الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

لا يا أبتاه

شعر أحد الأخوة بظُلِم أخٍ له، فقام ومضى للأب صيصوي وقال له: "يا أبتِ، الأخ فلان يظلمني، وفكري يحُضّني ويُحرِّضني على الثأر منه".
فقال له الأب صيصوي: "لا يا أخي لا تفعل هكذا، بل اترك الأمر لله، وهو يجازي".
فقال الأخ: "لن أرتاح حتى أجعله يتوَجّع بمثل وجعي".
فدعاه الأب صيصوي للصلاة معه كي ينير الله فكره، ويلهمه على فيه المنفعة الحقيقية له.
فقام الأخ وركع قبالة الشيخ، ورفع الاثنان أيديهما إلى الله وصلّى الشيخ هكذا:
يا ربّ يا إلهنا نحن من أبنائك، ونُعلن لك اليوم أننا لم نعُد بحاجة إليك ولا إلي عنايتك بنا، بل نشاء أن نثأر لأنفسنا من الأخوة.
فاضطرب الأخ عندما سمع هذه الكلمات، وخصوصًا أنها جاءت مُنسجِمة مع حالته النفسية، فوقف في الحال وقال للأب صيصوي: "سامحني يا أبتِ، لم يعُد قلبي يطلب الثأر والانتقام".
"لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء" (رو 12 : 19)
(بتصرُف من كتاب "من أخبار وحِكَم الآباء النساك"
كم من مرة نفكر كثيرا بأفكار هي بعيدة تمام عن فكر و قلب المسيح و لو فكرنا و لو للحظات في ما نقوله لله في الصلاة لعدلنا رأينا فورا
لذلك اعط الرب فقط وقتا لينير لك ذهنك أثناء الصلاة

قول أباء :
فتح الله لنا في السماء بابا جانبيا لعدم قدرتنا علي الدخول من الباب الرئيسي ( الأعمال الصالحة ) و هو اغفر لأخيك أغفر أنا أيضا لك

أحد الأباء
محتاج صلواتكم
www.tips-fb.com

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق