الاثنين، 30 أبريل 2012

يـــحـرق بــيـتـه لأجـــل جـــيـرانــه



كان يسكن عجوز فى قرية على شاطئ بحر اليابان , و كان ييته فى نهاية القرية على تل عال , فى أحد أيام حدث زلزال شديد فخرج العجوز من منزله و معه حفيده و رأى مياه البحر تهجم على الشاطئ .

كان هذا العجوز قد رأى زلزالاً مثل هذا و هو صغير و علم ما سيحدث و الذى لا يعلمه أهل القرية و لا يمكن أن يصدقوه ,

فأسرع ليشعل الحطب الذى يغطى سقف بيته و تعجب حفيده و ظن أن جده أصيب بالجنون و حاول منعه , و لكنه استمر يشعل الحطب حتى دبت النار فى البيت كله و أرفعت إلى فوق ,
فلما رأى أهل القرية الحريق أسرعوا لنجدة العجوز و لما وصلوا حاولوا أطفاء النار فمنعهم حتى تجمع كل أهل القرية حول بيته و هم يسألونه

(( لماذا تركت بيتك يحترق )) ,

و أما هو فقال لهم ((أنظروا خلفكم نحو الشاطئ ))

فرأوا مالم يتوقعوه إذ هجمت المياه على القرية و أغرقتها و أخربتها تماماً , ففهموا تضحية هذا العجوز ببيته و مقتنياته لكى ينقذ نفوس أهل قريته .

---------------------
صـــــديـــقـي :
---------------------

لــن تــشـعـر بـــالـسـعـاده " إلإ إذا " تـــقـاسـمـتـهـا مــع الأخــــريــن




www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 29 أبريل 2012

( فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم فى ملكوت السموات ) مت 18 : 4



كانوا ثلاثة إخوة حينما توفى والدهم التاجر المشهور بالقاهرة ، شابان يافعان وأخاهما الأصغر فى طور الصبى ، إجتمع ثلاثتهم بعد أن إنتهت فترة الحداد ومعهم أبونا كاهن كنيستهم الذى كان يرفع قلبه بالصلاة من أجل أن تدوم محبتهم نحو بعض .

خرجوا بقرار عادل يكفل لكل واحد منهم قسمته من الميراث ، مبلغ سبعين ألف جنيه على أن توزع عليهم بعد عدة أعوام لضمان إستثمارها فى مشروع معين .. إقترح الأخان الأكبران إبرام عقد مصالحة يوقع عليه ثلاثتهم ومعهم قدس أبينا الكاهن كشاهد ، أما الأخ الأصغر الذى لم يتجاوز طور الصبى فرفض فكرة العقد والتوقيع متعللا بأنهم أخوة وليس بينهم إلا الحب ، وكلمة اللسان هى خير ضمان بينهم خاصة وقد حضر إتفاقهم الأب الكاهن وكان شاهدا عليه ، وهكذا إنفض المجلس بين فرح الجميع .. ولكن ..ه

ولكن عدو كل خير مالبث أن لعب بعقل الأخين الأكبرين ، لمع بريق الأموال فى عينيهما فخاطا مع الأعوام خيوط عملية تزوير كبيرة ضد أخيهما الذى تخرج فى الجامعة اليوم وإحتاج أن يبدأ حياته ، ففوجىء بأخويه يخبرانه : ( ليس لك أى حقوق عندنا ... كيف هذا ؟ ... ليس هذا حق ... هذا ظلم ، إفعل ما يحلو فى عينيك وأعلى ما فى خيلك إركبه – كما يقولون - أو إضرب رأسك فى الحائط ... هذا هو نهاية الأمر ، وليس لك عندنا شيء 

ذهب الشاب مسرعا إلى أبونا وهو فى غاية الإضطراب ، فربت أبونا على كتفه مهدئا من روعه وإصطحبه حيث يوجد إخوته ، وهناك كانت المعركة رهيبة وقف أمامها الشاب الصغير باكيا ، ليس على نصيبه من الميراث ولكن على المحبة التى فقدت والعداوة التى ولدتها الأموال .. كان جالسا فى ذهول يستمع إلى الحديث الغاضب والصوت العالى والكلمات القاسية ، وكان قلبه يبكى ودموعه تجرى بغزارة تبلل وجهه ، وتمسح صدره الغض بحب المسيح الذى رأه وسط هذه الدموع معلقا على صليبه لا ليرضى ذاته وحده بل ليشترينا بثمن غالى وثمين .. وهنا ، إنتفض واقفا صارخا ليقطع صوت معركة الإخوة بكلمات صارمة ، وملؤها الحب :

+ كفى ، كفى يا إخوتى ، المسيح إشترانا بدمه ، وصليبه هو كنزنا ، إنى متنازل عن حقى لكما ، دعنى يا أبى المبارك أشترك فى صليب المسيح ، ولا أرضى ذاتى وحدى ، المحبة غالية ، المحبه غالية

+ كيف هذا يا إبنى ، إنه حقك ولابد أن تأخذه ، إننى شاهد على جلستكم وإتفاقكم

+ ليس لى أية حقوق يا أبانا ، إننى متنازل عنه ، صليب المسيح يلح على ، هو أمام ناظرى ، حقى سأشترى به السماء كما إشترانا المسيح بدم صليبه ، نعم سأشترى به السماء

قال هذا ثم إتجه نحو إخوته معانقا ، ودموعه غزيرة ، وكلماته يتمتمها خافتة : " سامحونى يا إخوتى ، سامحونى يا إخوتى " .. عانقهما مقبلا ، ثم إنسحب مغادرا فى هدوء

صباح الأحد التالى ، دخل الشاب الكنيسة باكرا ، وقبل يد الأب الكاهن طالبا الحل للتناول ثم همس فى أذنه :

+ يا أبى المبارك ، لقد أتتنى أمنا العذراء فى حلم هذه الليله وقالت لى : " لقد تفوهت بكلمة سجلتها لك السماء .. لقد طلبت أن تشترى السماء بنصيبك فى ميراث أبيك ، أليس كذلك ؟ ، لقد أجيب طلبك ولن ترد كلمتك ، لقد قبل إبنى أن تشترك فى صليبه وتشترى نصيبك السماوى بما حملت من صليب معه .. إذهب باكر غد إلى الكنيسة وتناول من الأسرار المقدسة وبعدها ستكون السماء مستعدة لإستقبالك حتى تأخذ حقك فى الميراث الأبدى حيث لا يسرق سارق ولا يفسد سوس – لو 12 : 33 "

أحبائى ، لقد عاد الشاب من الكنيسة ورقد على فراشه ، وحينما فتح عينيه لم يفتحهما على عالمنا الفانى ، بل فتحهما على عالم المجد فى السماء التى وعد بها وإشتراها بثمن المحبة

وحينما وقف أبونا الكاهن يصلى صلوات التجنيز بإحدى كنائس شبرا فى بداية سبعينيات القرن الماضى ، كان يمسك دموعه بجهد شديد وهو يقول لنا : " إقرأوا معى هذا الإنجيل المعاش ، هذا هو الشاب الذى حمل صليبه وإشترى السماء بمال الظلم – لوقا 16 "


( الصورة يوم الجمعة العظيمة ونحن مشغولون بصليب يسوع المسيح ، وماتيو الحفيد الصغير فى أول بصخة له ، مشغول أيضا بالصليب المعلق بصدرى ، هل ترى أنه يدرك أسراره بأعمق ما ندرك نحن ؟ من يدرى ، فما أخفاه عن الحكماء ، هذا علنه للأطفال الصغار ) 

