السبت، 16 يونيو 2012

الصياد الحكيم



جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك ..
جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع ...
ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطيء ..
فنظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط ..
فوجد مركب صيده غاية في البساطة .. وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية من السمك
قام الصياد باصطيادها بالفعل ....
فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك ... وليتحدث إليه ..
جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال .. فاشترى منه بعض السمك .. ثم سأله :
ماذا تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟..
قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور ..
فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد .. فتكسب أكثر من ذلك ؟!!..
فرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجات أسرتي بالفعل سنيور !!..
فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟؟؟..
فرد الصياد البسيط : أنا أنام بما يكفيني من الوقت .. وأصطاد لقليل من الوقت ..
وألعب مع أطفالي ... وأنام القيلولة مع زوجتي بالنهار أيضا .. وأقضي معها بعض الوقت ..
وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل ...
فأنا حياتي مليئة بغير العمل .. سنيور ...
هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط ..
ثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي ... فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم ...
أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده ..
ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير ...
ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد ..
رابعا : ستجد نفسك في النهاية وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير للصيد ....
وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس .. سترتاح ببيعك فقط للموزعين ..
وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشأ مصانع التعليب الخاصة بك .. والتي
يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأسماك وكميات التوزيع أيضا !!!...
وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها .. وتنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو
سيتي ) .. ومنها لأمريكا ..... وهكذا .. فتصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!!!!...
أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!!!..
سكت الصياد قليلا ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :
ولكن سنيور ... ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟؟؟؟..
ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط !!!!!... أتصدق هذا ....
فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!!!..
فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع ....
عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره ... تقوم ببيع جميع شركتك .. وجميع أسهمك .. وتصبح بعدها :
من أغنى أغنياء العالم !!!!...
سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل !!!!!!...
نظر الصياد البسيط إلى الرجل .. ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!!!!..
قال الرجل العجوز في فرح :
تستقيل بالطبع .. وتستمتع ما بقي لك من العمر ....
تشتري شاليه صغير .. في قرية صيد صغيرة .. تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك ... تنام بالنهار القيلولة
مع زوجتك .. وتقضي معها بعض الوقت .. تلعب مع أبناءك .. تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك .. وفوق
كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل !!!!!...
فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة :
هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري في التعب والإرهاق والعمل المتواصل .. والحرمان من زوجتي
وأبنائي والاستمتاع بصحتي .. لأصل في النهاية إلى ( ما أنا عليه أصلا ) .....
... شكرا سنيور !!!!!!!!!!!!...


هناك من يسكنون في قصور فخمة حصينة ، ولكنهم لا يتمتعون بالطمأنينة .
وهناك من يسكنون في أكواخ بسيطة لكنهم يتمتعون بالأمن والسكينة ؛ لأن
«الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت»
مزمور 91 : 1



‏Photo: جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك ..
جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع ...
ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطيء ..
فنظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط ..
فوجد مركب صيده غاية في البساطة .. وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية من السمك
قام الصياد باصطيادها بالفعل ....
فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك ... وليتحدث إليه ..
جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال .. فاشترى منه بعض السمك .. ثم سأله :
ماذا تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟..
قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور ..
فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد .. فتكسب أكثر من ذلك ؟!!..
فرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجات أسرتي بالفعل سنيور !!..
فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟؟؟..
فرد الصياد البسيط : أنا أنام بما يكفيني من الوقت .. وأصطاد لقليل من الوقت ..
وألعب مع أطفالي ... وأنام القيلولة مع زوجتي بالنهار أيضا .. وأقضي معها بعض الوقت ..
وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل ...
فأنا حياتي مليئة بغير العمل .. سنيور ...
هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط ..
ثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي ... فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم ...
أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده ..
ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير ...
ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد ..
رابعا : ستجد نفسك في النهاية وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير للصيد ....
وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس .. سترتاح ببيعك فقط للموزعين ..
وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشأ مصانع التعليب الخاصة بك .. والتي
يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأسماك وكميات التوزيع أيضا !!!...
وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها .. وتنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو
سيتي ) .. ومنها لأمريكا ..... وهكذا .. فتصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!!!!...
أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!!!..
سكت الصياد قليلا ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :
ولكن سنيور ... ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟؟؟؟..
ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط !!!!!... أتصدق هذا ....
فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!!!..
فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع ....
عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره ... تقوم ببيع جميع شركتك .. وجميع أسهمك .. وتصبح بعدها :
من أغنى أغنياء العالم !!!!...
سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل !!!!!!...
نظر الصياد البسيط إلى الرجل .. ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!!!!..
قال الرجل العجوز في فرح :
تستقيل بالطبع .. وتستمتع ما بقي لك من العمر ....
تشتري شاليه صغير .. في قرية صيد صغيرة .. تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك ... تنام بالنهار القيلولة
مع زوجتك .. وتقضي معها بعض الوقت .. تلعب مع أبناءك .. تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك .. وفوق
كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل !!!!!...
فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة :
هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري في التعب والإرهاق والعمل المتواصل .. والحرمان من زوجتي
وأبنائي والاستمتاع بصحتي .. لأصل في النهاية إلى ( ما أنا عليه أصلا ) .....
... شكرا سنيور !!!!!!!!!!!!...


هناك من يسكنون في قصور فخمة حصينة ، ولكنهم لا يتمتعون بالطمأنينة .
وهناك من يسكنون في أكواخ بسيطة لكنهم يتمتعون بالأمن والسكينة ؛ لأن
«الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت»
مزمور 91 : 1



by Rawan Ya‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 15 يونيو 2012

الزنجي المرفوض


هب زنجي أمريكي إلى كنيسة من كنائس البيض وطلب من راعيها أن ينضم الى شعب الكنيسة ويكون عضواً فيها.
فارتبك الراعي لطلب هذا الزنجي وتحير إذ كيف يرفض قبوله والمسيح يقول" من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً" (يو 6: 37)
وكيف يقبله .. والكنيسة لا تقبل إلا البيض فى عضويتها ولكى يخرج نفسه من حرج الموقف قال للزنجي:
دعنا نصلي ونتقابل فيما بعد لنرى ماذا يقول لنا المسيح؟!
ففهم منه الزنجي أنه رفض طلبه وخرج من الكنيسة متألماً جداً ولم يعد اليها مرة أخرى لمقابلة الراعي.
وذات يوم وبمحض الصدفة تقابل الاثنان معاً في الشارع.
فأراد الراعي أن يغطي موقفه الأول فقال للزنجي:
لماذا لم تحضر إلى مرة أخرى.. ألم نتفق على المقابلة ثانية بعد أن نصلي؟
أجابه الزنجى : لقد صليت وسمعت الجواب.
الراعى: وماذا قال لك المسيح؟
الزنجى: قال لي لا تحزن. فأنا نفسي واقف على باب هذه الكنيسة منذ عشرة أعوام دون أن يسمح لي أحد بالدخول فيها!!
إنها صورة دقيقة لما يحدث في عالمنا الحاضر إن الكنيسة التى كان ينضم اليها الأعداد الوفيرة في أيام الاضطهادات وفي عصور الاستشهاد نجدها اليوم يخرج منها الكثيرون ويرتدون وليس من يسأل أو يفتش عن هذه الخراف الضاله.
ولعل السبب في أن أغلب الذين تركوا الكنيسة ولم يعودوا يدخلونها هو أنهم لم يجدوا من يقبلهم ويحتضنهم ويرعاهم في داخل الكنيسة. إن المسيح ينظر الينا من السماء ويقول:
"غطى الخزى وجهي من سفرائي في الأرض. هل ردوا الضال. وفتحوا أعين العميان وعلموا البعيدين وأقاموا الساقطين؟
فلنخدم الرب بأمانه وبدون محاباه لأن ليس عند الله محاباه.
لئلا نسمع العبارة القاسية:
أنفقت عمرك في خدمة بيت الرب فمتى تخدم رب البيت!



