الخميس، 31 مارس 2011

معونة ..لا ترى

استيقظ في الصباح الباكر على صوت مزعج متقطع آت من زجاج نافذة حجرته المغلق.. ما الأمر؟!!

اقترب فشاهد فراشة صغيرة بالداخل تحوم في رعب واضح.. كلما اقتربت إلى الزجاج، ابتعدت عنه في الحال.. تطلع إلى الخارج فرأي طائراً شديد الهياج يقرع على الزجاج.. الفراشة لم تكن تري الزجاج، فتوقعت أن يلتهمها الطائر بين لحظة وأخري.

والطائر هو أيضاً لم يكن يراه فكان يتوقع في كل لحظة أن يصطاد الفراشة.

لكن طول الوقت ظلت الفراشة في أمان تام.. كما لو كانت تبتعد عن الطائر بالآف الكيلو مترات..

يا ايها الصديق مما تخاف و يسوع نفسه يقول لك ان من سيمسك يمس حدقة عينه ؟؟...ان كنت لا ترى عناية الله فذلك لأنها لا تري بالعيان بل بالايمان ...ارفع عين قلبك لتري ان الله قريب منك جداً حتى أن ظله يقع على يدك اليمنى فتقول في المزمور "الرب يحفظك ..الرب يظلل على يدك اليمني "..ثق يا صديقي ان الله يرعاك بأفضل مما ترعى نفسك
هو قادر ..هو عامل ..هو مهتم
فمما نخاف بعد ؟؟ ان كان الله معنا فمن علينا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 30 مارس 2011

لن يتركك أبداً

منذ اكثر من سبعون عاما نزلت الى البحر اكبر باخرة في هذا الوقت وتدعى (تايتنك)....وكانت مفخرة البحار....ومن عظمتها وثقة الناس الذين صنعوها في قدرتها لم يهتموا بعدد قوارب النجاة فتم وضع عدد منها على الباخرة اقل من عدد المسافرين عليها .
وبدأت اولى رحلاتها من اوربا الى امريكا وسط حملة اعلامية تشيد بهذا الانجاز وكان عليها اكبر اغنياء اوربا وبعد يومين وفي منتصف الليل كان هناك جبل ثلج صغير عائم أغلبه تحت الماء واطرافه مدببة حادة فشق الباخرة كما تشق السكين الزبدة الطازجة وفي وقت قليل غرقت الباخرة باغلب ركابها وكانت اكبر كارثة بحرية عرفها التاريخ .
وخاف الناس من ركوب البحر وهذا شيء طبيعي مثلما يخاف الكل بعد اي زلزال او سقوط عمارة او وفاة انسان فجاة بدون انذار .
ولكن بعد عدة ايام كانت هناك باخرة ركاب اخرى مقرر لها ان تقوم فى رحلة اعتيادية منتظمة بين اوربا وامريكا وعليها نصف حمولتها من الركاب وكان اغلب المسافرين في قلق لان كارثة تايتنك ما زالت في الاذهان وبعد يومين هبت عاصفة عنيفة وطلب القبطان من الناس ان يتجمعوا فى منتصف السفينة ويلبسوا اطواق النجاة وينتظروا منه التعليمات وانهار اغلب المسافرين وابتدأوا في البكاء والنحيب ....وفي وسط الخوف والتوتر سرت شائعة ان عدد قوارب النجاة اقل من عدد الركاب وان القبطان سيهرب عليها هو ورجاله ويتركوا السفينه....
ولم يحتمل الناس وفقدوا اعصابهم وابتدأوا يصرخون طالبين النجاة وفجاة اندفع طفل صغير من بينهم وقفز على منضدة فى وسطهم وصرخ باعلى صوته طالبا من الناس ان تستمع اليه ولما نظروا اليه صرخ فيهم قائلا من فضلكم لا تصدقوا هذه الاشاعة لان القبطان لن يترك مكانه وسيظل ممسكا بدفة سفينته .
فسألوه عن سبب ثقته فى القبطان فاجاب بهدوء وثقة :
(لانه ابي ) وانا اثق ان ابي الذي يحبني لن يتركني ابدا وينجو هو بحياته وللوقت هدأ الجميع واطمأنت نفوسهم وزال الخوف عنهم وتحول الخوف والشك الى ثقة كاملة فى قبطانهم .
صدقوني ....لو كنتم لستم واثقين ان من يقود سفينة حياتكم في وسط هموم وامواج العالم المضطرب حولكم هو اباكم الهكم ستعيشون ايامكم فى خوف وقلق ويطاردكم دائما شبح الخوف والموت والمرض ومع كل كارثة سترتجف قلوبكم وعندما تسمعون عن مرض انسان تعرفونه ستتوهمون ان اعراض المرض قد بدات تزحف في اجسادكم ومع كل حالة وفاة سيتراقص شبح الموت امام عيونكم .
واذا دخلتم في ضيق نفسي أو مادي ستهتز ثقتكم في انفسكم والهكم
لن تجدوا الراحة .......لن تتمتعوا بالسلام.......الا فى احضان الرب يسوع وحده لانه الوحيد الذى قال(تعالو الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وانا اريحكم) متى11-28
(ومن يقبل الى لا اخرجه خارجا)يوحنا 6-37
فتعال الان اليه بهمومك بفشلك بمرضك بضعفك تعال بسقطاتك بتساؤلات حياتك بحيرتك وخوفك وقلقك .
لقد ذهب الرب يسوع الى الصليب من اجلك لانه يحبك جدا وعلى الصليب اعطاك (دمه الذي يطهر من كل خطية) يوحنا الاولى 1-7
ومات وقام وارسل لك روحه القدوس لكى يحيا هو به فى داخلك حتى تستطيع ان تهتف مع الرسول بولس (فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في) غلاطية 2-20
صدقونى لكى يكون الله هو اباكم يجب ان تكونوا انتم اولا ابناؤه لانه مكتوب
(واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله) يوحنا 1-12
ان الرب يسوع يقف على باب قلبك ويريدك الان ان تقبله في حياتك ويتمنى ان تسمع صوته وتفتح له قلبك فيدخل ويمكث اسمح له ان يمتلك قلبك لكي يطهرك ويحررك من العالم الحاضر الشرير
اه ...ما اروع ان نكون اولاده ونناديه قائلين يا ابي
ستعرف معنى الفرح الذى لا يستطيع احد ان ينزعه منك وستختبر معنى السلام الذي لا يستطيع العالم ان يعطيك مثله وسيذهب القلق والخوف
صدقنى انه يحبك جداااااااا ويقول لك
(لا تخف لانى فديتك .دعوتك باسمك .انت لى ..اذا صرت عزيزا في عيني مكرما .وانا قد احببتك )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 28 مارس 2011