من التأملات الرائعة لأبونا بيسنتي جرجس



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 28 أبريل 2012

تكلفة النضوج



إذ ينمو الشبل قليلاً يخرج الأسد إلى الغابة أو الصحراء لا ليأتي بفريسة إلى شبله بل ليقتنص غزالاً صغيرًا يأتي به حيًا إلى شبله. يتركه أمام الشبل ليدخل الاثنان في صراع معًا، ويقف الأسد متحفزًا، فإذا رأى الغزال يضرب الشبل ضربة خطيرة يتدخل بضربة قاضية. بهذا الصراع يتعلم الشبل الافتراس، ويعرف كيف يخرج مع والده مرة ومرات حتى إذا ما نضج يتركه يخرج وحده يمارس حياته الناضجة.
هذه هي تكلفة النضوج! لا يُترك الشبل في عرينه يلهو ويمرح على الدوام، بل يدخل في صراع حتى يبلغ إلى النضوج.
وبنفس الفكرة يُعلم النسر صغاره الطيران، إذ يحمل النسر صغيره بمنقاره ويطير به إلى ارتفاع مئات الأقدام في الهواء، وإذ يتركه يبدأ الصغير في السقوط لكن يسرع النسر بالطيران تحت صغيره ليحمله على جناحيه المفرودين ثم يلتقطه بمنقاره، ويكرر الأمر مرة ومرات حتى يتعلم الطيران، عندئذ يتركه النسر يطير بمفرده ليمارس حياته الناضجة.
يمكننا القول بأن اللَّه في أبوته الحانية يريد لنا النضج، فيقول لنا:
"هذا هو طريق حبي ورعايتي المستمرة لك.
إنني أحملك إلى حين لكنني أبسط جناحي تحتك والتقطك حتى لا تنحدر إلى الهاوية.
أريدك أن تتعلم الطيران... ارتفع بك ولا أتركك وحدك!
لا تستكن للطفولة غير الناضجة،
لا تبقى طفلاً على الدوام!"
هذه هي خبرة المرتل القائل: "لا تتركني إلى الغاية (النهاية)"، إذ يشعر أن اللَّه يحمله إلى الأعالي ويتركه لكن إلى لُحيظَة ليحمله من جديد، حتى يتعلم الطيران.
إلهي... كثيرًا ما اشتاق إلى طرق الطفولة غير الناضجة،
أريد أن استريح وألهو على الدوام.
وأنت بأبوتك تدخل بي إلى المعركة ضد إبليس،
أيها الأسد الخارج من سبط يهوذا،
تُريدني ألا أبقى شبلاً صغيرًا بل أسدًا قويًا‍.
لتحملني إلى الأعالي، علمني بروحك القدوس كيف أطير.
هب لي ألاّ استكين في العش بل أحلق في السماويات.


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 27 أبريل 2012

التفاح والآلم



اصطحب مزارع تفاح صديقا له ليريه أشجار مزرعته
فأراه أولا أشجارا محملة بالتفاح، حتي أن الأفرع احتاجت إلي دعامات لتسند الثقل. ثم أراه أشجارا مع إنها من نفس الحجم والصنف إلا أن محصولها ضعيف

سأل المزارع صديقه:
هل يمكنك أن تري أي اختلاف بين الأشجار؟
فأجابه صديقه:
الأشجار متشابهه تماما فيما عدا أن بعضها مثمر جدا بخلاف البعض الآخر قليل الثمر

هنا لفت المزارع انتباه صديقه إلي الجراح الغائرة الحادة التي علي جذع الأشجار المثمرة وقال له:
"نحن لا نعلم السبب ولكن الأشجار التي ترفض أن تثمر إن نحن جرحناها بعمق تبدأ تثمر"

هذا مثال لما يحدث في الحياة إننا لا نعلم لماذا ولكن الألم يمكن أن يساعدنا لنكون أكثر إثمارا في الحياة 
يقول تولستوي :"إن العالم يتقدم من خلال الذين يتألمون"
ليس هناك قط من يطلب الألم كما لا يكون أحد أبدا سعيدا عندما يوضع عليه أن يحتمله

حتي ربنا نفسه عندما واجه الصليب صلي 
"إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" (مت 26: 39)
مع إنه من خلال الصليب وصلت إلينا أعظم عطايا الله: الخلاص الأبدي
"من خلال الصليب بلغ الفرح إلي كل العالم"
صلاة في الكنيسة الأرثوذكسية

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 25 أبريل 2012

صليبي يتحط علي الراس



تحكي هذة القصة عن احد الاباء البطاركة انة قام بزيارة احد الرؤساء
اراد هذا ان يغيظ الاب البطريرك
فامر بفرش سجادة من الصوف عليها صلبان
... مشي الاب البطريرك عليها فسال الرجل
الستم تحبون الصليب فلماذا دست علي الصليب الموجود علي السجادة؟
وكان ا...لاب البطريرك ذا حكمة وافراز فقال لة
عندنا ثلاث صلبان
صليب (ينداس)
وصليب (ينباس )
وصليب (يوضع علي الراس )
سالة الرجل عن المعني
اجاب الاب البطريرك
الصليب الاول (ينداس)
بالاقدام اشارة الي صليب اللص اليسار جستاس اماخوس الذي ظل يجدف علي السيد المسيح المصلوب في الوسط حتي مات اللص في خطيتة
الصليب الثاني (ينباس)
اي نقبلة اشارة الي صليب اللص اليمين ديماس الذي امن بالمسيح المصلوب وقال لة
"اذكرني يارب متي جئت في ملكوتك"
اجاب الرب
"الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس"
(لو23: 43 )
الصليب الثالث (يوضع علي الراس )
هو الصليب الذي صلب عليه مخلصنا الرب يسوع المسيح وهو موضوع افتخارنا وبهجتنا
اعجب رئيس البلاد بذكاء الاب البطريرك وامر لة ببناء كنيس



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

الفتى حافى القدمين . ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء



حكى شاهد عيان من مدينة نيويورك القصة التالية
فقال فى يوم بارد من شهر ديسمبر:
كان صبى صغير فى العاشرة من عمره واقفا أمام محل بيع الأحذية فى شارع متسع يحملق فى الفاترينة مرتعشاً من البرد وهو حافى ...القدمين . عندما اقتربت منه سيدة وقالت له " يا صديقى الصغير لماذا تنظر فى هذه الفاترينة بشغف شديد " .فأجابها الصبى قائلاً " إننى أسال الله كى ما يعطينى زوجاً من الأحذية "، فما كان من السيدة إلا أنها أخذته من يده ودخلت معه محل الأحذية وسألت من البائع أن يحضر للصبى ستة أزواج من الشرابات ، ثم سألته لو كان من الممكن أن يحضروا أيضا منشفة وطبق حمام به ماء ، فأجابها البائع بالطبع يا سيدتى وأحضرهم لها فى الحال .
أخذت السيدة الصبى للجزء الخلفى من المحل ثم خلعت قفازها وانحنت بجوار الصبى وأخذت تغسل له قدميه ثم جففتهم بالمنشفة ، وفى هذا الوقت كان البائع قد أحضر لها الشرابات فألبست الصبى واحد منهم ثم اشترت له زوجاً من الأحذية ، ثم ربطت السيدة باقى الستة شرابات معا وأعطتها للصبى ثم ربتت على رأسه فى حنان وقالت له متسألة "لا شك أنك تشعر الآن براحة أكثر يا صديقى " .
وعندما استدارت السيدة لتمشى ، أمسك بيدها الصبى الصغير المندهش ونظر لأعلى لوجهها والدموع تملأ عينيه ، ثم جاوب على سؤالها قائلا لها "هل أنت أبنة الله ياسيدتى ….. ؟ "“
+ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض
(يوحنا 13 : 35) “
“ + فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات (متى 5 : 16) “
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 23 أبريل 2012