‏Photo: الزنجي المرفوض

ذهب زنجي أمريكي إلى كنيسة من كنائس البيض وطلب من راعيها أن ينضم الى شعب الكنيسة ويكون عضواً فيها.
فارتبك الراعي لطلب هذا الزنجي وتحير إذ كيف يرفض قبوله والمسيح يقول" من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً" (يو 6: 37)
وكيف يقبله .. والكنيسة لا تقبل إلا البيض فى عضويتها ولكى يخرج نفسه من حرج الموقف قال للزنجي:
دعنا نصلي ونتقابل فيما بعد لنرى ماذا يقول لنا المسيح؟!
ففهم منه الزنجي أنه رفض طلبه وخرج من الكنيسة متألماً جداً ولم يعد اليها مرة أخرى لمقابلة الراعي.
وذات يوم وبمحض الصدفة تقابل الاثنان معاً في الشارع.
فأراد الراعي أن يغطي موقفه الأول فقال للزنجي:
لماذا لم تحضر إلى مرة أخرى.. ألم نتفق على المقابلة ثانية بعد أن نصلي؟
أجابه الزنجى : لقد صليت وسمعت الجواب.
الراعى: وماذا قال لك المسيح؟
الزنجى: قال لي لا تحزن. فأنا نفسي واقف على باب هذه الكنيسة منذ عشرة أعوام دون أن يسمح لي أحد بالدخول فيها!!
إنها صورة دقيقة لما يحدث في عالمنا الحاضر إن الكنيسة التى كان ينضم اليها الأعداد الوفيرة في أيام الاضطهادات وفي عصور الاستشهاد نجدها اليوم يخرج منها الكثيرون ويرتدون وليس من يسأل أو يفتش عن هذه الخراف الضاله.
ولعل السبب في أن أغلب الذين تركوا الكنيسة ولم يعودوا يدخلونها هو أنهم لم يجدوا من يقبلهم ويحتضنهم ويرعاهم في داخل الكنيسة. إن المسيح ينظر الينا من السماء ويقول:
"غطى الخزى وجهي من سفرائي في الأرض. هل ردوا الضال. وفتحوا أعين العميان وعلموا البعيدين وأقاموا الساقطين؟
فلنخدم الرب بأمانه وبدون محاباه لأن ليس عند الله محاباه.
لئلا نسمع العبارة القاسية:
أنفقت عمرك في خدمة بيت الرب فمتى تخدم رب البيت!!‏
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 14 يونيو 2012

كيف تفجر القوه الكامنه...؟



همت مجموعة من اللاجئين بالفرار من إحدى مناطق الحرب باختراق إحدى البقاع شديدة الوعورة في بلادهم، وبينما كان هؤلاء اللاجئون على وشك الرحيل اقترب منهم رجل عجوز ضعيف وامرأة واهية الصحة تحمل على كتفها طفلاً، وافق قادة اللاجئين على أن يصطحبوا معهم الرجل والمرأة بشرط أن يتحملاً مسؤولية السير بنفسيهما، أما الطفل الصغير فاللاجئون سيتبادلون حمله . . بعد مرور عدة أيام في الرحلة وقع الرجل العجوز على الأرض وقال أن التعب قد بلغ به مبلغه وأنه لن يستطيع أن يواصل السير وتوسل الى قادة اللاجئين ليتركوه يموت ويرحلوا هم إلى حال سبيلهم. وفي مواجهة الحقيقة القاسية للموقف قرر قادة المجموعة أن يتركوا الرجل يموت ويكملوا هم المسيرة، وفجأة وضعت الأم طفلــــها بين يـــــدي الرجــل العجوز، وقالت له أن دوره قد حان لحمل الطفل ثم لحقت بالمجموعة، ولم تنظر هذه السيـــــدة إلى الخلف إلا بعــــد عدة دقائق، ولكنها عندما نظرت إلى الخلف رأت الرجل العجوز يهرول مسرعاً للحاق بالمجموعة والطفل بين يديه !!!!

توضح هذه القصة .. أنه عندما يضع الإنسان هدفاً جديداً يتفجر في داخله معين لا ينضب من القوة والشجاعة والتصميم، مع أن هذا المعين لم يكن موجوداً من قبل، إن الأفراد الذين بلغ بهم التعب مبلغه واصبحوا يعانون من فتور الهمة والخوف من مواصلة الحياة غالباً ما يعانون من نقص الحافز أو انعدامه، وهذا يعني انهم إما قد زاغ بصرهم على اهدافهم وإما أنهم في حاجة إلى وضع أهداف جديدة.


‏Photo: كيف تفجر القوه الكامنه...؟
.
.
همت مجموعة من اللاجئين بالفرار من إحدى مناطق الحرب باختراق إحدى البقاع شديدة الوعورة في بلادهم، وبينما كان هؤلاء اللاجئون على وشك الرحيل اقترب منهم رجل عجوز ضعيف وامرأة واهية الصحة تحمل على كتفها طفلاً، وافق قادة اللاجئين على أن يصطحبوا معهم الرجل والمرأة بشرط أن يتحملاً مسؤولية السير بنفسيهما، أما الطفل الصغير فاللاجئون سيتبادلون حمله . . بعد مرور عدة أيام في الرحلة وقع الرجل العجوز على الأرض وقال أن التعب قد بلغ به مبلغه وأنه لن يستطيع أن يواصل السير وتوسل الى قادة اللاجئين ليتركوه يموت ويرحلوا هم إلى حال سبيلهم. وفي مواجهة الحقيقة القاسية للموقف قرر قادة المجموعة أن يتركوا الرجل يموت ويكملوا هم المسيرة، وفجأة وضعت الأم طفلــــها بين يـــــدي الرجــل العجوز، وقالت له أن دوره قد حان لحمل الطفل ثم لحقت بالمجموعة، ولم تنظر هذه السيـــــدة إلى الخلف إلا بعــــد عدة دقائق، ولكنها عندما نظرت إلى الخلف رأت الرجل العجوز يهرول مسرعاً للحاق بالمجموعة والطفل بين يديه !!!!

توضح هذه القصة .. أنه عندما يضع الإنسان هدفاً جديداً يتفجر في داخله معين لا ينضب من القوة والشجاعة والتصميم، مع أن هذا المعين لم يكن موجوداً من قبل، إن الأفراد الذين بلغ بهم التعب مبلغه واصبحوا يعانون من فتور الهمة والخوف من مواصلة الحياة غالباً ما يعانون من نقص الحافز أو انعدامه، وهذا يعني انهم إما قد زاغ بصرهم على اهدافهم وإما أنهم في حاجة إلى وضع أهداف جديدة.

by Rawan Ya‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 13 يونيو 2012

استرخاء الجسد!



في الستينات كنت افتقد شابًا لا علاقة له بالإنجيل ولا اتصال له بالكنيسة. بدأت أتحدث معه عن عذوبة الحياة في المسيح والتمتع بالشركة معه، وتعرضت للحديث عن الدخول إلى أعماق الإنجيل والممارسات الكنسية بفكر روحي. أما هو فقال لي:
"هل تظن أن اللَّه لا يسمع لي وأنا مسترخي على سريري، أشرب السيجارة؟ هل من ضرورة للوقوف للصلاة أو الجلوس لدراسة الكتاب المقدس أو الشركة في العبادة الكنسية؟"
أجبته عن ضرورة اشتراك الجسد مع النفس في العبادة، سواء الخاصة أو الكنسية، ومساهمة كيان الإنسان كله معًا في التعبير عن شوقه للتمتع باللَّه والحديث معه والاستماع إليه.
حين يكون الإنسان جادًا في تصرفات جسده تشارك النفس جِدِّية الجسد، وحين يسترخي الجسد تجد النفس فرصتها أيضًا للاسترخاء.
فقط تحت ضغط المرض أو الظروف المحيطة بنا قد يتوقف الجسد عن بعض هذه الممارسات. لكن النفس تجاهد وتستعذب الحياة في المسيح. لكن مادام للجسد فرصته للجهاد بجدية فكل تهاون يعكس أثره على النفس.
هذا ما تُعلمه إيَّانا قُطعان الحملان.
هل رأيت حملاً يأكل وهو مُلقى على الأرض مسترخيًا؟
ربما يكون العشب على بعد بوصة واحدة من فمه، لكنه لا يأكل منه!
لكي يأكل الحمل يقف وينحني برأسه وقد يركع بقدميه الأماميتين ليأكل!
لقد دخل بنا ربنا إلى مراعيه الخضراء لكي ننحني برؤوسنا كما برُكَبنا، فتنحني نفوسنا بالتواضع وتأكل وتشبع وترتوي!