لماذا أعيش ؟

كان " ريمون " سيئ الحظ جدا , فقد مات أبوه في الحرب العالمية و هو طفل ، و لما وصل إلي سن السابعة حدث زلزال دمر أغلب المدينة ، و لكنه نجا من تحت الأنقاض و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة . ولما تم إنقاذه طلبت السلطات من إي أسرة أن تأخذه عندها ، فأخذته أسرة مكونة من خمسة أفراد ، و لكن سرعان ما مات الوالد ، فطلبت الأم من " ريمون " في خجل أن يبحث له عن مكان آخر ....
و لكن الله الذي لا ينسى أحد ، لم ينساه ، فأرسل له فلاح عجوز فقير و لكنه حكيم جدا ،عرض عليه أن يقبله عنده رغم فقره واحتياجه . لم يجد " ريمون " إي بديل للقبول .... استطاع الفلاح أن يدخل " ريمون " إلي مدرسة القرية ، و لكن كان " ريمون " يعود حزينا من المدرسة .
لاحظ ذلك الفلاح الحكيم ففاتحه في الأمر ، فقال له " ريمون " : أن التلاميذ الآخرين ينظرون له باحتقار ، فملابسي قديمة و شكلي يوحي بالفقر و أنا غريب بالنسبة لهم .... ولهم حق في ذلك فأنا إنسان ليس لي فائدة في الدنيا .... كلما تنفرج أزمة أصاب بأشد منها .... لماذا أعيش!!!
و انفجر باكيا ، فقال له الفلاح بعد أن طيب خاطره : عندي وصفة سحرية ستجعل حياتك سعيدة إن وعدتني بإتباعها سأضمن لك السعادة .
أشرقت عينا " ريمون " و قال له : أعدك . قال له الفلاح الحكيم : ساعد كل إنسان محتاج للمساعدة دون أن تنتظر منه شيئا . اندهش " ريمون " من هذه الوصفة السحرية العجيبة ، كيف تجلب السعادة ، ولكنه صمم على تنفيذها .
ذهب للمدرسة و أعطى كراسه لزميله الذي غاب عن المدرسة لمرضه و عرض عليه أن يشرح له الدروس ، وحمل حقيبة زميله المعوق و أوصله لبيته ، و اشترى الخبز لسيدة عجوز ، ورجع بيته و هو راضي عن نفسه .
و ظل يبحث ، كل يوم ، عن كل محتاج ليقدم له خدمة ، و أحبه الجميع و أصبح أشهر شخص في القرية الصغيرة .
و توالت السنوات و حقق نجاح كبير و استطاع أن يكتشف دواء أفاد الملايين من البشر , و شعر بالسعادة ،هل تعرف لماذا شعر بالسعادة ، لأنه نسى نفسه و همومه و مشاكله و فكر في الآخرين و سعد بإسعادهم .
يا صديقي هل حاولت مرة أن تسعد شخص ، أو تسأل عن حزين ، أو تبتسم لإنسان بائس ، أو تقدم خدمة بسيطة لمحتاج ؟ ثق إنك عندما تفعل ذلك ستشعر بالسعادة ، و ستدرك معنى حياتك ، و لن تسأل ذلك السؤال " لماذا أعيش ؟ "
+ لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لاخرين ايضا ( في 2 : 4 )
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 27 مارس 2011

كيف ترفضنى

يحكى ان امرأة عوراء عاشت الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها. وقد خلف لها ولدا بلا سند مادي او معنوي. فعملت بعين واحدة لتقوم بتربية طفلها الذي بدأ يكبر. ادخلته المدرسة وهي تمسح دمعة مراقة في اول يوم مدرسة له، وهي ذكرى تبقى عزيزة على قلب كل أم وقد بدأ وليدها ينسلخ عنها.. لم تطق صبرا على بعده.. لحقت به الى المدرسة لتطمئن عليه وتثلج قلبها برؤياه. وعندما عادا الى البيت لمحت مظاهر الحزن على وجه وحيدها سألته السبب: فاجاب الطفل بكل براءة الطفولة : لا اريدك ان تأتي الى المدرسة. لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة.. لم تهتم الام كثيرا لملاحظة وحيدها معللة صراحته بعفوية الطفولة..

