الاثنين، 30 مايو 2011

الحل الأمثل


أذكرُ في مرّة إنى رُحت للبابا كيرلس وأنا منفعل وقلت له "إيه الحكاية، عمّال تسافر هنا وهنا، والكنيسة حاتخرب".
ففي وداعة..وداعة شديدة قال لى: ليه يابنى؟!
قلت له " ما بتشوفش التعيينات اللى بتظهر دى كلها، 600 رئيس مجلس إدارة متعيين إمبارح مافيش فيهم غير إتنين مسيحيين"...
...بَصّ كدة وقال لى : إنت تؤمن بالصلاة والاّ لا؟ قلت له: لا أنا أؤمن بالعمل مع الصلاة. قال لى : لا ياواد لازم تؤمن بالصلاة، قلت له: الصلاة هاتعمل إيه؟ قال لى : بكرة تشوف.
وبعد أيام معدودات، وكان عدد الأولاد المتعطلين من شباب الجامعة المسيحى كبير جداً، صدر قرار بأن يصبح التعيين لكل المتخرجين بلا تمييز.
وبعدين رُحت له قال لى: بقى أنا خربت الكنيسة ياواد إنت شفت قوة الصلاة بتعمل إيه، مين كان يقدر يعمل العمل ده غير ربنا ، إوعى يابنى تضعف في إيمانك بالصلاة. لازم إن كل مشاكل الكنيسة تُحل بطريق واحد : الصلاة

إوعى يابنى تضعف في إيمانك بالصلاة. لازم إن كل مشاكل الكنيسة تُحل بطريق واحد : الصلاة

إوعى يابنى تضعف في إيمانك بالصلاة. لازم إن كل مشاكل الكنيسة تُحل بطريق واحد : الصلاة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 29 مايو 2011

الصخر و الرمال

القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ،

خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.

الرجل الذي انضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال :

اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .

استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.
...



الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق،

ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق وبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر :

اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله :

لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟

فأجاب صديقه :

عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ،

ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها ..
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 27 مايو 2011

أكله مهلبية

عاشت ماريا أياما قاسية أثناء الحرب العالمية في يوغسلافيا ، فكانت تستيقظ على صوت آلات الحرب الرهيبة والقتل والتدمير، فتعرضت هي وابنها للفقر والحرمان وللسجن عدة مرات.
وسط كل ذلك لم تكن تعرف طريقا للخلاص من المخاطر والألم سوى الصلاة ، فكانت ترفع صلاتها بإيمان شديد واثقة أن الله لا يرفض لها طلبا حتى عرفت بالمرأة المصلية.
وفي إحدى الليالي أتى جنود الأعداء واقتحموا المنازل وجروها هي وجيرانها على السجن وهي تتضرع لهم أن تأخذ ابنها الطفل الوحيد معها فلم يقبلوا...... و ألقوا بها مع إخوانها في السجن فركعت تصلي قائلة : ( يا إلهي الحبيب أحبك على الرغم من المدافع والدبابات ، أحبك في الحرب كما أحبك في السلم ، أحبك ولو كان ابني الوحيد بعيدا عني ، أحبك حتى لو شئت ألا أراه ثانية .... أشكرك لأنك رفعتني فوق البؤس والجوع والبرد و كل ما في هذا العالم.
ولما خرجت من السجن ورأت ابنها سليما ، مجدت الله وشكرته. و في ليلة لم تجد ماريا طعاما لابنها ، فبحثت في القمامة حتى وجدت لقمة عيش فلم يرد ابنها أن يأكلها ، فقالت له : يا بني أشكر الله على هذا الطعام الذي يبقينا على قيد الحياة.
و في أحد الليالي وهي راكعة تصلي في الوحدة الطبية التي كانت تعمل بها ممرضة ، إذا بأحد الضباط يشهر مسدسه في وجهها شاتما إياها لكي تسكت عن الصلاة ، وقال لها ساخرا: هل تعجبك الحرب حتى تشكري عليها إلهك فأجابته لولا الحرب ربما كنت لا أصلي فهي التي قربتني من الله ، فاستشاط غضبا وهو يقول لها: أنت مجنونة. وإذا بأحد الجنود وقد نهشه الجوع يدمدم قائلا: آه لو أستطيع الحصول على أكلة مهلبية ّ! يا إلهي لن أتوانى عن إعطاء أي شئ مقابل تلك الأكلة. سمعت ماريا هذه الكلمات ، فجرى بينهما هذا الحديث:
- أي شئ تعطيه مقابل هذه الوجبة يا أخي لله إذا أحضر لك ما تريد ؟
- أي شئ تريدينه ولكن هل السماء تمطر مهلبية ، هل أنت مجنونة يا امرأة ؟
- أجب عن سؤالي من فضلك.
- أعدك بالذهاب للكنيسة يوم الأحد إذا أعطاني إلهك مهلبية
ثم ضحك الجندي بأعلى صوته كأنه يقول نكتة ثم أردف قائلا: هذا إذا لم أمت في هذه الحرب بالطبع.
- هل تعد الله أن ترجع إليه من الليلة ؟ فهو يريد قلبك ولا شئ آخر.
قال لها الجندي و هو يشعر بارتباك من الثقة والجدية التي تتكلم بها: نعم أعدك.
دخلت ماريا حجرتها وظلت تصلي وتصلي ، وفي هذه الليلة أسقطت طائرات الإغاثة لأول مرة منذ بدء الحرب إعانات على شكل رزم من الطعام والدواء والملابس.
ولما فتح الجندي رزمته وجد بها خبز ولحم و بلوفر وعلبة صغيرة ، ففتح العلبة بلهفة و......و انعقد حاجبيه و وقف شعر رأسه و انسالت دموعه غزيرة من مقلتيه من شدة المفاجأة ، فها هي المهلبية التي وعدته بها المرأة المصلية. نسى الجندي أن يأكل المهلبية التي طالما اشتهاها و ذهب مسرعا إلي ماريا المرأة المصلية وهو يقول لها متعجبا: هل إلي هذا الحد إلهك العظيم يستجيب إلي الصلاة لهذه الرغبات التافهة لإنسان خاطئ مثلي ؟
أجابته بسعادة بالغة : إن إلهي العظيم مستعد أن يعمل أي شئ ليرجع أولاده إليه ، لقد بذل نفسه لأجلهم.
ركع الجندي وهو يقول متأثرا: اقبلني يا أعظم إله.