هب لي يا رب أن أعبدك بكل كياني،
جسدي بحواسه وطاقاته يتعبد لك،
ونفسي بكل قدراتها تسجد أمامك،
كياني كله لا يعرف الاسترخاء،
لكي يشاركك أمجادك الأبدية!


‏Photo: استرخاء الجسد!

في الستينات كنت افتقد شابًا لا علاقة له بالإنجيل ولا اتصال له بالكنيسة. بدأت أتحدث معه عن عذوبة الحياة في المسيح والتمتع بالشركة معه، وتعرضت للحديث عن الدخول إلى أعماق الإنجيل والممارسات الكنسية بفكر روحي. أما هو فقال لي:
"هل تظن أن اللَّه لا يسمع لي وأنا مسترخي على سريري، أشرب السيجارة؟ هل من ضرورة للوقوف للصلاة أو الجلوس لدراسة الكتاب المقدس أو الشركة في العبادة الكنسية؟"
أجبته عن ضرورة اشتراك الجسد مع النفس في العبادة، سواء الخاصة أو الكنسية، ومساهمة كيان الإنسان كله معًا في التعبير عن شوقه للتمتع باللَّه والحديث معه والاستماع إليه.
حين يكون الإنسان جادًا في تصرفات جسده تشارك النفس جِدِّية الجسد، وحين يسترخي الجسد تجد النفس فرصتها أيضًا للاسترخاء.
فقط تحت ضغط المرض أو الظروف المحيطة بنا قد يتوقف الجسد عن بعض هذه الممارسات. لكن النفس تجاهد وتستعذب الحياة في المسيح. لكن مادام للجسد فرصته للجهاد بجدية فكل تهاون يعكس أثره على النفس.
هذا ما تُعلمه إيَّانا قُطعان الحملان.
هل رأيت حملاً يأكل وهو مُلقى على الأرض مسترخيًا؟
ربما يكون العشب على بعد بوصة واحدة من فمه، لكنه لا يأكل منه!
لكي يأكل الحمل يقف وينحني برأسه وقد يركع بقدميه الأماميتين ليأكل!
لقد دخل بنا ربنا إلى مراعيه الخضراء لكي ننحني برؤوسنا كما برُكَبنا، فتنحني نفوسنا بالتواضع وتأكل وتشبع وترتوي!


هب لي يا رب أن أعبدك بكل كياني،
جسدي بحواسه وطاقاته يتعبد لك،
ونفسي بكل قدراتها تسجد أمامك،
كياني كله لا يعرف الاسترخاء،
لكي يشاركك أمجادك الأبدية!‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرا يسقط عليه ( أم 26 :27 )



يُحكى أنّه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كلّ يوم، وكانت يومياّ تصنع رغيف خبز إضافيّا لأيّ عابر سبيل جائع، وتضع الرّغيف الإضافيّ على شرفة النّافذة لأيّ مار ليأخذه. وكلّ يوم يمرّ رجل فقير أحدب ويأخذ الرّغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!” ..
كلّ يوم كان الأحدب يمرّ ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بالكلمات نفسها ”الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك! ”بدأت المرأة بالشّعور بالضّيق لعدم إظهار الرّجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: “كلّ يوم يمر هذا الأحدب ويردّد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ”سوف أتخلّص من هذا الأحدب!”، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النّافذة ، لكن بدأت يداها بالارتجاف ”ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرّغيف ليحترق في النّار، ثمّ قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النّافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرّغيف وهو يدمدم ”الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصّراع المستعر في عقل المرأة.
كلّ يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدّعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدّعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلّصت فيه من رغيف الخبز المسموم دقّ باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا على الباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزّقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرّد رؤيته لأمّه قال ”إنّها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطّريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرّجل طيّبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطائه لي الرغيف قال إنّ هذا هو طعامه كلّ يوم واليوم سيعطيه لي لأنّ حاجتي أكبر كثيرا من حاجته”
بمجرّد أن سمعت الأمّ هذا الكلام شحب لونها وظهر الرّعب على وجهها واتّكأت على الباب وتذكّرت الرّغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتّخلص منه في النّار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
حينئذ أدركت معنى كلام الأحدب ”الشّر الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!”
كل ماتريدون أن يفعل الناس بكم أفعلوا أنتم أيضا بهم ( مت 7 : 12 ) 

‏Photo: يُحكى أنّه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كلّ يوم، وكانت يومياّ تصنع رغيف خبز إضافيّا لأيّ عابر سبيل جائع، وتضع الرّغيف الإضافيّ على شرفة النّافذة لأيّ مار ليأخذه. وكلّ يوم يمرّ رجل فقير أحدب ويأخذ الرّغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!” ..
كلّ يوم كان الأحدب يمرّ ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بالكلمات نفسها ”الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك! ”بدأت المرأة بالشّعور بالضّيق لعدم إظهار الرّجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة: “كلّ يوم يمر هذا الأحدب ويردّد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ”سوف أتخلّص من هذا الأحدب!”، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النّافذة ، لكن بدأت يداها بالارتجاف ”ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرّغيف ليحترق في النّار، ثمّ قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النّافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرّغيف وهو يدمدم ”الشّرّ الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصّراع المستعر في عقل المرأة.
كلّ يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدّعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدّعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلّصت فيه من رغيف الخبز المسموم دقّ باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا على الباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزّقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرّد رؤيته لأمّه قال ”إنّها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطّريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرّجل طيّبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطائه لي الرغيف قال إنّ هذا هو طعامه كلّ يوم واليوم سيعطيه لي لأنّ حاجتي أكبر كثيرا من حاجته”
بمجرّد أن سمعت الأمّ هذا الكلام شحب لونها وظهر الرّعب على وجهها واتّكأت على الباب وتذكّرت الرّغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
لو لم تقم بالتّخلص منه في النّار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
حينئذ أدركت معنى كلام الأحدب ”الشّر الذي تقدّمه يبقى معك، والخير الذي تقدّمه يعود إليك!”‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 11 يونيو 2012

العنكبوت وصندوق الحكمه



اراد عنكبوت ان يصير احكم الحيوانات والطيور والحشرات فحمل صندوقا وانطلق به الى كل بلد فى العالم
كلما سمع كلمات حكمه وضعها فى الصندوق فظن العنكبوت انه قد صار احكم من غيره .
وعند عودته الى بلده رأى بركه صغيرة قال : اميل واشرب منها فاءنى عطشان
تطلع اى الماء ليشرب فرأى كميه ضخمه من الموز الناضج الاصفر ففرح جدا وقال : اننى لست
اشرب فقط وانما وجدت موزا طازجا لكى آكل واشبع .
حاول ان يتسلل الى الماء فلم يجد شيئا . تكرر الامر مرة ومرات . اخيرا قرر ان يلقى هذا الصندوق
الثقيل من على كتفه الذى احنى رأسه فملا القاه استطاع ان يرى شجرة موز على شاطىء
البركه وقد تسلق عليها قرد وكان يضحك !
سأل العنكبوت القرد : لماذا تضحك ؟
اجاب القرد : لان صندوق الحكمه قد احنى ظهرك فلم تعد ترى ما هو فوقك بل تتطلع الى اسفل
فترى انعكاس شجرة الموز على المياه الان ان اردت ان تأكل تعال على الشجرة وذق بنفسك .
هز العنكبوت رأسه وقال : حقا ان الحكمه لا تقتنى بجمع كلمات الاخرين التى تصير ثقلا على
الظهر فلا يرى الانسان ماهو فوقه . بل ان يذوق ويختبر بنفسه الحكمه فالحكمه حياة معاشه
لا كلمات !!
†††

† ان كنت لا تعيش كمسيحى فما نفع دعوتك مسيحيا ؟!

( القديس اغسطينوس )

‏Photo: العنكبوت وصندوق الحكمه

اراد عنكبوت ان يصير احكم الحيوانات والطيور والحشرات فحمل صندوقا وانطلق به الى كل بلد فى العالم
كلما سمع كلمات حكمه وضعها فى الصندوق فظن العنكبوت انه قد صار احكم من غيره .
وعند عودته الى بلده رأى بركه صغيرة قال : اميل واشرب منها فاءنى عطشان
تطلع اى الماء ليشرب فرأى كميه ضخمه من الموز الناضج الاصفر ففرح جدا وقال : اننى لست
اشرب فقط وانما وجدت موزا طازجا لكى آكل واشبع .
حاول ان يتسلل الى الماء فلم يجد شيئا . تكرر الامر مرة ومرات . اخيرا قرر ان يلقى هذا الصندوق
الثقيل من على كتفه الذى احنى رأسه فملا القاه استطاع ان يرى شجرة موز على شاطىء
البركه وقد تسلق عليها قرد وكان يضحك !
سأل العنكبوت القرد : لماذا تضحك ؟
اجاب القرد : لان صندوق الحكمه قد احنى ظهرك فلم تعد ترى ما هو فوقك بل تتطلع الى اسفل
فترى انعكاس شجرة الموز على المياه الان ان اردت ان تأكل تعال على الشجرة وذق بنفسك .
هز العنكبوت رأسه وقال : حقا ان الحكمه لا تقتنى بجمع كلمات الاخرين التى تصير ثقلا على
الظهر فلا يرى الانسان ماهو فوقه . بل ان يذوق ويختبر بنفسه الحكمه فالحكمه حياة معاشه
لا كلمات !!
†††

† ان كنت لا تعيش كمسيحى فما نفع دعوتك مسيحيا ؟!

( القديس اغسطينوس )


by rawan ya‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 10 يونيو 2012

كن حذرا مما تزرع



في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها

اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته

لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف

استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة

"لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم"

تسمر الجميع في ذهول

واستمر قائلا: "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها

في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة"

والاختبار سيكون التالي:

سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة

وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط

يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام
ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام

كان بين الحضور شاب يدعي جيم وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله وأخبر زوجته بالقصة

أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة

وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا

بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت

ما عدا جيم الذي لم تنمُ بذرته رغم كل الجهود التي بذلها

مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم

مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو

وجيم صامت لا يتحدث

وأخيرا أزف الموعد

قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ

ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث

كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق

ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته

وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء

وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة

كانت في غاية الجمال والروعة

تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين

كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم

وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما

عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه

وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه

توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين

قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة

اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم

وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ

فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة

هنا شعر جيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة

عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها

قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة

كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم

ووجه حديثه إليهم قائلا

رحبوا بالرئيس الت نفيذي المقبل جيم

جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟!

وتابع الرئيس قائلا

في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم

ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور ا لتي أعطيتكم إياها

كانت بذورا فاسدة ولم يكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا


جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له. أليس كذلك ؟

جيم كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى

وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي

نصيحتي لكم


إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة

إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء

إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام

إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا

إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار

إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح

إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة

لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا

وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها




‏Photo: كن حذرا مما تزرع

في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها

اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته

لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف

استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة

"لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم"

تسمر الجميع في ذهول

واستمر قائلا: "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها

في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة"

والاختبار سيكون التالي:

سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة

وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط

يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام
ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام

كان بين الحضور شاب يدعي جيم وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله وأخبر زوجته بالقصة

أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة

وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا

بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت

ما عدا جيم الذي لم تنمُ بذرته رغم كل الجهود التي بذلها

مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم

مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو

وجيم صامت لا يتحدث

وأخيرا أزف الموعد

قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ

ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث

كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق

ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته

وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء

وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة

كانت في غاية الجمال والروعة

تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين

كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم

وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما

عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه

وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه

توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين

قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة

اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم

وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ

فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة

هنا شعر جيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة

عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها

قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة

كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم

ووجه حديثه إليهم قائلا

رحبوا بالرئيس الت نفيذي المقبل جيم

جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟!

وتابع الرئيس قائلا

في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم

ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور ا لتي أعطيتكم إياها

كانت بذورا فاسدة ولم يكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا


جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له. أليس كذلك ؟

جيم كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى

وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي

نصيحتي لكم


إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة

إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء

إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام

إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا

إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار

إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح

إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة

لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا

وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها


by Rawan Ya‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 9 يونيو 2012

قفص البرتقال





فى أحد أجتماعات درس الكتاب المقدس دخلنا لنحضر ووجدنا مفاجأه فى أنتظارنــا ..مفاجأه أعطتنى بعدا جديدا فى تفكيرى و علاقتى بالهـى ، فقد وجدت المحاضر بدلا من أن يحضر كتابه المقدس أحضر قفص برتقال !! نعم كان أمامه قفص كبيرا مملوءا بالبرتقال ثم قال لنا المحاضر أنه سيقوم بتوزيع برتقاله لكل واحد منا ، ثم طلب منا طلبـا غايه فى الغرابه..!!

طلب من كل واحد أن يتأمل البرتقاله الخاصه به -لا أن يأكلها – و يقترب منها .. يتعرف عليها .. يصاحبها .. بحيث تصبح جزءا منه حتى اذا أغلق عينيه يجد البرتقاله بتفاصيلها ماثلة فى ذاكرته !
غريبا لأنى لم أفهم الدافع بين ما جئت من أجله و بين تأمل البرتقاله !

المهم جلسنا خمس دقائق فى هدوء تام ..تأملت البرتقاله و اندمجت فى ذلك .. درست تفاصيلها ، ندوبها ، لونها الفاتح فى بعض المناطق و الغامق فى بعضها .. و انطبعت خطوطها فى ذاكرتى .. و انتبهت على صوت المحاضر يعلن انتهاء الدقائق الخمس .. ثم طلب من بعض الحاضرين جمع البرتقال فى القفص و بصراحه زعلت .. فقد كنت بدأت أحبها .. لقد أصبحت برتقالتى أنـا!!

ثم طلب المحاضر شيئا أعجب و لكنه كان الشىء المثير الذى أنتظره من وراء هـذا التأمل .. طلب من كل واحد منا أن يحضر و يتعرف على برتقالته و يأخذها لنفسه!! و ضحكت .. ضحكت كثيرا و لكن المذهل أننا ذهبنا كلنا الى القفص ووجدت برتقالتى !! وجدتها بدون مجهود ، عرفتها بشكلها و بخطوطها و ندوبها .. و الأعجب أن كل شخص بالغرفه وجد برتقالته !!

و هنا جــاء دور المحاضر و فى الحقيقه كان رجلا رائعا و حضور الله فى داخله واضحا .. نظر الينا بحب و قال لنا برجاء: لقد عرفتم برتقالتكم بعد أن جلستم معها و تأملتوها لمدة خمس دقائق و الآن …

• ألا يستحق الهكم أن تجلسوا معه و تتأملوا حياتكـم معـه عدة دقائق ؟؟

• ألا يستحق يسوع الفادى .. المخلص .. أن تتكلم معاه و تحكى وياه و تعرفــه عن قرب أكثر و أكثر؟؟

• ألا يستحق من نحمل أسمه ، و نضع صليبه على صدورنا ، و نتفاخر بأننا أبناءه .. أن نعطيه كل يوم جزء من وقتنــا ؟ من تفكيرنــا ؟ من اهتمامنا ؟؟

• كيف نسمح لأنفسنــا أن نسـأله دائمـا لنأخذ؟؟ بأى حق نطالبه ؟؟ و بأى وجه نحاسبه ؟؟ هل لمجرد ولادتنا فى عائلات مسيحيه أصبحنا الورثه الشرعيون للسماء؟؟ هل لأننا نذهب للكنيسه أيام الآحـاد و نضع له فى بيوتنــا ايقونة و نأكل الزيت بدلا من السمن فى بعض الأوقات يجعلنا أولاد لله؟؟؟

الهك قد تكون معرفتك به سطحيه ،… و لكن لكى تكون لك علاقه به لا بد أن تعرفه معرفة وثيقة .. علاقة أب بأولاده .. علاقة العريس بالعروس كما يشبهها الكتاب .. علاقتك يجب أن تكون مع قلبه! علاقه شخصيه قلبيه و ليست فقط مطالب جسديه…لأن الروح الذى بداخلك يريد أن يعيش معـاه لكن الجسد الذى يستعبدك يريد فقط و دائما عطاياه الملموسه

” لهـذا لا يمكن أبدا لمن هم يعيشون بالجسد أن يرضوا الله .. و لكن الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبنـاء اللــه...



‏Photo: قفص البرتقال



فى أحد أجتماعات درس الكتاب المقدس دخلنا لنحضر ووجدنا مفاجأه فى أنتظارنــا ..مفاجأه أعطتنى بعدا جديدا فى تفكيرى و علاقتى بالهـى ، فقد وجدت المحاضر بدلا من أن يحضر كتابه المقدس أحضر قفص برتقال !! نعم كان أمامه قفص كبيرا مملوءا بالبرتقال ثم قال لنا المحاضر أنه سيقوم بتوزيع برتقاله لكل واحد منا ، ثم طلب منا طلبـا غايه فى الغرابه..!!

طلب من كل واحد أن يتأمل البرتقاله الخاصه به -لا أن يأكلها – و يقترب منها .. يتعرف عليها .. يصاحبها .. بحيث تصبح جزءا منه حتى اذا أغلق عينيه يجد البرتقاله بتفاصيلها ماثلة فى ذاكرته !
غريبا لأنى لم أفهم الدافع بين ما جئت من أجله و بين تأمل البرتقاله !

المهم جلسنا خمس دقائق فى هدوء تام ..تأملت البرتقاله و اندمجت فى ذلك .. درست تفاصيلها ، ندوبها ، لونها الفاتح فى بعض المناطق و الغامق فى بعضها .. و انطبعت خطوطها فى ذاكرتى .. و انتبهت على صوت المحاضر يعلن انتهاء الدقائق الخمس .. ثم طلب من بعض الحاضرين جمع البرتقال فى القفص و بصراحه زعلت .. فقد كنت بدأت أحبها .. لقد أصبحت برتقالتى أنـا!!

ثم طلب المحاضر شيئا أعجب و لكنه كان الشىء المثير الذى أنتظره من وراء هـذا التأمل .. طلب من كل واحد منا أن يحضر و يتعرف على برتقالته و يأخذها لنفسه!! و ضحكت .. ضحكت كثيرا و لكن المذهل أننا ذهبنا كلنا الى القفص ووجدت برتقالتى !! وجدتها بدون مجهود ، عرفتها بشكلها و بخطوطها و ندوبها .. و الأعجب أن كل شخص بالغرفه وجد برتقالته !!

و هنا جــاء دور المحاضر و فى الحقيقه كان رجلا رائعا و حضور الله فى داخله واضحا .. نظر الينا بحب و قال لنا برجاء: لقد عرفتم برتقالتكم بعد أن جلستم معها و تأملتوها لمدة خمس دقائق و الآن …

• ألا يستحق الهكم أن تجلسوا معه و تتأملوا حياتكـم معـه عدة دقائق ؟؟

• ألا يستحق يسوع الفادى .. المخلص .. أن تتكلم معاه و تحكى وياه و تعرفــه عن قرب أكثر و أكثر؟؟

• ألا يستحق من نحمل أسمه ، و نضع صليبه على صدورنا ، و نتفاخر بأننا أبناءه .. أن نعطيه كل يوم جزء من وقتنــا ؟ من تفكيرنــا ؟ من اهتمامنا ؟؟

• كيف نسمح لأنفسنــا أن نسـأله دائمـا لنأخذ؟؟ بأى حق نطالبه ؟؟ و بأى وجه نحاسبه ؟؟ هل لمجرد ولادتنا فى عائلات مسيحيه أصبحنا الورثه الشرعيون للسماء؟؟ هل لأننا نذهب للكنيسه أيام الآحـاد و نضع له فى بيوتنــا ايقونة و نأكل الزيت بدلا من السمن فى بعض الأوقات يجعلنا أولاد لله؟؟؟

الهك قد تكون معرفتك به سطحيه ،… و لكن لكى تكون لك علاقه به لا بد أن تعرفه معرفة وثيقة .. علاقة أب بأولاده .. علاقة العريس بالعروس كما يشبهها الكتاب .. علاقتك يجب أن تكون مع قلبه! علاقه شخصيه قلبيه و ليست فقط مطالب جسديه…لأن الروح الذى بداخلك يريد أن يعيش معـاه لكن الجسد الذى يستعبدك يريد فقط و دائما عطاياه الملموسه

” لهـذا لا يمكن أبدا لمن هم يعيشون بالجسد أن يرضوا الله .. و لكن الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبنـاء اللــه...


by Rawan Ya‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 8 يونيو 2012

الكتاب المنسى



باسل في الجامعة غادر باسل بيته ليلتحق بالجامعة، فأعطته أمه نسخة من الكتاب المقدس كتبت على الصفحة الأولى منه اسمه واسمها وآية من الكتاب المقدس.
وصار باسل طبيباً مشهوراً ومديراً في أكبر المستشفيات، لكنه نسيَ إلهه وصار مُلحداً. وفي يوم من الأيام حمَل إلى مستشفاه رجلاً مصاباً بجراح خطيرة، لكنه تعجّب جداً إذ رآه يتمتّع بسلام عجيب على الرغم من أنه يعرف أنّ حياته ستنتهي بعد ساعات. وكان كل ما طلبه هذا الرجل هو كتاب من بيته، فسأله الطبيب أي كتاب تقصد؟ فأجابه: إنهم يعرفون في البيت ما هو الكتاب الذي أطلبه. ومضى الطبيب مُتعجّباً مما رأى وسمع من هذا الجريح المحتضِر الذي كان يردد مبتسماً: أنا مستعد.. أنا مستعد. وبعد ساعات عاد الطبيب وسأل المُمرضة عن ذلك المريض، فقالت له: لقد مات. فسألها وهل أحضروا له الكتاب الذي طلبه قبل موته؟ فقالت له: نعم. فسألها هل كان دفتر شيكات؟ فقالت: كلا، لقد وضع الكتاب تحت وسادته، ويمكنك أن تراه. فوقف الطبيب بجوار الفراش ومدّ يده تحت الوسادة وأمسك بالكتاب وسحبه، وإذا هو الكتاب المقدس الذي أهدته له أمه واسمه واسمها على صفحته الأولى. والذي كان قد باعه في نشوة السُّكر إذ كان في حاجة إلى المال.
وعادت به الذكريات فأسرع إلى مكتبه الخاصّ وجثا على ركبتيه وصلّى طالباً الرحمة لنفسه. وقد استجاب له الرب فتجدّد قلبه وتغيّرت حياته، حتى كان سبباً في رجوع كثيرين إلى الرب، وكان ذلك بفضل أمِّه التي أعطته كلمة الله. آية اليوم قال الجاهل في قلبه ليس إله. فسدوا ورجسوا بأفعالهم، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد

صلوا من اجل ضعفي

‏Photo: الكتاب المنسى

باسل في الجامعة غادر باسل بيته ليلتحق بالجامعة، فأعطته أمه نسخة من الكتاب المقدس كتبت على الصفحة الأولى منه اسمه واسمها وآية من الكتاب المقدس.
وصار باسل طبيباً مشهوراً ومديراً في أكبر المستشفيات، لكنه نسيَ إلهه وصار مُلحداً. وفي يوم من الأيام حمَل إلى مستشفاه رجلاً مصاباً بجراح خطيرة، لكنه تعجّب جداً إذ رآه يتمتّع بسلام عجيب على الرغم من أنه يعرف أنّ حياته ستنتهي بعد ساعات. وكان كل ما طلبه هذا الرجل هو كتاب من بيته، فسأله الطبيب أي كتاب تقصد؟ فأجابه: إنهم يعرفون في البيت ما هو الكتاب الذي أطلبه. ومضى الطبيب مُتعجّباً مما رأى وسمع من هذا الجريح المحتضِر الذي كان يردد مبتسماً: أنا مستعد.. أنا مستعد. وبعد ساعات عاد الطبيب وسأل المُمرضة عن ذلك المريض، فقالت له: لقد مات. فسألها وهل أحضروا له الكتاب الذي طلبه قبل موته؟ فقالت له: نعم. فسألها هل كان دفتر شيكات؟ فقالت: كلا، لقد وضع الكتاب تحت وسادته، ويمكنك أن تراه. فوقف الطبيب بجوار الفراش ومدّ يده تحت الوسادة وأمسك بالكتاب وسحبه، وإذا هو الكتاب المقدس الذي أهدته له أمه واسمه واسمها على صفحته الأولى. والذي كان قد باعه في نشوة السُّكر إذ كان في حاجة إلى المال.
وعادت به الذكريات فأسرع إلى مكتبه الخاصّ وجثا على ركبتيه وصلّى طالباً الرحمة لنفسه. وقد استجاب له الرب فتجدّد قلبه وتغيّرت حياته، حتى كان سبباً في رجوع كثيرين إلى الرب، وكان ذلك بفضل أمِّه التي أعطته كلمة الله. آية اليوم قال الجاهل في قلبه ليس إله. فسدوا ورجسوا بأفعالهم، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد

صلوا من اجل ضعفي
__________________‏


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

جراح المحبة



يحكى أن طفلاً صغيراً قرر أن يذهب للسباحة في بركة سباحة قديمة خلف بيته. وقفز إلى منتصف ال...بركة غير مدرك أن في وسطها شيئاً غريباً. وفجأة تواجه مع تمساح كبير كان يتجه نحوه. شاهدته أمه بينما كان يقترب نحو التمساح وأسرعت خائفة ومذعورة وهي تصرخ بأعلى صوتها. لكنها تأخرت ولم تتمكن من الوصول لابنها قبل أن يأخذ التمساح قطعة من فخذه. وكانت المعركة حاسمة بين ابنها والتمساح وكان صوتهما يعلو أكثر فأكثر ولكن دون جدوى فقد كان التمساح أقوى منهما.

حينئذ تركت الأم ساحة المعركة مسرعة إلى مزرعة بقرب منزلها لتطلب المساعدة ولحسن الحظ سمع المزارع صراخها وأسرع ليحضر البندقية. وصوب الهدف على التمساح وأطلق النار عليه فسقط التمساح قتيلاً. وهكذا أنقذ المزارع الطفل من فم التمساح المتوحش تاركاً في فخذه جرحاً كبيراً وجروحات أخرى في مختلف أعضاء جسمه. ومن ضمن هذه الجروح كانت جروح في يده بسبب أظافر أمه التي حاولت أن تنقذ أبنها وهي ممسكة بيديه لتسحبه من البركة.

كان هذا الحدث مؤثراً جداً وعندما جاء الصحفيون لمقابلة الولد والأم طلبوا من الطفل أن يكشف عن الجروح التي في فخذه التي سببها التمساح. ولكن يا للعجب! هل تعلمين بماذا افتخر الطفل؟ لقد نسي جروح فخذه مع أنها كانت مؤلمة أكثر من الخدوش التي في يديه، وأراد من الصحفيين أن يشاهدوا الخدوش الموجودة في يديه. وعندما سألوه عن سبب فخره قال: إن هذه الخدوش والجروحات هي أعظم من جروح فخدي والسبب في ذلك لأنها تشهد لحب أمي لي التي لم تتركني بل كانت ممسكة بيدي حتى أن أظافرها دخلت في جلدي. بالنسبة لي هي أعظم من آثار الجروح التي تركها التمساح.

والآن السؤال؟ هل عندك مثل هذه الجروح التي تركت آثاراً وتسبب لك القلق والشعور بالذنب؟ إن آثار هذه الجروحات والتي لا تزال تلاحقنا دائماً تشعرنا بالندامة أو الذنب. ولكن نتعلم منها دروساً كثيرة وأهمها أنها تحتوي على خبر سار وهي أنها تعبر عن الحب الحقيقي الذي لا يفشل أبدا. إن محبة الله ترفض أن تتركنا في وسط المعركة وهو يمسك دائماً في يدنا.

يعلمنا الكتاب المقدس عن محبة الله وأن الله محبة. فهو خلقنا لأنه يحبنا وإذا شعرت أن نفسك منحنية تذكر أن الله يحبك كأبن كابنة له وهو يريد أن يحميك ويوفر لك كل احتياجاتك لكن نحن أحياناً بكل جهالة نتجه نحو الاختيارات الشائكة غير مدركين النتائج المنتظرة أمامنا.



‏Photo: يحكى أن طفلاً صغيراً قرر أن يذهب للسباحة في بركة سباحة قديمة خلف بيته. وقفز إلى منتصف ال...بركة غير مدرك أن في وسطها شيئاً غريباً. وفجأة تواجه مع تمساح كبير كان يتجه نحوه. شاهدته أمه بينما كان يقترب نحو التمساح وأسرعت خائفة ومذعورة وهي تصرخ بأعلى صوتها. لكنها تأخرت ولم تتمكن من الوصول لابنها قبل أن يأخذ التمساح قطعة من فخذه. وكانت المعركة حاسمة بين ابنها والتمساح وكان صوتهما يعلو أكثر فأكثر ولكن دون جدوى فقد كان التمساح أقوى منهما.

حينئذ تركت الأم ساحة المعركة مسرعة إلى مزرعة بقرب منزلها لتطلب المساعدة ولحسن الحظ سمع المزارع صراخها وأسرع ليحضر البندقية. وصوب الهدف على التمساح وأطلق النار عليه فسقط التمساح قتيلاً. وهكذا أنقذ المزارع الطفل من فم التمساح المتوحش تاركاً في فخذه جرحاً كبيراً وجروحات أخرى في مختلف أعضاء جسمه. ومن ضمن هذه الجروح كانت جروح في يده بسبب أظافر أمه التي حاولت أن تنقذ أبنها وهي ممسكة بيديه لتسحبه من البركة.

كان هذا الحدث مؤثراً جداً وعندما جاء الصحفيون لمقابلة الولد والأم طلبوا من الطفل أن يكشف عن الجروح التي في فخذه التي سببها التمساح. ولكن يا للعجب! هل تعلمين بماذا افتخر الطفل؟ لقد نسي جروح فخذه مع أنها كانت مؤلمة أكثر من الخدوش التي في يديه، وأراد من الصحفيين أن يشاهدوا الخدوش الموجودة في يديه. وعندما سألوه عن سبب فخره قال: إن هذه الخدوش والجروحات هي أعظم من جروح فخدي والسبب في ذلك لأنها تشهد لحب أمي لي التي لم تتركني بل كانت ممسكة بيدي حتى أن أظافرها دخلت في جلدي. بالنسبة لي هي أعظم من آثار الجروح التي تركها التمساح.

والآن السؤال؟ هل عندك مثل هذه الجروح التي تركت آثاراً وتسبب لك القلق والشعور بالذنب؟ إن آثار هذه الجروحات والتي لا تزال تلاحقنا دائماً تشعرنا بالندامة أو الذنب. ولكن نتعلم منها دروساً كثيرة وأهمها أنها تحتوي على خبر سار وهي أنها تعبر عن الحب الحقيقي الذي لا يفشل أبدا. إن محبة الله ترفض أن تتركنا في وسط المعركة وهو يمسك دائماً في يدنا.

يعلمنا الكتاب المقدس عن محبة الله وأن الله محبة. فهو خلقنا لأنه يحبنا وإذا شعرت أن نفسك منحنية تذكر أن الله يحبك كأبن كابنة له وهو يريد أن يحميك ويوفر لك كل احتياجاتك لكن نحن أحياناً بكل جهالة نتجه نحو الاختيارات الشائكة غير مدركين النتائج المنتظرة أمامنا.

by Rawan ya‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 4 يونيو 2012

محبة الله



بعد أن توفي والدي ذلك الصبي، ذهب ليعيش مع جدته الفقيرة، في بيتها الصغير، بعيدا عن أصحابه ورفقائه. وفي ليلة من الليالي، نشب حريق في البيت، إستفاقت جدته من نومها، مذعورة، لترى النيران تلتهم بيتها، وحفيدها نائم في غرفة صغيرة، في الدور الثاني من البيت.

حاولة الجدة إنقاذ حفيدها، قبل أن تلتهمه النيران، لكن من غير جدوى، فخرجت... خارجا وهي تصرخ، طالبة النجدة والمساعدة. التفَّ حولها الجيران، ولم يستطع أحدا دخول البيت لشدة النيران.

دخلت تلك العجوز ذلك البيت غير مبالية بالنيران، مضحية بحياتها من أجل حفيدها، لكنها لم تقوى على النيران، فحالما دخلت، شبّت بها النيران التي كانت تملأ البيت، فخرجت وهي مشتعلة بالنار من جراء إنقاذ حفيدها.

إستيقظ الولد من نومه، وإذ بالنيران تحيط به من كل صوب، فابتدأ يصرخ بأعلى صوته، وبدى صوته أعلى من قرقعة الخشب المحترق. ولكن لم يقدر ولم يجرئ أحد على إنقاذه !

وفجأت إقترب رجل، من الذين كانوا واقفين حول البيت، وأخذا يتسلق الحائط نحو الشباك الصغير، المؤدي الى حيث يوجد الصبي. كان يتسلق الحائط، وهو ممسكا باحد انابيب الحديد، التي أصبحت حامية جدا، بسبب النار المشتعلة في البيت. وصل ذلك الشباك، وطلب من الولد أن يتعلق بكتفه، ثم نزل به على نفس ذلك الأنبوب، الذي كان قد أصبح ملتهبا بسبب النيران.

لم تمضي أيام قليلة حتى فارقت تلك الجدة حياتها بسبب ما عانته في محاولة إنقاذ حفيدها، ولم يبقى لهذا الصبي أحدا ليهتم به... إجتمع أهل القرية مع الحاكم، ليقرروا من سيهتم برعاية ذلك الصبي الجميل، وأعطي كل من يرغب بتبني هذا الصبي، فرصة ليعبر عما يؤهله لهذا الأمر.

تقدم أولهم وقال، إن لدي مزرعة كبيرة، والحمد لله فأحوالي ميسورة، فلو حصلت على هذا الصبي لعمل عندي في المزرعة وسيكون مسرورا عندي بلا شك.

ثم تقدم آخر وقال إنني استاذا في المدرسة، ولو تعهدت هذا الصبي لأعطيته علما غزيرا وثقافة عالية لأن الذكاء يبدوا عليه .

أخيرا تقدم شخصا كان من أغنى سكان تلك القرية، وقال، إن لدي الكثير من المال والغنى، وليس لدي أولاد، فلمن هذا كله، فلو أعطيتوني هذا الصبي، لورث كل شي من بعدي.

بدت حجة ذلك الغني من أقوى الحجج، وكان لا بد من قرار، لكن ذلك الصبي، كلما تكلم شخص، عارضا على الحاكم، إمكانياته، كنت تراه يبكي، والدموع تنسال من عينيه.

قبل أن يصدر الحاكم قراره النهائي، تقدم شخص من الوراء، ووقف في الوسط أمام الجميع، ثم ببطئ، رفع يديه من جيبه، وإذ هما محروقتان، ثم قال، ربما لا أستطيع أن أقدم حقلا، أو علما، أو مالا كالآخرين، لكنني مستعد أن أقدم حياتي من أجلك يا أبني...

حالما سمع الصبي، ذلك الصوت، تذكرعندما كان في البيت والنيران مشتعلة من حوله، ركض ذلك الصبي نحو ذلك الرجل، وتعلق بعنقه.

أمام ذلك المشهد، أخذ ذلك الحضور واحدا فواحدا يغادرون الغرفة، فأول من خرج كان المزارع، ثم المدرس، وغيره، وأخيرا غادر الغني... إن تلك اليدان التي رسمت عليها أثار المحبة، كانت هي التي تتكلم...

صديقي...إن محبة الله لك ولي، لم تكن بالكلام، ولا باللسان : يقول الكتاب المقدس: إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. تأمل في هذه الكلمات: لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. نعم لو تنظر في يدي المسيح، أو جنبه، أو رجليه، أو جبينه، لترى محبته الغالية لك ولي... وأنت ماذا يا ترى فعلت من أجله...

هل تعرف ما يريده منك... ؟ إرادة الله أن تتوب عن خطاياك وتقبل موت المسيح مخلصا لك


‏Photo: بعد أن توفي والدي ذلك الصبي، ذهب ليعيش مع جدته الفقيرة، في بيتها الصغير، بعيدا عن أصحابه ورفقائه. وفي ليلة من الليالي، نشب حريق في البيت، إستفاقت جدته من نومها، مذعورة، لترى النيران تلتهم بيتها، وحفيدها نائم في غرفة صغيرة، في الدور الثاني من البيت.

حاولة الجدة إنقاذ حفيدها، قبل أن تلتهمه النيران، لكن من غير جدوى، فخرجت... خارجا وهي تصرخ، طالبة النجدة والمساعدة. التفَّ حولها الجيران، ولم يستطع أحدا دخول البيت لشدة النيران.

دخلت تلك العجوز ذلك البيت غير مبالية بالنيران، مضحية بحياتها من أجل حفيدها، لكنها لم تقوى على النيران، فحالما دخلت، شبّت بها النيران التي كانت تملأ البيت، فخرجت وهي مشتعلة بالنار من جراء إنقاذ حفيدها.

إستيقظ الولد من نومه، وإذ بالنيران تحيط به من كل صوب، فابتدأ يصرخ بأعلى صوته، وبدى صوته أعلى من قرقعة الخشب المحترق. ولكن لم يقدر ولم يجرئ أحد على إنقاذه !

وفجأت إقترب رجل، من الذين كانوا واقفين حول البيت، وأخذا يتسلق الحائط نحو الشباك الصغير، المؤدي الى حيث يوجد الصبي. كان يتسلق الحائط، وهو ممسكا باحد انابيب الحديد، التي أصبحت حامية جدا، بسبب النار المشتعلة في البيت. وصل ذلك الشباك، وطلب من الولد أن يتعلق بكتفه، ثم نزل به على نفس ذلك الأنبوب، الذي كان قد أصبح ملتهبا بسبب النيران.

لم تمضي أيام قليلة حتى فارقت تلك الجدة حياتها بسبب ما عانته في محاولة إنقاذ حفيدها، ولم يبقى لهذا الصبي أحدا ليهتم به... إجتمع أهل القرية مع الحاكم، ليقرروا من سيهتم برعاية ذلك الصبي الجميل، وأعطي كل من يرغب بتبني هذا الصبي، فرصة ليعبر عما يؤهله لهذا الأمر.

تقدم أولهم وقال، إن لدي مزرعة كبيرة، والحمد لله فأحوالي ميسورة، فلو حصلت على هذا الصبي لعمل عندي في المزرعة وسيكون مسرورا عندي بلا شك.

ثم تقدم آخر وقال إنني استاذا في المدرسة، ولو تعهدت هذا الصبي لأعطيته علما غزيرا وثقافة عالية لأن الذكاء يبدوا عليه .

أخيرا تقدم شخصا كان من أغنى سكان تلك القرية، وقال، إن لدي الكثير من المال والغنى، وليس لدي أولاد، فلمن هذا كله، فلو أعطيتوني هذا الصبي، لورث كل شي من بعدي.

بدت حجة ذلك الغني من أقوى الحجج، وكان لا بد من قرار، لكن ذلك الصبي، كلما تكلم شخص، عارضا على الحاكم، إمكانياته، كنت تراه يبكي، والدموع تنسال من عينيه.

قبل أن يصدر الحاكم قراره النهائي، تقدم شخص من الوراء، ووقف في الوسط أمام الجميع، ثم ببطئ، رفع يديه من جيبه، وإذ هما محروقتان، ثم قال، ربما لا أستطيع أن أقدم حقلا، أو علما، أو مالا كالآخرين، لكنني مستعد أن أقدم حياتي من أجلك يا أبني...

حالما سمع الصبي، ذلك الصوت، تذكرعندما كان في البيت والنيران مشتعلة من حوله، ركض ذلك الصبي نحو ذلك الرجل، وتعلق بعنقه.

أمام ذلك المشهد، أخذ ذلك الحضور واحدا فواحدا يغادرون الغرفة، فأول من خرج كان المزارع، ثم المدرس، وغيره، وأخيرا غادر الغني... إن تلك اليدان التي رسمت عليها أثار المحبة، كانت هي التي تتكلم...

صديقي...إن محبة الله لك ولي، لم تكن بالكلام، ولا باللسان : يقول الكتاب المقدس: إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. تأمل في هذه الكلمات: لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. نعم لو تنظر في يدي المسيح، أو جنبه، أو رجليه، أو جبينه، لترى محبته الغالية لك ولي... وأنت ماذا يا ترى فعلت من أجله...

هل تعرف ما يريده منك... ؟ إرادة الله أن تتوب عن خطاياك وتقبل موت المسيح مخلصا لك


by Rawan Ya‏

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 3 يونيو 2012

لنعش كسائر البشر



كان الأسد يتمشى في وسط الغابة، وإذ به يرى كل الحيوانات تهرب من امامه وتخشاه، إذ هو الملك على جميع الحيوانات . زأر الأسد بقوة فدوى صوته في كل الغابة وخرج عشرات الأسود واللبوات والأشبال بسرعة اليه.
رأوه واقفاً في صمت فقال احدهم " سمعنا زئيرك فأتينا جميعاً، جئنا لكي نعمل معك، او ننقذك ان كنت في خطر" 
فقال الأسد: " أشكرك، اني لست في خطر... إني ملك تخشاني كل الحيوانات البرية وتهرب من أمامي لكن خطر بي فكرة أردت أن أعرضها عليكم" 
- ما هي؟
- لنعش كسائر البشر
- ماذا ينقصنا لكى تشتهى ان تكون كالبشر؟
- إننا من جهة الجسم اقوى ، ومن جهة الحرية نتمشى فى الغابات بحرية
- ينقصنا ان نتشاجر معاً، ويأكل بعضنا لحم بعض، فهذا من سمات البشر
- كيف يكون هذا، ونحن دائماً نعمل معاً.... إن افترسنا حيواناً نقسمه جميعاً، ونعطى الشيوخ والمرضى والاشبال نصيبها حتى وان لم تتعب معنا؟ 
- تعالو نختلف معاً فى الرأى وننقسم الى جماعات مختلفة، نحارب بعضنا البعض، ونأكل بعضنا بعضاً
- يستحيل، فإنه ان أكلنا بعضنا بعضاً فنينا، لأن اجسمانا ليست هزيلة كغالبية البشر، واسناننا ليست في ضعف أسنانهم
- لنحاول، فنحمل خبرة البشر....
- كيف نختلف معاً، ونحن بالطبيعة نعمل معا ؟
...
" فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة.غير انه لا تصيّروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا.لان كل الناموس في كلمة واحده يكمل.تحب قريبك كنفسك. فاذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا" .
(غلاطية 5: 13)

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 1 يونيو 2012

النملة والجُنْدُب



+ تلقَّت أمٌّ لطفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات مكالمة تليفونية من مُدرِّسة ابنها، وذلك في منتصف النهار، تقول لها:
- ”سيِّدتي، لقد أتى ابنك شيئاً ما غير معتاد في فصل السنة الثالثة في المدرسة. فقد فعل ابنك شيئاً مُدهشاً جداً، رأيتُ أن أُبلِّغكِ به على الفور“.
+ وشغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت الأُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة:
- ”وماذا حدث؟“
+ واستمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
- ”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
[يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.
+ + + + «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).
+ + +
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).
+ + +

‏Photo: النملة والجُنْدُب
+ تلقَّت أمٌّ لطفل صغير يبلغ من العمر 9 سنوات مكالمة تليفونية من مُدرِّسة ابنها، وذلك في منتصف النهار، تقول لها:
- ”سيِّدتي، لقد أتى ابنك شيئاً ما غير معتاد في فصل السنة الثالثة في المدرسة. فقد فعل ابنك شيئاً مُدهشاً جداً، رأيتُ أن أُبلِّغكِ به على الفور“.
+ وشغفت الأُم بأن تسمع من مُدرِّسة ابنها ما حدث من ابنها في منتصف النهار. وكانت الأُم مضطربة وعصبية بسبب مثل هذه الكلمات في بداية المُكالمة، وردَّت الأُم على المُدرِّسة وهي مُتعجِّبة:
- ”وماذا حدث؟“
+ واستمرت المُدرِّسة تتكلَّم:
- ”إني منذ سنوات عدَّة وأنا أُدرِّس، ولكن لم يحدث شيء مثل هذا حتى الآن. ففي هذا الصباح، وبينما كنتُ أُدرِّس للأطفال عن "الكتابة الإبداعية"، وكما تعوَّدتُ أن أفعل، سَرَدتُ قصة "النملة والجُنْدُب".
فقد كانت النملة تعمل في الصيف بكدٍّ واجتهادٍ بالغ، وجمعت قدراً كبيراً من الطعام. أما الجُنْدُب (وهو جراد صغير يتغذَّى على العُشب)، فكان يلهو طيلة الصيف ولم يُنجز أي عمل.
وحلَّ الشتاء، وبدأ الجُندُب يجوع، لأنه لم يكن لديه طعام. فبدأ يقفز نحو سراديب النمل يستجدي طعاماً منها، قائلاً: "يا سيدتي النملة، أنتِ عندكِ طعام كثير، فليتكِ تُعطيني طعاماً لآكل أنا أيضاً"“.
+ واستطردت المُدرِّسة في مُكالمتها مع الأُم عمَّا قالته للأطفال، إذ قالت لهم:
- ”والآن، أيها الأطفال، أولاداً وبناتٍ، فإن مُهمتكم الآن أن تُكمِّلوا القصة إلى النهاية“!
+ ومضت المُدرِّسة تقول للأُم:
- ”إن ابنكِ، مارك، رفع يده وقال: أيتها المُدرِّسة إني أُريد أن أرسم صورة“!
فرددتُ عليه:
- ”حسناً، يا مارك، ليكن لك ما تريد. ولكن أولاً اكتُبْ نهاية للقصة“.
- ”وأتت إليَّ أوراق الإجابة. وكمثل كل السنوات السابقة، أتت إجابات معظم التلاميذ بأن النملة تشاركت بطعامها مع الجُندُب طيلة الشتاء. وعاشت النملة، وعاش الجُندُب“.
+ وكالمعتاد، فإن أطفالاً قليلين قالوا إن النملة ردَّت على الجُندُب قائلة:
- ”لا، يا سيدي الجُندُب، فقد كان ينبغي عليك أن تعمل وتَكِدَّ في الصيف ولا تلعب. والآن، فإنَّ ما عندي من طعام يكفيني لنفسي فقط“.
- ”وهكذا عاشت النملة، ومات الجُندُب“.
+ وأكملت المُدرِّسة حديثها مع أُم الطفل مارك قائلة:
- ”لكن ابنكِ، من دون كل تلاميذ وتلميذات الفصل، أنهى القصة بطريقة مختلفة عن كل طفلٍ آخر، فكتب:
[وهكذا أعطت النملة كل طعامها للجُندُب. فعاش الجُندُب طيلة الشتاء، لكن النملة ماتت]“.
+ وتساءلت أُم مارك:
- ”وماذا عن الصورة؟“
+ وأجابت المُدرِّسة:
- ”في آخر الصفحة رَسَم مارك ثلاثة صلبان، وكتب تحتها:
[يسوع بذل حياته، حتى نحيا كلنا إلى الأبد!!]“.
+ + + + «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو 3: 16).
+ + +
+ «ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» (يو 15: 13).
+ + +‏
www.tips-fb.com

إرسال تعليق