مرت الايام والام تسقي وحيدها من نبع حنانها وعطائها حتى غدا يافعا تفتخر به وتزهو بشبابه وتألقه.. لكنه اصر في كل مناسبة على ابعادها عن حياته لخجله منها ومن عينها المقلوعة كي لا يحرج بشكلها واذا تصادف ولمحها احد رفاقه تثور ثائرته ويتفوه بافظع الالفاظ ويجبرها ان تختفي امام اصحابه.. تلملم الام جراح عاهتها في نفسها المطعونة بسيف اغلى الناس، ولا تملك الا عينا واحدة للبكاء تذرف دمعها بسخاء حزنا على الدنيا واساها. وتدعو لولدها بالهداية وتحاول ان تعوض عن عينها باغداق حنانها وعطفها.. لكنها اكتشفت ان لا سبيل لاقناع ولدها بقبول عاهتها حين فضل الهروب منها وعنها، وآثر الدراسة في اميركا حيث يتحرر من امه، وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة.. مرت الايام.. سمعت من اهل لها واقارب ان ولدها قد تزوج ورزق بابناء.. هاجت عليها عاطفتها واستجمعت ما تبقى لها من قوة ومال يعينانها على السفر اليه واحتضانه فيفرح هذا القلب المكلوم ولو قليلا بلقياه، وتلقى احفادها الصغار وقد ذاب قلبها حبا عليهم..!!

حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيد، فتحت لها كنتها الباب، رحبت بها واسرعت الى زوجها تبشره بقدوم امه.. خرج ابنها اليها متجهم الوجه بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتني الى هنا؟؟ الم اهرب منك؟؟ ماذا تريدين مني؟؟

كانها صاعقة نزلت على رأس الام المسكينة، لم تحتمل الصدمة خرجت من عنده وكادت تقع ارضا.. تحاملت على جرحها.. وعادت الى بلدها حيث الوحدة والكرامة على نفس الطائرة التي اقلتها اليه..!!

مر الزمن !! صار فيه الولد اباً فعرف قيمة الام والاب، وفي يقظة ضمير ندم على فظاعته وفظاظته فقرر العودة الى البلد لزيارة أمه ليستغفرها على فعلته.. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عنه الى شقة تكاد تكون مأوى لا بيتا، لكن المأوى ايضا مغلق.. سأل الجيران عن امه! اجابوه: بان امه قد فارقت الحياة قبل ايام قليلة لكنها تركت له رسالة:

أمسك بالرسالة بيد انتابتها رجفة الحسرة، قرأ فيها:

ولدي الغالي: يعز علي ان افارق الدنيا دون ان اراك. لكنها رغبتك ان اظل بعيدة عنك كي لا تنحرج برؤية امرأة عوراء.. لكن سأحكي لك حكاية اخفيتها عنك عمرا كي لا احملك ذنبى.. عندما كنت طفلا صغيرا تعرضت لحادث مريع ذهب بعينك، ولم يكن هناك بديل عن ان اهبك عيني ترى بها الدنيا.. اما انا فتكفيني عين واحدة ارى بها وجهك الغالي.. هي حكاية واقعية.. ولنا ان نخمن نهايتها، وكيف قضى هذا الابن بقية عمره
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الجمعة، 25 مارس 2011

الببغاء يُصلي


دعتنى سيدة لزيارتها في منزلها في أمريكا وهم يدعونها الملكة

وجلسنا نتحدث عن اختبارات المسيح في حياتنا في حجرتها الصغيرة البسيطة جداً

وهى كل ما تملكه هذه الملكة من حطام الدنيا

وفجأءة !!! وإذ بالببغاء الموجود في قفصه الصغير يصلى

Mary” Our father bless us ,Holy pray for us”.