"الصلاة قادرة على كل شئ لأنها تحرك اليد التي تدير العالم"
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 26 مايو 2011

الشكر مفتاح الحياة

قصّ عليّ أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، واحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر.

لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية...

كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة.


مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا:

"كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله.

وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن...

كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم!...

وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر...

الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط...

إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك...

ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري...

وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه!

انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق...

فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال: "يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني".

وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...

فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شئ...
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 20 مايو 2011

اذا تواضع شعبي...

يحكي عن أحد كبار الأساقفة بأنه سمع عن شابة خادمة جديدة تصنع المعجزات , فأرسل الأسقف إلى الكنيسة التي تخدم فيها هذه الخادمة قسا تقيا ليتحرى أمر معجزات هذه الخادمة. فذهب القديس في رحلة شاقة امتلأت فيها ثيابه و قدماه بالتراب و الطين حتى وصل أخيرا إلى الكنيسة التي أرسله إليها الأسقف , فما إن دخل حتى طلب من الخادمة الكبيرة المسئولة في الكنيسة أن تجعله يقابل الشابة التي تصنع المعجزات. جلس الأب في انتظارها حتى حضرت إليه , و لكن الأب بإفرازه و نظرته الروحية أراد أن يختبرها , فلم تلبث أن جلست حتى خلع حذائه و طلب منها أن تنظفه مما لوثه من طول السفر , فنظرت إليه نظرة احتقار و تعجب و بعدت عنه فورا دون أن تتكلم ببنت شفة , فخرج القديس الحكيم من الكنيسة عائدا إلي الأسقف ليقول له :لا تصدق .. فحيث لا يوجد تواضع لا توجد معجزات!
وقد علق أحدهم فقال : "هناك آلاف أسقطهم الفشل في الحياة الروحية .. و لكن هناك عشرات الألوف أسقطهم النجاح !! لأن صاعد السلم يرفع عينيه إلي فوق و هو يصعد لكنه ما أن يبلغ القمة و يقف على رأس السلم حتى تتحول نظرته إلى أسفل مأخوذا بالإعجاب بالنفس و العظمة و الكبرياء و خيلاء النفس و
هنا نقطة الانحدار."


"فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم." (2 اخ 7: 14)
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 19 مايو 2011

يوم ليك ويوم لربك

يقوم لو سيفورس(وهو اسم رئيس الشياطين)بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس। وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي.
دخل الشيطان الأول غرفة الامتحان،فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟" فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الد...ين،وسأستعمل مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك".فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان، عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا ليست من الله، بل هي اختراع البشر، لذاعيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا وازنوا واقتلوا". فقال له لو سيفوروس:"أنت راسب في الامتحان، عد إلى الدراسة مجدَّداً"
.ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم،فطرح عليه رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب الشيطان: "سأقول للناس أن الله موجود وأن الوصايا منه ويجب المحافظة عليها، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه، "يوم لك ويوم لربك". فقال له لو سيفورس:"أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر،

لا يقدر أحدٌ أن يخدم سيّدَين. لأنهُ إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 17 مايو 2011

احمل صليبك و اتبعنى

سامح رجل تقي كان يقضي اوقاتا كثيرة في غرفته متأملا كلام يسوع. خاصة هذه الكلمات التي تقول "احمل صليبك واتبعني"
ذات مساء كان يفكر ويفكر حتى قرر أن يخرج حاملا هذا الصليب أمام كل الناس من شروق الشمس حتى مغيبها، ليعلمهم بأنه يحب ويؤمن بيسوع غير مبال بما سيقولنه له.

في صباح اليوم التالي قام بأخذ صليب كبير وثقيل كان مركونا في إحدى زوايا مخزن بيته. حمله على كتفيه وخرج به سائرا في الشوارع والأزقة، حيث شاهده جمع كبير من الناس. وسمع من بعضهم كلمات مهينة، وسمع قهقهات وضحكات واستهزاءات البعض الأخر. وغيرهم ينظرون ولا يدركون ما الذي يفعله هذا الرجل. لكنه لم يأبه بكل هذا وأصر على إكمال مشواره إلى حين غروب الشمس والعودة إلى البيت.

فجأة سمع صوتا يناديه:
يا رجل.. يا رجل.. هل لك أن تساعدني؟؟ استدار سامح إلى الجهة التي أتى منها الصوت، وإذا به يرى امرأة مسنة تطلب منه أن المساعدة في نقل حاجياتها إلى شقتها في الطابق السادس لأنها لا تقوى على ذلك.
أجابها سامح وهو منزعج:
أما ترينني احمل صليب المسيح الثقيل؟ هل تطلبين مني ترك ما هو ليسوع لأنقل أغراضك الخفيفة هذه إلى شقتك؟؟!!!
في نفس اللحظة مر رجل من جانب سامح وما أن شاهد المرأة المسنة حتى اتجه نحوها طالبا منها السماح له بنقل حاجياتها إلى شقتها (لأنه أدرك بان هذه الحاجيات ثقيلة على امرأة في سنها).

فابتسمت المرأة المسنة في وجه سامح وقالت له:
إذا أردت حمل صليب المسيح فاحمل أثقال الآخرين لان المسيح لم يحمل ثقله الشخصي بل حمل ثقلك أنت وثقلي عندما سار إلى الجلجثة ليصلب.


إخوتي وأخواتي كم مرة نتشبث بكلام الإنجيل حرفيا وننسى هدفه ومعناه روحيا؟
ادعوكم اليوم لنفكر كيف يمكننا حمل ذلك الصليب ؟
هل الصليب بالنسبة لنا مجرد خشبة أو قطعة ذهبية معلقة على صدورنا ؟
أم هو رمز يدفعنا للتضحية والفداء والعطاء المجاني إلى أخر لحظة من حياتنا ؟
كما فعل ربنا الفادي يسوع... ولكم ان تختاروا صليبكم كما تريدون.

لينور الرب طريقنا
وليساعدنا في حمل صلباننا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 16 مايو 2011

حكمة راعى

في داخل حظيرة للخراف جلس أحد الرعاة يداعب احدى نعاج القطيع و قد أسندت رأسها على ساقة ، و نظرت نحوه فى ود وحنان و لم يكن خافيا أن هذه النعجة الوديعة كانت مكسورة الساق، وهى تقاسي من جراء ذلك بعض الألم وكان واضحا أيضا أن الراعي يحب هذه النعجة كثيرا، و يعتنى بها عناية فائقة، لكن الشئ الذي لا يعرفه الشخص الغريب هو أن هذه الساق لم تكسر في حادث، أو نتيجة ...اصابة خاطئة، بل ان الراعي نفسه هو الذى كسر ساق نعجته عمدا و مع سبق الاصرار! يقول الراعي : كانت هذه النعجة شرودا جامحة دون باقي الخراف ! لم تكن تطيع لي أمرا ، أو تسمع لي صوتا ، أو تقبل مني تحذيرا! انها نموذج للعصيان و التمرد! فبينما أسير بالقطيع في طريق آمنه اذ بهذه النعجة تجري في استهتار نحو مسالك منحدرة، و مهاو زلقة، و هى اذ تعرض حياتها للهلاك فانها أيضا تضلل معها بعض رفاقها التي تتبعها، و تتأثر بها ! و لم يكن أمامي الا أن أهوي على ساقها بعصاي حتى أعوق اندفاعها ، وارغمها على التريث و التروي و في ذلك اليوم الذى كسرت فيه ساقها ، قربتها الى ، وقدمت لها طعاما خاصا، وسهرت على علاجها وراحتها و ها هي الآن تعرف صورتى و تتابع حركتى، وتصحوا على وقع أقدامى، وعندما تشفي تماما ستصبح قائدة للقطيع فهى الآن أكثر الأغنام طاعة و حبا و تمسكا بي



ان الله يسمح أحيانا بالمرض أن يضربنا أو بألوان مختلفة من الالام أن تسطو علينا ؛ حتى نخضع عند قدميه ، و تتعلق أنظارنا به، و نسمع صوته و نعرفه انه يضر بنا حين يرى أننا نجمح بعيدا عن شاطئ الأمان ، ونندفع نحو حتفنا دون أن ندرى أن في تمردنا عليه هلاكا أكيد
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 15 مايو 2011

سم من نوع آخر

منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.



ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.



وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني“.



- فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“!



وسُرَّت ”لي لي“ جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.



وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب.



وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.



ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“.



وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها:



”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها“.



فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:



+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4:32،31
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 14 مايو 2011

بهذا غلبتني

إذ كان القديس مقاريوس يقطع بعض الحشائش لعمل السلال مع تلاميذه، حمل كل واحدٍ نصيباً. وحمل القديس نصيبه، وانطلق نحو قلايته متهللاً بالـرب مخلصه. لم يكن يميز نفسه عن تلاميذه، بل يشترك معهم في كل أعمالهم بروح الاتضاع.
فجأة ظهر له الشيطان في شكل شخصٍ عنيف للغاية يمسك منجلاً، وأراد أن يضرب به القديس ليقتله. لم يهتز قلب القديس ولا... اضطرب. شعر الشيطان بضعفه الشديد أمام هذا القديس المؤمن، فقال له:
لقد طرحتنى أرضاً بقوة عظيمة يا مقاريوس. انى لا أستطيع أن أغلبك.
انظر، هوذا كل ما تعمله أنت أستطيع أنا أن أعمله. انت تصوم ، وانا لا آكل قط. أنت تسهر، وأنا لا أنام مطلقاً.
لكنك تغلبنى بأمر واحدً."
قال له القديس مقاريوس: " وما هذا الأمر؟"
أجاب الشيطان: " إنه اتضاعك، يهذا لا أقدر أن اغلبك !".
بسط القديس ليصلى باتضاع فاختفى الشيطان.

نزلت باتضاعك إلى عالمى، أى اتضاع أمارسه أنا التراب؟! . اكشف لى عن ذاتك، فأدرك إنى أول الخطاة، من يخلصنى من خطيتى إلا أنت؟
اعترف لك بخطاياى، واثقاً في غنى نعمتك الفائقة ! كيف اقيم مبنى يرتفع إلى سمواتك، ما لم بالاتضاع احفر أساسات هذه أعماقها؟!
لأتحد بك يا من اخليت ذاتك لأجلى، فاحمل اتضاعك في حياتى. استعذب كل انسحاق قلبٍ تهبنى إياه !
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 13 مايو 2011

البديل

أثناء الثورة الفرنسية اعتُقل كثيرون، كان من بينهم الكونتس "لابياني" وتم احتجازها هي وخادمتها في انتظار تنفيذ حكم الإعدام فيها ظلت الكونتس لابياني في بكاء مستمر، تعبيراً عن مخاوفها وأحزانها وضيقة نفسها، حتى لم تبق لها قوة على البكاء؛ وعندها راحت في سُبات عميق من التعب والإعياء. بعد قليل استيقظت الكونتس منزعجة، ولشدة دهشتها أنها لم تجد خادمتها، ولكن وجدت ملابس خادمتها مُلقاه بجوارها، كما لم تجد الكونتس ملابسها الشخصية التي كانت موجودة معها في الحجرة. وبعد دقائق فُتح الباب ودخل ضابط، فأيقنت الكونتس أن ميعاد الموت قد جاء، وأن هذا الضابط سيقودها إلى حبل المشنقة لا محالة. ولكن، ويا للعجب، قال لها الضابط: "أيتها الخادمة .... اذهبي بسلام، لقد تم تنفيذ حكم الإعدام في سيدتك الكونتس لابياني". وعندما نظرت إلى قائمة المحكوم عليهم بالإعدام، وجدت اسمها وبجواره مكتوب: تم تنفيذ حكم الإعدام فيها. خرجت الكونتس ودموعها تسيل بغزارة من مُقلتيها، وقد أدركت أن خادمتها لبست، طواعية واختياراً، ملابسها، ليُنفذ فيها حكم الإعدام بدلاً منها، وبالفعل ماتت لأجلها في قصة فداء نبيلة، قليلاً ما يعرفها العالم.

يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع(1تي 2: 5 -6)
.
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 10 مايو 2011

ثمن المحبة

في الطريق السريع علي مسافات بعيدة من المدينة هبت عاصفة ثلجية فساد الطريق شئ من الظلام فجأة كادت سيارة كارولين المرسيدس أن تنحرف فقد فقدت توازنها لان احدي العجلات قد فقدت كل ما بها من هواء

صارت كارولين العجوز في صراع بين بقائها في العربة وقد لا تعبر بها سيارة شرطه النجدة أو تنزل من السيارة وتعانى من البرد القارص والثلج المتساقط مع بدء الشتاء

عبر جوى بسيارته المستهلكة فتوقف ليسأل السيدة العجوز إن كانت تحتاج إلي معونة , رأته السيدة فخافت منه جدا إذ يبدو انه عامل فقير غير مهندم في ثيابه وهى سدة غنية عجوز تركب سيارة مرسيدس

أدرك جوى مشاعر السيدة فابتسم وهو يقول "لا تخافي ياسيدتى فإني أود أن أساعدك"

قالت له " إني محتاجه إلى تغير العجلة"

في وسط الثلج المتساقط قام جوى بتغير العجلة وسال السيدة أن تتحرك حتى يطمئن عليها

مدت يدها لتقديم له مالا فقال لها :"شكرا فاني لم افعل شيئا كثيرون خدموني بمحبه مجانا وأنا لا اعرف حتي أسماءهم فأنى أرد هم ما فعلوه معي لتصحبك السلامة الرب معك "

قالت السيدة "ربنا إعطاني الكثير فكيف أظلمك ؟ أرجوك أخبرني ماذا أقدم لك مهما طلبت أعطيك "

قال لها "لا يا سيدتي ردي ي هذا الدين بأن تساندي إنسانا محتاجا تذكري أن اسمي جوي "

انطلقت السيدة بسرعة وهي متهللة فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب لنفسه شيئا 0 وانطلق جوى بسيارته القديمة متهللا فقد شعر بدفء عمل المحبة وسط العاصفة الثلجية يود لو قضي كل عمره يعمل .

إذ بلغت كارولين قرية صغيرة بها مطعم بسيط أمامه نور خافت بالكاد يمكن رؤيته بسبب العاصفة الثلجية نزلت ودخلت المطعم قدمت لها عامله المطعم الطعام وكانت حاملا

سألتها كارولين " متى تترقبين المولود السعيد "

-ربما غدا

- وكيف تعملين؟

-الاحتياج

قدمت لها ورقة بمائة دولار وإذ ذهبت العاملة لتحضر لها بقيه الحساب استقلت كارولين سيارتها وانطلقت

خرجت العاملة تبحث عنها فوجدتها قد انطلقت بالسيارة عادت إلى المائدة فوجدتها كتبت لها ورقه :الابنة المباركة أرجو أن تقبلي الذي بيدك للمولود السعيد فإني أرد ما قدمه لي غيرك . تذكري أن جوي صنع بي خيرا .أرجو إن تردي لي هذا العمل في إنسان محتاج .أذكري أن من صنع معي خيرا اسمه جوى "

فرحت السيدة جدا وفي اليوم التالي أنجبت طفلها السعيد

بعد يومين إذ كانت العاملة مع زوجها سألها : أراك لم تطلبي منى مالا للإنفاق على الطفل

قبلته زوجته وهي تقول :" لقد أرسلت لي المال ياجوى مع كارولين صاحبه السيارة المرسيدس "

دهش جوي فقد ردت السيدة المحبة بالمحبة لزوجته وهي لا تعرف.

عجيب أنت يارب في حبك
لن تبقى مدينا لأحد
هب لي أن أحب ولا انتظر جزاء
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 9 مايو 2011

إيمان ضد الرصاص

ذهب أحد الضباط الروس إلى أحد الكهنة في المجر "المجر وروسيا من البلاد الشيوعية التى تنكر حكوماتها وجود الله رسميا ً، ولكن يحتفظ المسيحيون الأمناء فيها بإيمانهم على الرغم من كل الصعاب" ، وطلب منه أن يقابله على إنفراد. إقتاده القس إلى غرفه إجتماع صغيرة وأغلق الباب.
رفع الضابط عينيه فنظر صليبا ً معلّقاً على الحائط فهزّ رأسه وقال للكاهن:" إنك تعلم أن هذا الصليب هو كذب وتفاهة.
فهو ليس أكثر من مجرد خدعة تستخدمونها أنتم القسس لتغشوا بها الشعب المسكين، وحيث أننا وحدنا الآن ، فإعترف لي إنك لم تؤمن يوماً أن يسوع المسيح هو إبن الله".
فإبتسم القس ثم أجابه قائلا ً:" طبعاً أؤمن بذلك أيها الشاب المسكين، فهذه هى الحقيقة".
فصرخ الضابط قائلا ً:" لن أسمح لك أن تخدعنى بهذه الألاعيب" وأخرج مسدسه وصوبه نحو جسد الكاهن وأضاف قائلا ً:" إن لم تعترف لى فورا ً إن هذا كذب فسوف أطلق النار عليك".
فقال له القس بهدوء:" أنا لا أستطيع أن أعترف بذلك لأنه غير صحيح. فربنا يسوع المسيح هو إبن الله بالحق و الصدق".
وهنا رمى الضابط بمسدسه على الأرض، وإندفع نحو رجل الله، وعانقه والدموع تترقرق في عينيه، ثم قال:" هذا هو عين الحق و الصواب. هذا هو الصدق. فأنا أيضا ً أؤمن بذلك.
ولكننى كنت أشك فيما إذا كان الناس مستعدين أن يستشهدوا في سبيل إيمانهم هذا، إلى أن تحققتُ من ذلك بنفسى.
آه، إننى أشكرك ! فقد قويت إيمانى. والآن فأنا أيضا أستطيع أن أموت من أجل المسيح، فقد أريتنى كيف يمكن أن يكون ذلك !".

فلنصرخ معا جميعا قائلين لى الحياة هى المسيح و الموت هو ربح
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 8 مايو 2011

نقطة ضعف

قررغلام عمره عشرة سنوات ان يتعلم رياضة الجودو رغم كونه قد فقد ذراعه الأيسر فى حادثة سيارة مروعة . وبدأ تدريباته مع مدرب للجودو يابانى كبير فى السن .
كان الغلام يشعر بأنه يتقدم ولذا كان من الصعب عليه أن يفهم لماذا بعد ثلاثة أشهر من التدريب لم يعلمه المدرب غير حركة واحدة .
وأخيرا قال الغلام : سينساى ، اليس من المفروض أن أتعلم حركات أخرى ؟ " .
فرد عليه السينساى قائلا " هذه هى الحركة الوحيدة التى تعرفها ، ولكنها هى الحركة الوحيدة التى ستحتاج ان تعرفها طوال عمرك " . لم يفهم الغلام الأمر جيداً ولكن لإيمانه بمدربه ، استمر الغلام فى التدريب .
بعد بضعة شهور ، أشرك المدرب الغلام فى مسابقة رياضية . وقد اندهش الغلام نفسه أنه ربح المبارة الأولى ثم الثانية فى سهولة . ولكن المباراة الثالثة ثبت أنها أصعب ، ولكن بعد فترة من الوقت فقد منافسه صبره وهاجمه ، وفى رشاقة استخدم الغلام حركته الوحيدة ليكسب المباراة . وهو لا يزال مندهشاً ، وجد نفسه يصل للدور النهائى . وهذه المرة كان منافسه أضخم منه ، وأقوى وأكثر خبرة . ولوهلة بدا الغلام كأنه فى وضع من عدم التكافؤ مع منافسه . وخوفا عليه من الأذى أوقف الحكم المبارة فى وقت مستقطع . وكان على وشك أن ينهى المبارة حينما تدخل السينسيناى باصرار قائلا " لا ، دعوه يكمل المباراة " . وفعلا بعد اعادة بدأ المباراة أخطأ المنافس خطأ قاتلا ، فقد ترك وضعه الدفاعى ، واستخدم الغلام حركته ليفوز عليه . وهكا ربح الغلام المباراة و البطولة .
وصار هو البطل ، وفى طريق العودة للمنزل راح الغلام والسينسيناى فى مراجعة كل حركة فى كل مباراة .وعندها استجمع الغلام شجاعته ليسأل ما يدور حقيقة بذهنه .
" سينسيناى ، كيف تسنى لى أن أفوز بالبطولة بحركة واحدة ؟ " .فأجابه السينسيناى قائلا " لقد ربحت لسببين ، اولهما أنك تقريبا قد أجدت واحدة من أصعب الرميات فى الجودو . وثانياً أن الدفاع الوحيد المعروف لهذه الحركة هو أن يمسك منافسك بذراعك اليسرى !!! " . وهكذا صارت نقطة ضعف الغلام هى بذاتها أقوى نقط قوته .

" أحيانا نشعر نحن بأنه لدينا ضعف ما ونبدأ فى لوم الله ، والظروف ونفوسنا بسببه ، ولا ندرك أن ضعفنا يمكن أن يصبح نفسه قوتنا فى أحد الأيام .كل ما هو فريد ومهم فى ذاته ، لذا كف عن أن تفكر أنك ضعيف ، لا تفكر فى الألم ، لكن عش حياتك لأقصى مدى واحصل على الأفضل منها
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 6 مايو 2011

من المؤلف نفسه

قررت ماري الفتاة المسيحية التقية، أن تهدي الكتاب المقدس إلى أبيها الذي تحبه بمناسبة عيد الميلاد، على أن تصلي لأجله لكي يقرأه، عله يترك إلحاده ويعود إلى الله المُحب. وعندما فتحت ماري الكتاب المقدس الذي اشترته لكي تكتب على الصفحة الأولى كلمة إهداء، لم تعرف ماذا تكتب. هل تكتب له ''من ماري ..؟'' هذا ليس كافياً ليعبِّر عما بداخلها تجاهه، ولا ليعبِّر عن أهمية الكتاب المقدس أيضاً. ثم قالت: هل أكتب ''من ابنتك التي تحبك ماري؟'' هذا أيضاً ليس كافياً، فهناك آخرون يحبونه. وعندها خطرت على بالها فكرة فقررت سريعاً أن تنفذها: لماذا لا تذهب إلى مكتبة أبيها وتأخذ من هناك الكتاب المحبب لديه والذي يقرأه كثيراً؟ لعلها تجد فيه ما يساعدها على كتابة الإهداء الأنسب. وعندما فعلت ماري ذلك، وجدت مدوّن على الصفحة الأولى للكتاب الذي اختارته إهداء يقول: من المؤلف نفسه. فأُعجبت بالإهداء وكتبت نفس العبارة على الكتاب المقدس وتركت الهدية في حجرة أبيها وخرجت.
عندما فتح الأب الهدية ورأى الإهداء مكتوباً بخط ابنته ماري وقرأ العبارة المدوّنة عليه، وكان فيضان عواطفه الجياشة تجاه ابنته يغمره، فإنه سأل نفسه قائلاً: لكني لا أعرف مؤلف الكتاب المقدس، وعرفاناً بمحبة ابنته له ورغبة لمعرفة مؤلف الكتاب المقدس، قرر أن يبدأ في قراءة كلمة الله، وهذا أدّى به في النهاية، لا أن يعرف مَنْ هو المؤلف فقط، بل أن يدخل معه في علاقة شخصية ويحصل على الخلاص والسلام الأبدي
.
" لأن كلمة الله حية و فعالة و أمضى من كل سيف ذي حدين و خارقة إلى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة أفكار القلب و نياته "
(عبرانيين 4:12 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 5 مايو 2011