أشلي سميث



عندما كانت الساعه تعلن الثانيه فجرا في يوم السبت 13 مارس 2005م كانت أشلي سميث البالغه من العمر 26 عاما عائده الى شقتها بمدينه دولاث بولاية جورجيا الامريكيه كانت أشلي تفكر في ماضيهاالمظلم والمؤلم وكيف كانت قد أدمنت الخمر وكيف قتل زوجها منذ اربعة اعوام بعدة طعنات فمات بين ذراعيها وكم استدانت حتى طلبت بنفسها من المحكمه أن تكون خالتها وصية على ابنتها الوحيده البالغة من العمر 5 سنوات وان تستضيف الطفله لديها. كانت هذه الافكار تتهادى في ذهن أشلي لكنها في نفس الوقت تشعر بالسعادة البالغة بسبب القرارالذي اتخذته منذ ايام قليله بأن تعود للرب يسوع المسيح,وتقبله كالمخلص والفادى الوحيد الذي أحبها ومات على الصليب بدلا عنها.
وضعت أشلي سيارتها في الجراج وهي في الطريق للشقه ,وفجأة هددها شخص بمسدس في يده ودفعها داخل شقتها. عرفته اشلي على الفور من لون بشرته السوداء,ومن قسمات وجهه القاسية ,إنه سفاح جورجيا الشهير براين نيكولاس البالغ من العمر 33 عاما ,والذي كان في اليوم السابق قد قتل 4 اشخاص, بعدما كان ماثلا للمحاكمه أمام محكمه اتلانتا بتهم القتل و الاغتصاب ,حيث خطف المسدس من احد رجال الامن ,وقتل القاضي واثنين آخرين ,وهرب ,ثم قتل الرابع ليسرق سيارته ليهرب بها .شعرت أشلي ان نهايتها جاءت ,ولكن كان عندها رجاء أنها إن قتلت الآن ستذهب للسماء لمقابله الرب يسوع هناك . وقد ساعدها السلام العجيب على التصرف بهدوء ,فاستجابت لأوامر السفاح الذي قيدها في حوض الاستحمام (البانيو), ووجه اليها مسدسه. ولكنها قالت بلطف إنها تقدره كانسان مات المسيح لاجله. وأكدت له انها تشعر بالخساره تجاهه,اذ كان يمكن أن يكون خادما للرب بدلا من أن يخدم الشيطان. وحكت له عن ماضيها في الخطيه ,وما حصدته منها ,وعن ابنتها الوحيده, وكيف إن قتلت هي , ستصير الطفله بلا أب ولا أم .وحدثته عن الكتاب المقدس العظيم الذى بدأت تقرأه بانتظام,ورددت عليه الآيات التى حفظتها عن ظهر قلب من الانجيل خلال قراءتها .فى البدايه لم يعبأ براين بكلامها, لكن بعد قليل اخترقت قلبه كلمات الانجيل التي كانت أشلي تحدثه بها, وهي تخبره عن الله المحب ,وكيف أنه بذل ابنه الوحيد ليموت عنا ,وشاركته بقصه تغير شاول الطرسوسي سفاح عصره (اعمال الرسل9) و كيف صار من أعظم القديسين ,وكيف صار اسمه الرسول بولس الذي استخدمه الروح القدس ليكتب14 رساله في العهد الجديد.
بعد مرور سبع ساعات من استسلام السفاح لسماع كلمات الانجيل من الضحيه أشلي سميث ,طلب ان تعيد عليه قراءه بعض الآيات من الانجيل .وبعد أن فك قيودها صنعت له وجبه الافطار ,وتناولاه معا, وبعدها طلب منها ان تزوره في السجن بعدما يسلم نفسه للبوليس , لتساعده على الكرازه بقصه المصلوب العجيب الرب يسوع المسيح المحرر والمخلص الفريد , الذي قرر السفاح ان يحتمي في جراحه اذ عرف الآيه "وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا .تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد الى طريقه ,والرب وضع عليه اثم جميعنا\"(اشعياء6,5:53)
إن الرب يسوع المسيح الذي غير هذا السفاح ,وغير شاول الطرسوسي(اعمال الرسل9),وانسيمس(رساله فليمون),واللص التائب (لوقا 23),والسامريه(يوحنا4),وملايين كثيره :يقدر ايضا ان يخلصك انت الآن مهما كانت خطاياك. فامكانيات دمه وعمله الكفاري اعظم من كل شرورنا.


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 22 أبريل 2012

الحطاب والشاب الهارب من اللصوص)



هــرب الــشــاب الــى الــغــابــه خـــوفــا مــن اللـــصــوص..

فــوجـد رجــل يــحــتــطــب فــطــلــب مــنــه أن يـخـبـئـه مــن الــلــصــوص
... ... ...
فــأشــار عــلــيــه بــالأخــتــبــاء فــي كــومــة الــحــطــب

فـــأتــي الــلــصــوص وســــألــوا الـــحــطــاب..

إن كــان قــد رأي أحــد يــجــري مـنـذ قـلـيـل

فــأخـبـرهــم بــأن الـــشــاب يــخــتــبــئ بــالــحــطــب!!!!

إلا أنـهـم سـخــروا مــنــه وقــالــوا لــبــعــضــهــم:

إنــه يــريــد أن يؤخـركـم عـن مـلاحـقـة الـشـاب

وبـالـفـعــل إنــصــرفــوا بــســرعــه ، فــخــرج الــشــاب غــاضـبـا

وقـال للـحـطـاب : لـمـاذا أخـبـرتـهـم بـمـكـانـي ؟
!
!
!
فـقـال الـحـطـاب:

يـا بـنـي إعــلــم أن الــنـجــاه فــي الــصــدق دائــمــا


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 21 أبريل 2012

في قبضة الحب في قبضة رجال الشرطة



دخل عادل حجرة النوم في خطوات هادئة لم يعتدها من قبل، وأغلق الباب، لكنه عِوض أن يُلقى بجسده المُنهك على السرير، ارتمى على الأرض، وأسند برأسه على الكرسي، وهنا سبحت أفكاره يمينًا ويسارًا. تجلَّى أمامه الماضي البعيد والماضي القريب كما الحاضر أيضًا. كان يناجي نفسه تارة بصوت مسموع، وأخرى إذ يدرك أنه في بيتٍ غريبٍ يصمت ليناجي نفسه سرًا:

[لقد عشت يا عادل كل حياتك محرومًا من الحب، لا تذكر حتى في طفولتك أن أمك قد احتضنتك يومًا ما، ولا أباك كان يترفق بك، ولا أخوتك يهتمون بك. عشتَ لا تعرف العاطفة، ولا تذوقت الدفء العائلي.

بدأت حياتك الدراسية طفلاً مشاكسًا، لا تعرف الرقة في التعامل ولا احترام الآخرين، تريد أن تنتقم من كل إنسان وتشاغب مع كل أحد. وكان نصيبك النبذ من المدرسين والطلبة. لم يعرف أحد أن يدخل قلبك ويروي عطشك أو يُضمد جراحاتك الخفية، أما أنت فلا تعرف لغة القلب.

كان نصيبك الفشل المستمر، فصرت من جماعة المشاغبين، وانتهى أمرك بالطرد من المدرسة. قسا الزمان عليك، فقسوت على الناس، وصار العنف يسري في دمك. تعلمت أن تغتصب كل ما تقدر أن تمتد إليه يديك، فصرت مُحترفا السرقة. وأخيرًا انتهت حياتك بالسجن لتعيش منبوذًا من الجميع، محرومًا من أثمن ما في الوجود: الحرية!

والآن ها أنت في "فيلا" جميلة، أصحابها أغنياء، أغنياء بالأكثر في الحب!

لعلَّها أول مرة ترى فيها أُناسًا يبتسمون في وجهك ويهتمون بك ولا يحتقرونك. لماذا يُحبونك؟ وماذا يرجون فيك أو منك؟!].هكذا لم يدرِ كم من الوقت قد قضاه سابحًا في أفكاره، يذكر لمسات الحنان التي قدمتها له السيدة العجوز والملابس الجديدة التي قدمها له ابناها. لكنه تحت ضغط الإرهاق الجسدي الشديد أغمض عادل عينيه ليغُط في نومٍ عميق وهو ملقى على الأرض بلا حراك.

فجأة، فتح عادل عينيه على قرعات الباب الهادئة، وبدأ يفكر بسرعة خاطفة أين هو؟ وما الذي جاء به إلى هذه الحجرة الجميلة بأثاثها الفاخر. لكنه تدارك الأمر أنه في استضافة عائلة مُحبة تلقفته بعد أن قضى زمانًا في السجن.

فتح عادل الباب ليجد أحد الشابين يعتذر له إن كان قد أيقظه من النوم بقرعات الباب:

- آسف جدًا يا أخ عادل. فإني ما كنت أحسبك نائمًا.

خشيت أن تكون في خجل من أن تأتي وتجلس معنا.

- شكرًا يا أخي على محبتك، فقد كنت مُحتاجا فعلاً أن أنام كل هذه الفترة الطويلة.

- إذن، فلتتفضل معنا العشاء لتعود وتُكمل راحتك.

ذهب عادل إلى "الحمام" وغسل وجهه بسرعة، ثم جلس مع الأم العجوز وابنيها على المائدة. بعد صلاة قصيرة بدأوا يأكلون وهم يتجاذبون أطراف الحديث.

- نرجو أن تكون قد أخذت قسطًا وافرًا من الراحة.

- أشكر اللَّه، فإني أشعر براحة، خاصة وأنا في وسطكم.

- يسرنا جدًا أن تعيش معنا، فالمكان مُتسع، وبركات الرب كثيرة!

- أنا لا استحق هذه المحبة، ولا استحق أن أعيش بين قديسين مثلكم، فإني إنسان شرير. قضيت عمري في الخطية والشر.

- لا تقل هذا يا عزيزي، فنحن جميعًا تحت الضعف. ولكل منا خطاياه، لكن الرب يستر علينا برحمته.

- لا... لا تقل هذا. لعلَّك لا تعرف ما أنا عليه... فقد امتزجت طبيعتي بالشر، وكأني والشر صرنا واحدًا.

- لا تخف، فإن اللَّه الذي خلقنا قدَّم حياته من أجلنا. إنه يحبنا، نزل إلينا، وصار مثلنا كواحد منَّا، ودفع حياته ثمنًا لخلاصنا.

- لعلَّه يُخلص آخرين غيري...

- لا... بل يريدك أنت. إنه يحب كل إنسان، ويشتهي خلاص كل أحد.

- ألم أقل لكم أنتم لا تعرفونني. لقد قضيت حياتي كلها في الشر. لقد امتزجت حياتي بكل أصناف الخطية، وما أظن إني أقدر أن أتخلص منها!

- اللَّه الذي يحب الخطاة هو يقدر أن يُعين الجميع. لقد غيَّر حياة الزناة والعشّارين ودخل بهم إلى الفردوس.

إذ انتهوا من العشاء غسلوا أيديهم، ونزلوا معًا إلى الحديقة يُكملون الحديث عن محبة اللَّه اللانهائية. حتى انسابت دموع عادل بغزارة ووقف الكل يصلون.

بعد فترة ليست بطويلة أرادت العائلة أن تُرحب بالضيف أكثر فأكثر، فسألوه إن كان يأخذ فكرة عن الفيلا ومحتوياتها. فأجاب بالإيجاب وبدءوا يسيرون معه من حجرة إلى حجرة، يكشفون له عن أسرار البيت كله. وأخيرًا استقرت وقفتهم أمام قطعة أثرية جميلة وُضعت على البيانو.

- إنها قطعة جميلة.

- نعم، وأثرية أيضًا ( أجابت العجوز).

- وما ثمنها.

- إنها تساوي خمسة آلاف جنيهًا مصريًا. لكنها في نظرنا أثمن من ذلك بكثير، إنها لا تقدر بثمن. فهي تحمل ذكرى والدي وأجدًادي الذين توارثناها عنهم.

بعد أن أخذ عادل فكرة عن البيت ومحتوياته، دخل الجميع الحجرة المخصصة للصلاة العائلية، وأمام أيقونة صلى الكل، وذهب كل منهم إلى حجرة نومه.

وضع عادل رأسه على الوسادة وحاول أن ينام لكنه لم يستطع إذ بدأت الأفكار تتراقص في ذهنه.

[كيف تفلت هذه القطعة الأثرية من يدي؟

لكن كيف أخون الذين أحبوني من كل القلب؟

وهل أعيش عالة عليهم كل أيام حياتي؟

لأعيش عالة ولا أسرق، فقد وعدتهم ألا أعود إلى الخطية مرة أخرى.

ما قيمة قطعة أثرية في أيدي أُناس أغنياء، هم ليسوا في حاجة إليها. لأسرقها وأبيعها كي أجد عملاً تجاريًا شريفًا، فلا أعود أنحرف بعد!]

في وسط هذا الصراع العنيف قام عادل وتسلل وسط الظلام على أطراف أصابعه حتى بلغ إلى الصالة، وهناك وقف أمام القطعة مترددًا. مدَّ يده ليمسكها، ثم عاد فتراجع، وتكرر الأمر مرة ومرات، وأخيرًا تشدد وأمسك بالقطعة وتسلل نحو الحديقة ليجد الباب الحديدي مُغلقًا. لكن هذا لا يشكل مشكلة، فبسرعة البرق قفز من السور إلى الشارع ليجد نفسه أمام رجلين من الشرطة، أمسكا به. ارتبك عادل جدًا، ولم يعرف ماذا يفعل. لقد فتشه الرجلان ووجدًا معه القطعة الأثرية فأخذاها منه واقتاداه إلى دار الشرطة.
***********في دار الشرطة

أيقظت العجوز أحد ولديها على أثر قرعات غريبة على الباب بعد منتصف الليل، وكانت المفاجأة أن فتح الشاب ليجد أمامه رجلين من الشرطة:

- لا تقلق، فقد أمسكنا رجلاً يقفز من سور حديقتكم ومعه بعض المسروقات، فأتينا نخبركم.

- أشكركما تفضلا.

- ضابط البوليس ينتظرنا، ويطلب رب البيت أن يحضر ليتعرف على المسروقات.

- حالاً أحضر معكما.

سمعت الأم العجوز الحديث، فأدركت أن عادل هو المقصود. للحال أسرعت نحو حجرته لتجد الباب مفتوحًا، وإذ دخلت لم تجده. عندئذ خرجت وأصرَّت أن تذهب مع ابنها إلى دار الشرطة. وعبثًا حاول ابنها أن يثنيها عن عزمها.

انطلق الشاب بعربته ومعه والدته العجوز ورجليّ الشرطة، وهناك إذ دخل الكل حجرة الضابط، سلَّمت الأم على عادل سلامًا حارًا، أما هو فقد نكس رأسه ولم يقدر أن يرفع عينيه ويتطلع إليها.

تعجب الضابط من المنظر.

- أتعرفينه يا سيدتي؟

- نعم! أعرفه جيدًا، إنه صديقنا الحميم!

- لقد وجدناه يقفز من سور حديقتكم.

- إنه صديقنا والبيت هو بيته.

- وجدنا معه قطعة أثرية ثمينة.

- أنا أعطيته إيَّاها لكي يعالج عيبًا فيها.

- ألا تتهميه بالسرقة.

- مستحيل.

- إذن، نتركه على مسئوليتكم!

- لا، بل سنأخذه معنا يبيت الليلة عندنا.

لم يحتمل عادل هذه المحاورة فقد شعر كأنه وقد أفلت من يد الشرطة صار أسير حب فريد لم يذقه من قبل. وهنا تسلّلت الدموع من عينيه وهو جامد الحركة لا يعرف ماذا يقول ولا كيف يتصرف. عندئذ تقدم الشاب في محبة، وأمسك بيده، واقتاده إلى السيارة ليذهب معهما إلى الفيلا.

عند باب السيارة ثقلت قدمي عادل جدًا وانهمرت دموعه بكثرة وهو يُقبل يدي الأم العجوز، قائلاً: "سامحيني فقد أسأت لليد التي أحسنت إلىَّ".

- لا تقل هذا يا عادل، فإن اللَّه يغفر لنا كل يوم.

- أشكرك، لكنني لا أقدر أن أعيش أسير هذا الحب. إني لا أستحق حبكم، ولا أستطيع حتى أن أقف وسطكم.

- إن كنتَ قد حكمت علينا أننا نحبك فاسمح أن تقضي بقية الليلة معنا.

- لا أحتمل يا أمي، فإن نارًا تلتهب داخلي!

- لا تقل هكذا يا عادل، اسمح أن نعود جميعًا فرحين.

تحت لجاجة الأم العجوز ركب عادل معهما حتى وصلا الفيلا. وهناك نزل من السيارة ليقف على الرصيف وعيناه قد تسمَّرتا متجهتين نحو المكان الذي قفز منه.

ربتت الأم على كتف عادل ودخل الكل إلى الفيلا، حيث تسلّل عادل إلى حجرته ليقضي بقية الليلة يجهش في البكاء، وفي الصباح المبكر بعد أن صلى مع العائلة وأخذ إفطاره استأذنهم وخرج بلا عودة!
**********مع الراهب دانيال

مرت السنوات وأصيبت الأم بمرض الفالج (الشلل) الذي أفقدها قدرتها على الحركة، فصارت حبيسة بيتها مع ابنيها الرجلين اللذين يبذلان كل الجهد في خدمة الكنيسة.

كان الابنان يلتقيان كل مساء مع أمهما ليشترك الكل معًا في الصلاة العائلية، وبعد دراسة في الكتاب المقدس يسير الولدان بأمهما إلى إحدى الشرفات على "عجلة" خاصة بها، يقضون وقتا ليس بقليل يتحدثون في سير القديسين السابقين، وما يدور حول شخص الراهب دانيال. فقد فاحت سيرته المقدسة في كل أنحاء القطر، وتحول الدير إلى مزار يفد إليه الناس من كل صوب يلتمسون بركة القديس، الأمر الذي دفع بالراهب دانيال أن يترك الدير ويهرب إلى مغارة على بعد عدة أميال من الدير.

في إحدى الليالي، قالت الأم لولديها: "اذهبا إلى أبينا دانيال ليبارككما، واطلبا منه أن يصلي عني".

- ولماذا لا تأتي معنا يا أماه؟

- أنت تعلم يا ابني إني عاجزة عن الحركة، ولا أريد أن أثقل عليكما. يكفيني أن تنالا أنتما البركة.

- لا... بل إن أردتِ فلتذهبي معنا ليصلي عنك فيهبكِ الرب الشفاء.

- أنا لا أطلب شفاءً للجسد، بل أشتاق أن أكمل أيامي في رضى الرب وأعبر سريعًا.

- لا تقولي هذا يا أمي، فنحن محتاجون إلى بركتك معنا.

- لقد أكملت رسالتي يا ابني... إني اشتهي أن انطلق وأكون مع السيد المسيح، ذاك أفضل جدًا.أصر الابنان أن يأخذا أمهما معهما، وقرر الكل أن تكون الرحلة في اليوم التالي. وبالفعل في الصباح المبكر جدًا سار الابنان بأمهما إلى السيارة، وحملاها إلى المقعد الخلفي لتستريح، وانطلق الكل نحو البرية إلى الدير.

لم يكن من السهل أن ينزلا بأمهما من السيارة ويحملانها على العجلة ليدخلا بها إلى كنيسة الدير. في الطريق إلى الكنيسة قالت الأم في ألم: "أرجو أن تتركاني في الدير هنا وتذهبان أنتما إلى المغارة، فإن السيارة لا تقدر أن تصل إلى المغارة، وأظن أن العجلة لا تقدر أن تسير في الرمال. يكفيني أن تذهبا وتطلبان منه أن يصلي عني. وأنا أنتظركما هنا حتى آخر اليوم.

- لا تخافي يا أمي، فإن اللَّه سيدبر الأمر، نحن قد أتينا من أجلك وسنسأل إن كان بالدير سيارة "جيب" تقدر أن تصل بنا إلى المغارة.

- لا تتعبان، ولا تحرجا أنفسكما مع الآباء الرهبان.

- لقد علمتينا أننا بالإيمان لا يوجد مستحيل.

هنا بلغ الكل باب الكنيسة، حيث خلع الكل أحذيتهم ودخلوا في مخافة وهدوء إلى الهيكل حيث سجد الابنان إلى الأرض وصلّيا. أما الأم فقد انذرفت دموعها وهى تصلي بكلمات غير مسموعة. وبعد أن قبَّل الكل أجساد القديسين خرجوا يسألون عن الراهب دانيال.

سأل أحد الابنين راهبًا: كيف يمكننا الذهاب إلى مغارة أبينا دانيال؟

- هل تريدون أبانا دانيال؟

- لو سمحت، فإننا مشتاقون أن ننال بركته؛ وأمي كما تراها مريضة بالفالج.

- على أي الأحوال، إن تدبير اللَّه حسن، فإن الأب دانيال حاليًا في الدير.

أشار الراهب إلى الموضع الذي يجلس فيه أبونا دانيال، الذي تفرس فيهم كثيرًا وهم قادمين إليه. وإذ وصلوا إليه مع الراهب سألوا: أبانا دانيال؟

أجاب الراهب في هدوء: نعم أنا... أنت بولس؟

- كيف عرفتني؟

- وأنت بطرس؟

- نعم... أتعرفني؟

- هل هذه أمكما؟

- نعم!

وفي لحظات ضرب الراهب دانيال مطانية أمامهم ثم أخذ الابنين بالأحضان وصار يقبلهما، ثم تقدم إلى الأم وصار يقبل يديها وهو يبكي.

وقف الكل في دهشة، بل وتجمع عدد ليس بقليل من الرهبان يرون هذا المنظر الغريب. أخذ الراهب يقول للأم العجوز: ألا تعرفيني؟! أنا ابنك عادل، الذي احتملتم ضعفه وأسرتموه بالحب حين سرق القطعة الأثرية... أنا عادل الذي كنت لصًا، وعلى أيديكم عرفت مسيحي! إني مدين لكم بكل حياتي في المسيح يسوع!

ثم ركع الراهب دانيال بجوار العجلة وصلى في اتضاع وانسحاق بدموع غزيرة ورشم الأم بالزيت باسم اللَّه القدوس الآب والابن والروح القدس، فتحركت الأعضاء اليابسة، وقامت العجوز عن العجلة لتمسك بيديها الأب دانيال وهى تسبح اللَّه وتمجده.


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 20 أبريل 2012

رجل يعرض امه للبيع




فاجأ عريس الحضور في ليلة زواجه بعرض والدته للبيع...
فامسك بالميكرفون و قال: "من يشتري أمي" وكررها ثلاث مرات ....


وتعود التفاصيل إلى أنه في ليلة زواج العريس وبالتحديد أثناء الزفة وهو جالس بجانب العروس في المنصة.... همست العروس في أذنه بإنزال والدته من المنصة لأنها لا تعجبها... 


فأخذ العريس الميكروفون، وقال : " من يشتري أمي " ؟ 


فذهل الحاضرون من تصرفه... ورددها ثلاث مرات وسط صمت واستغراب شديدين من الحضور في الحفل....


ثم رمى "الخاتم" وقال : " أنا أشتري أمي" ... 


والتفت إلى عروسه معلناً انفصالة عنها.... 
وأضاف "أنا أشتري أمي" وأخذها وغادر القاعة .....


وبعد تداول القصة في منطقته جاءه رجل وقال له "لن أجد رجلاً افضل منك لابنتي"...
و زوجه ابنته دون أي تكاليف مالية.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 19 أبريل 2012

سلك التليفون !!!



في احدي المرات ذهبت كي افتقد رجل مسن في منزله لم يأتي الي ال...كنيسه منذ فترة طويلة وليس له من يخدمه سوى ابنه وعندما دخلت منزله البسيط لم اجد ابنه فسألته اين ابنك يا ابي ؟؟
.. فقال انه في الشقة التي في الدور العلوي يجلس علي حاسبه الألي يتحدث مع اصدقائه ليلا ونهارا علي الأنترنت فقلت له وهل يتركك وحدك دون ان يتحدث معك قال نعم يوميا علي هذا الحال لدرجة اني تعودت علي هذا الوضع المتكرر
فقلت له واذا اردت ان تتحدث اليه فماذا تفعل فأبتسم في خجل وقال انزع وصلة التليفون التي هنا كي يفصل عنه الأنترنت فوق فيكلمني ويقول لي ماذا فعلت فأقول له بأنني تعثرت في سلك التليفون وانا ذاهب الي الحمام فنزعته دون قصد من مكانه
فأبتسمت وقولت له
وانت في العاده تتعثر كم مرة يوميا في هذا السلك فقال لي مرتان كل ساعه
ياله من حنان اب ومن جفاء ابن
هكذا يفعل الله معنا كلما ابتعدنا عنه وهجرناه .. يهز سلك حياتنا كي نقوم بالاتصال به فيسمح لنا ان نمر بتجارب كي يسمع صوت صراخنا وطلباتنا اليه
"ادعونى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى....
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 18 أبريل 2012

الشجرة المنحنية


لاحظ جوزيف أن ابنه الصغير الوحيد جون شارد الفكر منذ عاد من المدرسة . وفي المساء دخل جوزيف حجرة ابنه وصار يشاركه ألعابه، ثم صلى معه، وبدأ يتحدث معه ليعرف فيما هو يفكر .
في صراحة قال : إني يا أبي في حيرة ، لدينا زميل يعانى من ظهره، فهو محنى ، بعض زملائنا يسخرون به ، أنه يا أبي طفل رقيق الطبع جدًا ومحب ، إني أحبه, لكنى أخشى أن التصق به فأخسر كل أصدقائي ، إنه يكاد يسير وحده، ليس من يرغب أن يسير معه ويتحدث معه ، عندما نمارس الرياضة في المدرسة لا يستطيع أن يشترك في الرياضة، يبقى وحده في فناء المدرسة، لكن ابتسامته لا تفارقه ، ماذا افعل ؟ إني اسأل نفسي لو أنني أعاني من انحناء الظهر هل يهرب الكل مني ؟
صمت الأب قليلاً ثم روى لابنه قصة المساء، وكانت تدور حول "الشجرة المنحنية"
كان بعض الرسامين الفنانين يعبرون بين الأشجار لكي يرسموا لوحات فنية جميلة للأشجار لاحظوا شجرة منحنية وقد التفت أغصانها حول مبنى قديم صغير . كان المسافرون يجدون راحتهم في هذا المبنى الذي تظلله الشجرة وتنحني عليه كمن تحتضن من به ، وقف الفنانون في حيرة البعض يقول أنه منظر شجرة غير مستقيمة، ليس فيها جمال الأشجار الأخرى المحيطة بها، وآخرون قالوا : "لا، بل أنها تحمل صورة رمزية للحب، حيث تنحني لتحتضن غيرها وتظللهم من حرارة الشمس" ، اختلف أيضا رجال القرية أن كانوا يسمحون لأطفالهم باللعب تحتها، إذ كان البعض يخشون من سقوطها عليهم .
هبّت عاصفة شديدة فاهتزت الأشجار المستقيمة وسقطت أما الشجرة المحنية فلم تتأثر كثيرًا بالعاصفة، بل انحنت شجرتان بجوارها واتكأتا عليها . انكسرت كل أشجار المنطقة ولم تبق سوى هذه الشجرة المحنية وقد استند عليها الشجرتان اللتان حولها .
جاء وقت الربيع فأزهرت الشجرة المحنية والشجرتان الأخريتان، فصارت رائحة المنطقة جميلة . أخرجت الشجرةبذورًا تساقطت وتبعثرت هنا وهناك فنبتت شجيرات كثيرة . حزن كثيرون قائلين : ستمتلئ المنطقة بأشجار محنية فيضيع جمال المنطقة، لكن حدث أن ظهرت الخضرة الجميلة مع أشجار مستقيمة، وأدرك الكل قيمة الشجرة الأم المحنية التي أفضت بالحب على الكثيرين .

انزع عنى يا رب روح النقد المدمر .
هب لي عينان فأرى في الشجرة المحنية أمومة وحبًا .

أرى في كل إنسان ما هو حسن جميل .
أدرك أنه حتى نقائص الآخرين يمكن أن تكون للبنيان .
أيها الصالح العجيب أنت تحول الضعف إلى قوة .
والتشويه إلى جمال .
والأمور المحزنة إلى مصدر فرح .
علمني أن أتشبه بك يا كلي الصلاح .
المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم، أما ذو الفهم فيسكت ( أمثال 11: 12 (
انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار،لأني اقول لكم إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات ( متى 18: 10 (



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

قصة لقاء مفاجيء



إذ كان جورج وماجد يتحدثان معًا، ينتقدان بعض الأصدقاء، فجأة قطع جورج حديثه وقال لماجد: "ألم نتفق معًا أنه إن تحدث أحد منَّا بكلمة بطَّالة لا نفع فيها، أو أدان أحدنا غيره، يقول له الآخر: "لا أريد أن أسمع؟"

- أرجو ألا تكون متزمتًا يا جورج؟

- لا، يلزمنا أن نكون مستعدين، ماذا نقول لو جاءنا رب المجد يسوع الآن؛ أو استدعى أحدنا عنده إلى الفردوس؟

صمت الاثنان قليلاً، ثم قطع جورج هذا الصمت قائلاً:

كلما تذكرت زيارة الرئيس الأمريكي راويت ديفد آيزنهاور 
لبول دونالد هالي يوخزني ضميري، مترقبًا مجيء ملك الملوك حسب وعده الإلهي


سأل ماجد: "ما هي قصة هذه الزيارة؟"

أجاب جورج:

إذ صار الجنرال الأمريكي رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية (1953-1961) قام في إحدى سنوات رئاسته بزيارة إلى دنفر للاستجمام.

عرف الطفل الصغير بول دونالد هالي، البالغ من العمر السادسة، والذي كان يُعاني من مرض السرطان في مرحلته الأخيرة بزيارة الرئيس. قال الطفل لأبيه دونالد هالي:

"إني أُحب الرئيس جدًا، ومشتاق أن أراه.

كيف يُمكنني أن أراه ولو من بُعد".

أخذ الوالد ابنه في حضنه وقبَّله بابتسامة تخفي من ورائها دموع حزنه على ابنه إذ يعلم أنه في أيامه الأخيرة. وفي شيء من الدعابة قال لابنه: "اكتب للرئيس أنك مشتاق أن تراه".

كتب بول للرئيس خطابًا يشرح له ظروفه ومرضه وأنه مشتاق أن يراه. تأثر الرئيس بالخطاب. وفي صباح الأحد طلب من سائق الليموزين أن يذهب به إلى عنوان الطفل.

قرع الرئيس الباب، وفوجئ دونالد هالي بالرئيس أمامه يطلب أن يرى ابنه بول الذي كان يسير خلفه.

ارتبك الرجل إذ لم يكن يتوقع زيارة رئيس الجمهورية له، لكن الرئيس في ابتسامة لطيفة قال له: "آسف، لم اتصل بك لأحدد موعدًا للزيارة، لكنني أتيت لالتقي بالطفل العزيز بول".

التقى الرئيس بالطفل وحيَّاه وهو يقول له: "لقد عرفت أنك تشتاق أن تراني، أنا أيضًا مشتاق أن أراك، لقد جئت إليك لألتقي بك!"

أمسك الرئيس بيد الطفل وسار معه إلى عربة الليموزين ليرى عربة الرئيس، وبعد حديث وِدي استأذن الرئيس، وعاد بالطفل إلى مسكنه.

عاد الطفل ليجد والده مضطربًا.

قال الطفل لوالده: لماذا أنت مضطرب يا أبي؟

أجاب الوالد: "كيف استقبل الرئيس بملابسي هذه، بالبنطلون الجينس والقميص بلا أكمام...؟ أهكذا يُستقبل الرئيس؟!"

بابتسامة عريضة تكشف عن اعتزاز الطفل بزيارة الرئيس له، قال: "إنه قد جاء من أجلي وليس من أجلك يا أبي... إنه يحبني ويشتاق أن يراني".

قال الوالد: "إني مسرور أنه صديقك الشخصي، وقد ذهب بك إلى سيارته لكي يريك إياها، وتحدث معك على انفراد. لكن كان يجب عليّ ألا التقي به بهذه الملابس".

قال الطفل: "لكنك لم تعرف أنه قادم".

أجاب الوالد: "مادمنا أرسلنا له خطاب كان يجب أن نتوقع حضوره... إني مُتألم لأني لم أكن مستعدًا لمجيئه!"

ختم جورج القصة معلقًا:

"مع كل نسمة من نسمات حياتي أقول لسيدي: 
"نعم، تعال أيها الرب يسوع... فكيف لا أسهر مُترقبًا مجيئه؟"

إني طِفلَه المريض المُشتاق إليه، بل هو أحبني أولاً، ووعدني أنه قادم ليمسك بيدي، يخرج بي من مسكن غربتي إلى حضن أبيه، لكنه لا يتحدث معي حديثًا وديًّا مؤقتًا، بل أبقى معه في ميراثه، شريكًا معه في أمجاده. يعبر بي إلى سمواته ويكشف لي عن أمجادها، ويتحدث معي حديث الصداقة الأبدية.

أعماقي تئن في داخلي: تعال أيها الرب يسوع!
من يُعِد نفسي لمجيئك، إلاّ روحك القدوس الناري؟!
ألهِب أعماقي بنار حبك،
فازداد حنينًا نحو اللقاء معك أبديًّا!
لتأتِ إليّ، أو لتأخذني إليك.
إني مشتاق إلى رؤياك.
مشتاق أن تستقر نفسي مع جسدي،
وأوجد معك إلى الأبد.
لتأتِ، فإني لن أكُف عن الشهادة لمجيئك،
أود أن أرى كل البشر معي على السحاب،
أتهلل بك حين يتهلل الكل بك،
وأُكلل حين أرى الجميع يُكللون!
لن أكُف عن النداء:
مسيحنا قادم، هلم ننتظره بفرحٍ ساهرين.



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 16 أبريل 2012

" الزعيم الشيخ "


في إحدي مدن الولايات المتحدة، كان يعيش هذا الرجل الذي يسمونه
"الزعيم الشيخ "، لما عُرف عنه في أثناء الحرب الأهلية من قدرة 
خارقة في التأثير علي رجاله، و السيطرة عليهم...فكان الجميع 
يطيعونه طاعة عمياء، و ينفذون التعليمات التي يصدرها إليهم 
في سرور وعن طيب خاطر.
هكذا عاش رجلاً كريماً مهيباً، مسموعاً و مطاعاً...لما انتهت 
الحرب، احتجب الرجل في بيته بعد أن أتم دوره القيادي بنجاح
باهر، وبعد أن ترك في نفوس الناس أثراً كبيراً لبطولته و
شجاعته، وحدث يوماً ما أن قامت في المدينة فتنة عنصرية 
عنيفة، تبعتها أحداث شغب وتخريب، وفشلت السلطات تماماً
في السيطرة عليها..ومن وسط هذا الهياج الصاخب صرخ 
أحدهم : "فلنستعن بالزعيم الشيخ، إنه وحده القادر علي ضبط
الجماهير الثائرة "
وبعد فترة قصيرة كان"الزعيم الشيخ" يقتحم الجماهير الثائرة
علي ظهر جواده، وقد ارتدي ملابسه العسكرية القديمة، وأخذ
يُلقي إليهم بتعاليمه وأوامره، فما لبثت الجماعات المتطاحنة أن
انصرفت في هدوء، وساد السكون المدينة...لقد كان الزعيم ذا 
مقدرة خارقة علي السيطرة علي الجماعات وأظهر في ذلك 
بطولة وبراعة فائقة.
ولكنه من المؤسف حقاً ي قصة الزعيم، أنه بعد أيام ليست 
بكثيرة، وُجد ميتاً في إحدى البارات بعد أن أسرف في شُرب 
الخمر التي قد أدمنها لسنين طويلة.
لقد نجح الرجل نجاحاً بطولياً في السيطرة علي الجماهير، 
ولكنه فشل فشلاً مريراً في السيطرة علي نفسه..وبذلك
أظهر لنا أن بطولته لم تكن بطولة حقيقية لكنها كانت مظهراً 
خارجياً ينتفع به المحيطون به...أما الرجل نفسه كان ممزقاً
ومهزوماً من الداخل وكان عبداً لشهواته..
فكم من أشخاص حسبناهم أبطالاً وعظماء، ثم اكتشفنا ضعفهم
وعجزهم....فلا تنخدع إذن في البطولة المزيفة الخارجية..
واعرف أن البطولة الحقيقية هي أنك تستطيع أن تتحكم في
نفسك وتستطيع أن تقول "لا" للخطأ و"نعم " للصواب بكل 
قوة وثبات...

" مالك نفسه خير ممن يملك مدينة " ( أم 16: 32 )



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 14 أبريل 2012

بدى اشترى معجزة



دخل طفل بعمر الخمس سنوات إلى الصيدليّة و قال للصيدلي :
هيدي كل المصاري اللي معي!
فيّي إشتري فيها معجزة؟؟

إندهش الصيدلي لمّا سمِعَ ذلك و سأل الطفل:
لشو بدّك المعجزة ومين وصفها يا حِلو؟

فأجابه الطفل:
الحكيم قال إنو إمّي ما بتصحّ إلا بمعجزة،
وأنا بحبّها لأمّي كتير وهودي المصريّات كنت مجمعهم لأشتري فيهم بسكلات، بس بحبّ إمّي أكتر وبدّي ياها تصح، عمول معروف ساعدني! بكفّوا المصاري؟

فقال له الصيدلي:
يا ريت الدوا عندي كنت عطيتك إياه بدون مصاري لأنّك بتحب إمك كتير. دوا إمّك موجود بس عند يسوع، روح عالكنيسة وقلّوا ليسوع، يسوع بيحب الاولاد وبيسمعلون.

ركض الطفل مسرعا إلى الكنيسة ودخل، ووقف أمام شخص يسوع المصلوب عند الهيكل وقال:
بعرِف إنّك مصلوب وعم تتوجّع ومش فاضيلي, بس الصيدلي قلّي دوا إمّي "المعجزة" عندك، أنا بحبّها لأمّي وهودي كل مصرياتي اللي مجمعهم لأشتري فيهم بسكلات، بعطيك إياهم وبوعدك إجي ساعدك لتنزل، عمول معروف عجّل!

لم يلق الطفل أي جواب من شخص يسوع، عندها صرخ بصوت عالٍ:
إذا ما بدّك تساعدني رح إتشكّاك لأمّك العدرا!
إذا إنتِ بتحب إمّك متل ما أنا بحب إمّي، ساعدني وعطيني الدوا وما بعوّق برجع أنا بساعدك!

سمع الكاهن الحديث وصراخ الطفل ليسوع في الكنيسة وقال للطفل:
يسوع بيسمع كل شي حتى لو حكيت بصوت واطي، بس ما برِدّ، هوّي بساعد وبعتني لروح معك لعند إمّك عالبيت! يللا خدني عبيتكم.
ومشى الطفل والكاهن إلى المنزل وبدأ يخبره كم يحب أمّه وإنّها هي كل شيئ بحياته ومرضها ووجعها المؤلم وهي بالسرير دوما وما قاله الدكتور أنّ شفائها يلزمه معجزة والصيدلي قال إنّوا يسوع وحده عندو الدوا.

ما إن وصلوا إلى المنزل، دخل الطفل والكاهن إلى غرفة أمِّه ووجد السرير فارغا، فصرخ الطفل بهلع:
مـامـــــا! ! !
عندها ركضت أمّه من المطبخ واحتضنته وقالت له: حبيبي، بسلِّم عليك الحكيم اللي شفاني وبيقلّك هوّي كمان بحب إمّو كتير، من وين بتعرفو؟

عندها تدخل الكاهن وقاطعهم وقال للطفل:
شِفِتْ، عمِل متل ما بَدّك وسبقنا وإجا هوّي كمان :))





www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 9 أبريل 2012

المحاكمة الأخيرة ... من وحي الخيال



انتهت الحياة وتزاحم الملايين من البشر في الوادي الكبير أمام عرش
الله وكانت في المقدمة جماعات تتكلم بإنفعال شديد دون خوف أو خجل وبطريقة عدوانية وتقدمت الصفوف فتاة تصرخ: 
" كيف يستطيع الله أن يحاكمني؟ وماذا يعرف هو عن الآلام؟"

قالت هذا وهي تكشف عن رقم علي ذراعها مدموغ بالحرق في أحد معسكرات التعذيب ثم أردفت:
" لقد تحملت الضرب والتعذيب والرعب بل القتل أيضاً"
وعلا صوت هادر من مجموعة أخري قائلاً:" وما رأيكم في هذا" وعلي أثر ذلك أزاح صاحب الصوت وهو زنجي ياقة قميصه كاشفاً عن أثر بشع لحبل حول عنقه وصاح قائلاً: 
" شنُقت لا لسبب إلا لأني أسود .. لقد وضعنا كالحيوانات في سفن العبيد بعد أن اُنتزعنا من وسط أحبائنا"

وعلي امتداد البصر كانت تُري مئات من أمثال هذه المجموعات
كل مجموعة لها دعوي ضد الله بسبب الشر والعذاب اللذين سمح بهما
في عالمه

كانوا يقولون أن هذا الإله يعيش مرفهاً .. فهو يعيش في السماء
حيث كل شيء مغلف بالجمال والنور، لا بكاء ولا أنين، لا خوف ولا جوع ولا كراهية .... فماذا يعرف عن مقدار ما ذاقه الإنسان وتحمله مكرهاً في هذا العالم؟ .. حقاً أن الله يحيا حياة ناعمة هادئة لا تعرف التعب ولا الألم

وهكذا خرج من كل مجموعة قائد كل مؤهلاته انه أكثر من قاسي وتألم في الحياة فكان منهم زنجي وهندي ومنبوذ وواحد من هيروشيما وآخر من معسكرات النفي والسخرة في سيبيريا وهؤلاء جميعاً اجتمعوا معاً يتشاورون وبعد مدة كانوا علي استعداد لرفع دعواهم، وكان جوهرها بسيطاً جداً

" قبل أن يصبح الله أهلاً لمحاكمتنا عليه أن يذوق ما ذقناه"

وكان قرارهم الحكم علي الله بأن يعيش علي الأرض .. ولأنه إله وضعوا شروطاً تضمن أنه لن يستخدم قوته الإلهية ليساعد نفسه

وكانت شروطهم:
ينبغي أن يولد في شعب مُستعمر ذليل .. وليكن صاحب قضية عادلة حقيقية حتي تجلب عليه الكراهية والحقد والإدانة بل والطرد من كل السلطات الدينية الرئيسية التقليدية ، وليحاول أن يصف للناس ما لم يره إنسان أو يسمع به ولا لمسته يداه فأحسن شيء أن يحاول أن يُعرف الناس بالله

لنجعل أعز وأقرب أصدقائه يخونه

لنجعله يُدان مظلوماً ويُحاكم أما محكمة متحيزة غير عادلة
ويحكم عليه قاضي جبان ويتخلي عنه الجميع ويكون منبوذاً من كل أحبائه

ليتعذب ... ليمت ... نعم يموت ميتة بشعة محتقرة مع أحقر اللصوص

وكان كل قائد يتلو الجزء الذي إقترحه في هذه الشروط
وكانت همهمات الموافقة والإستحسان تعلو من جموع البشرالموجودة
ولكن ما أن انتهي آخرهم من نطق الشروط حتي ساد الوادي صمت رهيب وطويل ولم يتكلم إنسان .. ولم يتحرك

فقد اكتشفوا جميعاً فجأة أن السيد المسيح قد نفذ فيه هذا الحكم فعلاً .. أخذ جسداً بشرياً وعاش علي الأرض

"أخلي نفسه آخذاً صورة عبد ، صائراً في شبه الناس
وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت
موت الصليب" (رسالة فيلبي 2: 7. 8)
لقد شعر بكل ما نشعر به وهو يعرف ما عرفناه من معاناة
وقد جُرب بكل الطرق التي نُجرب بها.
" مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا
لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة"
(رؤ 5: 9)



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 6 أبريل 2012

وحدي أنا، لكنني لست وحدي!