(يارب باركنا ،بروحك القدوس أرشدنا، أيتها العذراء القديسة صلي من أجلنا)

واندهشنا جداً والتفتنا إليه ..... ولكنه في إتضاع وقف عن الصلاة

وعندما سألنا عن القصة علمنا أن الملكة تصلي طول يومها باستمرار هذه الصلوات .... وهو بالتالى يرددها

فشكرنا الله أننا شاهدنا أن حياة الصلاة المقدسة الطاهرة .... تستطيع أن تصل إلى الطيور

لذلك يوصينا الرسول قائلاً: " لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان كى يُعطى نعمة للسامعين" (أف 4 :29) . ولذلك ينبغى أن نتذكر أن المسيحية حياة نمارسها و ليست مجرد تعاليم فالسلوك المسيحى للأب و الأم وصلاتهم و محبتهم و بساطتهم ووداعتهم تنطبع مباشرة في حياة الأبناء

و الآن يا أخي الشاب انت ابن المسيح لا تنس أن سلوكك و كلماتك و محبتك للجميع و معاملاتك لإخوتك و زملائك

كل هذا لابد أن ينطبع في سلوك كل من تحتك بهم.
أخى لاتنس أبداً أن الببغاء تعلم الصلاة من سيدة كانت حياتها اليومية

كلها صلاة

القمص بيشوى كامل
نوفمبر 1975م
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 24 مارس 2011

زهرة البنفسج المختبئة

حكى أن بستانيا ذهب إلى حديقته ذات صباح، فإذا بها ذابلة صفراء الوجه ! فأنقبض صدره ، وعزّ عليه أن يرى الجنة وقد صارت خرابا ً ... فأخذ ينتقل من شجرة إلى أخرى يسألها الخبر ، فلا تعطه جوابا ً
فقد كانت الأشجار حزينة كسيرة القلب وفي أحد الأركان البعيدة ، رأى الرجل زهرة صغيرة من زهور البنفسج ، تنظر إليه معبرة وعلى وجهها نظرة الحياة. فاقترب الرجل إليها سائلا ً عما جرى للحديقة . قالت البنفسجة : كانت الحديقة عامرة زاهرة حتى ساعة قريبة . ثم ما لبث أن دبت الغيرة بين أشجار الحديقة ، فاكتأبت الأشجار جميعا - الواحدة بعد الأخرى لقد اتقدت شجرة البلوط غيرة من أشجار الصنوبر لأنها مرتفعة مثلها ، وحنق الصنوبر واغتم ، لأنه لا يحمل عناقيدا حلوة المذاق مثل الكروم ، أما الكرمة فقد أحنت رأسها إلى الأرض أسفا ً ، لأنها ليست مستقيمة الساق مثل الخوخ ، وهكذا أشعلت الغيرة نار الحقد، فآكلت الأشجار ، وشوهت وجه البستان
قال الرجل للبنفسجة السمراء ، وكيف بقيت ناضرة باسمة وسط هذا الموت الأصفر؟قالت البنفسجة : كانت النار تشتعل حولي، ولكنها لم تدخل قلبي ، فقد أمنت أنك سيدي وصانعي . وعلمت أنك أردتني أن أكون بنفسجة قاتمة اللون . وأردت أن يكون موقعي في ركن بعيد في طرف الحديقة ، لا تكاد تنظره عين وقد أسعدني أن أكون ماأراده سيدي . وأن أقضي عمري القصير حيث أرادني أن أكون . لذلك أحتفظت بوجهي ونضرتي وابتسامتي


+إن الغيرة لا تنفع ، ولا تُشبع صاحبها، بل تؤدي به دائما إلى طريق الهزيمة والفشل.
والقناعة تحمي صاحبها، وتملأ قلبه بالسلام، وتجعل حياته غنية وخيره وفيراً ، وكنزه دائم لا يفنى
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 23 مارس 2011

ماما العدرا

ام تملك قلباً يتسع بحبه للجميع ، قلب يتألم كثيراً عندما تقسوا قلوب الابناء ويبتعدوا ولكنها لا تحتمل ان تراهم يئنون تحت اى الم فتسرع تمد لهم يد المعونة ... قلب يفرح جدا بنجاح اولادها روحيا وجسدياً لذا تقف بجانبهم تسندهم وتقويهم وتتشفع عنهم لدى ابنها الحبيب ليشفى امراض تفوسهم وارواحهم واجسادهم

العدرا الام لو حكينا كتير مش هنقدر نوفيها
الام اللى شالت جواها مخلصه البشرية و فاديها
اللى ارضعت و ربت الهها و الهنا
اللى احست باجتياز سيف جوا نفسها و هي شايفة ابنها و ربها على الصليب متعلق
و هى بتقدمه ذبيحة عن العالم و بتقول بكل الام اللى جواها
" اما العالم فليفرح بقبوله الخلاص ام احشائي فتلتهب عند النظر الى صلبوتك الذي انت صابر عليه من اجل الكل يا ابنى و الهي "
حب و حنان و امومة حقيقية بنتعلمها بس من امنا كلنا العدرا مريم

لا تنسوا نعيد كلنا على ماما العدرا و نعملها تمجيد النهاردة
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الثلاثاء، 22 مارس 2011

أحبك يا أمى....أحبك يا ولدى

هذه القصة العجيبة التى فيها استمرت الأم بعد موتها تهتم بإبنها وتُرسل إليه خطاباتها لتشجعه وتنصحه، أقول حتى هذه القصة لا يمكن أن تُعبر عن كل ما في قلب الأم من مشاعر حب وحنان نحو أبنائها فنحن فقط نرى القليل جداً من المشاعر التى تمت ترجمتها إلى أعمال أما الغالبية العظمى من مشاعر الحب هذه فتبقي في القلب مصدر سعادة و فرح لها في كل تعبها.

تقول القصة: أثناء الحرب العالمية الثانية ذهبت إحدي الأمهات مع زوجها وطفلها الصغير من روسيا إلى فرنسا وهناك توفي زوجها بعد فترة بسيطة وتركها لتهتم بطفلها ونفسها في أرض غريبة، ولم تجد مكاناً تُقيم فيه مع طفلها سوى( بير سلم خشب) وكانت تجتهد وتعمل بيديها ليجد طفلها ما يسد جوعه ويستر جسده الغض، وكان عملها عند بائع ورود، وعندما وجد فيها الرجل أمانة و تعب و احتمال رفع لها أجرها وجعلها تعمل في فندق يمتلكه.
ذات يوم وهي تصعد السلُم بالفندق وقعت وأصيبت واتضح أنها مصابة بالسكر و كانت تعطي لنفسها الأنسولين، ولكنها أخفت ذلك عن إبنها الصغير وطمأنته بأنها بصحة جيدة حتى لا يتسرب الخوف إلى نفسه وأيضاً لكى تعوضه عن أبيه الغائب.
كبر الابن وذهب إلى المدرسة فكانت الأم تتحمل مشقة توصيله صباحاً و العودة به وقت الظهيرة، فهي لا تملك ثمن مواصلاته وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تتركه يسير بمفرده وسط المواصلات، وياليت الأمور ظلت هكذا مكتفية بهذه المعاناة ، ولكن كان الأطفال في المدرسة يستهزئون بإبنها بسبب ملابس أمه البسيطة مما سبب الكثير من الضيق للطفل ، ولكنها إحتملت وكانت تشجعه على أن يفتخر بأمه التى تحبه، فعظمة الأم تقاس بمحبتها وليس بملابسها وإستمرت هذه الأم العظيمة في حبها وحنانها و إهتمامها بإبنها حتى أنهى دراسته وعندما لبس إبنها ملابس الجندية هنأته وشجعته لكي يدافع دفاع الأبطال عن بلاده قائله له: " إن لم نكن نحن الذين ندافع عنها فمن سيكون يا إبنى.
ووعدته بأنها سترسل له خطاباً إسبوعياً بمجرد أن يرسل لها عنوان الكتيبة المُجند فيها، وفعلاً إستمرت هذه الأم تُرسل كلمات التشجيع و المحبة لوحيدها في جبهة القتال، وكانت كلمات أمه خير معين وسند له .
وعندما شعرت الأم بأن جسمها قد ضعف و أنها قد تموت بعد قليل ذهبت لإحدي صديقاتها بعد أن كتبت 140 خطاب بخط يدها وطلبت منها – إذا ماتت – أن تستمر هي عوضاً عنها في إرسال الخطابات بإنتظام لإبنها ،وفعلاً ماتت الأم وإستمرت الخطابات بخط يدها تصل لإبنها إسبوعياً فيطمئن على أمه.
وشاءت التدابير الإلهية العجيبة أنه بعد وصول الخطاب رقم 140 بأيام قليلة أن الابن قد أصابته شظية في أنفه وكُسرت، فأعطوه وسام الحرب و أعادوه ليرجع لوالدته، فرجع وهو يعلم مكانها عند صاحب الفندق، ولكنه فوجىء بأنها ماتت منذ فترة طويلة وعندما أكد الابن أنه قد إستلم هذا الأسبوع خطاباً بخط يدها ، كشفت صديقة أمه أمر الخطابات ال140 التى كتبتها الام قبل موتها لكى يستمر الابن مطمئناً عليها .

لا تعليق على القصة علق أنت بما يدور داخلك
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 21 مارس 2011

عيد الصليب ..مباشرة من كوريا

كانت عشية عيد ميلاد قارسة البرودة عام 1952 فى كوريا .

وكانت هناك أم حامل صغيرة السن ,تدعى باك يوون .قتل زوجها فى الحرب الكورية فى الخمسينات ,ولم يكن لها أحد تتجه اليه ,فراحت تعرج فوق الجليد متجه نحو منزل صديقة لها مسيحية طيبه أسمها مس واطسن,حيث كانت تعلم أنها سوف تجد المعونه , وقد تجمدت دموع الحزن على وجنتيها,اذ وجدت نفسها حزينه ووحيده,وكان فى الطريق باقرب من منزل صديقتها الطيبة .
قناة عميقة يربط ضفتيها جسر ,

بينما باك يوون تتعثر قدماها متجه الى منزل السيدة الطيبة,فاجأتها الام المخاض بشدة.
فوقعت , وأدركت أنه لن يمكنها مواصلة طريقها مرة أخرى ,فزحفت حتى نهاية الجسر .
وهناك ولدت بمفردها وهى وحيدة,طفلها الذى ولدته ذكرآ.

لم يكن لدى باك يوون أى شيئ غير ملابسها الثقيلة المبطنة التى ترتديها .
فأخذت تخلعها قطعة بعد الاخرى وتلفها حول المولود ,الذى لا يزل مرتبطآ بها عن حبله السرة .وبعد ذلك داهمها الاعياء بسبب شدة البرد القارص ,فرقدت ساكنه على الجليد بجوار ابنها الوليد.

فى صباح اليوم التالى ,كانت مس واطسون السيدة المسيحية الطيبة التى لها مدة طويلة فى كوريا ,تقود سيارتها عبر ذلك الجسر ومعها سلة ممتلئة بالاطعمة كهدية عيد الميلاد لاحدى العائلات المحتاجه.

وفى طريق عودتها الى المنزل , ولدى أقترابها من الجسر ,اذ بالسيارة تقف وذلك بسبب نفاذ البنزين .
خرجت مس واطسون من السيارة وبدأت تعبر الجسر سائرة على قدميها ,واذ بها تسمع صراخ صوت طفل ضعيف .
توقفت للحظة لتتأكد من ذلك الصوت ,واذ بها تسمع الصرخة الخافته مرة أخرى وكأنها صادرة من تحت الجسر !

زحفت مس واطسون تحت الجسر لتبحث عن مصدر الصوت ,
وهناك وجدت ولدا صغيرآ مقمطآ ,وكان جسمه دافئآ ولكنه جائع,
ووجدت أم الطفل متجمدة حتى الموت .وبعد أن قطعت حبل السرة ,أخذت الطفل معها الى المنزل .

وبعد أن أعتنت به عادت ومعها بعض المعاونين ,حيث حملوا جثمان الام باك يوون الى قرب المكان الذى كانت تعيش فيه ,حيث دفنوها .

أطلقت مس واطسون على المولود اسم "سو بارك" وتبنته .

كان قويآ وبصحة جيدة , وهكذا نما وسط الكثير من الاطفال اليتامى الاخرين الذين كانت مس واطسون ترعاهم , ولكن سو بارك كان ذو منزله خاصة لديها .

وكثيرآ ما كانت تقول له :" والدتك أحبتك حبآ عظيمآ يا سو بارك , وقد برهنت على حبها العظيم لك بأنها ماتت متجمده لانها خلعت ثيابها لتلفك بها "

لم يمل هذا الصبى أبدآ من سماع هذا الكلام مرارآ وتكرارآ عن أمه التى أحبته بهذا المقدار حتى حفظته من الموت للحياة .

وفى يوم عيد الميلاد الموافق لعيد الميلاد الثانى عشر لسو بارك ,كان الثلج يتساقط .
وبعد أن أحتفل الاطفال بعيد ميلاد سو بارك ,ذهب فجلس بجوار مس واطسون وقال لها متسائلآ :

" هل تعتقدين أن الله سمح أن سيارتك تفرغ من البنزين ذلك اليوم حتى يمكنك أن تجدينى ؟

فأجابته قائلة : بالتأكيد هو فعل هذا لانه لم تتعطل السيارة يومها ما كنت قد وجدتك .
ولكننى مسرورة جدآأنها توقفت يومها.

فأنا أحبك كثيرآ كما أننى فخورة بك يا سو بارك.ثم أحاطته بذراعيها ,
فأسند سو بارك رأسه عليها وقال:

"ماما واطسون" ,هل تسمحين أن تأخذينى الى مقبرة والدتى ؟ فأنا أريد أن أشكر الله من أجلها , وأشكرها أيضآ لانها وهبتنى الحياة "
فقالت له نعم , ولكن أرتدى معطفك الثقيل ,فالجو شديد البرودة "

وبجوار المقبرة .طلب سو بارك من ماما واطسون أن تتركه وحده وتنتظره بعيدآ ,فمشت بعيدآ , وانتظرت.
وأذا بماما واطسون تملا ها الدهشة وهى تراقب الغلام من بعيد ,وقد بدأ يخلع ملابسه قطعة قطعة ,
ظنت بالتأكيد لن يخلع كل ملابسه !

لانه حتمآسيتجمد . ولكن الغلام نزع عن نفسه كل شيئ , ووضع كل الملابس على قبر أمه .
ثم ركع عاريآ على الجليد وهو يرتجف بشدة من البرد .انتظرت مس واطسون دقيقة ثم دقيقتين .
ثم تقدمت ووضعت يدها على كتف الصبى .

نظر سو بارك الى مس واطسون ,ثم أنحنى نحو القبر ,وفى حزن عميق صرخ الغلام من أجل والدته التى لم يعرفها على الاطلاق " هل بردتى هكذا بل وأكثر من هذا من أجلى يا أمى"؟

ثم بكى بمرارة ,لانها عانت أكثر من ذلك لكى يحيا هو ولايموت

اعلم يقينا ان يسوع يحبك شخصياً ..فتقول ابن الله الذي أحبني و أسلم نفسه لأجلي أنا
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأحد، 20 مارس 2011

أين أسكن ..يمكن تفرحك لو كنت حزين


عجيبٌ أن الإنسان يستسلم إلى شهوة نفسه , ويظن بذلك أنه يُسعد نفسه , ولكنه يهلكها ! هكذا من يحب نفسه يهلكها , كما قال الرب ( مت 16 : 25 ) 


 منذ شهور جاءتني سيدة صغيرة السن في حالة ثورة عنيفة. فإن زوجها الذي يعمل في أمريكا قد أرسل إليها تذكرة سفر لتذهب إليه، أما هي فقد صممت ألا تذهب. سألتها عن سبب تصميمها فأجابت: "لن أذهب حتى يؤجر لي مسكناً!" قلت لها: "إن تأجير المسكن في الولاية التي يعمل فيها زوجك يمكن أن يتم في نصف ساعة... فالأمر مختلف عما يحدث في البلاد الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية". صممت الزوجة أنها لن تتحرك حتى يتمم لها رغبتها. وبالجهد مع أبينا المحبوب "القس متى باسيلي" وافقت. وإذ ذهبت اتصلت بأهلها متهللة بأن كل الأمور تسير أفضل مما تتصوّر. تكرر الأمر مع خطيبة، فقد جاءني الخاطب وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية يشتكيها أنها تطلب أن يؤجر لها مسكناً ويشتري كل الأثاثات قبل أن تنال تأشيرة دخول إلى أمريكا. وأنها تصمم على ذلك
، فيفقد عشرات الألوف من الدولارات بلا فائدة

 هكذا كل خطيبة أو زوجة تهتم أن يعد لها زوجها أو خطيبها بيت الزوجية، في بعض البلاد يحتاج الأمر إلى بضع شهور أو ربما سنة وفي بعض البلاد لا يزيد الأمر عن أيام قليلة. 

وأنا إذ ترتفع نفسي إلى عريسها أراه يعد لي بيت العروس، قائلاً منذ قرابة ألفين عاماً: "أنا ماضي لأعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يو2:14-3). إنه يؤكد لنا أنه يعد لنا المجد منذ تأسيس العالم. أي بيت عرس هذا الذي يهيئه كلمة اللَّه القدير منذ تأسيس العالم حتى الآن؟! وعدتني ببيت الزوجية ، لأحيا معك في عرس أبدي. لقد بدأت تهيئه لي منذ تأسيس العالم. تُرى ماذا تعد لي يا شهوة قلبي. لتحملني إلى حضن أبيك، هناك أستقر إلى الأبد .... 

هيا ياصديقي ارفع قلبك الى السماء ...الى أحضان يسوع المفتوحة فليس لنا هنا مدينة باقية ..كل حقوقنا و فرحنا هناك في السماويات ...و أما بشأن الأرض فلا تقلق منها أو عليها فأبوك السماوي يعلم ...صدقني ...انه يعلم كل شئ 
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الخميس، 17 مارس 2011

قصة أسرع وأعنّي


كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحي كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الإنسان غير المسيحي يعارض دائماً العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معاً قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئاً واحداً تجربه فى حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد فى قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئاً"..

ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فانهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التى قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي". فانقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة.

ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التى قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح


ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة فى ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه فى حسرة ويأس وحزن شديد، وفى تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "يا ربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذى دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى فى حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس.



صديقي الخادم هل انت مستعد لمجاوبة كل من يسألك عن سبب الرجاء الذى فيك؟ هل جربت ان تلقى خبزك على وجه المياه لتعاين بنفسك انك ستجده بعد ايام كثيرة (جا11 :1)؟

صديقي لو رأى فينا العالم غير المسيحي شيئاً من رائحة المسيح لصارت ممالك العالم للرب ومسيحه. لو كنا مسيحين بالحقيقة وخدام للرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى ما كان هناك الأن إنسان غير مسيحي على هذه الأرض، ولكننا يجدف على اسم المسيح بسببنا وبسبب افعالنا التى لا تليق بنا كمسيحين وكخدام للمسيح! ليتك تكون حياتك فى حد ذاتها كرازة بإسم المسيح يرى الناس فيها أعمالك الصالحة فيمجدوا مسيحك وإلهك الذى فى السموات.. "الفم الطاهر النفس يتكلم كل ساعة عن خالقه.. فم العفيف يتكلم بالطيبات ويلذذ صاحبه ويفرح سامعيه" (الشيخ الروحاني).
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الأربعاء، 16 مارس 2011

الجزر و البيض و اللبن

ذهبت الشابة الصغيرة إلى
أمها تشكو لها من المشاكل التى تعترض حياتها الزوجية.

كانت السيدة الصغيرة يائسة من حياتها بسبب كثرة المشاكل التى توشك أن تعصف بها.

فلما إنتهت الإبنة من الكلام، لم تعلق الأم بكلمة واحدة، بل أخذت إبنتها ودخلت بها إلى المطبخ، وملأت ثلاث أوعية بالماء ووضعت فى الوعاء الأول جزر، وفى الوعاء الثانى بيضا، وفى الوعاء الأخير بعضاً من البن. ورفعت الثلاث أوعية على الموقد وتركتهم.

بعد حوالى عشرين دقيقة، كانت الأوعيـة
قد وصلت إلى مرحلة الغليان، فـرفعت
الأم الأوعية الثلاث من على النار،
وأخذت الجزر من الوعـاء الأول
ووضعته فى طبق، ثم أخرجت البيض
المسلوق من الوعاء الثانى ووضعته فى طبق آخر، وصبت الوعاء الثالث فى كوب، وقالت لإبنتها: "تذوقى كل منهم وقولى لى كيف تشعرين؟".
فى دهشة شديدة نفّذت الإبنة ما طلبته منها أمها.
فوجدت أن الجزر الذى كان، قد تم طهيه أصبـح
ناعماً سهل المضغ. ثم أخذت واحـدة مـن البيض
المسلوق وقشرتها، فكانت البيضة مسلوقة جيداً مـن
الداخل وصالحة للأكل، بعـد ذلك أخـذت الكـوب
الذى به القهوة وتذوقتها فشعرت برائحة البن النافذة تدخل أنفها.

فقالت الأم لإبنتها: أنظرى هذه المواد الثلاثة، كل منها تعرض لنفس درجة الغليان، لكن كل من الثلاث مواد كان له رد فعل مختلف. فالجزر كان صلباً، لكنه
بعد الغليان، صار ناعماً رقيقاً.

والبيضة كان لها قشرة هشة من الممكن أن
تنكسر فى أى لحظة وينسكب ما بداخلها،
لكن بعد الغليان، صار داخلها صلباً
متماسكاً، ومهما حدث فلن ينسكب
ما بداخلها أبداً، لأن الغليان حماها من الإنسكاب
والإهدار. أما البن فقد إستطاع تحت درجة الغليان أن يحول المياه إلى مادة أخرى".
ثم أكملت تقول لإبنتها: يا ابنتى، عندما تشتد التجارب عليك، وتبدو الحياة صعبة، لا تتذمرى، بل إسألى نفسك سؤالاً واحداً: أى من الثلاثة أنا؟ جزر أم بيض أم بن؟

وفى جميع الأحوال ستخرجين من التجربة بنتيجة مرضية .
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

الاثنين، 14 مارس 2011

النظارة

تحرك فوج من الألمان لزيارة مصر وقضوا فترة في الغردقة وكانوا يستعدون بعد هذا لزيارة دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس والسياح الأجانب يهتمون بمعرفة تفاصيل الأماكن التي سيزورونها فيقرأون عنها.


جلست إحدى السيدات الألمانيات تقرأ عن الدير وبعد قراءة سيرة القديس مرقس الأنطوني الكاتب وقامت مسرعة حتى تلحق بالفوج ليتحركوا في طريقهم إلى الدير ولكن فيما هي مسرعة لم تجد نظارتها، بحثت عنها حولها وللأسف باءت محاولاتها كلها بالفشل وإضطرت أن تحضر إلى الفوج وهي حزينة لضياع النظارة وما ينتج عن ذلك من تعطيلها عن قراءة وكتابة الكثير مما تود أثناء الرحلة.
عند وصول الفوج إلى الدير زاروا كنائسه فكانت آخر كنيسة يزورونها كنيسة القديس مرقس الأنطوني وأقبل أفراد الفوج بعد سماعهم لشرح الأب الراهب عن سيرة هذا القديس حتى يتباركوا من جسده وتفاجأ هذه السيدة بوجود نظارتها على الجسد فكانت فرحتها ليست فقط بإستعادة نظارتها ولكن بالأحرى تعلق قلبها بهذا القديس الحنون الذي اهتم باحتياجها فأعاد النظارة إليها.


إن محبتك للقديسين تفتح لك أبواب محبتهم الفائضة فيصاقونك ويهتمون بك ويحاصرونك بحبهم لعلك خلال هذه الصداقة وسدهم لإحتياجاتك المادية يرتفع قلبك إلى السماء فتشتاق إليها وتستعد لها
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

السبت، 12 مارس 2011

لغة الملاعين ..قصة في كلمة

جاء عن القديس ابا مقار أنه إذ كان ذاهبًا من الاسقيط إلي نتريا مع تلميذه سبقه التلميذ الذي التقي بكاهن للأوثان كان يجري.

فقال له التلميذ: "إلي أين أنت تجري أيها الشيطان؟"
فاستدار الكاهن وصار يضربه حتى تركه بين حي وميت.

وإذ التقي بالقديس مقاريوس مدحه القديس: "لتصحبك المعونة يا رجل النشاط"
. دُهش الكاهن ونُخس قلبه ولم يترك القديس مقاريوس حتى جعله راهبًا
كان الأب مقاريوس يستر الأخطاء التي رآها أو سمعها كأنه لم يرَ أو يسمع شيئا". بحبه كسب وثنيين للإيمان،

أخي الحبيب ..علمنا يسوع أنه بسكناه في داخل قلوبنا يتحول القلب الى جنة
فان كنت تؤمن أنك ميت و يسوع هو الحي داخلك فاعلم أنك لست مميزاً لتتعالى على أحد ..بل وجود يسوع هو المميز فيك
فاسع ان تعط يسوع بالمحبة لكل من يقابلك

لا تلعن ما حولك و تتضايق فتصبح لغتك لغة الملاعين لكل ما حولك و من حولك
اخف ذاتك قلبلاً و اترك يسوع يعمل قليلاً فتجده يرى في كل من تقابله نقط من أروع ما يكون ...
كن وسيلة يستخدمها يسوع ليضم البشرية الى حضنه
www.tips-fb.com

إرسال تعليق