ربنا ده بسيط بسيط



فى ذات مرة كنت أزور مريضة فى المستشفى , و بعد الزيارة سألتنى ابنتها : إلى أين أنت ذاهب يا أبونا ؟

أجبت : إلى الكنيسة .
تسمح لى أجى معاك ؟
و ركبنا معاً السيارة . فقلت لنفسى .. فرصة . وبادرتها بالسؤال : 
آخر مرة حضرتك اتناولتِ امتى ؟
لم أتناول منذ فترة طويلة .
لماذا ؟
لأنى لا أعترف .
و لماذا لا تعترفين ؟ أكبر خطية تحرج الإنسان إما القتل .. هل قتلتِ ؟
لا ؟
وإما الزنا .
أجابت : افرض ...
قلت لها : ها أنت قد اعترفتِ !! خلاص
قالت : خلاص كده ؟؟!!
قلت : خلاص يا ستى .. اتناولى بعد ما أن يقرأ لك أب اعترافك التحليل .
و أوصلتها إلى بيتها متهللة فرحانة .

ربما يعترض البعض بأنها لم تعترف . لكنى أطرح رأيى بأن هذه الأخت منتظرة زقة , منتظرة من يزيل رعبها . محتاجة من يسندها.
+ إنهم أولاد الضعفاء . فلنترفق بهم , لنسندهم لأنهم مرضى الخطية , لنُجبَّرهم لأنهم مكسورون , لنضمد جروحهم . فكلنا تحت الضعف 

يسوع بسيط بسيط ..فهو ينتظرك ..كما أنت
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 3 مايو 2011

صيرنى تحت إرادتك

لو في مواقف اتظلمت فيها في حياتك أو ظروف حصلت لك غيرت كل حاجة كنت مخطط لها......
هل حياتك انتهت لأن شخص وقعك؟
وأنا بقرا في الكتاب المقدس الأسبوع ده لفت نظري قصة عن شخص اسمه مفيبوشت... مين؟!! مفيبوشت ده كان شخص أعرج في رجليه الاتنين... على فكرة متولدش كدا. دا كان طبيعي وبيمشي زي كل الأولاد.
وهو عنده خمس سنين جت أخبار الحرب إن باباه وجده اتقتلوا في الحرب.. ابوه يوناثان وجده الملك شاول.. يعني مفيبوشت كان حفيد الملك!!! واااو
حصل رعب في القصر فالمربية بتاعته شالته عشان تهرب بيه فوقع منها وبقى مشلول... الكلام دا موجود في الكتاب المقدس في 2صم 4:4
مفيبوشت بقى جسمة كله معاق للأبد عشان غلطة المربية بتاعته....
عمره ما هيقدر يشتغل، عمره ما هيعرف يعيش زي بقية الناس.. دايماً لازم يعتمد على حد يساعدة.
يا ترى كان حاسس بالظلم؟؟؟ حاسس بغضب؟؟ هل شاعر بإنه اشمعنى أنا يحصل معايا كدا... دا أنا كان لازم أبقى عايش في عز .... دا أنا ابن ملك.
أنا ذنبي أيه أشيل غلطة أو قرار حد تاني؟
ربنا كان ليه خطة تانية لـ مفيبوشت.... الخطة إنه يديله مركز وكرامة..
ازاااي؟ عشان الملك داود كان راجل حسب قلب الله؟؟؟
دايماً كنت بسأل عن معنى الأية دي لكن فهمتها أكتر لما تأملت في القصة دي..
تخيل معايا إن عدوك اللي مغضب عليك عيشتك مات في الحرب وبدل ما ترتاح منه تدور عليه عشان تساعدة؟؟؟؟ دا اللي داود عمله سأل إذا في حد من عيلة شاول عايش عشان يوريله رحمة؟؟؟؟؟
أكيد لما مفيبوشت سمع إن الملك داود عايزه قال يمكن عايز يقتلني لأني بشكل تهديد عليه عشان لازم أكون الملك.
أكيد مفيبوشت ذهل لما عرف إن داود عايز يعمل معاه معروف (2صم 7:9).
بدل ما داود يختار يدمره اختار يباركه!!!
بدل ما يفتكر إساءات شاول ليه، اختار داود إنه يرجع لحفيد شاول كل الأراضي اللي كانت ملك شاول مش بس الأراضي لكن كمان الخدم.
عشان كدا الله قال إن داود رجل بحسب قلبه، لأنه فضل الرحمة على العدل.
عدد 13 بيقول "13فَسَكَنَ مَفِيبُوشَثُ فِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ دَائِماً عَلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ. وَكَانَ أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا" دي صورة عن معاملة الله للي يثق فيه، للي يحط كل ثقته في الرب يسوع.
مش بس هياخد رحمة وغفران لكن شركة مع الله اللي انت عملت خطية ضده.


مَفِيبُوشَثُ فضل ياكل علي مائدة الملك لحد ما مات...

لو في مواقف اتظلمت فيها في حياتك أو ظروف حصلت لك غيرت كل حاجة كنت مخطط لها فالله ممكن يديلك كرامة زي اللي أداها لـ مَفِيبُوشَثُ...
ولو كان حد غلط في حقك، اختار تعمل زي داود وتدي رحمة بدل ما تنتقم وساعتها ربنا هيباركك ويقويك ويقول عليك إنك "حسب قلبه"
ربنا يدينا أننا نتعلم ونعمل كدا فعلا ربنا معاكم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 2 مايو 2011

احتفظنا بتلك الرسائل ولكننا لم نقرأها

سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..

سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام

أرسل الأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..

وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم

ومضت السنون

وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟

قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت

قال الأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال

قال الابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟

قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم

تعجب الأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ

رد الابن قائلا: لا.. قال الرجل: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟

قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة

فقال الأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج

قال الابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..

دائما نجملها ونقبلها

ولكنا لم نقرأها

ففكرت في شأن تلك الأسرة

وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها

ثم نظرت إلى الكتاب المقدس..

إلى الانجيل الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب

ياويحي ..

إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم

إنني أغلق الانجيل

واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها

فاستسمحت ربي وأخرجت كتابي المقدس .. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 1 مايو 2011

من اجل اطفال مدارس الاحد

في حديث مع الشابات بكنيسة الشهيد مارجرجس بإسبورتنج تحدث أبونا الحبيب القس جرجس سامي عن ذكريات بعيدة لحدث تم بالكنيسة فقال:منذ سنوات طويلة كنا نجد صعوبة شديدة في نقل أطفال مدارس التربية الكنسية من منازلهم إلى الكنيسة، إذ نادرًا ما نجد أحد الخدام يملك سيارة. وكانت إحدى الشابات محبة للَّه جدًا، تكلفت بالمساهمة في هذه الخدمة الأسبوعية.كان والدها لا علاقة له باللَّه. وفي أحد الأيام وجد ابنته تستعد للخروج في وقت الظهيرة فسألها عن السبب. مع معرفتها بأفكار أبيها وهجومه على كل ما يمس الدين، قالت له بكل صراحة: "أنا سأذهب لإحضار الأطفال إلى مدرسة التربية الكنسية".ثار الأب جدًا وبدأ يسب ويلعن ثم أمسك بالصور الدينية ومزّقها، وألقى بالكتاب المقدس على الأرض، وقال لها: "لن تخرجي من المنزل".اتصلت الفتاة بالكاهن وأخبرته بما حدث، فأجابها: "إن كنتِ تودّين أن تحضري الأطفال إلى الكنيسة ليتعرفوا على اللََّه فبالأولى اخدمي والدك. فبدلاً من الغضب اغلقي على نفسك باب حجرتك وكرّسي صلواتك ومطانياتك هذا الأسبوع لخلاص أبيك".امتلأ قلب الفتاة سلامًا وقررت تنفيذ ما سمعته من الكاهن. أغلقت باب حجرتها وبدأت تصلي من أجل والدها وكانت تصنع مطانيات من أجله. كان والداها يتوقعان ثورة ابنتهما وكآبة وجهها، لكن على العكس لاحظا ابتسامتها وسلامها الداخلي ورقتها في التعامل معهما ، في ليلة اليوم السابع، بينما كانت الفتاة في حجرتها تصلي لأجل والدها، إذا بها تجد والدها يقرع على الباب، ففتحت له وإذ به يحتضنها وهو يبكي قائلاُ:"سامحيني يا بنتي!" دُهشت الفتاة جدًا، وتجاوبت معه بروح الحب وهي صامتة.قال لها والدها: "الليلة وأنا نائم رأيت نفسي في حُلم وكأني في أتون نار جهنم. كنت أصرخ من شدة النار. فجأة تطلعت فرأيتُكِ من بعيد تقفين وبجوارك ملاك. في لحظات أسرع الملاك نحوي، وناداني فخرجت من النار. قال لي: تعال، فإنك قد خرجت من هذه النار بصلوات ابنتك التي أرسلَتني إليك. والآن يا ابنتي لن أمنعك من أية ممارسة للعبادة أو الخدمة". هكذا غيّرت صلوات الفتاة حياة أبيها ومستقبله الأبدي. عِوض التذمر آمنت بالسلطان الذي بين يديها، تصلي فتستجيب السماء، وتهبها أكثر مما تسأل وفوق ما تطلب
www.tips-fb.com

إرسال تعليق