، ونظرتها إلى الحياة، كما إلى والديها وزوجها وأبنائها.


جاء طفلاها من المدرسة فاستقبلتهما بفرحٍ شديدٍ، كأنها لأول مرة تلتقي بهما بعد غيبة طويلة. صار جو المنزل مملوءًا بهجة. كانت الدموع تنهمر من عينيها، وهي تقول في نفسها: "ماذا كان الأمر لو دخل الطفلان ووجداني جُثةً هامدةً والدماء حولي... إنهما يُصرَعان ويفقدا حنان الأمومة!"


سمعت صوت مفتاح الباب وأدركت أنه زوجها، فانطلقت بسرعة تفتح الباب. وفوجئ الزوج بها متهللة، تستقبله بشوقٍ شديدٍ على غير عادتها.


"لا تتعجب... فإن السيد المسيح قد ملأ قلبي وبيتي بالفرح.


سأُعوّضك أنت والطفلين السنوات التي فيه أسأتُ فيها إليكم".


روت سارة لزوجها ما حدث معها، وكانت دموعه تجري من عينيه. صلّيا معًا... ثم قال لها:


" لا تنزعجي، غدًا سيصلك خطاب مني كتبته أثناء عملي!


لقد قرّرت اليوم الانتحار، وجئت لأودّعك أنتِ والطفلين!


لكن شكرًا للَّه الذي ردّ لي سلامي وفرحي...


ليس لي ما أقوله سوى أنني مخطئ في حق اللَّه وفي حقكِ أنتِ والطفلين! الآن ليستلم مسيحنا قيادة بيتنا!


نعم تعال أيها الرب يسوع، ولتتجلى في كنيستنا الصغيرة!"


أول عمل قدمه السيد المسيح في خدمته هو حضوره في عرس قانا الجليل، وتحويله الماء إلى خمرٍ، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. هذا يكشف عن مدى اهتمام السيد المسيح نفسه بالأسرة. إنه يريد أن يؤسسها بنفسه، ويهبها من خمر حبه. فهو يقدم لنا مفهومًا جديدًا للزواج، حيث يملأ الأسرة بالفرح والحب، بحضرته الدائمة في وسطها.


الأسرة ليست ارتباطًا مجرَّدًا بين رجل وامرأة ليُنجبا أطفالًا، لكنها هي أيقونة حيَّة للحياة السماوية، قانونها شركة الحب الباذل، ولغتها العطاء بلا ترقب لمكافأة ما، وموقعها جنب السيد المسيح، حيث تُولد مُغتسلة بالدم الثمين، ومُحتمية في صخر الدهور. إنها تستريح فيه، وهو يستريح فيها. يجدها مملكة الحب، السماء الثانية، وهناك يضع رأسه متكئًا ليستريح.
 

 
 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق