الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

في أحضانك


هناك قصة قديمة رائعة تقول عن مبشر بالمسيح كان عائداً الى وطنه أمريكا على متن السفينة ذاتها التي تقل رئيس الولايات المتحدة

فاذ اقتربتا السفينة من أن ترسو ..رأى الجموع الغفيرة و الفرق العسكرية للترحيب و السجاجيد الحمراء و أجهزة الاعلام كلها ترحب بعودة الرئيس
...
أما هو فتسلل بدون أن يشعر به أحد .. وبينما كان في طريق العودة الى بيته كان شارداً تماماً يفكر فيما رآه ..وكان حزيناً جداً ..

حتى اذا دخل بيته و أبصر صورة كبيرة للرب يسوع معلقة على الحائط فركع أمامها يصلي .. و تسللت دموع من عينه صاحبتها كلمات عتاب تسللت من شفتيه .. " أهكذا يارب يكافئ خدام الأرض حين يعودون لبلادهم .. و أنا لا أجد حتى واحداً يستقبلني عندما أعود مرة أخرى لوطني " واذ قال هذا توقف و ترك لدموعه العنان
عندئذ سمع صوت الرب لطيفاً في قلبه و قال له .." ياعزيزي .. لكنك لم تصل بعد الى موطنك "

حبيب قلبي وحياتي ربي يسوع ... ارفع عيني دوماً لسماواتك فأعاين أحضانك المملؤة حباً تعانقني في قوة ...هبني دوماً تطلع مستمر نحو أبديتي ..أحلم بيوم أعود لموطني فأجد أصدقائي و أحبائي من ربوات و صفوف القديسين ترحب بي ..فأخيراً اكون وصلت وطني ..في أحضانك
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

لا تدين لي بشيء

في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، ... ... قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه، ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم... أدين لك؟ فأجابته: لا تدين لي بشيء .. لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير'.. فقال: ' أشكرك إذاً من أعماق قلبي'، وعندما غادر المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطاً.

بعد سنوات....
... تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة،التي كان يعمل بها هذا الشاب الفقير بعد ان تخرج من كلية الطب وتم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر . وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وانتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها، فعاد إلى غرفة الأطباء، عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها. وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة. كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة
أخيراً .. نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية،
فقرأت تلك الكلمات:
"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن"
ففاضت عينها بالدموع وتذكرت تلك اللحظات وذلك الولد الفقير وشكرت إلهها وسبحته ...

عزيزي القارئ لا تنتظر أجرة الخير الذي تقدمه واعلم يقينا أن ما يزرعه الانسان اياه يحصد (غلاطية 6: 7)حقا إن الله ليس بظالم حتى ينسى تعب المحبة ...
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

هدية تخرج..

كان أحد الشباب يستعد للتخرج من كليته . ولشهور عديدة كان معجبا بسيارة سبورت فى معرض وكيل للسيارات ، ولعلمه أن والده لديه الإمكانيات ويمكنه تقديمها له ، أخبر والده عنها وقال أنها كل مايريد .
وعندما أقترب يوم التخرج انتظر الشاب دلائل على قيام والده بشراء السيارة . وأخيرا ، فى صباح يوم التخرج ذاته ، استدعاه والده لحجرته الخاصة ، وأخبره كم هو فخور بأنه له مثل هذا الابن الرائع ، وأخبره كم ه...و يحبه . ثم قدم له صندوق هدايا ملفوفا فى غلاف جميل .
فى فضول ، وفى إحساس ببعض من خيبة الأمل ، فتح الشاب صندوق الهدية ليجد كتابا مقدسا ذو غلاف جلدى فاخر ، منقوشا عليه اسم الشاب بالذهب . فى غضب رفع الشاب صوته مخاطبا والده وقال " مع كل غناك الطائل ، فهل كل ما تعطينى هو كتاب مقدس ؟" . وخرج كالعاصفة من المنزل .
سنوات عديدة مرت ونجح الشاب نجاحا باهرا فى عمله . وصار له منزلا جميلا وعائلة رائعة ، ومع إدراكه أن والده تقدم فى العمر، وربما فكر أنه ينبغى عليه أن يزوره . لكنه لم يره أبدا منذ يوم تخرجه .
وقبل أن يدبر لقاء مع والده ، تسلم برقية تخبره أن والده قد توفى ، وأنه قد أوصى له بكل ممتلكاته . وإن الأمر يستدعى ذهابه لمنزل والده ليهتم بالأمور .
وعندما وصل منزل والده ، ملأه حزن مفاجئ وندم قلبه . وبدأ يبحث فى أوراق والده الهامة ووجد الكتاب المقدس الذى كان قد أهداه له والده ملفوفا كما هو ، كما كان قد تركه منذ سنوات مضت . وقد وضع والده بعناية خطا تحت الآية المذكورة فى متى 7 : 11 " فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه "
وحينما رفع الكتاب المقدس ليقرأ بعضاً من آياته، إذا بمفتاح سيارة يسقط من الكتاب، وبه لافتة بها اسم المعرض الذى بيعت منه السيارة ، نفس المعرض الذى كانت به السيارة التى كان يرغبها . وعلى اللافتة مكتوب أيضا تاريخ تخرجه ، ومكتوب أيضا " الثمن مدفوع ".

" إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الإستماع , مبطئا في التكلم , مبطئا في الغضب "
( يعقوب 1 : 19 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 27 نوفمبر 2011

الضفدعة والثيران


سألت الضفدعة الصغيرة والدتها: "لماذا أنتِ حزينة يا أماه؟
- كيف لا أحزن؟ ألا ترين الثورين يتنازعان بكل عنف؟!
- مالنا ولهم، هم من جماعة الثيران ونحن لنا مجتمعنا الخاص بنا، إننا ضفادع، أجسامهم غير أجسامنا، وطعامهم غير طعامنا، وحياتهم غير حياتنا، لماذا ننشغل بهم؟
... - لا تقولي هذا فإننا كلنا خليقة متكاملة، لا يمكن فصل مخلوقات عن بعضها البعض. ما يحدث في عالم الثيران يؤثر حتى على عالمنا نحن، عالم الضفادع.
- إني لا افهم ماذا تقولين يا أماه. ماذا يحدث أن تنازعت حتى كل الثيران معًا؛ نحن نعيش في وحل البركة بعيدًا عنهم.

إذ كانت الضفدعة الصغيرة تحاور أمها إذا بالثور العفي ينطح الآخر ويبعده حتى يأخذ البقرة الصغيرة إلى صفه ويتزوجها. شعر الثور المنطوح بتعب شديد، وفي غير وعي هرب من أخيه الثور العفي في وحل البركة، وكان يجري يمينًا ويسارًا يقتل عشرات الضفادع تحت قدميه. عندئذ أسرعت الضفدعة وأمها إلى الهروب بعيدًا، وكانت الضفدعة الصغيرة تصرخ: "لقد فهمت الآن يا أماه ما تقولينه!"

كثيرون لهم تفكير الضفدعة الصغيرة الضيق، فلا يهتمون إلا بأنفسهم، وربما تتسع قلوبهم لعالم البشرية، لكن الإنسان الحكيم لا يفصل نفسه عن عالم السماء، كما يهتم بعالم الحيوانات والطيور والحشرات. يشعر بالحب والاهتمام بكل ما حوله
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 26 نوفمبر 2011

الخشبة

في ليلة من ليالي البرد القارصة جمع حطاب أثناء سهره قطع من الخشب لكي يستدفئ بها ، وعندما علمت تلك الخشبة الملقاة وسط قطع الخشب مصيرها توسلت وهي باكية محدثة الحطاب بأن يرحمها ويتركها ولكنه كان ذو قلب غليظ قاسي ، فأجابها بالرفض معللاً ذلك لأنها عديمة المنفعة وأكثر ما يمكن أن يستفاد به منها هو أن يستدفئ بها في تلك الليلة القارصة البرودة ।في ذلك الوقت تصادف مرور شيخاً مسناً ذو لحية بيضاء طويلة مسترسلة ...على صدره ووجهة وقد سمع توسلات قطعة الخشبة ورأى دموعها . فتقدم ذلك الشيخ إلى الحطاب وطلب منه تلك الخشبة ، فأمتنع الحطاب أولاً بحجة أنه سوف يستدفئ بها . ولكن ما أن عرض عليه الشيخ مبلغ من النقود مقابل قطعة الخشب وافق. لكنه تساءل متحيراً كيف يدفع هذا الشيخ هذه النقود في تلك الخشبة عديمة الفائدة ؟!! أما الشيخ فأخذ الخشبة ولم يمشي ولكنه جلس بجـــــوار الحطاب وأخرج من جيبة سكينة صغيرة، وبدأ يقشـــر ما عليها من قشور ، وفرغ ما بداخلها من حــــــــشو وثقب فيها عدة ثقوب . هذا كله حدث أمام الحطاب الذي كانت نظراته تلاحق وتتابع في دهشة واستغراب عمل ذلك الشيخ ، أما قطعة الخشبة فكانت تبكي متألمة طالبة الرأفة من الشيخ الذي قال لها لو تركتك ومضيت حتما ستقعين في يد من لا يرحمك ويكون مصيرك كالهباء، ثم قال لها تحملي قليلاً فإن هذه الآلام تؤول لمنفعتك.أستمر الشيخ في عمله إلي نهايته ونظر إلى الحطاب الذي كان مذهولاً مستغرباً لما يحدث. وأخذ شهيقاً طويلاً وأدخل السكين إلي جيبه مره أخري . وبدأ الشيخ يضع أطراف أنامله على الثقوب التي في قطعة الخشب وبدأ يرفع فوهتها إلى فمه ثم نفخ فيها وهو يحرك أصابعه ويلاعبها على الثقوب وكم كانت دهشة الحطاب عندما سمع تلك النغمات المبدعة التي سرعان ما استوقفت المارة وجمعت شتاتاً من الناس أتوا على صوت أنغام الغابة ، ووقفوا في إنصات عجيب أمام السيمفونية الرائعة التي عزفها ذلك الشيخ . وهم يتطلعون إلي ملامحه وإلي لحيته البيضاء . وما أن أنتهي الشيخ من عزفه حتى صفق له الجميع وانحنوا له في إعجاب . ومنهم كثير من أرادوا شراء ( الخشبة ) أقصد المزمار وبمبالغ كثيرة ॥ في ذلك الحين نظر الشيخ إلي الحطاب وقال له أمازلت متعجباً بسبب ما دفعت لك ثمناً لهذه الخشبة حقاً إنها في يدك لا قيمة لها لكن انظر كم تكون قيمتها الآن ؟ !!
+ هكذا فعل الله معنا دفع الكثير حتى يصنع مننا شيء نافع
+ وهكذا علينا نحن ايضا ان نتحمل الالام لانه ستئول فى النهاية الى صالحنا سيدى يسوع.. آت اليك بإرادتى. اعرف ان طريقك صعب لكن ثقتى بك انك ستعبرمعى كل الحواجز. فأنت قائدى فى هذا الدرب. فأنا آت اليك راميا كل احمالى عليك .. غير لافتا الى الوراء ... فنهاية هذا الطريق اللقاء بالحبيب يسوع
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 24 نوفمبر 2011

لكى يحيا و لا يموت

فى ليلة يوم شديد البرودة وقارس سنة 1925 فى كوريا , كانت أم حامل صغيرة السن تدعى ( باك يوون ) , قتل زوجها فى الحرب الكورية , ولم يكن لها من يساعدها فى معيشتها .
تذكرت صديقة لها مسيحية طيبة تدعى ( مس واطسن ) يمكن أن تساعدها , فقررت الذهاب اليها , وفى طريقها اليها ودموع الحزن على خديها , كان بالقرب من منزل صديقتها قناة عميقة 
 يربط ضفتيها جسر , وبينما كانت تتعثر قدماها فاجأتها آلام الولادة , فوقعت على الأرض وأحست بعدم قدرتها على الوصول , فزحفت حتى نهاية الجسر وولدت طفلها دون أن يكون معها أحد.
لم يكن لديها أى شئ تلف به المولود غير ملابسها الثقيلة المبطنة التى تلبسها , فبدأت تخلعها قطعة بعد أخرى وتلفها حول المولود , ومن شدة التعب والبرودة فارقت الحياة بجوار ابنها المولود على الجليد ( الثلج )
وفى صباح اليوم التالى كانت ( مس واطسن ) تسوق سيارتها على هذا الجسر ومعها سلة مملوءة بالاطعمة لاحدى العائلات المحتاجة . وفى طريق عودتها لمنزلها وعند اقترابها من الجسر , اذ بالسيارة تقف لعدم وجود بنزين بها . فخرجت منها وبدأت تعبر الجسر مشياْ على أقدامها , واذ بها تسمع صوت صراخ طفل ضعيف , فتوقفت لحظة للتأكد من هذا الصوت , فسمعت الصرخة الخافته مرة أخرى وكأنها صادرة من تحت الجسر . فزحفت تحت الجسر لتبحث عن مصدر الصوت , الى أن وجدت طفلاْ صغيراْ مقمطاْ ( ملفوفاْ ) ولما اقتربت منه وجدت جسمه دافئاْ ولكنه جائع , وبجواره أمه المتجمدة المائتة .
فأخذت الطفل معها لمنزلها , وبعد أن اعتنت به , عادت ومعها بعض المساعدين لها لحمل جثمان الأم ( باك يوون ) ودفنها
أما الطفل المولود فقد تبنته ( أى يكون ابناْ لها ) وسمته " سوبارك" وضمته الى الاطفال اليتامى الآخرين الذين كانت ترعاهم , أما سورباك فكان له مكانة خاصة عندها .
وكثيراْ ما كانت تقول له " لقد أحبتك أمك حباْ عظيماْ يا سوبارك , لقد ماتت متجمدة لأنها خلعت ثيابها لتلفك بها" , لم يتضايق الصبى من سماع هذا الكلام الذى كانت تردده كثيراْ ( مس واطسن ) عن أمه التى أحبته بهذا المقدار لتنقذه من الموت ويعيش .
وفى عيد ميلاد سوبارك الثانى عشر , كان الثلج يتساقط , وبعد انتهاء الأطفال بالاحتفال به , جلس بجوار ( مس واطسن ) وسألها " هل تعتقدين أن الله سمح بأن يفرغ البنزين من سيارتك فى هذا اليوم لكى ماتجدينى؟" أجابته " بالتأكيد هو سمح بهذا , لأنه لو لم تتعطل السيارة فى هذا اليوم ماكنت وجدتك , ولكن كم أنا مسرورة جداْ بوقوفها , فأنا أحبك كثيراْ وفخورة جداْ بك يا سوبارك" , ثم أحاطته بذراعيها , فأسند رأسه عليها وقال لها " ماما واطسن , هل تسمحين وتأخديننى الى مقبرة أمى ؟ أنا أشكر الله من أجلها , وأريد أن أشكرها أيضاْ لأنها وهبتنى الحياة.
أجابته " بالتأكيد نعم , فالبس معطفك الثقيل لأن الجو شديد البرودة ". وعندما وصلا الى المقبرة طلب سوبارك من ماما واطسن أن تتركه وحده وتنتظره بعيداْ . فمشت بعيداْ وانتظرت , وهى تراقبه , فاذا بها تفاجأت به وقد بدأ يخلع ملابسه الدافئة قطعة بعد أخرى , الى أن خلع كل ملابسه ووضعها على قبر أمه , ثم ركع عارياْ على الجليد وهو يرتجف بشدة من البرد . انتظرت ماما واطسن دقيقة ودقيقتين ثم أسرعت اليه ووضعت يدها على كتفه , فنظر اليها , ثم انحنى نحو القبر وفى حزن عميق صرخ لأمه التى لم يرها ولا عرفها " هل بردت هكذا , بل وأكثر من هذا من أجلى يا أمى ؟" ثم بكى بمرارة وحزن شديد لأنه شعر وأحس بنفسه كم قاست أكثر مما قاسى هو بكثير لكى يحيا ولا يموت .

وهذا ما فعله المسيح لنا " الله بين ( أظهر ) محبته لنا , لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا ( ليعطينا الحياة )"
...
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

صداقة مع الببغاء


اعتادت جاكلين أن تزور جدتها لوسي كل يوم بعد الخروج من 


المدرسة في طريقها إلى منزلها. وكانت الجدة التي تعيش


 بمفردها تتهلل بهذه الزيارة المفرحة وعند انصراف جاكلين، 


تفتح لوسى النافذة وتدعو لجاكلين بالبركة.


إذ مرضت لوسى لازمت فراشها، فذهبت إليها جاكلين وصارت 


تخدمها. وأخيراً قبلت جاكلين جدتها وانصرفت. 


أغلقت جاكلين الباب وإذ انطلقت نحو منزلها سمعت صوتاً يدعو لها:

"الرب معك يا جاكلين! الرب يباركك ويحفظ طريقك! 


تطلعت خلفها فلم تجد جدتها علي النافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات.

قالت في نفسها :" جدتى مريضة وملازمة الفراش، لست أظن 


أنها قامت لتتطلع إلى وتدعو لى بالبركة. ربما هذا الصوت في 


داخلى، صوت جدتى الذي تعودت أن تباركنى وتدعو لى". 

لكن إذ أعطت ظهرها لمنزل جدتها سمعت الصوت يتكرر. فعادت 


تفتح الباب ورجعت إلى جدتها تروى لها ما سمعته. 

قالت لها جدتها انه صوت الببغاء Parrot الذي بجوار النافذة، 


فأنه يكرر ما كنت أقوله لك كل يوم! فرحت جاكلين جداً من 


الببغاء وانطلقت نحوه تقبله وصارت تهتم بأكله وشربه، وتكونت بينهما صداقة قوية.

تعلمت جاكين من الببغاء أنه بكلمات الحب والبركة تتكون الصداقات!


+ لنقدس يارب فمي، فينطق بكلمات البركة.

+ هبه أن يكون ينبوعاً يبارك ولا يلعن.