حوالي عام 1754 إذ اشتعلت نيران الحرب بين الإنجليز والفرنسيين في كندا، انحاز الهنود إلى جانب الفرنسيين. وفي إحدى الليالي هاجم مجموعة من الهنود أسرة فقيرة قادمة من ألمانيا، ولم تكن الأم ولا الابن الأكبر في البيت. قتل الهنود الرجل، وسبوا طفلتيه بربارا البالغة العاشرة من عمرها وروجينا البالغة التاسعة من عمرها مع مجموعة من الأطفال. ولم يُعرف أين انطلقوا ببربارا، لكنهم سلموا روجينا لأرملة عجوز كانت قاسية للغاية أساءت معًاملتها جدًا وأذلتها.

كانت روجينا تردد ترنيمة تعلمتها من والدتها:

"وحدي أنا، لكنني لست وحدي،

بقربي أنت في عزلتي هذه،

مخلصي دائمًا بقربي،

في لحظات الضيق يهبني الفرح..إني معه، وهو معي!

حتى هنا لا أستطيع أن أبقي وحدي بدونه!"

كانت روجينا تصلي صباحًا ومساءًا، وتحاول ترديد ما حفظته عن ظهر قلب من آيات من الكتاب المقدس، ووجدت تعزيتها في عبارات الكتاب المقدس ووعود اللَّه الصادقة وفي الترنيمة التي تعلمتها من أمها.

لم يفارقها منظر كنيستها وبيتها وأصدقائها، وكانت بإيمان تترجى أن تعود. رجاؤها لم ينقطع قط عنها.

وفي عام 1764 حيث كانت روجينا قد بلغت التاسعة عشرة من عمرها اكتشف أحد القادة العسكريين الإنجليز معسكر الهنود، وانقض عليه، وحرر أكثر من 400 شخصًا كان قد سباهم الهنود، وجاء بهم إلى مدينة Carlisle.

انتشر الخبر وجاءت الأمهات إلى المدينة، يترجين أن يجدن أطفالهن المسبيين. ولم يكن الأمر سهلاً على كثيرًات منهن أن يتعرفن على أطفالهن، فقد نسى الأطفال لغتهم، وتغير شكلهم.

كانت أم روجينا تسير بين المسبيين المتحررين لعلها تلمح بربارا وروجينا، وإذ لم تستطع صارت تبكي بمرارة. عبثًا حاول المسئولون أن يعزوها. وأخيرًا قال لها أحدهم: "هل تذكرين شيئًا به تكتشفين ابنتيكِ؟" أجابت كل ما أذكره إننا كنا نرنم معًا ترنيمة: "وحدي أنا، لكنني لست وحدي".


طلب منها المسئول أن تقف وسط المتحررين وتغني ذات الترنيمة. وبالفعل وقفت الأم ترنم، وإذا بها تجد فتاة تجري نحوها وتشاركها ذات الترنيمة. ارتمت الأم على عنق روجينا، وصارت تقبلها. لقد التقيا معًا بالحب وروح الوحدة خلال وعود اللَّه الصادقة والإيمان الحيّ الصادر عن قلبيهما معًا!

عادت الأم إلى بيتها ومعها ابنتها المفقودة منذ عشرة سنوات، وكانت تردد في قلبها كلمات الرسول بولس: "وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تُحكِّمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2تي15:3).



www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 5 أبريل 2012

ليس حب أعظم من هذا !1



كان يوماً هادئاً في كوريا. وفي وادٍ صغير، كان يقوم مبنى خشبي صغير ذو سقف معدني مموَّج. هذا المبنى كان داراً للأيتام يضمُّ أطفالاً صغاراً كثيرين،

كانوا قد فقدوا والديهم في الحرب الكورية.
وفجأة شقَّ هذا الهدوء صوت قذيفة مدفع مورتار سقطت فوق سقف البيت واخترقته. وتناثر السقف المعدني بسبب الانفجار قطعاً قطعاً تناثرت داخل المبنى مِمَّا أصاب أطفال الدار بإصابات شتَّى.

ومن بين مَن أُصيبوا كانت فتاة صغيرة أصابتها قطعة معدنية في ساقها مِمَّا تسبَّب في كسرها تحت الرُّكبة. وظلَّت مُلقاة وسط أنقاض دار الأيتام إلى أن عثروا عليها. وفي الحال ضمَّدوا الجرح منعاً لمزيد من نزيف الدم، وأرسلوا بسرعة إلى مستشفى الجيش الأمريكي يسألون المعونة الطبية العاجلة للأطفال المصابين.

وحينما وصل الأطباء والممرضات، بدأوا يفحصون الأطفال الجرحى المحتاجين عاجلاً للعلاج. وحينما رأى الطبيب الفتاة الصغيرة، تحقَّق أن احتياجها العاجل الآن هو إلى نقل الدم. فطلب في الحال ملفات الأطفال بدار الأيتام لعلَّه يجد مَن يكون نوع فصيلة دمه مطابقاً لفصيلة دم هذه الفتاة المُصابة.

وبدأت إحدى الممرضات التي تعرف القراءة والتكلُّم باللغة الكورية تُنادي على الأطفال الذين تصلح فصيلة دمهم لنقلها إلى هذه الفتاة الصغيرة.

وبعد دقائق قليلة تجمَّع عدد من الأطفال وهم مشدوهون من هول المنظر، وتكلَّم الطبيب مع الأطفال بينما كانت الممرضة تُترجم:

- ”هل يمكن أن يتبرَّع واحدٌ منكم بدمه لهذه الفتاة الصغيرة“؟

وكان الأطفال ينظرون إليه وهم مشدوهون دون أن ينبسُوا ببِنت شفة. وكرر الطبيب الرجاء:
- ”إذا سمحتم، فلْيُعطِ أيٌّ منكم دمه لهذه الفتاة الصغيرة، لأنه إذا لم يُعْطِها أحدٌ دمه، فالفتاة سوف تموت“!

وأخيراً رفع صبي، كان يجلس في المؤخِّرة، يده بالموافقة. فأخذته الممرضة إلى السرير ليرقد عليه حتى تُجهِّزه لنقل دمه.

وحينما طلبتْ منه الممرضة أن يمدَّ ذراعه لكي تُعقِّم جلده، بدأ الصبي ينشج بالبكاء. فقالت له:
- ”اهدأ، فلن يؤلمك شيء“.

وحينما أمسك الطبيب بذراعه وأَدْخَلَ الإبرة، بدأ الصبي يصرخ. فسأله الطبيب:

- ”هل آلمتك الإبرة“؟

لكن الصبي ازداد صراخاً وعلا صوته. وهنا قال الطبيب لنفسه: ”لعلِّي آلمتُه“. وحاول أن يُخفِّف من ألمه ويُطيِّب خاطره، ولكن بلا فائدة.

وأخيراً، وكأن وقتاً طويلاً قد مضى، تمَّ سحب الدم، وأخرج الطبيب الإبرة من ذراع الصبي. ولكن الصبي ظل مستلقياً وهو يجهش بالبكاء لدقائق قليلة.

وبعد أن نقلوا الدم إلى الفتاة الجريحة، وبدأت حالتها تستقر، كان الطبيب شغوفاً بمعرفة حال الصبي الذي أُخذ منه الدم. فاصطحب معه الممرضة التي تتكلَّم باللغة الكورية إلى هذا الصبي الصغير وسأله:

- ”هل آلمتك الإبرة“؟

فردَّ الصبي:

- ”لا، لم تؤلمني“!

فسأله الطبيب:

- ”ولكن لماذا كنتَ تصرخ، إذن“؟
فردَّ عليه الصبي والدموع في عينيه:

- ”لأني كنتُ أظن أني سأموت إذا نُقِلَ مني كل الدم“.
ولم يدرِ الطبيب بماذا يُجيبه! ولكنه سأله:

- ”ولكن إن كنتَ تظن أنك ستموت، فلماذا وافقتَ على أن تُعطيها دمك“؟
فردَّ الصبي عليه، ببراءة الطفولة، والدموع تسيل على وجنتيه:
- ”لأنها هي أختي في الدار، وأنا أحبُّها“!

"ليس لأحد حُبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه"
(يو 15: 13).




www.tips-fb.com

إرسال تعليق