+ يكشف عن قلب تسكنه أنت أيها القدوس وحدك!








www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

من اجل اطفال مدارس الاحد

في حديث مع الشابات بكنيسة الشهيد مارجرجس بإسبورتنج تحدث أبونا الحبيب القس جرجس سامي عن ذكريات بعيدة لحدث تم بالكنيسة فقال:منذ سنوات طويلة كنا نجد صعوبة شديدة في نقل أطفال مدارس التربية الكنسية من منازلهم إلى الكنيسة، إذ نادرًا ما نجد أحد الخدام يملك سيارة. وكانت إحدى الشابات محبة للَّه جدًا، تكلفت بالمساهمة في هذه الخدمة الأسبوعية.كان والدها لا علاقة له باللَّه. وفي أحد ا...لأيام وجد ابنته تستعد للخروج في وقت الظهيرة فسألها عن السبب. مع معرفتها بأفكار أبيها وهجومه على كل ما يمس الدين، قالت له بكل صراحة: "أنا سأذهب لإحضار الأطفال إلى مدرسة التربية الكنسية".ثار الأب جدًا وبدأ يسب ويلعن ثم أمسك بالصور الدينية ومزّقها، وألقى بالكتاب المقدس على الأرض، وقال لها: "لن تخرجي من المنزل".اتصلت الفتاة بالكاهن وأخبرته بما حدث، فأجابها: "إن كنتِ تودّين أن تحضري الأطفال إلى الكنيسة ليتعرفوا على اللََّه فبالأولى اخدمي والدك. فبدلاً من الغضب اغلقي على نفسك باب حجرتك وكرّسي صلواتك ومطانياتك هذا الأسبوع لخلاص أبيك".امتلأ قلب الفتاة سلامًا وقررت تنفيذ ما سمعته من الكاهن. أغلقت باب حجرتها وبدأت تصلي من أجل والدها وكانت تصنع مطانيات من أجله. كان والداها يتوقعان ثورة ابنتهما وكآبة وجهها، لكن على العكس لاحظا ابتسامتها وسلامها الداخلي ورقتها في التعامل معهما ، في ليلة اليوم السابع، بينما كانت الفتاة في حجرتها تصلي لأجل والدها، إذا بها تجد والدها يقرع على الباب، ففتحت له وإذ به يحتضنها وهو يبكي قائلاُ:"سامحيني يا بنتي!" دُهشت الفتاة جدًا، وتجاوبت معه بروح الحب وهي صامتة.قال لها والدها: "الليلة وأنا نائم رأيت نفسي في حُلم وكأني في أتون نار جهنم. كنت أصرخ من شدة النار. فجأة تطلعت فرأيتُكِ من بعيد تقفين وبجوارك ملاك. في لحظات أسرع الملاك نحوي، وناداني فخرجت من النار. قال لي: تعال، فإنك قد خرجت من هذه النار بصلوات ابنتك التي أرسلَتني إليك. والآن يا ابنتي لن أمنعك من أية ممارسة للعبادة أو الخدمة". هكذا غيّرت صلوات الفتاة حياة أبيها ومستقبله الأبدي. عِوض التذمر آمنت بالسلطان الذي بين يديها، تصلي فتستجيب السماء، وتهبها أكثر مما تسأل وفوق ما تطلب

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

أشنكحك وأمنكحك

كان فى ست غلبانه جدا مبتعرفش تقرأ ولا تكتب, كانت بتحب ربنا أوى و نفسها تقرا الانجيل ومش عارفة ...
المهم راحت لابونا و شكت له حالها وإنها ولا بتقرأ فى الانجيل ولا بتصلى, فحاول ابونا يساعدها فقال لها هديكى كل اسبوع جملة تحفظيها و تقوليها طول الاسبوع وتيجى الاسبوع اللى وراه تسمعيها وتاخدى الجديدة قالها ماشى قالتله ماشى, قالها قولى ورايا أسبحك وأمجدك ياربى يسوع المسيح,
المهم حفظت الست الغلبانة الجملة وروحت بيتها وانها تفتكر اللى قاله ابونا مافتكرتش غير أشنكحك وأمنكحك ياربى يسوع المسيح وفضلت طول الاسبوع تقول الجملة دى وهى فرحانة وسعيدة بوجود ربنا فى حياتها
وجه ميعاد الجملة الجديدة فراحت لابونا وسمعت الجملة اللى حفظتها وبمجرد ما فتحت الست الغلبانة بقها وقالت أشنكحك وأمنكحك ياربى يسوع المسيح وانفجر ابونا فيها وقالها مادام مابتعرفوش تتكلموا مع ربنا بتتكلموا ليه؟؟!! لدرجة إنه حرمها من التناول. فالست مش فاهمة حاجة ولا عارفة هى عملت ايه تستاهل عليه كل ده و راحت فى اخر الكنيسة ومن العياط نامت وصحيت الصبح لقيت القداس هيبتدى فقالت احضره واحاول اتناول دا ابونا طيب وهيناولنى ,المهم ابونا ناولها و أداها بركة قربانه حمل كبيره سخنه وهى خارجه قابلت ابونا داخل فشكرته انه سامحها وناولها .قال لها ناولتك!! هو انا اساسا بديت القداس , فقالت له ازاى يا ابونا دا أنت حتى مدينى القربانة دى مسك أبونا القربانه منها لقاها سخنة ففهم أنها حضرت قداس مع الاباء  السواح فقالها روحى يا بنتى شنكحيه و منكحيه براحتك ...
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ. (متى 5 : 8

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 20 نوفمبر 2011

لا تنتقموا لانفسكم

في احدى مناطق التفرقة العنصرية، رأى احد السادة البيض رجلاً اسود يسير ليلا بجوار مزرعة الخيول التي يمتلكها. فاسرع بالقبض عليه متهما اياه بمحاولة السرقة. وعبثاً حاول المسكين اقناع السيد انه كان يختصر الطريق الى بيته بعد يوم عمل متعب، لكن السيد الابيض لم يقتنع، واصر ان يقطع كف السارق البرىء.وابتلع الرجل الاسود الامه ومضى الى كوخه مغلوباً على امره. ومرت سنوات وجاء يومٌ ضلّ فيه الس...يد طريقه، ووجد نفسه وحيداً وسط الاحراش، فأعياه التعب فنام، واستيقظ ليجد نفسه امام رجل اسود يقدم له كأساً من اللبن. وبينما كان يتناول الكأس لمح اليد المعوقة تتدلى بلا كف من كتف الرجل الفقير، وتذكر ملامحه فعرف انه الرجل الذي كان قد قطع كفه بتهمة السرقة. خاف الرجل الابيض ولم يجد ما يقول. وقبل ان تخرج من فمه كلمات الاسترحام، قال الرجل الاسود: لا تخف. فبالرغم من ان الانتقام له اغراءٌ شديد، إلا اني قررت ان اقاومه بكل ما استطيع!!!
ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس
رومية 12: 18

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 19 نوفمبر 2011

قصة حكمة قرد

أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسة، وإذ رأى حماراً سأله: «أيها الحمار العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟!»

أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسو...د»، وافترس الأسد الحمار.
بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار.

خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة.

زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.

بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».

ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به.



لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك، وتفقد كل الأفراح.

فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

علاقتى الشخصية مع الله

قيل عن الخطيب الأمريكي المشهور ويليام براين أنه عندما كان يٌرسَم له صورة وجه ..سأله الرسام لماذا تغطي أذنيك بشعرك ؟؟
فأجاب : هناك رومانسية متصلة بذلك ...فعندما كنت أتودد لزوجتي مدام براين ..اعترضت على كيفية بروز أذني ..
فلكي أسعدها أطلت شعري كي ما يغطي أذني
فقال له الرسام : لكن هذا حدث منذ سنين طويلة مضت فلما لا تقصه الأن ؟؟ سيصير المنظر أفضل
فغمز له براين قائلاً : الرومانسية مازالت مستمرة
...
و يعلق الأب أنتوني كونياريس عليها فيقول : هل هذا ممكن أن يقال عني و عنك في علاقتنا الشخصية مع المسيح ؟؟

عن كتاب العلاقة الشخصية مع الله .. الأب الأرثوذوكسي أنتوني كونياريس
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 17 نوفمبر 2011

ثق في حب الله لك وأقبل نفسك

اكتسب جيمي ديورانت Jimmy Durante (ولد 1893 - توفي 1980) شهرة كوميدية بسبب حجم أنفه. ولكن رغم أنَّ أنفه قد أكسبه مالاً كثيراً فقد كانت مصدر مضايقة له طوال حياته. وقال في إحدى المرات:

"في كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع، كنت أسمع : "أنظر إلى كبر أنف هذا الطفل"، وحتى لو لم يقولوا شيئاً على الإطلاق " كنت أتوقع وأعتقد أنهم يقولون : ما أقبح هذا الولد! " ومع أنني كوّنت ثروة بسبب الأنف الكبير، كان الناس ...يضحكون حينما أقف على خشبة المسرح بسبب الأنف الكبير، لم أكن أبداً سعيداً بحجم أنفي الكبير.

لكن الرب يؤكد لنا بأنه هو الذي صنعنا، فتكوين شخصيتنا الجسماني أو العقلي أو العاطفي هو من عمل الله. وقد عمله بكل وعي "لأنّك أنت اقتنيت كُليتيَّ. نسجتني في بطن أمّي" (مزمور 139: 13).



ما أروع هذا الأمر! لقد كوَّن الله كلاً منا في الرحم بعناية وبحب وبقصد جامعاً معاً الجسد والروح.

إنّ جسدك وشخصيتك هما من صنع ذاك الذي هو كلّي الحكمة وكلّي الحب والصلاح الكامل؛ أي أنه هو الكامل. وبينما أنت غير كامل بسبب نتائج الخطية، فإنك خُلِقت نتيجة فكر الله وعمله، هو الذي لا يمكن أن يُخطئ.

عزيّ نفسك بهذا: يمكنك أن تثق في الله الذي صنعك.

اعترف أنَّ الله هو الذي صنعك كما أنت، وحينئذٍ ستقبل نفسك كما أنت.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

حكاية راهب ضرب زائر بالطوبة


جاء شخص ملحد إلى أحد الراهبان مستهزءاً

وقال له : عندي 3 أسئلة أريد أن تجيبني عليها
... ...
1- كيف تقولون أن الله موجود ونحن لا نراه
2- إذا كانت الشياطين روح نارية, فكيف يشعرون بعذاب النار
3- إذا كان مكتوب لي أن ألتقي بالشر في حياتي فكيف يعاقبني الله على خطاياي

فألتقط الراهب طوبة من الأرض وضرب بها هذا الشخص في جبهته فأصابته وآلمته بشدة , بينما تركه الراهب ومضي

فذهب الملحد إلى القاضي شاكياً, فأستدعي القاضي الراهب وسأله عما فعله , فأعترف الراهب بما فعله, ثم قال للقاضي مدافعاً عن نفسه :
هذا الملحد ظن أن الله غير موجود لأننا لا نراه , فليتك تأمره أن يريني الألم الذي يشعر به وإلا كانت دعوته باطله ,

ثم أنه يزعم أن الشياطين لا تشعر بألم النار لأنها أرواح نارية , فلماذا هو يشعر بألم الطوبة المصنوعة من الطين رغم أنه إنسان ترابي (من الطين) !

وقال أيضاً إذا كان مكتوب لي أن أقابل الشر في حياتي فلماذا يحاسبني الله على خطاياي ! , وأنا أقول له إذا كان مقدراً لي أن ارميه بالطوبة, فلماذا شكاني إليك فتعجب القاضي من جواب الراهب وقال له : "أحسنت. لأنك بطوبة واحدة جمعت الأجوبة الثلاث

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

الجزيرة المهجورة

كان هناك ثلاث صيادون .. كانت كل حياتهم داخل عالم البحار
يصطادون ما يشاء الله لهم بأصطياده ويبيعونه للناس
كان احدهم رجل يملك من العمر السبعون عام واثنين اخرون احدهم اربعون عام والأخر خمسه واربعون
...
هذان الشخصان كانوا دائما علي خلاف مع بعضهم البعض
وفي احدي رحلات الصيد اصيب العجوز بحالة اغماء فأسرع الاثنين الأخرون لأنقاذه ومحاولة افاقته
وبعدما فاق قال لهم بصوت منخفض ... جاء الوقت كي اتحدث اليكم
قد افنيت عمري في تلك المهنه ولكنها ليست مهنتي الاساسيه
كنت قبطان علي احدي سفن النقل العملاقه
وفي احدي المرات كان علي سفينتي حموله من الصناديق المليئة بالسبائك الذهبيه
واثناء رحلتنا ساء الجو وهبطت الأمطار وارتفعت الامواج فأصطدمنا بصخره في منتصف المياه
فغرقت السفينه وغرق كل ماعليها
واثناء غرقها قمت بالاتصال بغفر السواحل كي يسرعون لنجدتنا
اما انا فأسرعت الي احدي مراكب الأنقاذ وقفزت بها وقمت بتجميع ما استطيع تجميعه من صناديق السبائك الذهبيه
وقمت باخفاءها في جزيرة قريبة من تلك الصخره قبل وصول النجده
ولكي اتذكر مكانها رسمت خريطة صغيرة ووضعتها معي
ثم تركت الجزيرة والسبائك وابحرت مرة اخره وانتظرت بجوار الصخره حتي جائت مراكب الأنقاذ وانتشلتني وانتشلت ما استطاعت انتشاله من الجثث

كنت اود ان ابقي بجوار السبائك ولكن مركب الانقاذ غير مجهز كي تصلني الي الشاطئ مرة اخري
فنويت الرحيل مع مراكب الانقاذ المجهزة حتي اعد نفسي واقوم بصناعه مركب عملاقه اعود بها الي تلك الجزيرة

اثناء عودتي معهم لم تتحرك عيني من علي الجزيرة ... فكنت انظر اليها كالأب الذي ينظر الي ابنه عندما يتركه ويسافر

فسأله احدهم ولماذا طول هذه الفترة لم تذهب الي هناك كي تسترد ما قمت باخفاءه
فأجاب قائلا لأنهم كانوا يراقبوني دائما وخصوصا عندما بدأت في صناعة تلك المركب العملاقه
وكي ابعد عني نظراتهم اظهرت للجميع انها للصيد .. وبقيت في هذه المهنه فترة طويله
فسأله البعض واين الخريطة الأن .. فقال العجوز في منزلي
لقد اخفيت كنز واهتميت طيل هذه الفترة بأخفاءه وفي الاخر لم اخذه معي وساتركه لأخرون
عندما تذهبوا لأحضاره لا تأخذون هذه المركب لانها معروفه لدي غفر السواحل وسيتتبعون خطواتكم
ثم فارق الحياة

عادوا الأثنان من البحر واخذوا جثه العجوز ودفنوها وذهبوا الي منزله واخذوا الخريطه
وبسبب ان الاثنين لا يتقبلوا بعض فقرر كل واحد ان يبحر بمركب خاص به حتي لا يغدر احد بالاخر ويتركه هناك ويأخذ نصيبه ويعود بمفرده
وبالفعل ابحرا الأثنين في البحر ولكن بسبب هيجان البحر والامواج العالية انجرفت عن خط سيرها الطبيعي وظلوا ساعات طويله جدا يتحركون في مسار مختلف عن المسار المحدد حتي تمكنوا من رؤية الجزيرة اخيرا واسرعوا اليها
ولكن بعد نفاذ الوقود بسبب ما حدث لهم في الطريق

نزل كل واحد من مركبته وبدأ يبحث عن الكهف .. ناسيين ان مراكبهم بلا وقود
ولكن سرعان مايفيق احدهم من غفلته هذه ويبدأ يبحث عن مخرج للعوده .. والقى بفكرة الكنز وراء ظهره
فكان يريد خلاص نفسه من تلك الجزيرة المهجورة التي سوف يكون مصيره بها الموت
واثناء البحث عن وقود وجد اثار لأحدي السفن القديمة المحطمة فتتبعها حتي وصل الي وقودها ليأخذ منه مايكفيه للعوده
ثم قرر ان يترك صديقه والخريطه التي معه ويرحل
رحل لأنه افيق اخيرا وعلم ان نهاية الكنز هلاك
فما فائده ان معه كنز كبير ولكن لا يوجد معه مايوصله الي بر الأمان
معه كنز وليس معه الوقود الذي يجعله يعود للمدينه ليتمتع بهذا الكنز
عزيزي القارئ
في عالمنا هذا نجري ونبحث عن الكنز وعن المتعه
ولا نبحث عن الوقود الذي سيخرجنا الي بر الأمان للتمتع بهذا الكنز
فالكنز الحقيقي في السماء حيث تتمتع به طول فترة حياتك الابديه

الوقود هو الصلاة ياعزيزي
الصلاة التي تجعلك تعود الي الله
الله وحده هو بر الأمان

يارب ارشدني الي الوقود الذي يجعلني استطيع ان ابحر الي احضانه به
وابعد عن عيني كنز الشهوات الذي يبعدني عنك

انا يارب كل لما بقول هتوب برجع تاني ابحث عن الكنز
ساعدني واعمي عنيا عن كنوز الدنيا كلها ومتخليهاش تشوف غير كنزك انت بس يايسوع


www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

الفراشة المظلومة


في يوم من الأيام، وقف رجل يراقب -ولعدة ساعات- فراشة صغيرة داخل شرنقتها التي بدأت بالانفراج قليلا قليلا، وهي تحاول جاهدة الخروج من ذلك الثقب الصغير في شرنقتها وفجأة سكنت ! وبدت وكأنها غير قادرة على الاستمرار!ظن الرجل بأن قواها قد استنفذت للخروج من ذلك الثقب الصغير أو حتى توسعته قليلا.ثم توقفت تماما !!!شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها فأحضر مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقة.عندها سقطت... الفراشة بسهولة من شرنقتها، ولكن بجسم نحيل ضعيف وأجنحة ذابلة! ظل الرجل يراقبها معتقدا بأن أجنحتها لن تلبث أن تقوى وتكبروبأن جسمها النحيل سيقوى وستصبح قادرة على الطيران لكن شيئا من ذلك لم يحدث! وقضت الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف وأجنحة ذابلة لم تستطع الطيران أبدا أبدا ...ما الذي فعله لطف وحنان ذلك الرجل؟ لم يعلم بأن قدرة الله ورحمته بالفراشة جعل الانتظار لها سببا لخروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى وتستطيع الطيران

أحيانا نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليومية ! وإذا ماقدر الله لنا الحياة بلا مصاعب فسنعيش مقعدين كسيحين وربما لن نقوى على مواجهة تحديات الحياة، ولما استطاعت الفراشة الطيران طلبت القوة، فأعطاني الله التحديات لأقوى.طلبت الحكمة، فأعطاني الله المشاكل لحلها.طلبت التوفيق والسداد، فأعطاني الله العقل والجسم لأعمل.طلبت الشجاعة، فأعطاني الله العقبات لأتخطاها.طلبت المحبة، فأعطاني الله أشخاص متعبين في التعامل لأساعدهم بمحبة.طلبت الثناء والعطف، فأعطاني الله الفرص المختلفة للعمل من خلالها .لم أحصل على شيء مما طلبت !!!ولكن الله بالتأكيد أوهبني كل ما أحتاجه أشكرك يا رب أشكرك يا الهي

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 12 نوفمبر 2011

ربع جنيه

ركب الخادم تاكسى بالنفر متوجها للقرية التى سيبدا خدمة فيها لاول مرة وقال للسائق انة سينزل عند الكنيسة ليتوقف عندها ودفع الخادم الاجرة للسائق ولكنة فوجى ان السائق اخطا فى الحساب ورجع الباقى بزيادة ربع جنية ......

فكر الخادم فى سره : هل اقول لة ام لا ... ولكنة فقط ربع جنية .. انة هدية من الله والسائق بالتاكيد يربح كثيرا ولن يشعر بعجز فى الايراد ولكن هل هذه امانة كيف اقبل ما لا يحق ل...ى .. افق الخادم... من سرحانة على صوت السائق وقد اوقف السيارة امام الكنيسة .
الكنيسة يا استاذ ......
اجاب الخادم : الف شكر .. اتفضل حضرتك الربع جنية دة .. انت غلط واديتهولى زيادة فى الباقى ....
ابتسم السائق : لا دى مش غلطة ...انا قصدى اديلك ربع جنية زيادة وكنت عاوز اعرف حتعمل اية ....
اذا رجعتة هاجى الكنيسة واذا كنت اخذتة يبقى ملوش لزوم اسمع لواحد مش بيعيش بوصية ربنا .
وتركة السائق ومضى اما الخادم فشعر ان الارض تدور بة فاستند على حائط منزل وصرخ فى اعماق قلبة " سامحنى يارب كنت حبيعك بربع جنية !!
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

فلتظل جائعاً.. فلتظل أحمق .. من وحي قصة ستيف جوبز

«كونى أغنى رجل فى المقبرة لا يهمنى، ما يهمنى حقا هو أن أذهب لأنام فى
سريرى وأنا أقول لنفسى لقد فعلت شيئا رائعا فى يومى هذا»... هكذا قال ستيف جوبز عن طبيعة أحلامه، وقال أيضاً «سيشغل عملك جزءاً كبيراً من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا فى حياتك حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله»، الحب هو أن تكون ...نفسك وأن تعرف قدراتك وتجعلها بلا حدود، هذا هو سر نجاح وعبقرية ستيف جوبز.
من شركة يديرها شاب فى العشرين اسمه ستيف جوبز وصديقه من داخل جراج إلى شركة أصبح رأسمالها ٢ مليار دولار وهو فى الثلاثين من عمره، يعمل فيها أكثر من أربعة آلاف موظف وتصنع أفضل كمبيوتر فى العالم حينذاك «ماكنتوش»، وفجأة صدر قرار طرد هذا العبقرى من شركة «أبل». يالها من صدمة أن تبنى من خيالك صرحاً، ثم يتم طردك منه، ولكن مادام الخيال محلقاً وجذوة الإبداع مشتعلة، فستتحول الصدمة إلى إبداع، ولكن فى مجال آخر.
الطفل الذى يقبع داخل ستيف جوبز، الذى جعله يبدأ حياته بإبداع لعب الأتارى، جذبه إلى شركة «نكست» وبعدها «بيكسار»، والتى أبدع فيها فيلمه العبقرى الأول «قصة لعبة»، وهو أول فيلم يصنعه الكمبيوتر، وبعدها أتحفنا هذا الرجل، الذى ظل محتفظاً بدهشة الطفل وهو على تخوم الستين، بعدة أفلام رائعة مثل «نيمو» و«شركة المرعبين المحدودة»، والغريب أن الملايين التى حصدتها تلك الأفلام أغرت شركة «أبل» بشراء شركة الأفلام وبالطبع إعادة ستيف إلى منصب المدير التنفيذى للشركة مرة أخرى!!
يقول ستيف عن هذه الفترة فى خطبة ستانفورد الشهيرة: «أثق فى أن نجاحاتى لم تكن لتحدث لو لم يطردنى مجلس إدارة (أبل) لقد كان دواء طعمه مر، لكنى أؤمن بأن المريض كان بحاجة ماسة له، أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك ساعتها. كلى ثقة كذلك فى أن الأمر الوحيد الذى جعلنى أخرج من أزمتى هو حبى لما أفعله وأعمله، عليك أن تعثر فى حياتك على ما تحبه، سواء ما تحب عمله أو من تحب قضاء حياتك معه، سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لكى تكون راضيا حقا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما، والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله، إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر فى البحث عنه، ولا تقنع بغيره».
فى نهاية خطبته المبهرة تحدث ستيف عن الموت الذى واجهه عند مرضه بسرطان البنكرياس، فقال: «حين كنت فى السابعة عشرة من عمرى، قرأت عبارة (إذا عشت كل يوم كما لو كان آخر يوم فى حياتك، فسيأتى يوم تكون فيه على حق)، ومن وقتها وأنا أنظر إلى نفسى فى المرآة كل يوم وأسألها: لو كان اليوم آخر يوم فى عمرى، هل كنت لأود أن أفعل ما أنوى فعله فى يومى هذا؟، وإذا كانت إجابتى هى (لا) على مر عدة أيام، ساعتها كنت أدرك حاجتى لتغيير شيء ما، كانت تلك هى الأداة الأكثر أهمية لتساعدنى على اتخاذ القرارات الكبيرة فى حياتى، لأنه تقريبا يخفت كل شىء فى مواجهة الموت، التوقعات، والكبرياء، والخوف من الحرج والفشل، تاركة الأشياء المهمة حقا لتظهر جلية، أن تداوم على تذكير نفسك بأنك ستموت لهو أفضل سبيل لأن تتفادى الوقوع فى فخ الظن بأن لديك شيئاً لتخسره فتخاف عليه، الموت هو النهاية التى نشترك كلنا فيها، لن تجد مفراً من هذه الخاتمة، الموت هو ربما أفضل اختراع للحياة».

www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

كونوا متسامحين (السم والفتامين )

منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها "لي لي"، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت "لي لي" أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت "لي لي" تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى... أن حماتها كانت تنتقد "لي لي" دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و"لي لي" وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت "لي لي" أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت "لي لي" إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: "انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني".
- فردَّت عليه "لي لي": "حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي". ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": "انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت"!

وسُرَّت "لي لي" جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و"لي لي" تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت "لي لي" تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.
وظلَّت "لي لي" لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه "لي لي"، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من "لي لي". وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: "سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام".
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها:
"يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها".
أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!.....
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» 
(أف 4: 32،31).
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 5 نوفمبر 2011

صديقي المفضل (قصة واقعية رائعة )ا



في بلدة زراعية صغيرة في اوكلاهوما، عاش صبي صغير وفقير، في العاشرة من عمره اسمه آندي.. وكان عليه يوميا ان يجتاز طريقا سريعا خطرا كي يمر على كنيسة يسلم بها على يسوع ويؤدي فيها صلاته الصباحية قبل ان يتوجه للمدرسة.. وفي الكنيسة كان يلتقي دائما بالكاهن ثوماس والذي كان يحبه كثيرا ويراقبه باهتمام .. حتى انه اقنعه بأن يعبر الطريق السريع معه كي لا يتعرض اندي لاخطار السيارات.
وكان عندما يصل اندي الى الكنيسة، فان الكاهن كان يتركه لوحده كي يؤدي صلواته بهدوء، ولكن في يوم من الايام أحب الكاهن ان يختبئ قريبا من اندي دون ان يعرف، ويحاول سماع ما يقوله هذا الفتى.. وكان اندي يقول ليسوع ... انت تعلم بان امتحان الرياضيات كان سيئا جدا، ولكني رفضت الغش فيه مع ان زميلي كان يلح عليّ بذلك .. كما ان ابي يعاني هذه السنة في زراعته وليس لدينا الان اكل كثير، ولكني اكلت بعض الخبز والماء وانا اشكرك جدا على ذلك.. ولكني وجدت قطا قريبا مني وكنت اشعر بانه جائع فقمت باطعامه جزءا من خبزي .. هذا مضحك اليس كذلك؟ .. عموما انا لم اكن جائعا جدا. انظر يا يسوع .. هذا هو الزوج الاخير من الاحذية لدي .. وربما ساضطر للمشي حافيا الى المدرسة قريبا لان حذائي مهترئ .. ولكن لابأس فعلي الاقل انا اذهب الى المدرسة لان اصدقائي تركوها كي يعاونوا اهلهم في الزراعة في هذا الموسم القاسي .. ارجوك يسوع ان تساعدهم كي يعودوا للمدرسة .. اها شيء اخر .. انت تعرف بان ابي قد ضربني مرة اخرى وهذا شيء مؤلم ولكن لابأس لان الالم سوف يزول بعد فترة .. على الاقل فانا املك أبا .. هل تريد ان ترى كدماتي؟ .. اووو هذه دماء هنا ايضا .. انا اعتقد بانك كنت تعرف بوجود الدم .. ارجوك يسوع لا تغضب على ابي .. فهو فقط متعب وقلق جدا من اجل توفير الطعام لنا ومن اجل دراستي ايضا.. على فكرة يسوع .. اظن انني وقعت في الحب .. هناك هذه الفتاة الجميلة انيتا التي معي في الصف .. هل تظن باني سوف اعجبها؟ .. على العموم .. على الاقل فاني اعرف باني اعجبك انت دائما .. وليس علي ان اصبح شخصا مختلفا كي تحبني انت .. فانت صديقي المفضل .. هل تعرف؟ .. عيد ميلادك سيكون الاسبوع القادم .. الا تشعر بالابتهاج؟ .. انا مبتهج جدا .. انتظر حتى ترى هديتي لك .. ولكنها ستكون مفاجأة ... اووو لقد نسيت .. علي ان اذهب الان. فخرج اندي قاصدا الكاهن ثوماس وعبرا الشارع سوية.
لقد كان هذا الكاهن معجبا كثيرا بالطفل اندي الذي كان يثابر في الحضور يوميا كي يصلي ويتحدث الى يسوع، وكان الكاهن يذكره امام الشعب في كل يوم أحد كمثال جميل على الايمان والنقاء ووجهة النظر الايجابية التي يتمتع بها على الرغم من ظروفة الصعبة جدا وفقره المدقع.
وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض الكاهن ثوماس ودخل المستشفى، فحل محله كاهن اخر كان قليل الصبر على الاطفال، وفي ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا فذهب ورأى اندي وهو يصلي ويتحدث ليسوع كعادته، فسأله غاضبا ماذا تفعل هنا يا صبي؟ فاخبره اندي بكل قصته مع الكاهن ثوماس، فما كان من الكاهن الجديد الا ان صرخ بوجه اندي وسحبه بعنوة واخرجه خارج الكنيسة كي يتفرغ هو للتحضير لقداس العيد. وسبّب هذا حزنا كبيرا لاندي لانه كان قد أحضر اليوم هديته لعيد ميلاد صديقه يسوع والتي لم يتمكن من ايصالها بسبب الكاهن الجديد هذا. واثناء عبوره لوحده الطريق كان هو مشغولا في لفلفة هديته لحمايتها فباغتته شاحنة كبيرة وصدمته فقتلته في الحال وتجمع حوله الكثير من الناس وهو غارق بدماءه. فجأة .. ظهر رجل بثياب بيضاء يركض مسرعا باتجاه الصبي فحمله على ذراعيه وهو ينوح ويبكي عليه، والتقط هدية اندي البسيطة ووضعها قرب قلبه، فسأله الناس هناك: هل تعرف الفتى؟ فاجاب وهو يبكي: هذا هو صديقي المفضل.. وهنا نهض حاملا جثة الفتى ومضى بها بعيدا.
وبعد ايام عاد الكاهن ثوماس الى كنيسته ليفاجأ بالخبر المفجع، فتوجه الى بيت اهل اندي كي يعزيهم ويسألهم عن هذا الشخص الغريب ذي الثياب البيضاء.. فاجاب الاب بان هذا الشخص لم يقل لهم شيئا ولكنه جلس حزينا ووحيدا يندب ابننا وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد !!
وحصل امر غريب بحضوره .. فقد ساد سلام غامر هذه الارجاء .. وقام هو برفع شعر ابني عن وجهه وقبله هامسا في اذنيه ببعض الكلمات .. فسأل الكاهن: ماذا قال؟ .. فاجاب الوالد: قال شكرا على الهدية .. ساراك قريبا .. لانك ستكون معي .. وأكمل الوالد .. لقد بكيت وبكيت ولكن شعورا رائعا كان في داخلي فدموعي كانت دموع فرح، ولكني لم استطع تفسير الامر .. وعندما غادر ذلك الرجل .. احسست بسلام داخلي عجيب وبشعور حب عميق .. انا لا استطيع تفسير الفرح الذي كان في قلبي .. انا اعلم بان ابني هو في السماء .. ولكن اخبرني يا سيادة الكاهن .. من كان هذا الشخص الذي تكلم معه ابني يوميا في كنيستك؟
فأجهش الكاهن بالبكاء وارتجفت ركبتاه وهو يقول: .. ابنك كان يتكلم مع.. يسوع
www.tips-fb.com

إرسال تعليق